تحدث الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي عن الاختلافات في وجهات نظر بين دونالد ترامب ووزير الدفاع الأمريكي حول إدارة الجيش، قائلًا:" الوزير يعارض أسلوب إدارة الجيش التقليدي، ويفضل تطبيق نظم تكنولوجية حديثة للتحكم في الجيش عن بُعد".

وقال عبد المنعم سعيد خلال حواره مع برنامج “نظرة” المذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم إلاعلامى حمدى رزق أن اختيارات ترامب لحكومته قد تؤدي إلى الفشل، كونها تسعى إلى تجاوز النظام المؤسسي القائم.

وأكد عبدالمنعم سعيد المفكر السياسى أن ترامب لن يكون خاضعًا لإيلون ماسك رغم اختلاف وجهات نظرهم الاقتصادية.

 وأضاف عبد المنعم سعيد أن ماسك ليس بالضرورة صاحب 'عقلية جبارة'، بل يتمتع بقدرة كبيرة على توظيف الكفاءات بشكل فعّال، رغم أنه قد يظهر في بعض الأحيان بشكل هزلي.

مبالغ ضخمة لتمويل الناتو

وقال المحلل السياسي ماهر عبد القادر، إن من بين الملفات التي تأتي على سلم أولويات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في أوروبا يتعلق بالتعامل مع الناتو.


وأضاف «عبدالقادر»، أن أمريكا تواجه مشكلات بسبب دفعها مبالغ ضخمة لتمويل الناتو من أجل حماية أوروبا، أو من خلال إبرام صفقات عسكرية تتعلق بالصواريخ الباليستية، مما يؤدي إلى زيادة حصص وميزانيات الناتو.

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بطبيعته شخصية غير متوقعة، ولا يمكن التنبؤ بما سيفعله، فقد انسحب من مؤتمر باريس حول المناخ، وقد كانت أمريكا أحد الممولين له، ولكن عندما تولى الحكم انسحب من هذا المؤتمر.

وأوضح عندما أدلى بتصريحاته، كان يحاول إرسال عدة رسائل إلى مجموعة واسعة من قادة العالم والدول والمؤسسات، كما حاول أن يوجه رسالة إلى الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن مفادها أنه قام بالكثير من أجل إسرائيل، وأن ترامب يسعى لترتيب سلام مع الفصائل في غزة ولبنان كجزء من جهوده لإنهاء الحرب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب دونالد ترامب إدارة ترامب امريكا المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

انتقام ترامب.. كيف يقود الرئيس الأمريكي سياسة فوضوية تهدد الاستقرار؟

أثارت سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جدلا واسعا منذ عودة مرة أخري للبيت الأبيض ما جعل البعض يصفه بأنه قائد مهووس ومتقلب، تتخبط سياساته بين التهديدات والوعود غير المتماسكة.

تحت عنوان "التفكك العظيم الذي يحدث الآن" وصف الصحفي في صحيفة "نيويورك تايمز" توماس فريدمان سياسات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، غير المتماسكة بأنها طريقته للانتقام، فهو حسب الكاتب لا يملك ولا ذرة فهم في التوجهات الكبرى التي يشهدها العالم. فلو شعرت بالتشوش من تقلبات الرئيس حول أوكرانيا والتعريفات الجمركية والرقائق الإلكترونية وغيرها من الموضوعات، فهذا ليس مشكلتك.

وقال فريدمان إن ما نراه هو رئيس دخل انتخابات لإعادة انتخابه لتجنب المحاكمات الجنائية والانتقام من الأشخاص الذين اتهمهم زورا بأنهم سرقوا انتخابات عام 2020، وبعد فوزه عاد للموضوعات الذي مهووسا بها وتظلماته من التعريفات الجمركية إلى فلاديمير بوتين وفولوديمير زيلينسكي وكندا، وملأ إدارته بعدد لا يصدق من الأيديولوجيين الهامشيين ممن توفرت فيه ميزة واحدة: وهي الولاء أولا لترامب ونزواته وفوق الدستور والقيم التقليدية الأمريكية للسياسة الخارجية وأساسيا عمل الاقتصاد.

وأضاف خلال المقال أن النتيجة هي ما تراه اليوم: كوكتيل جنوني من فرض التعريفات ثم التراجع عنها وقطع الدعم عن أوكرانيا ثم استئنافه وقطع الدعم المحلي والحكومة ثم البحث عن استثناءات.


