ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبه (ما حكم الشرع في مزاولة مهنة التدليك الطبي (العلاج الطبيعي) وضوابط ذلك، فهناك صديق لي يعمل في أحد مراكز التدليك، ويقوم بعمل جلسات تدليك بصفة دورية؛ للوقاية من الإصابات العضلية المختلفة، فنهاه أحد أصدقائه عن ذلك معلِّلًا ذلك بأنَّ التدليك يترتَّب عليه كشف العورات، كما أنَّه قد يكون ذريعة لأمور محرَّمة، فما حكم عمله في مراكز التدليك لهذا الغرض؟).

حكم العمل في التدليك الطبي

قالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه يجوز العمل في مراكز التدليك الطبي (العلاج الطبيعي) مع مراعاة الضوابط الشرعية والطبية وأخلاقيات المهنة، ويجب أن تكون المراكز الطبية القائمة بذلك مصرَّحًا لها من قِبَل الهيئات المختصة بممارسة هذا النشاط.

وأضافت دار الإفتاء أن "المساج (Massage)" أصبح اسمًا شائعًا يُقصد به التدليك وهو: مجموعة من الأساليب تُستخدم بهدف التأثير الميكانيكي المُقنَّن مثل: المسح والضغط والاهتزاز المباشر على سطح الجسم بواسطة اليدين أو الأجهزة، سواء في الهواء أو الماء.

وذكرت أنه ممَّا هو مقرَّر أنَّ الإسلام قد جعل حفظ النفس من مقاصده الكلية التي جاءت الشرائع لتحقيقها، بما يدخل تحت هذا المقصد من المراتب الثلاث: الضروريات والحاجيات والتحسينيات.

العلاج الوقائي

ويدخل في حفظ النفس كلُّ حفظ للجسد البشري بكلِّ وسيلةٍ تؤدي لذلك، سواء بتجويد تغذيته، أو العناية برياضته، أو الوقاية مما قد يصيبه من مرضٍ، أو العلاج لما أصابه منها.

وأوضحت أن الصورة المسؤول عنها نوعٌ مِن أنواع العلاج الوقائي تدخل في معنى التداوي الجائز شرعًا؛ لما فيها من حفاظ على الجسد، فعن أسامة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «تَدَاوَوْا عِبَادَ اللَّهِ، فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يُنَزِّلْ دَاءً، إِلَّا أَنْزَلَ مَعَهُ شِفَاءً، إِلَّا الْمَوْتَ، وَالْهَرَمَ» أخرجه الإمام أحمد في "المسند".

وبناءً على ذلك وفي واقعة السؤال: فيجوز العمل في مراكز التدليك الطبي مع مراعاة الضوابط الشرعية والطبية وأخلاقيات المهنة، ويجب أن تكون المراكز الطبية القائمة بذلك مصرَّحًا لها من قِبَل الهيئات المختصة بممارسة هذا النشاط.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء العلاج الطبيعي المساج المزيد المزيد دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

إذا تزوجت المرأة مرتين فمع أي زوج ستكون في الجنة؟.. عضو العالمي للفتوى تجيب

أجابت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، على سؤال رانيا زيد من المنوفية، بشأن مصير المرأة التي تزوجت مرتين، مع من ستكون في الجنة: مع زوجها الأول أم الثاني؟.

وأوضحت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها، أن هذا الأمر من المسائل الغيبية التي يختلف فيها الفقهاء، حيث ذكر البعض عدة آراء.

وقالت: "بعض أهل العلم قالوا إنها ستكون مع آخر أزواجها، واستندوا إلى حديث سيدنا حذيفة الذي تحدث مع زوجته قائلاً إذا أردتِ أن تكوني معي في الجنة فلا تتزوجي بعدي، أما البعض الآخر، فقد قال إن المرأة ستكون مع "أحسنهن خلقًا"، في إشارة إلى أن السعادة في الجنة لا ترتبط بالزمن أو العلاقات السابقة، وقال البعض الثالث إنها ستكون مخيرة، استنادًا إلى قوله- تعالى-: "لهم ما يشاءون فيها"، مما يشير إلى أن الله- سبحانه وتعالى- سيعطي الإنسان ما يشاء في الجنة.

وأضافت هبة إبراهيم: “ما يهم هنا هو أن الجنة مكان لا يوجد فيه حزن أو تعب، كما علمنا النبي- صلى الله عليه وسلم-، الناس في الجنة سيحظون بطبيعة مختلفة، حيث ستكون السعادة هي المعيار، ولن يكون هناك أي مشقة أو تفكير في الأمور التي تشغلنا في الدنيا".

مقالات مشابهة

  • هل المرض يكفر الذنوب أم غضب من الله على الإنسان؟.. دار الإفتاء تجيب
  • إذا تزوجت المرأة مرتين فمع أي زوج ستكون في الجنة؟.. عضو العالمي للفتوى تجيب
  • زوجى بخيل ينفع أخد فلوس من وراه؟.. عضو العالمي للفتوى تجيب
  • هل صوت المرأة عورة؟.. عضو الأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • بلبس النقاب فى أماكن الزحمة فقط؟.. عضو بـالعالمي للفتوى تجيب
  • مناقشة الوضع الخدمي في المشافي الجامعية
  • حكم الدعاء في ليلة النصف من شعبان بألفاظ مخصوصة .. دار الإفتاء تجيب
  • ما حكم تحدث الزوجين فيديو كول في خلوة؟.. دار الإفتاء تجيب
  • هتقبض بالدولار| 800 فرصة عمل بالمغرب في المجال الطبي.. وهذه طرق التقديم
  • حكم العلاج بالعطور والبخور في الشرع