دهينغرا: السياسة النقدية تقيد الاقتصاد وخفض الفائدة ضرورة ملحة لبريطانيا
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
دعت سواتي دهينغرا، عضو لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا، إلى خفض أكبر في أسعار الفائدة، معتبرة أن السياسة النقدية الحالية ما زالت "تقييدية للغاية"، مما يؤثر سلباً على مستويات المعيشة، واستثمارات الأعمال، وربما يؤذي الإنتاجية الاقتصادية على المدى الطويل.
في مقابلة مع "بلومبرغ"، أعربت دهينغرا عن قلقها بشأن الجمع بين عدة عوامل اقتصادية سلبية، مثل ضعف الاستهلاك، وتراجع الاستثمار، والأضرار المحتملة للقدرة الإنتاجية، مؤكدة أن هذه العوامل تستدعي خفضاً أكبر في أسعار الفائدة.
وقالت: "إن الاقتصاد يعاني من العديد من التحديات، وما يثير القلق: تأثير ضعف الاستهلاك والاستثمار على الإنتاجية في المستقبل."
ومنذ انضمامها إلى لجنة السياسة النقدية في بنك إنجلترا في أغسطس/آب 2022، اتخذت دهينغرا موقفًا حذرًا من تشديد السياسة النقدية، وأيدت وتيرة أكثر تباطؤا في رفع أسعار الفائدة مقارنة ببعض زملائها. وفي وقت سابق من هذا العام، بدأت في دعم خفض أسعار الفائدة قبل أن يتبنى بقية أعضاء اللجنة هذا التوجه بعد أشهرعدة.
وفي الوقت نفسه، شددت على أنها تدعم نهجاً تدريجياً في تغيير السياسة النقدية، قائلة: "إن التدرج في التغيير هو الأفضل لأنه يوفر اليقين للأفراد والشركات في تخطيط المستقبل"، وهو الموقف ذاته الذي تبناه محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي.
بالرغم من الدعوات المستمرة لخفض الفائدة، لا تتوقع الأسواق أن يقوم بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في ديسمبر. وتشير التوقعات إلى أن البنك قد يقلص أسعار الفائدة بنسبة 0.71 نقطة مئوية فقط في عام 2025، وهي وتيرة أبطأ مقارنة بالبنك المركزي الأوروبي أو الاحتياطي الفيدرالي الأميركي.
من جانب آخر، تناولت دهينغرا الوضع التجاري لبريطانيا في ظل الضغوط التي قد تنشأ عن فرض رسوم جمركية من قبل الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب. وعلقت على هذه النقطة قائلة: "إن الدول الكبرى تجيد التفاوض بشكل أفضل، وهذه حقيقة يتعين على بريطانيا أن تواجهها."
يُذكر أن بريطانيا قد تواجه قريباً تحديات تجارية تجعلها مضطرة لاختيار موقفها بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مع توقعات بأن تؤثر الرسوم الجمركية الأميركية على مسار التجارة والإنتاجية في المملكة المتحدة على المدى البعيد.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يتجه لخفض أسعار الفائدة مجدداً وسط ضبابية ما بعد الانتخابات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يخفض أسعار الفائدة.. فماذا يعني ذلك للمستهلكين؟ البنك المركزي الأوروبي يخفض أسعار الفائدة مع تراجع التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي سعر الفائدةالرسوم الجمركيةبريطانيا اقتصادبنك انجلتراالبنك المركزي الاوروبيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا بشار الأسد الحرب في سوريا دونالد ترامب احتجاجات الصحة روسيا بشار الأسد الحرب في سوريا دونالد ترامب احتجاجات الصحة سعر الفائدة الرسوم الجمركية بريطانيا اقتصاد بنك انجلترا البنك المركزي الاوروبي روسيا دونالد ترامب بشار الأسد الصحة الاتحاد الأوروبي الحرب في أوكرانيا الحرب في سوريا البيئة برلمان مجاعة سول عيد الميلاد السیاسة النقدیة بنک إنجلترا فی أسعار الفائدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الذهب يصعد بقوة بعد تهديدات ترامب الجمركية
شهدت أسعار الذهب، اليوم الإثنين، صعوداً قوياً بأكثر من 1% إلى مستوى قياسي، بعدما أثارت خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لفرض رسوم جمركية جديدة، مخاوف من حرب تجارية عالمية مما زاد الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 1.4% إلى 2900.39 دولار للأونصة، بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2903.08 دولار في وقت سابق من جلسة اليوم. وهذه هي سابع ذروة يسجلها الذهب هذا العام. وصعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 1.4% إلى 2926.60 دولار.
The gold price has hit a record high, as investors scramble for a safe haven for their money after the US president said he will announce new 25% tariffs on all steel and aluminum imports.#GOLD pic.twitter.com/xnJ3qcW9g6
— Pullix (@Pullixmarkets) February 10, 2025وقال هان تان كبير محللي السوق في إكزينيتي غروب: "المعدن النفيس في وضع يستمر فيه بالاتجاه الصعودي، ما دامت سياسة تهديدات ترامب مستمرة في تأجيج الخوف والغموض في الأسواق المالية العالمية".
وقال ترامب أمس الأحد، إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة تبلغ 25% اليوم الإثنين، على جميع واردات الصلب والألمنيوم إلى الولايات المتحدة، والتي ستضاف إلى الرسوم الجمركية الحالية على المعادن، وذلك في تصعيد كبير آخر لسياسته التجارية.
وقال ترامب أيضاً إنه يعتزم الإعلان عن رسوم جمركية على العديد من الدول، غداً الثلاثاء، أو بعد غد الأربعاء، على أن تدخل حيز التنفيذ على الفور تقريباً، وأن تطبق على كل الدول وتماثل ما تفرضه كل دولة على الولايات المتحدة.
ويستخدم الذهب كاستثمار آمن في أوقات الغموض السياسي والمالي، لكن ارتفاع أسعار الفائدة يقلل من جاذبية المعدن الذي لا يدر عائداً. وسينصب تركيز المستثمرين هذا الأسبوع على صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلكين، ومؤشر أسعار المنتجين مما قد يتيح مؤشرات عن مسار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.
وقال تان "إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة أعلى من المتوقع، فستؤجل لفترة أطول الخفض التالي لأسعار الفائدة، بما قد يدفع إلى موجة لجني الأرباح في المعاملات الفورية للذهب".
وقالت أدريانا كوجلر، عضو مجلس محافظي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي)، يوم الجمعة الماضي إنه "من الحكمة إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، في ظل ثبات التضخم وقوة سوق العمل والضبابية السياسية".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 1.4% إلى 32.25 دولار للأونصة، بعد أن ارتفعت لأعلى مستوى في 3 أشهر يوم الجمعة الماضي. وزاد البلاتين 0.6% إلى 982.35 دولار، وارتفع البلاديوم 0.8% إلى 972 دولاراً.