جامع الشيخ زايد الكبير في إندونيسيا يحتفي بعيد الاتحاد
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
احتفل جامع الشيخ زايد الكبير في مدينة سولو وجامعة نهضة العلماء في مدينة يوجياكارتا الإندونيسية ب«عيد الاتحاد ال 53» من خلال تنظيم فعاليات مميزة.
وشهدت الاحتفالات التي أقيمت في حرم جامعة نهضة العلماء، فقرات تراثية إماراتية شملت عروض «اليولة» و«الحربية»، إضافة إلى كلمات ترحيبية ألقاها الدكتور ويديا برياهيتا بوجي بودويو، رئيس الجامعة الذي أشاد بالتجربة التنموية لدولة الإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على الاستثمار في الإنسان والتعليم.
ولاقت الفعالية حضوراً واسعاً من طلبة الجامعة والمجتمع المحلي، مما عكس عمق الروابط الثقافية بين البلدين.
كما تطرقت الاحتفالية إلى مشروع كلية محمد بن زايد للدراسات المستقبلية، التي وُضع حجر أساسها في الأول من فبراير 2024، حيث يأتي هذا الصرح الكبير في إطار التعاون بين جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وجامعة نهضة العلماء، لتعزيز التعليم العالي في مجالات الدراسات المستقبلية والعلوم الإنسانية، مع التركيز على قيم التسامح والتعايش والاستدامة.
فيما استضاف جامع الشيخ زايد الكبير في سولو فعالية خاصة بحضور كبار المسؤولين من الجانب الإندونيسي، بدأت برفع العلم الإماراتي وعزف السلام الوطني، وتضمنت كلمات تحت عنوان «الاتحاد والنجاح»، إلى جانب أنشطة جمعت بين التراث الثقافي الإماراتي والإندونيسي، مما أبرز أوجه التشابه الثقافي بين البلدين.
حظيت الفعاليات بإقبال كبير من أهالي مدينة سولو والمدن المجاورة، مما يجسد الدور الحيوي لجامع الشيخ زايد الكبير في تعزيز التفاهم الثقافي والتعاون بين البلدين.
وأكد الدكتور سلطان الرميثي، رئيس مركز جامع الشيخ زايد الكبير في سولو خلال كلمته أن هذه الاحتفالات تسهم في تعزيز العلاقات الثقافية بين الإمارات وإندونيسيا، وتسلط الضوء على القيم الإماراتية المستمدة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مشيراً إلى أهمية هذه الفعاليات في تعريف المجتمع الإندونيسي بالتراث الإماراتي العريق وقيمه الإنسانية. (وام)
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات جامع الشيخ زايد إندونيسيا جامع الشیخ زاید الکبیر فی
إقرأ أيضاً:
الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد».. أصالة الموروث
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
عبر بوابته الشامخة وهندسته المعمارية العريقة، يتميز جناح المملكة المغربية في «مهرجان الشيخ زايد» وسط تفاعل كبير، بما يعكسه من منتجات وممارسات حية للكثير من الحرف التقليدية المغربية والفنون الشعبية ومطبخه المتنوع.
يمنح الجناح المغربي في الحدث الثقافي والتراثي العالمي طابعاً خاصاً بين أجنحة المهرجان الذي يشهد إقبالاً كبيراً، لما يحتوي من حرف يدوية التي يتميز بها التراث المغربي الأصيل الذي يحافظ على صورته المضيئة على مر العصور. واستطاع الاندماج مع الفضاء العصري المفتوح، مثل النحاسيات وصياغة المجوهرات، الخياطة التقليدية كالقفطان المغربي والفخار والصناعة الخشبية، وسواها من الحرف المتوارثة عن الأجداد، وحافظ على استمراريتها الأبناء وما زالت تحظى بإقبال كبير من هذا الجيل؛ نظراً للتشجيع الذي تحظى به، حيث تنظم المسابقات وتبنى الأكاديميات والمعاهد لتدريس هذا المجال الحيوي لضمان نقله للأجيال. وهو ما مكنه من الحفاظ على طابعه التقليدي، على الرغم من التطورات التقنية والتكنولوجية على مستوى طرق الإنتاج.
فن العيش
يدخل الزائر إلى عالم مختلف ليجد مزيجاً متناغماً من ثقافة أبناء المغرب، من خلال طيف من المنتجات والحرف والأزياء والمطبخ المغربي، عاكساً جانباً من فن العيش، وما يزخر به من حرف في مختلف ربوع المملكة. وتعطي واجهة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد» لمحة بسيطة عما تزخر به جدران المساجد والكتاتيب القرآنية في مختلف المدن العتيقة المزينة بالنقوش والزخارف الإسلامية الدقيقة، والزليج المغربي العريق المنحدر من مدينة فاس مدينة أول جامعة في التاريخ «جامعة القرويين» التي صنفتها «اليونسكو» وموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأقدم جامعة لا تزال تعمل من دون توقف على مستوى العالم، إلى جانب ديكوراته ومبانيه التي تعكس مهارات فن العمارة المغربية، وما يزخر به المغرب من صناعات تعود جذورها إلى آلاف السنين.
الفنون
تشكل الموسيقى أحد عناصر الجذب في الجناح المغربي، عبر المنصة التي تتوسطه ألوان موسيقية أندلسية وصحراوية وأمازيغية وشعبية وعصرية. وتقدم فرقة «شموخ» يومياً عشرات العروض الفنية والوصلات الغنائية والاستعراضات، ملبية ما يطلبه الجمهور، وعاكسة ذلك التميز المتناغم وما يزخر به المغرب من ألوان موسيقية شتى والتي يستحيل تغطيتها في هذا الحيز، نظراً للتنوع الكبير والاختلاف في اللون واللهجة والأداء، حيث تختلف بين الشمال والجنوب والشرق والغرب والساحل والداخل والسهل والصحراء.
رمز الأصالة
يزخر الجناح بالمنتجات وبألوان الصناعات التقليدية الكثيرة، وعلى رأسها القفطان الذي يشكل نقطة جذب لمختلف الجنسيات، حيث تتنافس مجموعة من الأروقة في الجناح على عرض أحدث صيحات الموضة، من قفطان وجلابة وكندورة، وما يرافقها من أكسسوارات كالأحزمة الفضية و«البلغة» و«الشربيل». وتعكس هذه المنتجات التي تنتشر على ربوع المملكة المغربية، التنوع الكبير في الصناعات التقليدية المرتبطة بالأزياء، لا سيما القفطان المغربي الذي وصل صيته للعالم، بفضل حرفية الصناع التقليديين المغاربة، حيث يعد القفطان المغربي الزي التقليدي النسائي من أقدم الألبسة التقليدية في العالم يخص المغاربة، ويُعتبر رمزاً للأناقة والتراث والهوية في المغرب، ويحضر في مختلف المناسبات، كالأعياد، وحفلات الزفاف، والحناء والختان، وسواها.
لوحة بصرية
قالت كوثر حدين، مسؤولة الجناح المغربي في «مهرجان الشيخ زايد»، إن الجناح المتكامل يشكل لوحة بصرية ورحلة إلى ربوع المملكة، يقدم لمحة عن الفن المغربي، وجانباً من الصناعات التقليدية اليدوية التي لا يزال يحافظ عليها المغرب ويفتخر بها. وأكدت أن المهرجان أتاح لهم فرصة إبراز جانب من التراث المغربي والترويج لجانب من الصناعات والحرف اليدوية، وما تبرع فيه يد الصانع المغربي منذ القدم، لاسيما «القفطان»، حيث إن معظم الزوار لهم دراية بالقفطان المغربي، ويعشقونه ويبحثون عنه، كما يستعرض الجناح اللباس التقليدي المغربي الرجالي. ونزولاً عند رغبة الزوار، فإن الجناح يقيم عرساً مغربياً ضمن المهرجان للإضاءة على جانب من عادات وتقاليد أهل المغرب في حفلات الزفاف، والتي تختلف من منطقة لأخرى، حيث يتميز المغرب بالتنوع الكبير في عادات وتقاليد إحياء الأعراس والمناسبات السعيدة.
تذوّق
يستقطب الجناح يومياً عشاق المطبخ المغربي الذي يحظى بشهرة واسعة، ومن الأطباق التقليدية الشعبية التي يوفرها ويقدمها طازجة يومياً: الكسكسي، وطاجين اللحم بالبرقوق، وطاجين الدجاج بالزيتون، الرفيسة، البسطيلة، شوربة الحريرة، والإسفنج، إلى جانب الشاي والحلويات المغربية ذات الشهرة الواسعة، والتي أُعدت وفق الطريقة المغربية التقليدية العريقة ضمن أجواء ذات طابع مغربي أصيل.