الثورة نت:
2025-01-11@03:02:02 GMT

اليمن ينتصرُ لفلسطين

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

 

 

مما لا ريب فيه أن أحسن العظات ما بدأت به نفسك، وأصلحت به أمرك، ونفعت به قومك، وقمعت به عدوك، وحفظت به حقك.
فمن ظلم نفسه كان لغيره أظلم، ومن هدم دينه كان لمجده أهدم. فخير العمل ما حصل لك ثمره، وظهر عليك أثره، ومن عَرَّضَ نَفسه للدنية عرض أهله للرزية، من رضي عن نفسه عُجبًا سخط الناس عليه، وفي الحديث “من أصلح في ما بينه وبين الله كفاه الله في ما بينه وبين الناس، ومن أصلح سريرته أصلح الله علانيته”.


وإذا نظرنا إلى واقع العرب والمسلمين في جلّ أحوالهم نرى البعض عن التذكرة معرضين، وكأنهم عما يحصل في فلسطين غافلون، وعن قتل النساء والأطفال الآمنين غير آبهين، ومع قضية الشعب الفلسطيني والأقصى الشريف غير متفاعلين، ولكن يمن الإيمان والحكمة وهو في ضرورة ومحنة لفرض الحصار عليه من قبل الظالمين، فَــإنَّه مع ذلك حينما أصلح فيه أبناء اليمن الذين هم جند الله وأنصاره وحزبه وأولياءه في ما بينهم وبين الله علا شأن اليمن، وقوي أمره، ونفذ سهمه، وَإذَا بجيشه الظافر يصنع الطائرات المسيّرة، والصواريخ الفرط صوتية والمجنحة، ويصنع الغواصات البحرية، فتصبح قوته القاهرة قوة للإسلام، وجيوشه المنصورة الظافرة عدة لأهل الإيمان، وصواريخه البالستية تُرعب الصهيونية اليهودية وأذنابها في كُـلّ البلدان، تقهر الصهيونية في البر والبحار، قوة الأُمَّــة الإسلامية في يمن الإيمان، هم أنصار الله وحزبه، وعباده وجنده، أولوا البأس الشديد والأمر السديد.
اليمن يتصدى للمدمّـرات الأمريكية فيذيقها من بأس اليمن الذل والهوان ويعصف بصواريخه حاملات الطائرات الأمريكية ،
(أيزنهاور) يردها تجر أذيال الهزيمة، و(إبراهام) يطردها ويصدها عن البحار المحيطة باليمن.
اليمن يقهر أمريكا وأُورُوبا ويصبح سيداً على البحار، فهو سيف الله البتار، فمن رماه فقد رماه قدر الله، (وَما رَمَيْتَ إذ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى).
جيش اليمن طِلْبَتَهُ الشهادة، وقوته الإرادَة، وعدته في زيادة، وقيادته صاعدة إلى الريادة، (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ).
اليمن قاهر الطغاة، ومذل البغاة، ومقبرة الغزاة، من ناواه هُزم، ومن سالمه سلم، ومن خادعه خُدِعَ ونَدِم، اليمن عز الإسلام، وموطن الإيمان، كما أخبر بذلك رسول الرحمان (الإيمان يمان).
اليمنيون ولاؤهم لربهم ولنبيهم ولكتاب الله وسنة رسوله وأهل بيته ولأهل الإيمان في فلسطين ولبنان وكلّ أصقاع الأرض، ليس من شذ منهم محسوباً عليهم ولا معدوداً فيهم، (وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّـهِ هُمُ الْغالِبُونَ).
اليمنيون يعطون ولاءَهم للمؤمنين كافة، وللمجاهدين في فلسطين ولبنان وسوريا ومحور المقاومة بصفة خَاصَّة، (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِناتُ بَعْضُهُمْ أولياء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولئك سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ).
أهل اليمن يجتنبون كبائر الإثم والفواحش، وَإذَا غضبوا غفروا، أرضهم خالية عن الخمور ومراكز اللهو والدعارة والفجور.
نزل في أسلافهم من الأنصار قرآن يُتلَى (وَما عِنْدَ اللَّـهِ خَيْرٌ وَأَبْقى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ، وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَواحِشَ وَإذَا ما غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ، وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْناهُمْ يُنْفِقُونَ، وَالَّذِينَ إذَا أَصابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ).
أهل اليمن ينصرون الله ورسوله، ويتبعون القول العمل، فهم يعملون ويعدون القوة؛ مِن أجلِ رفع راية الإسلام ونصرة المظلومين في فلسطين.
فعلى المسلمين إذَا أرادوا العزة، والنصر، أن يمدوا أيديهم إليهم، ويسلكوا دربهم، ويتخذوا منهم قُدوة تأسيًا بنبي الإسلام والذين آمنوا معه واتبعوا النور الذي أنزل معه، “فالمسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله” ،
فالإسلام منصور من نصره، مخذول من خذله، والله لا يحب الظالمين.
الخوض واللعب واحتقار أهل الإيمان نفاق (وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّما كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّـهِ وَآياتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِؤُونَ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمانِكُمْ).
فطاعة الشيطان وأوليائه فيها الهلكة والبوار، (وَقالَ الشَّيْطانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَما كانَ لِي عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطانٍ إِلاَّ أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أنفسكُمْ ما أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَما أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِما أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ).
العزةُ لله ولرسوله وللمؤمنين، والخزيُ والهزيمةُ والعار للكافرين والمنافقين، ولا نامت أعيُنُ الجبناء.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمين الإفتاء يوضح المفهوم الصحيح للولاء والبراء بعيدا عن التشدد

