الضغوط النفسية والعنف المكتسب منذ الصغر .. أسباب رئيسية للعنف الأسري
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
صرح الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، بأن بعض السلوكيات العنيفة التي تصدر عن رجال الأعمال أو غيرهم قد تعود إلى تراكمات الطفولة وتجاربها الصعبة، موضحًا أن هذه الخلفيات النفسية تؤثر بشكل كبير على طبيعة الشخصية في المستقبل.
وأوضح هندي، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "خلاصة الكلام" على قناة "النهار"، أن الثقافة المجتمعية في البيئة العربية تركز على اختيار الشريك بناءً على المظهر، الوظيفة، والمركز المالي والاجتماعي، دون إيلاء اهتمام كافٍ بالشخصية أو البنية النفسية للفرد، مما ينعكس لاحقًا على العلاقة الزوجية.
وأشار إلى قصة أحد أصدقائه، الذي بدأ حياته ببيع الخردة ودفع عربة بسيطة قبل أن يصبح من كبار رجال الأعمال.
ورغم نجاحه الكبير، فإن تجارب طفولته القاسية، بما في ذلك التعنيف اللفظي والجسدي، تركت أثرًا داخليًا واضحًا، ما جعله يحمل "عقدة الطفولة".
وأكد هندي أن الرجل الذي يمارس العنف ضد زوجته غالبًا ما يكون قد تعرض للعنف أثناء طفولته، ما يجعل هذا السلوك متجذرًا لديه كوسيلة تعبير أو تفريغ للضغوط.
وشدد على أهمية التوعية بأثر التجارب النفسية المبكرة على سلوكيات الأفراد في حياتهم المستقبلية.
استشاري: العنف الأسري قد يكون نتيجة ضغوط نفسية وتراكمات عاطفيةأعلنت الدكتورة سماح عبد الفتاح، استشاري العلاقات الأسرية، بأن الرجل الذي يمارس العنف ضد زوجته غالبًا ما يكون ضحية ضغوط نفسية أو تجارب سابقة من التعنيف، مشيرة إلى أن العنف ليس بالضرورة جسديًا فقط، بل يمكن أن يكون لفظيًا أو نفسيًا.
أوضحت عبد الفتاح، أن بعض الرجال تعرضوا لتعنيف غير مباشر في طفولتهم، مما ينعكس لاحقًا على سلوكياتهم في العلاقات الزوجية.
وأضافت أن الضغوط المتراكمة التي يتحملها الرجال دون التعبير عنها أو تفريغها قد تسهم في تحولهم إلى شركاء عنيفين.
وأشارت إلى أن هناك فروقًا بين الرجال والنساء في كيفية التعامل مع الضغوط؛ فالنساء غالبًا ما يفرغن شحناتهن العاطفية من خلال البكاء، الفضفضة، أو حتى كتابة منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يميل الرجال إلى كتمان مشاعرهم، ما يزيد من حدة التوتر ويؤدي أحيانًا إلى تفجر العنف.
وأكدت عبد الفتاح أهمية التوعية بأشكال العنف المختلفة وضرورة توفير الدعم النفسي للطرفين لتخفيف الضغوط وتحقيق توازن في العلاقات الأسرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العنف الضغوط وليد هندي الضغوط النفسية العنف الأسري المزيد المزيد
إقرأ أيضاً:
جهاز تنمية المشروعات: نستهدف التوسع لدعم 4 ملايين عميل خلال 3 سنوات
أكد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، أن هناك 2.3 مليون عميل لدى الجهاز، وأنه نجح في توفير ما يزيد عن 6.6 مليون فرصة عمل على مستوى محافظات الجمهورية خلال سنوات عمله.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة المشروعات بمجلس النواب برئاسة النائب محمد كمال مرعي، وبحضور الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف.
التوسع في خدمات الجهاز لتصل إلى 4 ملايين عميلوأشار «رحمي» إلى أنّ خطة الجهاز بناء علي توجيهات الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات، أن يتم التوسع في خدمات الجهاز لتصل إلى 4 ملايين عميل من الخرجين وأصحاب المشروعات، خلال الثلاثة سنوات المقبلة ما يعني توفير ملايين فرص العمل.
ولفت إلى وجود خريجين كثيرين كل عام لا تستوعبهم الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص، والحل هو المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، التي توفر لهم فرص عمل مستقرة، ولها مردود اقتصادي جيد.
وأكد أن القانون رقم 152 لسنة 2020 الذي صاغته لجنة المشروعات الصغيرة بمجلس النواب، بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات، يمثل شهادة ميلاد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
تقديم الدعم للمشروعات الصغيرةوأضاف أن الدولة تعمل على تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة وكذلك التوعية بأهميتها، مشيرًا إلى أن المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر قادرة على المساهمة بقوة في الاقتصاد الوطني، وتوفير فرص عمل لكل الفئات.