عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن خالص الشكر والعرفان، على الاستقبال الرفيع والضيافة المميزة، منذ لحظة وصوله إلى مملكة الدنمارك الصديقة، فى أول زيارة لرئيس مصري إلى هذا البلد العريق.

وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في العشاء الرسمي الذي دعا إليه ة الملك «فريدريك العاشر» ملك الدنمارك على شرف الرئيس، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس إلى الدنمارك.

وأضاف الرئيس السيسى: "كما أغتنم هذه الفرصة، لأقدم أطيب التمنيات لجلالة الملكة مارجريت الثانية، بدوام الصحة والسلامة.. وأتمنى لكم جميعاً، عيد ميلاد مجيد.. وللعالم بأسرة، عاماً جديداً سعيداً".

وفيما يلي نص كلمة الرئيس خلال العشاء الرسمي:

بسم الله الرحمن الرحيم

صاحب الجلالة، الملك/ فريدريك العاشر..

ملك مملكة الدنمارك،

صاحبة الجلالة، الملكة/ مارى،

أصحاب السمو والفخامة.. السيدات والسادة الحضور، اسمحوا لي أن أعبر لكم، عن خالص الشكر والعرفان، على الاستقبال الرفيع والضيافة المميزة، منذ لحظة وصولى إلى مملكة الدنمارك الصديقة.. في أول زيارة لرئيس مصرى إلى هذا البلد العريق.

كما أغتنم هذه الفرصة، لأقدم أطيب التمنيات لجلالة الملكة مارجريت الثانية، بدوام الصحة والسلامة.. وأتمنى لكم جميعًا، عيد ميلاد مجيد.. وللعالم بأسرة، عامًا جديدًا سعيدًا.

جلالة الملك، جلالة الملكة.. الحضور الكريم، إن الأهداف المشتركة التي تجمعنا اليوم، تمثل جسرًا مهمًا، للتواصل والحوار بين بلدينا الصديقين.. وهي فرصة ثمينة لتعزيز التعاون في مختلف المجالات، وصولًا إلى الآفاق الإستراتيجية التي نصبو إليها.

وفي هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البشرية، يتعين علينا تحمل مسئولية مشتركة، في نشر قيم ومبادئ العدالة والسلام، والمساواة والتسامح والاحترام المتبادل بين الأمم والثقافات، ونبذ الحروب والعنف والكراهية.

وقد كان من الطبيعي، أن تكون مملكة الدنمارك، هي المحطة الأولى فى جولتي في شمال أوروبا.. تمامًا كما اختارت الدنمارك مصر، لتكون مدخلها إلى القارة الإفريقية.. وذلك في إطار إستراتيجيتها للتعاون مع الدول الإفريقية.

ولا شك أن زيارتي إلى الدنمارك، تأتى فى وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية، نموا ملحوظا في مجالات التعاون المتعددة.. فضلاً عن التنسيق المستمر، بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ونتطلع إلى أن يتوج ذلك بالتوقيع غدا، على إعلان يرفع مستوى العلاقات، إلى الشراكة الإستراتيجية.

إن إطلاق مجلس الأعمال «المصري - الدنماركي» اليوم، والتوافق الذي ساد محادثاتي مع جلالتكم، ومع الرؤساء التنفيذيين، لأكبر الشركات الدنماركية العاملة في مصر.. يعكس قناعة راسخة، بأهمية مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية، وبالأخص فى المجال الاقتصادى والاستثمارى، فى ظل الإمكانيات والفرص الهائلة المتاحة، لدى مصر والدنمارك.

وإننى على ثقة، من أن الروح التي سادت اجتماعاتنا اليوم، ستستمر في محادثاتي المرتقبة غدًا، مع رئيسة الوزراء، ومع رئيس البرلمان.. مما يؤكد التزام بلدينا، بتعزيز علاقاتهما الثنائية، كشركاء إستراتيجيين.

جلالة الملك.. جلالة الملكة، أعلم يقينا أنكما من محبى الثقافة المصرية.. لذلك فإنه لمن دواعي سروري، أن أدعوكم لزيارة مصر، لنحتفل معا بافتتاح المتحف المصرى الكبير.. أكبر متحف مخصص لواحدة من أقدم الحضارات في التاريخ، وهي الحضارة المصرية.

وفي ختام كلمتي، يسرني أن أعبر لكم، عن أصدق التمنيات بدوام الخير والأمن والسلام والتنمية، لشعب الدنمارك الصديق.

