قالت الروائية الكورية الجنوبية هان كانغ، الحائزة على جائزة نوبل للآداب لهذا العام، إنها "مصدومة" من الأزمة السياسية التي تعيشها بلادها بعد محاولة الرئيس يون سوك يول فرض الأحكام العرفية التي باءت بالفشل.

وخلال مؤتمر صحفي في ستوكهولم قبل استلامها جائزتها في 10 ديسمبر/كانون الأول، صرحت هان كانغ "في الأيام الأخيرة، مثل الكثير من الكوريين، كنت مصدومة وأبقيت عيني على الأخبار لمتابعة التغييرات التي تحدث في بلدي".

هان كانغ، التي عُرفت برواياتها التي تحمل قضايا إنسانية وسياسية مثل "النباتية" (The Vegetarian) و"الأبيض" (The White Book)، لها تاريخ طويل في التعبير عن مواقفها تجاه القضايا السياسية والاجتماعية في كوريا الجنوبية. تأثرت بسنوات القمع العسكري في الثمانينيات، والتي شكّلت خلفية روايتها "أفعال بشرية" (Human Acts)، التي تناولت قمع الاحتجاجات الطلابية في انتفاضة غوانغجو عام 1980.

عرفت هان كانغ، التي نشأت في مدينة غوانغجو، حيث شهدت واحدة من أكبر المجازر السياسية في تاريخ كوريا الجنوبية، بمواقفها المناهضة للأنظمة القمعية. وبرزت خلال فترة رئاسة بارك غن هاي (2013-2017)، حيث أُدرج اسمها ضمن قائمة سوداء شملت حوالي عشرة آلاف شخصية ثقافية متهمة بانتقاد النظام.

إعلان

على الصعيد الإنساني، أعربت عن رفضها الاحتفال بسبب الحروب الجارية عالميا، مثل الصراعات في غزة وأوكرانيا، وصرحت بأن فوزها بجائزة نوبل "ليس مدعاة للاحتفال بينما يُقتل الناس يوميا".

وكان الرئيس يون قد أعلن الأحكام العرفية في وقت متأخر الثلاثاء الماضي، وأرسل قوات عسكرية ومروحيات إلى البرلمان في محاولة لمنع النواب من التصويت لإلغاء هذا القرار.

وفي خطاب متلفز مساء الثلاثاء، قال يون إن الأحكام العرفية تهدف إلى "حماية كوريا الجنوبية الليبرالية من تهديدات قوى كوريا الشمالية الشيوعية، والقضاء على العناصر المعادية للدولة التي تسرق حرية وسعادة الشعب".

وتقدمت المعارضة بمذكرة لعزل يون من منصبه سيتم التصويت عليها السبت، فيما بدا أن الإطاحة به أصبحت وشيكة الجمعة، بعدما دعا زعيم حزبه الحاكم إلى تنحيته.

وقال زعيم حزب "قوة الشعب" الحاكم، هان دونغ-هون، إنه إذا بقي يون في منصبه فهناك "خطر كبير لتكرار الأفعال المتشددة مثل إعلان الأحكام العرفية، مما قد يعرّض جمهورية كوريا ومواطنيها لخطر كبير".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الأحکام العرفیة هان کانغ

إقرأ أيضاً:

وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس.. صاحب نوبل للآداب

توفي، الأحد، الكاتب الإسباني-البيروفي ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب عن 89 عاما في ليما حيث كان يعيش منذ أشهر قليلة بعيدا عن الحياة العامة، على ما ذكرت عائلته في رسالة عبر منصة إكس.

وجاء في رسالة كتبها نجله البكر ألفارو ووقعها شقيقه غونزالو وشقيقته مورغانا: "بحزن عميق نعلن وفاة والدنا ماريو فارغاس يوسا في ليما بهدوء محاطا بعائلته".

وسرت في الأشهر الأخيرة شائعات كثيرة بشأن تدهور وضع الكاتب الصحي.

وقال نجله ألفارو في أكتوبر الماضي: "شارف على التسعين وهو عمر ينبغي فيه التحفيف من نشاطاته" من دون أن يوضح وضع والده الصحي.

ولد فارغاس يوسا في عائلة بيروفية من الطبقة المتوسطة وكان أحد أبرز الأسماء في "الفورة" الأدبية الأميركية اللاتينية في الستينات والسبعينات مع الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز والأرجنتيني خوليو كورتازار.

مقالات مشابهة

  • وفاة الكاتب ماريو فارغاس يوسا الحائز جائزة نوبل للآداب
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول أمام القضاء بتهم التمرد والخيانة
  • وفاة الكاتب البيروفي ماريو فارغاس.. صاحب نوبل للآداب
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول في محاكمته: إعلان الأحكام العرفية لم يكن انقلابا
  • رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون يحضر أولى جلسات محاكمته
  • كيف يحتفل العزاب باليوم الأسود في كوريا الجنوبية ومظاهر الاحتفال؟
  • كوريا الجنوبية: الرئيس السابق يون يواجه محاكمة جنائية بتهمة التمرد
  • كوريا الجنوبية.. استئناف جهود الإنقاذ بموقع بناء منهار
  • حملات أمنية تستهدف مروجى المخدرات وتنفيذ الأحكام القضائية
  • نجمة جامايكا تعود إلى «المضمار» بعد «خيبة باريس»