حمدان بن محمد بن زايد يشهد توقيع اتفاقية تعاون لإطلاق أول رحلة تجارية للتاكسي الطائر في أبوظبي
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
بحضور سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون الخاصة، وقّعت شركة “آرتشر للطيران” اتفاقية تعاون متعددة الأطراف، لإطلاق العمليات التجارية للتاكسي الطائر في إمارة أبوظبي.
وتهدف الاتفاقية، التي تم توقيعها تحت مظلة مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة، إلى تحديد الإطار الرسمي للتعاون بين الشركة والجهات المعنية، استعداداً لإطلاق أول رحلة تجارية للتاكسي الطائر، وإنشاء مصنع للمركبات الكهربائية الجوية في أبوظبي يُعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وذلك بالتعاون مع مكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة أبوظبي للمطارات، والهيئة العامة للطيران المدني، ومركز النقل المتكامل “أبوظبي للتنقُّل” التابع لدائرة البلديات والنقل – أبوظبي، وأكاديمية الاتحاد لتدريب الطيران، والشركة العالمية لخدمات الملاحة الجوية، وشركة “جلوبال إيروسبيس لوجيستكس – جال ” ، وشركة فالكون لخدمات الطيران.
ويأتي التوقيع على اتفاقية التعاون في إطار توحيد جهود كافة الجهات المعنية بعمليات النقل الجوي الذكي، واستكمالاً لاتفاقية التعاون المشترك الموقّعة بين كل من مكتب أبوظبي للاستثمار وشركة “آرتشر للطيران”، لتسريع إطلاق خدمات التاكسي الطائر في إمارة أبوظبي.
ورحب سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، بهذه المناسبة، بتعاون كبرى الجهات المعنية بقطاع الطيران في إمارة أبوظبي مع شركة ‘آرتشر للطيران‘ لدعم جهود إطلاق خدمات التاكسي الطائر في الإمارة.
وأكد سعادته أن هذه الشراكة تشكّل علامة هامة في إطار الجهود التي يشرف عليها مجلس الأنظمة الذكية ذاتية الحركة لتطوير الحلول الذكية والمتطورة للتنقل، بما يكرس مكانة إمارة أبوظبي وجهة رائدة عالمياً في مجال تطبيقات المركبات ذاتية القيادة.
من جانبه، أكد سعادة سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، الالتزم بدعم الجهود الهادفة إلى إطلاق خدمات التاكسي الطائر في دولة الإمارات وضمان أمنها وسلامتها، مشيرا إلى أن هذا التحالف يؤكد أهمية التعاون بين مختلف الجهات المعنية بقطاع الطيران في الدولة لإطلاق طائرة “آرتشرز ميدنايت” في المنطقة العام المقبل.
من جهته قال الكابتن باولو لا كافا، مدير أكاديمية الاتحاد لتدريب الطيران، إن أبوظبي تواصل تأكيد ريادتها في الابتكار وتقديم حلول الطيران المتقدمة والآمنة، معربا عن تطلّعه إلى العمل مع شركة “آرتشر للطيران” لتمكينها من توظيف وتدريب الطيارين على خدمة التاكسي الطائر في إمارة أبوظبي، والتي نتطلّع إلى أن تساهم في نقل المسافرين من وإلى مطار زايد الدولي في المستقبل القريب.
من ناحيته قال نيخيل جول، رئيس العمليات التجارية لشركة “آرتشر للطيران”، إن دولة الإمارات تعد ركيزة أساسية في المسيرة المستقبلية لشركة “آرتشر للطيران”، مشيرا إلى أن هذه الشراكات ستعمل على بناء وتعزيز آفاق النمو المستقبلية لخدمات التاكسي الطائر، من خلال المساهمة في دعم هذه الجهات المعنية ورؤية أبوظبي المستقبلية في تمكيننا من ريادة الجيل التالي من وسائل التنقُّل الحديث، وسيوفر بيئة مثالية لإطلاق خدمات التاكسي الطائر “آرتشرز ميدنايت” في الإمارة.
وكانت الهيئة العامة للطيران المدني، قد نظّمت ورشة عمل لمدة أسبوع للاطلاع على مرافق اختبار التاكسي الطائر في مقر “آرتشر للطيران” في الولايات المتحدة الأمريكية خلال شهر نوفمبر الماضي، وذلك لوضع الإطار التنظيمي اللازم لإصدار شهادة اعتماد التاكسي الطائر “آرتشر ميدنايت” وإصدار الموافقات اللازمة لإطلاق عملياته في أبوظبي.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للفضاء» يبدأ الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، اليوم، بدء الاستعدادات النهائية لإطلاق «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطورا في المنطقة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر مركز محمد بن راشد للفضاء، في دبي، بحضور سعادة سالم حميد المري، مدير عام المركز، وعامر الصايغ الغافري، مدير مشروع «محمد بن زايد سات»، وحصة علي حسين، نائب مدير المشروع، بالإضافة إلى فريق العمل المسؤول عن القمر الاصطناعي وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام العالمية والمحلية.
