بوابة الوفد:
2025-04-17@10:27:39 GMT

حديث لرسول الله يحمل كنز يغفل عنه الكثير

تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT

جاء الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: "نِعْمَتَانِ مَغْبُونٌ فِيهِمَا كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ وَالفَرَاغُ" (صحيح البخاري)، ليكون بمثابة تذكير عميق بقيمة الوقت والصحة، وهما من أعظم النعم التي يمنحها الله لعباده، يوجهنا الحديث إلى ضرورة استثمار هذه النعم في الخير والطاعة، والحذر من الوقوع في الغفلة أو إهدارها في ما لا ينفع.

معنى الحديث وتفسيره"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس": يشير النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن الكثير من الناس يضيعون هذه النعم دون إدراك قيمتها، حيث يُقصد بالغبن هنا الخسارة التي تلحق بمن لا يحسن استثمار هذه النعم.الصحة: هي من أعظم ما وهبه الله للإنسان، إذ تمكنه من أداء العبادات، والعمل، والسعي لتحقيق الأهداف. وغالبًا ما لا يدرك الناس قيمتها إلا عندما يفقدونها.الفراغ: هو الوقت الذي يمنحه الله للإنسان دون انشغالات أو هموم، لكنه قد يصبح نعمة مهملة إذا لم يُستثمر فيما ينفع النفس والمجتمع.رسالة الحديث

يحث الحديث المسلمين على التأمل في حياتهم وكيفية استغلال نعم الله، خصوصًا الصحة والفراغ، لما لهما من تأثير مباشر على العبادات والعمل الدنيوي. فالحديث يدعو إلى تحويل أوقات الفراغ إلى فرصة للتقرب إلى الله، واكتساب العلم، وتنمية المهارات، وأداء الأعمال التي تُثري حياة الإنسان.

أهمية استثمار الصحة والفراغفي العبادات: استثمار الصحة في أداء العبادات بشكل صحيح، كالصلاة والصيام والحج، واستغلال الوقت في قراءة القرآن وذكر الله.في العمل والإنتاج: الفراغ فرصة للعمل الجاد والإبداع، سواء في المجال المهني أو في خدمة المجتمع.في التعلم والتطوير: يمكن للإنسان أن يستغل صحته ووقته في التعلم، سواء من خلال دراسة العلوم الدينية أو الدنيوية، ليعود ذلك بالنفع عليه وعلى مجتمعه.أمثلة عملية لاستثمار الصحة والفراغالعناية بالصحة البدنية والنفسية: من خلال ممارسة الرياضة، والالتزام بالغذاء الصحي، والتوازن بين العمل والراحة.تنظيم الوقت: وضع جدول يومي لاستغلال أوقات الفراغ بشكل منتج، سواء في القراءة، أو التطوع، أو قضاء الوقت مع العائلة.تعلم مهارات جديدة: يمكن أن تكون أوقات الفراغ فرصة لتعلم لغة جديدة، أو اكتساب حرفة، أو تحسين المهارات الشخصية والمهنية.دروس من السلف الصالح

كان الصحابة والتابعون يدركون أهمية هذه النعم، حيث استثمروا أوقاتهم وصحتهم في الدعوة إلى الله، وتعليم العلم، وبناء المجتمع. ومن أقوال الحسن البصري: "يا ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم ذهب بعضك."، مما يعكس أهمية الوقت وحسن استثماره.

دعوة للتأمل والعمل

إن حديث النبي صلى الله عليه وسلم هو دعوة مباشرة للتفكر في نعمة الحياة، وعدم الوقوع في غفلة تضيع معها أعظم النعم. فالإنسان مسؤول أمام الله عن صحته ووقته، وسيُسأل عن ذلك يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع، منها: عن عمره فيما أفناه، وعن جسده فيما أبلاه..." (رواه الترمذي).

 

إن الصحة والفراغ من نعم الله التي تتطلب الشكر بالعمل الصالح واستغلالها فيما ينفع النفس والمجتمع. ولذلك، يجب أن تكون هذه النعم محط تفكر وتخطيط، وأن نُدرك قيمتها قبل فوات الأوان. فالوقت هو الحياة، والصحة هي العافية، ومن يضيعها فقد خسر كثيرًا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: النبي الله الفراغ الصحة صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم النبی صلى الله علیه وسلم هذه النعم

إقرأ أيضاً:

دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء

قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عن رفاعة بن رافع الزرقي رضي الله عنه قال: كنا يوما نصلي وراء النبي - صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده"، قال رجل وراءه: ربنا ولك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، فلما انصرف، قال: "من المتكلم آنفا؟" قال: أنا، قال: "رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".

وأضاف جمعة قائلا: هذا الدعاء لم يرد أن النبي قاله في الصلاة ولكنه عندما سمعه صلى الله عليه وسلم وعرف فضله أثنى عليه كثيرا، ومن هنا هناك بعض الزيادة في الذكر والدعاء لا يشترط أن يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لها فضل عظيم عند الله.

وتابع: عن ابن أبي أوفى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا رفع ظهره من الركوع قال: "سمع الله لمن حمده، اللهم ربنا لك الحمد، ملء السماوات، وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد".

دعاء الركوع فى الصلاة

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية، يقول صاحبه: «ما حكم الدعاء فى الركوع، وما أفضل ما يمكن أن أدعى به عند ركوعي فى الصلاة؟».
وقالت دار الإفتاء فى إجابتها على السؤال الوارد: إن الدعاء في الركوع يستحب؛ لحديث عائشة - رضي الله عنها- أنها قالت: «كان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم- يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك، اللهم اغفر لي»، أخرجه البخاري في "صحيحه".

واختتمت بما قاله الخطيب الشربيني في "مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج": [ويستحب الدعاء في الركوع؛ لأنه - صلى الله عليه وآله وسلم- كان يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: «سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي»] .
 

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • صحيفة روسية: البنتاغون في حالة ذعر من “الفراغ الاستخباراتي” حول قدرات اليمن العسكرية
  • من النبي الوحيد الذي يعيش قومه بيننا حتى الآن؟ علي جمعة يكشف عنه
  • انتبه لـ7 أفعال عند النوم حذر منها النبي.. تفتح عليك أبواب الجحيم
  • ماذا يعني هذا في اليمن ؟
  • دعاء الشفاء والوقاية من الحسد.. ردده كما قال النبي
  • كيف يمكنني التخلص من الحسد وتطهير قلبي؟.. داعية يوضح
  • أهم الأدعية المأثورة عن النبي .. اعرف أفضل ما يقال
  • أنوار الصلاة على رسول الله عليه الصلاة والسلام
  • دعاء بعد الركوع تحبه الملائكة وتتسابق عليه أيهم يصعد به إلى السماء