الأمم المتحدة تناشد الأطراف السورية حماية المدنيين
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
نيويورك (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشدد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، أن الوقت حان لجميع الأطراف المعنية في سوريا للانخراط بجدية مع مبعوثه الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، لوضع نهج جديد وشامل لحل الأزمة المتواصلة في البلاد، وبما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، مشيراً إلى أهمية استعادة سيادة سوريا ووحدتها واستقلالها وسلامة أراضيها، وتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري.
ودعا غوتيريش جميع من لهم النفوذ على الأطراف المعنية للقيام بدورهم لتخفيف المعاناة الطويلة التي يمر بها الشعب السوري، قائلاً: «من المؤلم رؤية هذا التشرذم التدريجي لسوريا».
وحذر الأمين العام من أن عشرات الآلاف من المدنيين معرضون حالياً للخطر في منطقة مشتعلة بالفعل، قائلاً: «إننا نشهد الثمار المريرة لفشل جماعي مزمن لترتيبات خفض التصعيد السابقة في إنتاج وقف إطلاق نار وطني حقيقي أو عملية سياسية جادة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن، هذا يجب أن يتغير».
وكشف الأمين العام عن أنه ناقش مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مستجدات الوضع في سوريا، مشيراً إلى أنه أكد له على الحاجة الملحة إلى وصول المساعدات الإنسانية الفورية إلى جميع المدنيين المحتاجين، والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة لإنهاء إراقة الدماء.
وذكر الأمين العام بالالتزامات التي تقع على جميع الأطراف في سوريا لضمان حماية المدنيين بموجب القانون الدولي.
بدورها، ناشدت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو، الأطراف السورية احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية.
جاء ذلك، في إحاطة قدمتها ناكاميتسو أمام جلسة عقدها مجلس الأمن حول تطبيق قراره رقم 2118 المتعلق بالقضاء على برنامج الأسلحة الكيميائية السوري.
وأعربت ناكاميتسو عن القلق بشأن تدهور الوضع الأمني في سوريا، مجددةً مناشدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون لخفض التصعيد الأخير الذي تشهده البلاد.
وقالت إن مكتبها يستمر في اتصالاته مع الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول الأنشطة المرتبطة بالقرار، كما يواصل فريق المنظمة المختص بتقييم الأنشطة المعلنة من سوريا جهوده للتحقق من القضايا العالقة.
وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن الجولة الـ 11 للتفتيش في منشأتي «برزة وجمرة» التابعتين لمركز الدراسات والبحوث العلمية جرت في الفترة بين يومي 12 و20 نوفمبر الماضي بعد تأجيلها في سبتمبر لأسباب أمنية.
وأفادت ناكاميتسو بأن الأمانة الفنية للمنظمة ستقدم تقريرا عن نتائج التفتيش في الوقت المناسب، وأنها تخطط لإجراء الجولة الـ 12 قبل نهاية العام الحالي.
وأكدت أن الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية ملتزمة بشكل كامل بتنفيذ ولايتها الهادفة إلى التحقق من تنفيذ سوريا لالتزاماتها المعلنة بموجب الاتفاقية، وقرارات أجهزة صنع السياسات بالمنظمة ومجلس الأمن.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأزمة السورية القوات السورية سوريا أنطونيو غوتيريش غير بيدرسون الأمم المتحدة الأمین العام فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مندوب السودان في الأمم المتحدة لنظيره الإماراتي: ألا تخجل؟ (شاهد)
وبّخ مندوب السودان في الأمم المتحدة السفير الحارث إدريس، نظيره الإماراتي محمد أبو شهاب، بسبب دور أبو ظبي في دعم قوات "الدعم السريع" بالحرب المشتعلة منذ 2023.
وفي الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي بنيويورك لنقاش الوضع في السودان، كرر الحارث إدريس اتهامات بلاده للإمارات بالتدخل في الحرب لصالح الدعم السريع.
وفي الجلسة الأولى التي تعقد بعد تقديم الخرطوم دعوى ضد أبو ظبي في محكمة العدل الدولية، رفض مندوب الإمارات الاصطفاف إلى جانب الدولة السودانية، واعتبر أن معاناة السودانيين سببها "طرفين متناحرين".
وبحسب محكمة العدل الدولية، فإن الطلب السوداني يتعلق بـ"أفعال ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها ضد مجموعة المساليت في السودان".
ورد أبو شهاب بأن "هذا الدمار واضح، وهو بسبب خيارات مقيتة من جنرالين متحاربين يصرّان على ممارسة الحرب مهما كانت الكلفة على الشعب السوداني".
بدوره، رد الحارث إدريس بعنف على مندوب الإمارات، وقال إن الإمارات تقوم "بدور شرير وتخريبي، وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع ودعم حكومتهم الموازية فإن المعاناة ستستمر".
وأضاف إدريس متحدثاً لمجلس الأمن: "يجب على مجلسكم أن يسمي الإمارات بدلاً من الحديث عن تدخل العناصر الخارجية، العنصر الخارجي الوحيد المتدخل في هذه الحرب هو دولة الإمارات".
وتساءل: "ألا يخجل مندوب الإمارات من أن يقول من أنه يدعم السودان إنسانياً في اليوم التالي لإعلان الإمارات تقديم 200 مليون دولار (في شباط/ فبراير) للدعم السريع".
وأكد إدريس أن "الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها. نملك كل الوثائق ورفعنا شكوى لمجلس الأمن تتضمن 74 صفحة، وبالتالي فإن الإمارات مدانة بهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف الحيازة على السودان وثرواته".
مندوب #السودان في مجلس الأمن السفير الحارث ادريس يُلجم مندوب دولة العدوان ( #الامارات ) مرةً اخرى في قاعات مجلس الأمن :
طلبت الكلمة للرد على مندوب الامارات لانها مفارقة للأصول وانه يصف الحرب التي اشعلتها الامارات لاحتلال ارضه ومقدراته وثرواته بدعم مليشيا #الدعم_السريع وهذا اثبته… pic.twitter.com/4vPDnFmsSP