كما أود أن أكرر شكري وتقديري على كرم ضيافتكم وحسن استضافتكم.. وأؤكد على تطلعي، لاستقبال جلالتكم وجلالة الملكة، في مصر في المستقبل القريب.. لنواصل جهودنا من أجل تعميق أواصر التعاون، والتنسيق بين بلدينا الصديقين.

اقرأ أيضاًالصحة: المنظومة الصحية على رأس أولويات الرئيس السيسي منذ قيادته البلاد

مصطفى بكري: الرئيس السيسي بعث عدة رسائل هامة من الدنمارك

قمة بين الرئيس السيسي ورئيس وزراء الدنمارك غدا لتعزيز العلاقات في مختلف المجالات

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي ملك الدنمارك مملکة الدنمارک الرئیس السیسی جلالة الملکة جلالة الملک

إقرأ أيضاً:

زاهي حواس يعلن عن اكتشافات اثرية في معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري غرب الأقصر

أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور "زاهي حواس" رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار _وزارة السياحة والآثار عن العديد من الإكتشافات الأثرية.

وأكد "حواس" إنه على مدار ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية التي بدأت في سبتمبر ٢٠٢٢ تمكنت البعثة  من تحقيق عدد من الإكتشافات الأثرية المهمة في المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.

 

*معبد الوادي للملكة حتشبسوت (١٤٧٩ – ١٤٥٨ قبل الميلاد)*

كشفت البعثة عن جزء من أساسات معبد الوادي الذي كان يقع عند مشارف الوادي وهو بوابة الدخول الرئيسية للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو" والذي يعد أجمل المعابد الفرعونية على الإطلاق.

وأشار "حواس" ان البعثة عثرت على عدد كبير من نقوش معبد الوادي والتي تعد من أندر وأجمل نماذج فن النحت في عصر الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتى لا يوجد مثيل لها في المتاحف المصرية سوى نماذج قليلة في متحفي الأقصر والمتروبوليتان، وتعد مجموعة النقوش الملكية المكتشفة حديثًا هي الأكمل على الإطلاق من بقايا معبد الوادي والذي تعرض للهدم خلال عصر الرعامسة والأسرة التاسعة عشرة.


وقال الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ان البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي مسجل عليها أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت (إسم الميلاد وإسم التتويج على العرش) وتعد جزء من ودائع الأساسات التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد وهي المعروفة بـ Stone Name.
ومن بين تلك اللوحات الحجرية  لوحة حجرية فريدة من الحجر الجيري تحمل بالنقش البارز إسم ولقب المهندس المعماري للملكة حتشبسوت المهندس "سنموت" ولقبه المشرف على القصر، وتعد مجموعة ودائع الأساسات الكاملة للملكة حتشبسوت من أهم مكتشفات البعثة والتي تأتي بعد مرور ما يقارب القرن من الزمان منذ أن كشف العالم الأمريكي هيربرت وينلوك عن أخر مجموعة كاملة من ودائع الأساسات للملكة حتشبسوت في موقع المعبد الجنائزي (١٩٢٣ - ١٩٣١).

وأكد "حواس" ان البعثة عثرت علي  عدد من المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى (٢٠٥٠ – ١٧١٠ قبل الميلاد)، وكشفت بموقع معبد الوادي عن التسلسل التاريخي للموقع والذي بدأ إشغاله في عصر الدولة الوسطى وإستمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما أمر المهندس الملكي سنموت بوقف الدفن في المنطقة وإختاره لها كموقع لتشييد معبد الوادي وجزء من إمتداد الطريق الصاعد الذي يربط بين معبد الوادي والمعبد الجنائزي. قام سنموت بدفن هذة الجبانة أسفل كميات كبيرة من الرمال وذلك ضمن أعمال تمهيد الموقع لتشييد معبد الوادي.


وأضاف "حواس" ان البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذة الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.


واوضح "حواس" إنه تم الكشف ايضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (١٥٨٠ – ١٥٥٠ قبل الميلاد) المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية والتي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال والتي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل ٣٦٠٠سنة. وبجانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لا يزال بهيئتة المكتشف عليه وتعد البعثة حاليًا برنامج خاص لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول إلى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضى ٢٠٢٣ – ٢٠٢٤ والذي يعود إلى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.

