“الوطني الاتحادي” يشارك في الجمعية العمومية والدورة 60 لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
شارك سعادة سعيد راشد العابدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، في أعمال الجمعية العمومية الثامنة والثلاثين والدورة “60” لبرلمان أمريكا اللاتينية والكاريبي، الذي عقد في جمهورية بنما.
وقال سعادة سعيد العابدي، في كلمته في مداخلة الشعبة البرلمانية خلال أعمال الجمعية، إنه في ظل التطورات والمتغيرات العالمية المتعلقة بالطاقة والتغير المناخي والأمن الغذائي والمائي، والمستجدات السياسية والأمنية التي يمكن لها التأثير على الأمن والسلم الدوليين، وفي ضوء ما يشهده العالم من قفزة تقنية تتمثل أولا بالذكاء الاصطناعي وتأثيراته الملموسة على الحياة العامة بكل مناحيها وخاصة الاقتصادية والعلمية والاجتماعية.
وأضاف أن ثمة ضرورة كبرى لتوفير مزيد من فرص التنسيق والتعاون بين دولنا في المجالات المختلفة التي تخدم مصالح بلداننا وشعوبنا، ومن أهمها مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة والمناخ والتكنولوجيا وعلوم الفضاء.
وأوضح سعادته أن لهذه الفرص بعدين أساسين، أولهما الحاجة إلى الاستثمار الحقيقي والمدروس، فيما تزخر به دولنا من موارد بشرية وطبيعية كبيرة جدا وبما فيهما من احتياطي عالمي كبير جدا من مصادر الطاقة والمعادن الثمينة ورؤوس الأموال أيضا، وثانيهما الحاجة إلى الاستثمار في العمل البرلماني باعتباره أحد الأدوات الفعالة لتحقيق العمل المشترك بين منطقتينا، فالبرلمانات ليست مجرد مؤسسات تشريعية ورقابية حسب، بل هي صوت الشعوب وحاضنة تطلعاتها، وهي جسر الأمان الذي يربط بين القرارات السياسية للدول وطموحات شعوبها.
كما شارك سعادته تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة، التي آمنت أن تحقيق التنمية والسلام وجهان لعملة واحدة، وأنها بنظرتها الاستشرافية قد عملت وحققت نموذجا تنمويا يقوم على الابتكار والتسامح والانفتاح على العالم في وقت واحد، فالإمارات بمثل ما استثمرت فيه من بنية علمية وتقنية متقدمة حتى تحتل اليوم المركز الخامس عالميا في مجال الذكاء الاصطناعي، فإنها قد احتضنت وثيقة الأخوة الإنسانية التي تهدف إلى تعزيز التعايش والتسامح والسلام تحت مظلة الإنسانية التي نتقاسمها جميعا.
وأكد سعادة سعيد العابدي، ضرورة لتنسيق رؤانا ومواقفنا البرلمانية في مختلف المحافل الدولية والإقليمية، بما يصب في مصلحة القضايا المشتركة التي نتشارك الرأي حيالها، سواء على المستوى البرلماني الفردي بما نمثله معكم من صفة المراقب منذ العام 2019، أو على المستوى البرلماني الخليجي، أوعلى مستوى البرلمان العربي أيضا.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
صحافيون أفرج عنهم من سجون الحوثيين: فرض أمريكا عقوبات على “المرتضى” خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة
يمن مونيتور/ رصد خاص
علق الصحافيون اليمنيون المفرج عنهم من سجون الحوثيين، على قرارات الخزانة الأمريكية إدراج لجنة حوثية وقيادي بالجماعة المسلحة في قائمة العقوبات بحجة تورطهم في انتهاكات ضد المختطفين والمحتجزين في السجون التي تديرها الجماعة بصنعاء ومناطق سيطرتها.
والإثنين، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية، أن لجنة شؤون الأسرى الحوثية ورئيسها القيادي “عبد القادر المرتضى” شاركا بشكل مباشر أو غير مباشر في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأشارت إلى أنه وفقًا للأمم المتحدة، فإن المختطفين في سجون الحوثيين يتعرضون للتعذيب وأشكال أخرى من المعاملات الوحشية، من قبل عناصر حوثية من بينهم المرتضى.
وفي هذا الصدد، اعتبر الصحافيون المفرج عنهم من سجون الجماعة المسلحة، خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة، وعدم افلات منتهكي حقوق الإنسان من العقاب والمحاكمة.