أكد الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن هناك مفاهيم دينية قد تعرضت للتحريف والتفخيخ، أبرزها مفهوم الولاء والبراء، مشددًا على ضرورة تحرير هذه المفاهيم بما يتماشى مع القيم الإنسانية والإسلامية الحقيقية.

وأوضح الدكتور عمرو الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، أن مفهوم الولاء والبراء قد تحول إلى أداة للرفض والإقصاء، ما أدى إلى نظرة مغلوطة تجاه المخالفين في الدين أو الفكر.


وقال إن بعض الناس يعتبرون أن الشخص الذي لا يتفق معهم في الرأي أو في الطريقه الدينية لا يستحق التعامل معه بالاحترام أو أن يتم الحفاظ على عرضه، وهو ما يتناقض تمامًا مع تعاليم الإسلام، مضيفا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا أن نتجنب المعاصي ولكن لا نتبرأ من العصاة، مؤكدًا أن الإسلام يعلي من مقام التوبة ويعزز من كرامة الإنسان حتى وإن كان عاصيًا، شريطة أن يعود إلى الله بالتوبة.

احترس من الجهالة .. الإفتاء تكشف عن بطلان البيع والشراء بسبب هذا الأمرحكم الصوم في شهر رجب .. دار الإفتاء تجيب

وأشار إلى أن مفهوما الولاء والبراء في الإسلام لا يعني البحث عن الشرك في الآخرين، بل يعني أن الولاء يجب أن يكون قائمًا على الحب لله ورسوله، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن أحدكم حتى يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما"، وأنه في ظل هذا الفهم، لا يجوز تحويل الولاء إلى أداة للتفرقة والنبذ بين الناس.

كما تحدث الورداني عن كيفية تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع العصاة والمخالفين، مستشهدًا بحادثة "الغامدية" التي تاب الله عليها، وشرح كيف رفع النبي صلى الله عليه وسلم مقام العصاة التائبين إلى مرتبة عالية، مما يمنحهم كرامة حتى في أوقات معاصيهم، مؤكدا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل المخالفين بالرحمة والاحتواء، ويحث على ستر عيوب الآخرين بدلًا من فضحها.

مقالات مشابهة

  • 20 مسيرة ووقفة بالضالع نصرة لفلسطين وإعلاناً للجهوزية
  • نحن مع سوريا و فلسطين … نحن مع الله و رجال الله
  • أمين الإفتاء يوضح المفهوم الصحيح للولاء والبراء بعيدا عن التشدد
  • فعالية في مديرية آزال احتفاء بعيد جمعة رجب
  • أضعف الإيمان
  • أقوال العلماء في بيان المراد بمصرف "في سبيل الله" من مصارف الزكاة
  • حكم صلاة تارك الزكاة.. الإفتاء توضح
  • خالد الجندي ينتقد سيكيولوجية المتعصبين كرويا: اللاعبون يرحلون من نادٍ لآخر
  • الإسلاميون في السودان: لم تعثروا وكيف ينهضون (١-٦)
  • قريبًا.. الجزء الثاني من «رقت عيناي شوقًا» بمعرض الكتاب