الثورة / المحافظات المحتلة
تواصل قبائل بلحارث في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة إيقاف نشاط حقل جنة النفطي لليوم الرابع على التوالي، حتى الاستجابة لكافة مطالبهم المشروعة.
ونقلت مصادر مطلعة أن مجاميع مسلحة من أبناء قبائل بلحارث اجبروا الإثنين الماضي الشركة التي تدير القطاع النفطي”5 على إيقاف أعمالها احتجاجا على حرمان أبناء المنطقة من المشتقات النفطية وخدمات الكهرباء والصحة.


وأوضحت أن الحكومة التابعة للاحتلال والسلطات المحلية لم تعيير مطالب أبناء عسيلان أي اهتمام بمطالبهم المشروعة من الخدمات الأساسية، واستثناء أبنائهم من التجنيد في المليشيات المزمع أنشائها لحماية المنشآت النفطية بين حقل جنة وموقع النمر.
وذكرت أن قبائل بلحارث أعلنت إغلاق الموقع حتى يتم الاستجابة لمطالبهم المشروعة، وسط تهديدات بتصعيد الموقف.
تجدر الإشارة إلى أن الشركة الأمريكية “جنة هنت” ستبدأ أعمالها بتشغيل القطاع النفطي مطلع يناير المقبل، عقب تقديم شركة “بترومسيلة” استقالتها مطلع نوفمبر الماضي كمشغل للقطاع عقب عجزها عن دفع مرتبات العاملين.
وقامت ” الشركة اليمنية للاستثمارات النفطية والمعدنية” “وايكوم” التي شهد صراعا على إدارتها بين أعضاء “مجلس الرياض” بإعادة الشركة الأمريكية إلى شبوة..وكانت قد احتجت نقابة موظفي شركة “وايكوم” في يناير 2022 جراء موافقة إدارة الشركة منح “بترومسيلة” تشغيل القطاع “5” بعسيلان، لعدم وجود الأهلية القانونية للقيام بتشغيل القطاع.
إلى ذلك غرقت مدينة عدن التي تسيطر عليها مليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا، في الظلام نتيجة خروج غالبية محطات توليد الكهرباء.
وقالت مصادر إن محطات التوليد في الديزل خرجت جميعها عن الخدمة نتيجة نفاد الوقود.
مضيفة أن محطة بترو مسيلة خرجت هي الأخرى عن الخدمة أمس بسبب نفاد النفط الخام.
مشيرة إلى ارتفاع ساعات الإطفاء إلى 8 ساعات ونص، مقابل ساعتين تشغيل.
وسيفاقم انقطاع الكهرباء، الأوضاع المعيشية المتدهورة خاصة مع توقف صرف المرتبات للموظفين في ظل استمرار انهيار العملة مقابل العملات الأجنبية.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

النفايات العائمة في الهواء تغرق بغداد في بحر من السموم

12 فبراير، 2025

بغداد/المسلة: تتعالى في مختلف أنحاء العراق أصوات التحذير من المخاطر البيئية والصحية الناجمة عن طمر النفايات في مواقع غير مطابقة للمعايير البيئية والصحية.

وتنتشر هذه الظاهرة بشكل ملحوظ في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية، حيث يواجه السكان تحديات متزايدة بسبب ارتفاع مستوى التلوث وتدهور جودة البيئة.

وتعتبر هذه القضية من أبرز القضايا التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين والاقتصاد الوطني في العراق.

وبحسب آخر التقارير الصادرة عن الجهات المعنية في 2023، ينتج العراق حوالي 20 مليون طن من النفايات يومياً، بينما تفرز أمانة بغداد وحدها 9 آلاف طن من النفايات يومياً.

وهذه الأرقام تشير إلى حجم الأزمة البيئية التي يواجهها البلد، حيث تتراكم النفايات في مواقع الطمر غير المناسبة.

و في المناطق القريبة من هذه المواقع، ازدادت بشكل ملحوظ حالات الإصابة بأمراض السرطان بأنواعها المختلفة، بما في ذلك سرطان الجلد والدم والثدي والرحم.