خطوة أولى
وقال الصحفي المحرر من سجون الحوثي عبدالخالق عمران، على مدى ثماني سنوات من اختطافي، عشتُ كصحفي تجربة مريرة من الانتهاكات الجسيمة التي تصنف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. حيث تعرضتُ وزملائي الصحفيين لسلسلة مستمرة من الإنتهاكات بسبب ممارستنا لمهنتنا الصحفية وتوثيقنا للحقائق.
وأشار إلى أن هذه الإنتهاكات الحوثية شملت الاختطاف والإخفاء القسري، التعذيب الوحشي الجسدي والنفسي، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. كما تم استخدامنا كدروع بشرية في معسكرات ومخازن أسلحة استُهدفت بالقصف، وُحولنا إلى رهائن للمساومة، وتم إصدار فتاوى دينية بقتلنا، كما صودرت ممتلكاتنا، وتم تهجيرنا قسرًا من وطننا، وعانى أطفالنا وأسرنا من التشريد والتهجير، فقط لأننا اخترنا أن نكون صحفيين ندافع عن حرية الكلمة.
على مدى ثماني سنوات من اختطافي، عشتُ كصحفي تجربة مريرة من الانتهاكات الجسيمة التي تصنف جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. حيث تعرضتُ وزملائي الصحفيين لسلسلة مستمرة من الإنتهاكات بسبب ممارستنا لمهنتنا الصحفية وتوثيقنا للحقائق. شملت هذه الإنتهاكات الحوثية الاختطاف والإخفاء القسري،… https://t.co/xc9KQrXSfY pic.twitter.com/TOrfyH6SX6
— عبدالخالق عمران (@emranalkhaleq) December 9, 2024
واعتبر عبدالخالق “قرار الولايات المتحدة الأمريكية بفرض عقوبات على القيادي الحوثي عبدالقادر المرتضى واللجنة الحوثية لشؤون السجناء يُعد خطوة هامة نحو تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن”.
ومضى قائلاً: رغم أن هذا القرار هو خطوة أولى، فإنه يعكس بداية استجابة لصرخات المختطفين وضحايا التعذيب و نتطلع إلى المزيد من الضغط الدولي لتحقيق العدالة، وإنصاف الضحايا، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب”.
خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة
من جانبه، اعتبر الصحافي المحرر ايضا من سجون الحوثي، توفيق المنصوري، القرار الأمريكي ضد لجنة الأسرى الحوثية، خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة وعدم إفلاتهم من العقاب.
وقال توفيق، إنه “في مساء 20 أغسطس 2022، كدت أن أفقد حياتي على يد المجرم عبدالقادر المرتضى، الذي أنهال على رأسي بهراوة حديدية شجّت جمجمتي وأفقدتني الوعي، ولم يسمح بنقلي إلى المستشفى للعلاج، رغم شدة نزيف الدم الذي غطى الممر أمام بوابات زنازين سجن عبدالقادر المرتضى.
وأضاف “هذه واحدة من مرات عديدة تعرضت فيها أنا وزملائي الصحفيين وغيرنا من المختطفين في سجن عبدالقادر المرتضى بمنطقة السبعين بصنعاء المعروف بسجن معسكر الأمن المركزي، للتعذيب من قبل المجرم عبدالقادر المرتضى بنفسه ونائبه مراد حسين وشقيق آخر للمرتضى اسمه أبو شهاب المرتضى.
في مساء 20 أغسطس 2022، كدت أن أفقد حياتي على يد المجرم عبدالقادر المرتضى، الذي أنهال على رأسي بهراوة حديدية شجّت جمجمتي وأفقدتني الوعي، ولم يسمح بنقلي إلى المستشفى للعلاج، رغم شدة نزيف الدم الذي غطى الممر أمام بوابات زنازين سجن عبدالقادر المرتضى.
هذه واحدة من مرات عديدة تعرضت… pic.twitter.com/QgD5SUD0Y2
— توفيق المنصوري (@Almansuritawfeq) December 9, 2024
وتابع: “كنا نستغرب عندما يقولون لنا إن عبدالقادر المرتضى هو رئيس لجنة شؤون الأسرى الحوثية، وأنه يتزعم فريق التفاوض الحوثي ويتنقل بين عواصم العالم على مرأى ومسمع الأمم المتحدة ومنظماتها لإجراء مفاوضات حول قضية إنسانية بحتة، دون أن يدرك رعاة التفاوض الأمميون خطورة وإجرام ما تفعله يد هذا الإرهابي التي تحمل في يد ملف إنساني وفي الأخرى هراوة حديدية وسوط للتعذيب في سجنه ومنزله.