وأشار فريدمان إلى أن العالم أمام حكومة رئيس مهووسة، تصدر مراسيم متضاربة، ينفذها جميعا وزراء الحكومة وأعضاء هيئة الموظفين، الذين يوحدهم الخوف من أن ينشر عنهم إيلون موسك أو ترامب تغريدة إذا انحرفوا عن أي خط سياسي لزعيمنا العزيز.

وقال إن أمريكا امامها أربعة اعوام من هذا الجنون، وهو سيؤدي إلى إصابة الأسواق بانهيار عصبي بسبب عدم الوضوح، وسيصاب الجميع بانهيار عصبي، من مدراء الشركات إلى المستثمرين المحليين والأجانب وكذا حلفاء الولايات المتحدة والعالم كله.

وأكد فريدمان أنه إدارة بلد أو التجارة لا تستطيع أن تكون شريكا تجاريا دائما للولايات المتحدة، عندما هدد الرئيس الأمريكي أوكرانيا وروسيا ويسحب التهديد بعد فترة قصيرة، ثم هدد كندا والمكسيك بالضرائب ليؤجلها، يخشى المسؤولون في الدول الحليفة من تحول أمريكا إلى عدو لهم وليس صديقا، فالشخص الوحيد الذي تتم معاملته بلطف هو بوتين، وهو ما صدم حلفاء أمريكا القدامى.

وأضاف أن أكبر كذبة يروج لها ترامب هي أنه ورث اقتصادا مدمرا من جو بايدن، ومشيرا إلى أنه  أخطأ في احكامه وبعدة أمور، لكنه وبمساعدة من الاحتياط الفدرالي، وأصبح اقتصاد إدارة بايدن في حالة جيدة، وأمريكا ليست بحاجة إلى صدمة التعريفات الجمركية لكي تزدهر.


وأشار فريدمان إلى أن ميزانيات الشركات والأسر كانت في وضع جيد نسبيا، وكانت أسعار النفط في أدنى مستوياتها، وبلغ معدل البطالة حوالي 4 بالمئة فقط، وكان إنفاق المستهلكين في ارتفاع، وبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي حوالي 2 بالمئة. 

وتابع أن ما تحتاجه أمريكا هي الخلل بالتوازن التجاري مع الصين. وكان ترامب محقا في ذلك منذ البداية، وكانت أمريكا تستطيع معالجة هذا الوضع من خلال زيادات مستهدفة للرسوم الجمركية على بكين، بالتنسيق مع حلفائها الذين يقومون بالمثل.

ويخشى الاقتصاديون الآن أن يؤدي عدم اليقين الذي يضخه ترامب في الاقتصاد إلى انخفاض أسعار الفائدة لأسباب خاطئة، بسبب عدم يقين المستثمرين الشديد الذي يضعف النمو، سواء في الداخل أو في الخارج. أو قد تواجه أمريكا مزيجا أسوأ: مزيجا من النمو الراكد والتضخم (نتيجةً لكثرة التعريفات الجمركية) المعروف باسم الركود التضخمي.

مقالات مشابهة

  • بين الموضة والسياسة.. جوارب نائب ترامب وتعليق الرئيس الأمريكي يُثيران الجدل
  • مصر تعلن تقديرها لتصريحات الرئيس الأمريكي بعدم مطالبة سكان قطاع غزة بمغادرته
  • لماذا منحت إدارة ترامب الضوء الأخضر لاتفاق الشرع وقسد؟
  • ترامب وإيران.. مفاوضات نووية أم تكتيك سياسى؟
  • انتقام ترامب.. كيف يقود الرئيس الأمريكي سياسة فوضوية تهدد الاستقرار؟
  • الرئيس الأمريكي ينتصر لذراعه اليمنى.. كل من يعارض ماسك فهو إرهابي
  • حلف “الناتو” يثمن جهود ترامب لتسوية الأزمة الأوكرانية
  • محلل سياسي: حديث إسرائيل عن تقسيم جنوب سوريا لمناطق أمنية احتلال رسمي
  • القضاء الأمريكي يمهل إدارة ترامب حتى الجمعة لدفع نحو 2 مليار دولار من المساعدات الدولية
  • السفير الأمريكي الجديد يطلع ترامب حول رؤيته لمستقبل العلاقات بين الرباط وواشنطن