وقال الناشط البيئي محمد سعدون في تصريحاته: “نلاحظ زيادة كبيرة في حالات السرطان بين السكان في المناطق المحاذية لمواقع الطمر، حيث لا توجد مراقبة بيئية حقيقية للحد من تأثير هذه النفايات.” وتُظهر الأبحاث أن الطمر العشوائي للنفايات قد يساهم في رفع مستوى الأمراض المرتبطة بالملوثات السامة مثل غازات الميثان وثاني أكسيد الكربون.

أما في ما يخص البنية التحتية لإدارة النفايات، فقد كشف تقرير صادر عن لجنة الخدمات والإعمار النيابية أن حوالي 80% من مواقع الطمر لا تلتزم بالمعايير البيئية.

ويقول مصدر بلدي في بابل، فضل عدم الكشف عن اسمه: “يتم طمر النفايات في مواقع تفتقر إلى أي نوع من المعالجة أو التخزين السليم، ما يؤدي إلى تأثيرات بيئية وصحية كبيرة على السكان المحليين.” ومعظم مواقع الطمر الصحية في العراق تُدار بأساليب بدائية، حيث تُترك النفايات مكشوفة أو يتم تغطيتها بشكل عشوائي، ما يسمح بانبعاث غازات سامة تلوث الهواء وتزيد من معاناة السكان في تلك المناطق.

وتشير معلومات جديدة إلى أن العراق يفتقر إلى بنية تحتية متكاملة لإدارة النفايات، ما يسبب ضغطاً إضافياً على النظام البيئي والموارد الطبيعية.

وفي تعليق على هذه المسألة، أفادت تغريدة عبر منصة “إكس” من أحد المهتمين بالشأن البيئي: “لا يمكن أن نتجاهل أن تلوث المياه والتربة بسبب النفايات غير المعالجة يؤثر سلباً على إنتاج الزراعة في العراق، ما يؤدي إلى تكاليف اقتصادية كبيرة.” هذه الأضرار تنعكس سلباً على القطاعات الحيوية، مما يضيف أعباء إضافية على الاقتصاد الوطني.

كما تؤثر هذه المخاطر البيئية على فئات معينة من الناس، خاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة.

وقال الباحث الاجتماعي سامي علي: “إن تأثير التلوث على المرضى الذين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي والحساسية الجلدية يمكن أن يكون مدمراً. هؤلاء الأشخاص يعانون من مضاعفات صحية خطيرة بسبب استنشاق الغازات السامة.”

الأزمة البيئية التي يعاني منها العراق ليست مجرد أزمة صحية فحسب، بل أزمة اجتماعية واقتصادية تهدد استدامة الحياة في مناطق واسعة من البلاد. في هذا السياق، تقول مواطنة من بغداد: “لا يمكننا العيش في ظل هذه الظروف. أصبحت الحياة غير آمنة في منطقتنا بسبب تزايد التلوث وتعرضنا لأمراض خطيرة.”

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • النفايات العائمة في الهواء تغرق بغداد في بحر من السموم
  • الشركة المصرية لنقل الكهرباء و "إيه بي بي" توقعان مذكرة تفاهم
  • عدن تغرق في الظلام... وانقطاع الكهرباء يصل إلى 19 ساعة يوميًا مقابل ساعتين تشغيل
  • تنمية زراعية فى مطروح.. تكثيف جهود الإرشاد الزراعي وزيادة الحقول الإرشادية
  • عدن تغرق في الظلام.. تشغيل محدود ومعاناة متزايدة!
  • المشاط تلتقي ممثلي شركة "فورتيسيكو" للطاقة لبحث تطورات استثمارات الشركة في مصر
  • مسلحون من أبناء حنكة آل مسعود يهاجمون عدة مواقع لمليشيا الحوثي
  • وزير الكهرباء: الوزارة تدعم وتحفز مشاركة القطاع الخاص في مشروعات الطاقة
  • تأجيل محاكمة إرهابيين إستغلوا فواتير الكهرباء والغاز لجمع الإعانات للمساجين بالحراش
  • المجلس الوطني: نرفض التصريحات التي تدعو إلى تهجير أبناء شعبنا