وأردف قائلاً: “منذ تحريرنا من سجون الميليشيات الحوثية، أشعر وكأنني ما زلت أتعرض للتعذيب كلما رأيت عبدالقادر المرتضى وغيره من مجرمي الحوثيين يحظون بالقبول لدى المجتمع الدولي ويُعاملون وكأنهم يحملون الصفة المنتحلة للملف الإنساني لدى مليشيا الحوثي، وليس بالصفة الحقيقية التي يعرفهم بها جميع اليمنيين.
واختتم حديثة قائلاً: “اليوم مع فرض العقوبات على المجرم عبدالقادر المرتضى ولجنة الحوثيين، أتمنى أن تتوقف يد المعذب وأن لا يفلت المجرمون من العقاب والجزاء الرادع عن جرائمهم بحق المختطفين، وهي خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة، وأمل بأن العدالة ستنتصر في النهاية”.
بدوره علق الصحافي المفرج عنه من سجون الحوثي عصام بلغيث قائلاً: “المرتضى مارس التعذيب بحقنا نحن الصحفيين وبحق المختطفين.. وصل به الامر لممارسة التعذيب بشكل مباشر ضد الزملاء الأربعة الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام”.
ترجيب حكومي
وفي وقت سابق، رحبت الحكومة اليمنية، بقرار الإدارة الأمريكية والذي قضى بفرض عقوبات على ما تسمى “لجنة الأسرى” التابعة لجماعة الحوثي، ورئيسها المدعو عبدالقادر المرتضى.
واعتبرت الحكومة القرار خطوة هامة على طريق محاسبة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء وارتكبوا أبشع الجرائم والانتهاكات بحق اليمنيين، وفق وكالة سبأ الرسمية.
وأوضحت الشرعية ان اليمنيون داخل معتقلات مليشيا الحوثي تعرضوا لأبشع صنوف التعذيب النفسي والجسدي، شملت (الصعق بالكهرباء، والتجويع، والاعتداءات الجسدية، والعزل الانفرادي، وصولاً إلى القتل البطيء)، ولم تكتفِ المليشيا بهذه الممارسات بحق المحتجزين بل حوّلت “لجنة الأسرى” إلى أداة لتعذيبهم وإخفائهم قسريا وابتزاز عائلاتهم
وأكدت أن الصمت الدولي لم يعد مقبولاً أمام وحشية المليشيا الحوثية التي تهدد الأمن الإقليمي والدولي، وأن قرار إدراج المدعو عبدالقادر المرتضى على قائمة الإرهاب يجب أن يكون البداية، فنحن امام لحظة حاسمة تتطلب إجراءات صارمة لوقف جرائمها المستمرة منذ انقلابها الغاشم على الدولة
وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد مليشيا الحوثي، والشروع في تصنيفها ك “جماعة إرهابية عالمية”، وملاحقة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب اليمني، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.
سجل المرتضى
وعد القيادي عبدالقادر حسن يحيى المرتضى، المسؤول عن ملف الأسرى لدى جماعة الحوثي، ويشارك في المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الشرعية والحوثيين بشأن تبادل الأسرى والمختطفين من الجانبين.
كما يعد أحد أبرز القيادات الحوثية المتورطة بعمليات تعذيب وحشية بحق الأسرى والمختطفين في سجون وأقبية الجماعة خلال الأشهر والسنوات الماضية، ويدير المرتضى أحد ملحقات السجن المركزي في صنعاء، والذي يقبع فيه المئات من المختطفين والذين ترفض الجماعة الإفراج عنهم، فيما أفرج عن آخرين بصفقات ورشاوي مالية، تحدث بعضهم عن تعرضهم لعمليات تعذيب عنيفة في تلك السجون التي يشرف عليها المرتضى والذي شارك أيضا بتلك العمليات بشكل شخصي.
وكان تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، والتابع لمجلس الأمن الدولي، قد كشف في أحدث تقرير له في أبريل من العام 2022م، حالات تعذيب وانتهاكات خطيرة، ارتكبتها جماعة الحوثي في سجونها، بما في ذلك السجن المركزي بصنعاء، الذي يدير أحد ملحقاته رئيس لجنة الأسرى لدى الجماعة عبدالقادر المرتضى.
كما كشف التقرير الأممي أيضا، عن احتجاز النساء والأطفال؛ لأسباب متنوّعة، وعن استخدام العنف الجنسي كوسيلة للتعذيب، إضافة إلى أن الابتزاز المالي، ونقص الرعاية الطبية، يشكلان جزءا من نظام السجون الحوثية، مع دعوة إلى تحقيق دولي، وتدخل فوري لحماية حقوق الإنسان في اليمن.