عملية فساد تعصف بـ100 وحدة في مشروع سكني إنساني نفذته الكويت بعدن
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تعرضت 100 وحدة سكنية من أصل 144 وحدة في المرحلة الأولى من مشروع مدينة “السلام” السكنية، الذي نفذته دولة الكويت في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، لعمليات سطو وتسكين أسر غير مستحقة وفق معايير مناطقية وجهوية، ما يهدد بتقويض الهدف الإنساني من المشروع.
وأوضح الصحفي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، عبر منشور على حسابه في "فيسبوك"، مساء الجمعة، أن المشروع الذي نفذته جمعية السلام الكويتية بتمويل كامل من دولة الكويت، يقع في منطقة بئر أحمد بمحافظة عدن، ويتضمن 510 وحدات سكنية، منها 144 وحدة تمثل المرحلة الأولى، وقد خُصص المشروع لدعم الأيتام والأرامل بإشراف مباشر من السلطة المحلية.
وأفاد بأنه بدلاً من توزيع الوحدات على الأسر المستحقة، ظهرت لجنتان للتسليم: الأولى برئاسة حمادة العلواني رئيس دائرة الشهداء في المجلس الانتقالي الجنوبي بعدن، والثانية بقيادة عادل الجعدي، الذي ادعى امتلاك توكيل خاص بالمشروع.
وذكر أن كل لجنة قامت بإعداد قوائم خاصة بالمستفيدين، مما أدى إلى تسليم 100 وحدة سكنية إلى أسر غير مستحقة، دون علم الجهات الممولة أو موافقة السلطة المحلية.
وأشار بن لزرق إلى أن عملية إدخال الأسر غير المستحقة تمت تدريجياً خلال الأشهر الماضية، في ظل غياب الشفافية والإجراءات الرسمية.
وكشف عن حصول بعض الأسر على أكثر من وحدة سكنية، بينما تُركت أسر مستحقة دون مأوى، موضحاً أن الكشوفات التي تمكن من الحصول عليها أظهرت تفضيلاً لأسر من خارج عدن، ما يعكس فوضى عارمة وغياب العدالة في التوزيع.
ووجه بن لزرق نداءً عاجلاً لجمعية السلام الكويتية وداعميها، بما في ذلك رئيس مجلس الإدارة الدكتور خالد ناصر الفريج والمسؤول المباشر نبيل العون، لوقف عملية التسليم فوراً، مؤكداً أن السكوت على ما يحدث يعد جريمة أخلاقية بحق الفئات المستحقة.
في تطور لاحق، أفاد بأنه تم اعتقال جميع الأشخاص المسؤولين عن عملية تسليم الشقق، وإيقاف كافة إجراءات التوزيع لحين مراجعة القوائم وضمان توزيع الوحدات على مستحقيها الحقيقيين.
وأثارت عملية التسكين بالمخالفة تساؤلات واسعة حول دور السلطة المحلية في الإشراف على المشاريع الإنسانية وضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها. كما عكست تحديات الشفافية والمساءلة في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد.
يُعد مشروع مدينة السلام مثالاً للدعم الدولي الموجه للفئات الأكثر احتياجاً في اليمن، غير أن المخالفات التي شهدها المشروع تشير إلى أهمية تعزيز الرقابة على تنفيذ المشاريع الإنسانية وضمان وصولها إلى الفئات المستحقة بعيدًا عن النفوذ والمحسوبية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هدم 3250 وحدة سكنية خلال العدوان المتواصل على جنين لليوم الـ81
الثورة نت/..
كثّفت قوات العدو الإسرائيلي عدوانها وانتهاكاتها في جنين بشكل يومي، في محاولة لكسر صمود أهلها وتركيع المقاومة، حيث تشهد المدينة اقتحامات متكررة، واعتقالات تعسفية، واستهدافاً مباشرًا للبنية التحتية والمنازل، ورغم هذا التصعيد الوحشي، يواصل أهالي جنين التمسك بأرضهم ومقاومتهم، مؤكدين أن إرادة الحرية أقوى من آلة القمع.
وقالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، إن جرافات العدو اقتحمت مخيم جنين، وشرعت بعمليات هدم طالت عددًا من المنازل، في استمرار لسياسة التدمير الممنهج التي تتبعها قوات العدو ضد البنية التحتية والسكنية في المخيم، رغم حالة الفراغ التي يشهدها المخيم بسبب إجبار نحو 21 ألف فلسطيني على النزوح القسري من منازلهم، نتيجة العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وأشارت اللجنة في بيان ، إلى أن قوات العدو احتجزت اللية الماضية ومساء أمس؛ عدداً من المواطنين والعائلات جلهم من النساء والأطفال عند مدخل مخيم جنين، وتحديدا في حي الزهراء، ومن بينهم مواطن كان رفقة زوجته المريضة كان ذاهباً إلى مستشفى جنين الحكومي، وقام جنود العدو باحتجازه عند عودته لمركبته المركونة بالقرب من مدخل المخيم.
ولفتت إلى أن قوات العدو داهمت عدداً من منازل المواطنين في المخيم ومحيطة وقامت بتفتيشها بطريقة همجية، واعتقلت ثلاثة شبان من حي “خلة الصوحة” بالقرب من المخيم، بعد أن اقتحمت الحي وداهمت عددًا من منازل المواطنين وفتشتها، وأوقفت عددا من المواطنين بينهم نساء وأطفال كانوا بالقرب من مخيم جنين وعلى مداخلها.
ويستمر العدو الدفع بتعزيزات عسكرية ومدرعات إلى المدينة والمخيم، والجرافات الثقيلة، من حاجز الجلمة العسكري إلى محيط المخيم، ونشر قوة من الجنود المشاة في منطقة الغبز في محيط المخيم ومنطقة واد برقين، وشق الطرق وتوسيعها، وتغيير معالم المخيم، وهدم منازل المواطنين.
وبيّنت اللجنة أن العدوان في مدينة ومخيم جنين أدى إلى استشهاد 38 شهيداً، فيما تواصل جرافات العدو عمليات التدمير الواسعة لشوارع جنين الرئيسية والبنية التحتية، إلى جانب عمليات التخريب الممنهجة من دبابات العدو التي اقتحمت المدينة لأول مرة منذ عام 2002.
ولفتت اللجنة إلى أن عمليات التدمير والتخريب التي يرتكبها جيش العدو، أسفرت عن هدم أكثر من 3250 وحدة سكنية بشكل كامل أو جزئي أو تم حرقها، إضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء والنقص الحاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال نتيجة الحصار الإسرائيلي المطبق.
وبوجود جيش العدو الذي نشر الموت والخراب والدمار في المخيم وأزقته؛ توقفت كافة مظاهر الحياة في مخيم جنين بينها المدارس والخدمات الصحية، بينما طالت اعتقالات العدو أكثر من 300 فلسطينيا، إلى جانب إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، وذلك خلال عمليات المداهمة الواسعة للمنازل والتي بلغت 733 عملية، تزامناً مع 15 عملية قصف جوي إسرائيلي.