وأشار "حواس" إنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية والتي تشير إلى وظيفة أصحاب هذة القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس.كما تم العثور  علي مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التي توصف بالعصر الذهبى للحضارة المصرية القديمة.


وكشفت البعثة عن مقبرة المشرف على قصر الملكة تتي شيري جدة الملك أحمس محرر مصر من الهكسوس وأم والده الملك سقننرع أول ملك شهيد في حرب الكفاح والتحرير من أهم الإكتشافات الأثرية التي تلقي كثير من الضوء على تلك الفترة المهمة من تاريخ مصر والتي لم يعثر لها على كثير من الأثار، وتؤرخ المقبرة بالعام التاسع من حكم الملك أحمس الأول (١٥٥٠ – ١٥٢٥ قبل الميلاد) كما أكد التاريخ المكتوب على اللوحة الجنائزية لجحوتي مس التي عثر عليها بالمقبرة.

تخطيط المقبرة 
المقبرة لها تخطيط بسيط عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر تتقدمها مقصورة من الطوب اللبن المكسو بطبقة من الملاط الأبيض ولها سقف مقبي. وداخل حجرة المقبرة عثر على بقايا رسوم ملونة باللون الأحمر على طبقة من الملاط الأبيض. وفي أرضية الحجرة عثر على بئر مستطيل يودي إلى حجرتي دفن. وفي البئر تم العثور على مائدة قرابين من الحجر الجيري وكذلك على اللوحة الجنائزية لصاحب المقبرة جحوتي مس.
وعلى الرغم من اللقب المهم الذي كان يحمله صاحب المقبرة بوصفة المشرف على قصر الملكة تتي شيري أهم وأقوى ملكة في التاريخ المصري القديم إلا أن هيئة وبساطة المقبرة تعطي الكثير من المعلومات الإقتصادية عن بدايات الأسرة الثامنة عشرة والتي جاءت بعد حروب مريرة من أجل التحرير إستنزفت إقتصاد الدولة.

واكد "حواس" إنه تم الكشف جزء من جبانة بطلمية ممتدده شغلت موقع الطريق الصاعد ومعبد الوادي وشيدت مقابرها من الطوب اللبن وأجزاء من حجارة معبد الملكة حتشبسوت هذة الجبانة كان قد تم الكشف بعض من أجزائها عن طريق بعثات أجنبية في بدايات القرن الماضي ولم يتم توثيقها بشكل مناسب.

كما  كشفت البعثة المصرية عن عدد كبير من الأثار من تلك الفترة ومنها عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر وتعود لعصر بطلميوس الأول (٣٦٧ - ٢٨٣). وكذلك تم العثور على آلعاب أطفال من التراكوتا (الطين المحروق) وبأشكال أدمية وحيوانية، وكذلك عدد من قطع الكارتوناج والماسكات الجنائزية التى كانت تغطي المومياوات وعدد كبير من الجعارين المجنحة والخرز والتمائم الجنائزية.

IMG-20250108-WA0034(1) IMG-20250108-WA0033(1) IMG-20250108-WA0088 IMG-20250108-WA0084 IMG-20250108-WA0074 IMG-20250108-WA0070 IMG-20250108-WA0066 IMG-20250108-WA0064 IMG-20250108-WA0062 IMG-20250108-WA0060 IMG-20250108-WA0054 IMG-20250108-WA0050 IMG-20250108-WA0044 IMG-20250108-WA0038 IMG-20250108-WA0037 IMG-20250108-WA0036 IMG-20250108-WA0034 IMG-20250108-WA0035

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يتلقّى اتصالًا هاتفيًّا من نظيره الأمريكي
  • اتفاق امريكي عماني لتعزيز الشراكة وتنمية التعاون
  • الملك يتلقى رسالة خطية من رئيس السنغال
  • دليل براءة تحتمس الثالث من مقتل الملكة حتشبسوت
  • غرفة دبي العالمية تدعم توسع شركة تكنولوجيا زراعية إماراتية إلى مملكة إسواتيني
  • مُبارك الهاجري يُفاجئ أحلام بهدية ثمينة.. وهكذا ردت "الملكة"
  • نائب وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع سفيرة السويد
  • الرئيس السيسي يوفد مندوبا للتعزية
  • "غرفة دبي" تدعم توسع شركة تكنولوجيا زراعية إماراتية إلى مملكة إسواتيني
  • زاهي حواس يعلن عن اكتشافات اثرية في معبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري غرب الأقصر