وتم نقل «محمد بن زايد سات» القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة بعد تطويره في دولة الإمارات إلى المعهد الكوري لأبحاث الفضاء في كوريا الجنوبية، وتم الانتهاء من الاختبارات البيئية بنجاح.
وشملت هذه الاختبارات الصارمة التي تهدف إلى ضمان تحمل القمر الاصطناعي لظروف الفضاء القاسية، اختبارات الفراغ الحراري، واختبارات الاهتزاز، واختبارات الصوتيات، واختبارات خصائص الكتلة، وتم بعد ذلك نقله إلى موقع الإطلاق في الولايات المتحدة الأمريكية، استعدادا للتحضيرات النهائية.
وقال سعادة سالم حميد المري، إن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يمتلك أهمية خاصة في مسيرة دولة الإمارات؛ إذ يعكس التزامها الثابت بالتقدم والابتكار بفضل رؤية قيادتها الرشيدة.
ولفت إلى أن «محمد بن زايد سات» ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو تجسيد لإرادة دولة الإمارات في الريادة بمجال علوم الفضاء وسعيها المتواصل للإسهام الفاعل في مجتمع الفضاء العالمي، وقال: «مع كل خطوة نخطوها نحو المستقبل نؤكد دورنا على تمكين الأجيال القادمة وتحقيق طموحاتهم للاستفادة من إمكانيات علوم الفضاء لدعم الإنسانية وتعزيز التنمية المستدامة على كوكب الأرض».
ونوه بأن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» الذي تم تطويره بالكامل بواسطة فريق من المهندسين الإماراتيين في مركز محمد بن راشد للفضاء، يمثل خطوة محورية في مسيرة دولة الإمارات نحو الريادة في مجال استكشاف الفضاء إذ يجسد هذا القمر الاصطناعي التزام الدولة بالاستفادة من تقنيات الفضاء المتقدمة لدعم التنمية المستدامة وتعزيز التعاون العالمي.
وأوضح أن «محمد بن زايد سات» يتميز بإمكانيات متطورة تضع معيارا جديدا في مجال رصد الأرض؛ إذ يوفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف وسيكون قادرًا على التقاط صور أكثر بـ 10أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية، كما ستتم معالجة هذه الصور وتسليمها في أقل من ساعتين ما يتيح تطبيقات حيوية في مجالات متنوعة مثل مراقبة البيئة والإغاثة من الكوارث وإدارة البنية التحتية، الأمر الذي يساعد صناع القرار على اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة.
وأفاد المري، بأن «محمد بن زايد سات» يوفر دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير؛ إذ تعزز الكاميرا عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسنة، التي تتفوق أربع مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض.
من جانبه ذكر عامر الصايغ الغافري، أن القمر الاصطناعي «محمد بن زايد سات» يعد خطوة مهمة في مجال الابتكار التكنولوجي والهندسة الدقيقة، مشيراً إلى تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدماً كبيراً في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات بدءا من مراقبة البيئة وصولا إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.
وبين الغافري أن «محمد بن زايد سات» سينضم بمجرد إطلاقه إلى أسطول الأقمار الاصطناعية النشط لدولة الإمارات، ما يعزز بشكل كبير قدرات مركز محمد بن راشد للفضاء في هذا المجال، ويوفر تبادلا سريعا للبيانات على مدار الساعة عبر نظام متقدم، في حين تتمتع حلول التصوير التي يتميز بها القمر الاصطناعي بتطبيقات متنوعة تشمل رسم الخرائط ومراقبة البيئة والملاحة وإدارة البنية التحتية والإغاثة في حالات الكوارث.
بدورها قالت حصة علي حسين، إن «محمد بن زايد سات» أسهم في تعزيز اقتصاد الفضاء في دولة الإمارات، من خلال مساهمة الشركات المحلية في تصنيع 90% من هيكله الميكانيكي ومعظم وحداته الإلكترونية وذلك عبر التعاون مع شركات إماراتية رائدة مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن وفالكون وEPI وركفورد زيليركس، موضحة أن هذه الشراكات لا تعمل على تعزيز قدرات دولة الإمارات في تكنولوجيا الفضاء فحسب، بل تسهم أيضا في نقل المعرفة والمهارات المتقدمة إلى المواهب الإماراتية، ما يعزز قدرة الدولة التنافسية في مجال استكشاف الفضاء على الساحة العالمية.
تجدر الإشارة إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، كان قد أعلن عن المهمة في عام 2020؛ حيث تمت تسمية القمر الاصطناعي تيامناً باسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وكان سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، ورئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، قد اعتمد إطلاق القمر الاصطناعي رسمياً في وقت سابق خلال عام 2024.