حديث لرسول الله يحمل كنز يغفل عنه الكثير
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
جاء الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ" (صحيح البخاري)، ليكون بمثابة تذكير عميق بقيمة الوقت والصحة، وهما من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده، يوجهنا الحديث إلى ضرورة استثمار هذه النعم في الخير والطاعة، والحذر من الوقوع في الغفلة أو إهدارها في ما لا ينفع.
يحث الحديث المسلمين على التأمل في حياتهم وكيفية استغلال نعم الله، خصوصًا الصحة والفراغ، لما لهما من تأثير مباشر على العبادات والعمل الدنيوي. فالحديث يدعو إلى تحويل أوقات الفراغ إلى فرصة للتقرب إلى الله، واكتساب العلم، وتنمية المهارات، وأداء الأعمال التي تُثري حياة الإنسان.
أهمية استثمار الصحة والفراغفي العبادات: استثمار الصحة في أداء العبادات بشكل صحيح، كالصلاة والصيام والحج، واستغلال الوقت في قراءة القرآن وذكر الله.في العمل والإنتاج: الفراغ فرصة للعمل الجاد والإبداع، سواء في المجال المهني أو في خدمة المجتمع.في التعلم والتطوير: يمكن للإنسان أن يستغل صحته ووقته في التعلم، سواء من خلال دراسة العلوم الدينية أو الدنيوية، ليعود ذلك بالنفع عليه وعلى مجتمعه.أمثلة عملية لاستثمار الصحة والفراغكان الصحابة والتابعون يدركون أهمية هذه النعم، حيث استثمروا أوقاتهم وصحتهم في الدعوة إلى الله، وتعليم العلم، وبناء المجتمع. ومن أقوال الحسن البصري: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك."، مما يعكس أهمية الوقت وحسن استثماره.
دعوة للتأمل والعملإن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو دعوة مباشرة للتفكر في نعمة الحياة، وعدم الوقوع في غفلة تضيع معها أعظم النعم. فالإنسان مسؤول أمام الله عن صحته ووقته، وسيُسأل عن ذلك يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، منها: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه..." (رواه الترمذي).
إن الصحة والفراغ من نعم الله التي تتطلب الشكر بالعمل الصالح واستغلالها فيما ينفع النفس والمجتمع. ولذلك، يجب أن تكون هذه النعم محط تفكر وتخطيط، وأن نُدرك قيمتها قبل فوات الأوان. فالوقت هو الحياة، والصحة هي العافية، ومن يضيعها فقد خسر كثيرًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: النبي الله الفراغ الصحة صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم هذه النعم
إقرأ أيضاً:
«أحمد عمر هاشم»: زواج النبي من السيدة عائشة وهى صغيرة لحكمة إلهية «فيديو»
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن السيدة عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما كانت نموذجًا فريدًا في حفظ السنة النبوية المطهرة، حيث نشأت في بيت النبوة، مما أهلها لحمل هذا التراث العظيم.
وأوضح خلال حلقة برنامج "بيوت النبي"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم بها وهي صغيرة كان لحكمة إلهية، إذ تربّت في بيته الكريم، وحفظت عنه الأحاديث النبوية منذ صغرها، حتى أصبحت من أكثر الصحابيات رواية للحديث. فقد حملت الوحي المكتوب والمتلو، وعكفت على حفظه ونقله للأمة، فكانت مصدرًا من مصادر الدين.
وأشار الدكتور أحمد عمر هاشم إلى أن السيدة عائشة رضي الله عنها تعرضت للافتراء في حادثة الإفك، لكن الله سبحانه وتعالى أنزل براءتها من فوق سبع سماوات، ليبقى هذا الدرس شاهدًا على أن الحق ينتصر مهما طال الزمن.
وقال: "إن القرآن الكريم علّمنا من خلال هذه الحادثة أن الإشاعات والافتراءات ليست جديدة، فقد طالت أطهر بيت وأشرف امرأة، ولكن الله نصرها وأثبت براءتها".