منظمة التحرير: الاحتلال أعطى الضوء الأخضر للمستوطنين للسيطرة على الضفة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
العدو يجدد استهداف مستشفى كمال عدوان بغزة وارتفاع حصيلة العدوان على القطاع إلى 44.612 شهيداً و105.834 مصاباً
الثورة / متابعة/ محمد الجبري
يصر العدو الصهيوني لليوم الـ 427 على ارتكاب المزيد من المجازر الوحشية وجرائم الإبادة الجماعية بمواصلة غارات طيرانه وقصف مدفعيته ضد أبناء فلسطين العزل في مختلف مدن ومناطق قطاع غزة، مخلفًا العشرات من الضحايا الشهداء والجرحي، مع استمرار حصاره الخانق والقاتل لشمال القطاع والسعي لفصله عن بقية أجزاء القطاع.
وأعلنت مصادر طبية فلسطينية أمس الجمعة، ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 44.612 شهيدا أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023.
وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105.834 في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف الوصول إليهم.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر ضد العائلات في قطاع غزة خلال الـ 24 ساعة الماضية، وصل من الضحايا للمستشفيات 32 شهيدا و95 إصابة، منوهة بأن إحصائية أمس مستثنى منها مستشفيات شمال غزة لصعوبة التواصل والحصول على معلومات دقيقة.
وأفاد مدير مستشفى كمال عدوان د. حسام أبو صفية، بأن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، وهناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم ٤ شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق أي جراحين.
وقال أبو صفية أمس في تصريح صحفي: إن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الطبي الإندونيسي، وقد كان أول من تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، محذرًا أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، مشيرًا إلى أن هناك المئات من الضحايا.
وأكد مدير المستشفى، أنه تم استهداف مولدات الأكسجين وأنهلم يتبقى من الجراحين سوى اثنين غير ذوي خبرة، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة.
من جانبه قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، إن المنظمة ليس لديها ما يشير إلى صدور تحذير قبل قصف قوات العدو الصهيوني مستشفى كمال عدوان، شمال قطاع غزة.
وأضاف بيبركورن، خلال تصريح صحفي في جنيف عبر رابط فيديو، أمس الجمعة، أن مستشفى كمال عدوان «يعمل بالحد الأدنى حاليا»، مشيرًا إلى أن نحو 12 ألف مريض في أنحاء غزة بحاجة إلى إجلاء طبي وجرى إجلاء 78 فقط.
إلى ذلك قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن «إسرائيل» تقضي على آخر مستشفى منهار في شمال قطاع غزة لتدمير آخر مقومات الحياة المتبقية اللازمة للنجاة واستكمال جريمة التهجير القسري، فهي تعمل بشكل منهجي على إخراج مستشفيات شمال قطاع غزة بالقوة عن الخدمة بالاستهداف العسكري المباشر والمتكرر وفرض الحصار الخانق وقتل وإصابة واعتقالهم المرضى والجرحى والطواقم الطبية.
وارتقى مواطنان إثر قصف قوات الاحتلال مد رسة الرافعي التي تؤي نازحين في بلدة جباليا، مكما ارتقى ثلاثة مواطنين إثر قصف جوي إسرائيلي لخربة العدس شمال مدينة رفح.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نسفت عددا كبيرا من المباني السكنية في مدينة غزة وفي مدينة رفح جنوب القطاع.
وفي وسط قطاع غزة، استشهد مواطنان وأصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي شرق المغازي، وجرى نقلهم إلى مستشفى شهداء الأقصى. كما استهدفت طائرات الاحتلال منازل وبنايات بالتزامن مع إطلاق الآليات العسكرية النار في حي تل الهوا، جنوب غرب مدينة غزة.
سياسيا، أكدت مصادر، أمس الجمعة، أن مصر تسلّمت الرد «الإسرائيلي» حول المقترح الجديد لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال المصادر المصرية، إن الرد «الإسرائيلي» حمل «تساهلاً» في نقاط سابقة كانت تشكل محل خلاف واضح، وهو ما يمهّد للاتفاق على التفاصيل المتعلقة بالأسرى وطريقة إعادتهم والأعداد التي سيُفرج عنها منهم
وأضافت، أن القاهرة طلبت إعطاء مهلة للمقاومة الفلسطينية من أجل حصر جميع الأسرى الأحياء والتواصل مع المسؤولين عنهم، في حين يُفترض الإفراج أولاً عن النساء ثم الرجال فوق الـ50 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة.
وأوضحت، أنه في مقابل الاستجابة للأولويات «الإسرائيلية» بشأن الأسرى، والتي ستقابلها إطالة مدة الهدنة وإدخال مساعدات إغاثية إلى القطاع، سيتم إطلاق مئات الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم «أعداد محدودة» من المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياة.
من جهته قال القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، إن الوسطاء الدوليين استأنفوا المفاوضات مع الحركة وإسرائيل بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف القيادي نعيم في تصريحات صحفية، أمس: «لدينا أملاً في التوصل لاتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ 14 شهرا». وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، زفت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الشهيد المجاهد مصطفى أحمد مشه (22 عاماً)، وهو أحد مجاهديها بكتيبة نابلس «سرية بلاطة» الذي ارتقى صباح أمس الجمعة أثناء اشتباكه مع قوة مشاة صهيونية تم إيقاعها بكمين في محور الجماسين بمخيم بلاطة وتحقيق إصابات مباشرة مؤكدة.
كما أصيب 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال «الإسرائيلي» خلال مواجهات اندلعت في بلدة بيت فوريك، شرق نابلس، عقب اقتحام للبلدة.
وحول مساعي العدو الصهيوني للسيطرة على الضفة الغربية المحتلة، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبو يوسف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي أعطت الضوء الأخطر لعصابات المستوطنين (الإسرائيليين) للسيطرة الكاملة على الضفة الغربية المحتلة، معتبرًا أنه مخطط قديم جديد.
بالمقابل وثق مركز معلومات فلسطين «معطي»، 100 عمل مقاوم في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الماضي، وأسفرت عن عشرة جرحى في صفوف العدو الصهيوني.
وأوضح المركز في إحصائية أصدرها الجمعة. أنه وقع 22 عملية إطلاق نار واشتباكات مسلحة بين مقاومين وجنود العدو، إلى جانب 13 عملية تفجير عبوات ناسفة، كما تضمنت أيضًا إعطاب آليتين عسكريتين لجيش العدو الصهيوني، إضافة إلى التصدي لثمانية اعتداءات من قبل المستوطنين في مناطق متفرقة بالضفة.
وشملت أعمال المقاومة مواجهات شعبية بين الشبان وجنود العدو الصهيوني، وتركزت في 50 نقطة بالضفة، وتخللها إلقاء حجارة، كما أنه خلال الأسبوع الماضي، خرجت خمس مظاهرات منددة بجرائم العدو الصهيوني وحرب الإبادة المستمرة ضد أهالي قطاع غزة منذ أكثر من عام.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: مستشفى کمال عدوان العدو الصهیونی قوات الاحتلال الضفة الغربیة أمس الجمعة قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الإعلام الحكومي بغزة: العدو الصهيوني يغلق معابر القطاع منذ 200 يوم
الثورة نت/..
أكد مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة اليوم الثلاثاء، أنّ قوات العدو الصهيوني تغلق معابر قطاع غزة منذ أكثر من 200 يوم.
وقال الثوابتة في بيان له: إنّ “مئات من جثامين الشهداء متناثرة في شوارع جباليا شمال قطاع غزة”.
وأشار إلى أنّ “القطاع يشهد كارثة إنسانية بغطاء من الدول التي تمد العدو الصهيوني بالسلاح”.
وأضاف الثوابتة: إنه في وقت سابق من اليوم، ارتكب جيش العدو الصهيوني مجزرة مروّعة بقصف بناية سكنية في بيت حانون في محافظة شمالي قطاع غزة، راح ضحيتها 25 شهيداً حتى الآن، بينهم أكثر من عشرة أطفال ونساءـ، وعشرات الإصابات والمفقودين.
وأوضح أنّ العدو كان يعلم أنّ عشرات المدنيين النازحين يسكنون في هذه البناية، وغالبيتهم من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وأحيائها السكنية المدنية.