«وبينهما مودة ورحمة».. «فايز وهنية» قصة كفاح تكللت بالفواكه والورد
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
لم يتفرقا يوماً واحداً، فمنذ أنّ جمعهما النصيب منذ 30 عاماً، وأنجبا ابنتهم الوحيدة، وهما معاً، يقضيان وقتهما في العمل، يساعدان ويساندان بعضها البعض، حتى تزوجت ابنتهما وأنجبت لهما أول حفيدة، لكنهما عزما على الاستمرار في العمل حتى آخر نفس.
«فايز وهنية» يزرعان شتلات الزهور والفواكه النادرةفايز الحلواني، 58 عاماً، وزوجته هنية علي سالم، 56 عاماً، يعملان في مشتل خاص بهما بمركز بيلا بمحافظة كفر الشيخ، منذ 10 سنوات، بدآ حياتهما في تجارة الطيور، ثم اتجها بعد فترة إلى زراعة شتلات الزهور والفواكه النادرة، حتى ذاع صيتهما، وأصبح يتردد على مشتلهما الزبائن من شتى الأنحاء.
«شغل المشاتل كانت هواية بالنسبة لي، وبعدين انقلبت إلى مهنة، زرعت في الأول توت هندي لدود القز وبعد كده فكرت أتوسع في العمل وزرعت شتلات أشجار وفواكه نادرة»، كلمات قالها فايز الحلواني، لـ«الوطن».
«الحلواني»: زورت مشاتل كتير عشان أعرف عنها أكتر ولفيت المحافظاتلم يكُن «الحلواني» على دراية كاملة بأعمال زراعة شتلات الزهور والفواكه النادرة، لذلك استعان بالإنترنت لمعرفة مزيد من المعلومات: «بدأت أبحث على النت عن فيديوهات، وزورت مشاتل كتير عشان أعرف عنها أكتر ولفيت المحافظات، لحد ما زرعت أنواع نادرة زي الكيمكوات، الأناناس، الباشن فروت، الجاك فروت، الدراجون فروت، ليمون الكافيار، البشملة، السبوتة، البن البرازيلي، الخروب، التمر هندي، اللونجان، التوت البري المتسلق، الفراولة، العناب، البابايا ريد ليدي، الجوافة الحمراء، الجوافة السمراء الماليزي، الأفوكادو، وأنواع مختلفة أخرى».
لم يكتف الزوج بالأنواع النادرة، فزرع أيضاً شتلات النخيل، الورد البلدي، جميع أشجار الأخشاب بأنواعها المختلفة، شتلات المانجو والجوافة والكمثرى والتفاح والعنب والتين وغيرها، وأشجار الأسوار المختلفة بأنواعها، وجميع أنواع شتلات المطبخ وشتلات الزينة.
زراعة جميع أنواع الشتلات والأصناف في المشتل طوال العاميعكف «الحلواني» على زراعة جميع أنواع الشتلات والأصناف في المشتل طوال العام وليس في موسم الشتاء فقط: «الزراعة مستمرة في المشتل طول السنة، وجميع الأكياس اللي في الشتلة لازم تترفع من عليها عشان نعطي فرصة للجزور إنها تتمدد في الأرض عشان الإنبات يكون قوي، وميعاد التقليع من الأرض بيكون من بداية شهر ديسمبر، وكل نوع له ميعاد وبتتقلع بالجزور، والزراعة في المشتل بتختلف عن الزراعة في البيت لأن الزراعة في البيت لها أصول وقواعد منها البُعد عن مياه الحنفية مباشرةً علشان نسبة الكلور في المياه بتأثر على الشتلات، وكل ما كانت القصاري كبير كل ما كان النمو السريع».
تقتصر مهام الزوجة «هنية»، على مساعدة زوجها، في تعبئة القصاري بالتراب اللازم لعملية الزراعة: «شغلي بيبدأ من الساعة 9 صباحاً ويستمر لحد الساعة 6 مساءً، ودوري إني بعبي أكياس الشرب وبشتل الزرع، بعمل شغل البيت باليل لما أروح من الشغل، لأني بجهز الأكل على بيات، عشان نروح من المشتل ناكل على طول، ولو في غسيل أو تنظيف في البيت بعمله، وإجازتي الوحيدة يوم الجمعة، وفرحانة إني بساعد جوزي، وعندي بنت واحدة اسمها إسراء، واتجوزت وخلفت أول حفيدة ليّا، ونفسي في الستر والصحة وراحة البال وبس».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: كفر الشيخ بيلا محافظة كفر الشيخ زراعة الأشجار مشتل أشجار نادرة فواكه نادرة الفواكه الاستوائية فی المشتل
إقرأ أيضاً:
انطلاق مبادرة "مودة الدامجة" للطلاب ذوي الإعاقة بالجامعات المصرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلق برنامج مودة التابع لوزارة التضامن الاجتماعي مبادرة "مودة الدامجة" للطلاب ذوي الإعاقة في الجامعات المصرية، وذلك تحت رعاية وزارتي التضامن الاجتماعي والتعليم العالي والبحث العلمي وبالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "جي اي زد" مصر، بدعم مشترك من الاتحاد الأوروبي من خلال مشروع تكافؤ الفرص والتنمية الاجتماعية.
وتأتى مبادرة "مودة الدامجة" كانطلاقة جديدة تهدف إلى تعزيز المهارات والمعارف المتعلقة بالعلاقات الأسرية، وذلك في إطار العمل على تعزيز تفعيل مبدأ الدمج الكامل للطلاب ذوي الإعاقة في التعليم الجامعي والمجتمع.
وصرحت راندة فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي لشئون صحة وتنمية الأسرة والمرأة والطفل ومديرة برنامج مودة، بأنه تم إطلاق المبادرة في 9 جامعات مصرية وهي: "جامعة سوهاج، جامعة أسيوط، جامعة أسوان، جامعة حلوان، جامعة بورسعيد، جامعة الإسكندرية، جامعة المنصورة، وجامعة جنوب الوادي، بالإضافة إلى جامعة الأقصر"، وتستهدف خلال المرحلة الأولي تنفيذ 80 تدريبا.
وأوضحت فارس أن المبادرة تستهدف تنمية مهارات ومعارف المشاركين في عدد من المحاور التي تتعلق بالعلاقات الأسرية، و ترتكز على أن يكون 50٪ من الطلاب المشاركين من ذوي الإعاقة، مما يعزز من قدرة هؤلاء الطلاب على التفاعل والمشاركة الفعالة ودعم دمجهم داخل جامعاتهم.
وشمل التدريب موضوعات، منها الأبعاد الاجتماعية والنفسية في العلاقات الأسرية، بالإضافة إلى الأبعاد الطبية والدينية المرتبطة بذلك.
كما يعمل التدريب على توضيح مفهوم النوع الاجتماعي وأثر العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأسرة والمجتمع، فضلاً عن كيفية التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتصحيح المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالإعاقة لدى الطلاب.
وأشارت مديرة برنامج مودة إلى أن التدريب يشهد مشاركة مدربين من ذوي الإعاقة ممن تم تأهيلهم لهذا الدور، من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المشاركة.
ويشرف على تنفيذ هذه المبادرة اللجنة التنفيذية العليا المشتركة لبرنامج "مودة" بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي.
ويأتي هذا التعاون بهدف تعزيز الشمولية في الجامعات المصرية، وتحقيق تكافؤ الفرص للطلاب ذوي الإعاقة، بما يسهم في بناء مجتمع أكاديمي متنوع وشامل.