قوانين حوثية تُشرعن الإفلات من العقاب مقابل المال
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشفت مصادر مطلعة عن تعديلات جديدة أدخلتها مليشيا الحوثي الإرهابية على قانون الإجراءات الجزائية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، والتي تهدف إلى تمكين قادتها من استغلال النظام القضائي لتحقيق مكاسب مالية على حساب العدالة.
وأفادت مصادر وكالة خبر، أن التعديلات الجديدة تمنح النائب العام المعين من قِبل المليشيا صلاحية إعفاء المدانين من نصف مدة العقوبة السالبة للحرية مقابل دفع مبلغ قدره عشرة آلاف ريال يمني عن كل يوم يتم إعفاؤه.
كما منحت هذه التعديلات ما يسمى بـ"رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين" (المنتحل صفة رئيس الجمهورية) صلاحية العفو عن كافة الجرائم السياسية، سواء كانت جسيمة أو غير جسيمة.
يرى محامون وقانونيون أن هذه التعديلات تمثل انحرافًا خطيرًا عن مقاصد الشريعة الإسلامية والقوانين المدنية، حيث تهدف إلى شرعنة الجريمة وتحويلها إلى مصدر دخل للمليشيا عبر فرض جبايات مالية على المجرمين الميسورين.
وأشاروا إلى أن هذه التعديلات لا تعزز سوى الفوضى والظلم، إذ تتيح للمجرمين "شراء" حريتهم على حساب الضحايا، ما يؤدي إلى تفشي الجرائم وغياب العدالة.
في سياق متصل، أكدت مصادر قضائية أن مليشيا الحوثي أفرجت عن العشرات من مشرفيها وعناصرها المتهمين بارتكاب جرائم قتل مقابل ضمانات تجارية فقط، في انتهاك صارخ للقانون والدستور.
وأوضحت أن هذه السياسات تعزز ثقافة الإفلات من العقاب، ما يزيد من تفاقم حالة الفوضى والجريمة في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
يُحذر مراقبون من أن هذه التعديلات ستؤدي إلى مزيد من انتشار الجرائم وتفكك النسيج الاجتماعي، حيث تفقد العقوبات الردعية معناها وتتحول العدالة إلى سلعة تُباع لمن يملك المال.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: هذه التعدیلات أن هذه
إقرأ أيضاً:
الداخلية تعلن ضبط خلية حوثية تمارس أنشطة إرهابية وتوزيع مخدرات في حضرموت
تمكنت الأجهزة الأمنية في وادي وصحراء حضرموت (شرقي اليمن)، من ضبط خلية إرهابية مرتبطة بمليشيا الحوثي، أثناء محاولتها تهريب مواد مخدرة.
وأفاد مركز الإعلام الأمني في وزارة الداخلية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، بأنه تم اعتراض مركبة من نوع "حبة وربع" فضية اللون، يقودها المدعو (م. ي. م.)، 32 عامًا، وهو من أبناء محافظة صعدة ويقيم حاليا في سيئون.
وأثناء التفتيش، عُثر بحوزته على 23 حبة من الكبتاجون المخدر، ما دفعه لمحاولة الفرار باتجاه نقطة أمنية في شحوح غرب مدينة سيئون.
وخلال المطاردة التي نفذتها شرطة الدوريات وأمن الطرق، فقد السائق السيطرة على مركبته في منطقة سوم بن همام، ما أدى إلى انقلابها. وعلى الفور، تم إلقاء القبض عليه ونقله إلى المستشفى لتلقي العلاج، قبل احتجازه للتحقيق.
كما ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ثلاثة آخرين حاولوا تهريبه بعد الحادث، وهم: (م. ع. س. ب)، (ص. ي. س. م.) و (ط. م. ش).
ووفقاً للمركز، كان المذكورون يستقلون مركبتين من نوع "كورولا" إحداهما قصيرة والأخرى بيضاء اللون.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المقبوض عليهم مطلوبون لوزارة الدفاع، بتهم تتعلق بالانتماء لخلية تخريبية على صلة بمليشيا الحوثي.
وأشارت إلى أنه تم التحفظ على جميع المتهمين والمضبوطات، وتحويل القضية إلى الجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية.