تقرير مرعب.. مؤرخ إسرائيلي يوثق جرائم الاحتلال في قطاع غزة
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
كشف المؤرخ الإسرائيلي لي مردخاي عن قاعدة بيانات ضخمة توثق الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة خلال العدوان المستمر منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر 2023
وبحسب تقرير نشر في موقع "ميدل إيست أي" البريطاني، فإن تقرير المؤخر الإسرائيلي الذي حمل عنوان "الشهادة على حرب إسرائيل وغزة" يوثق فظائع وصوراً مروعة تعكس الانتهاكات الإنسانية التي لم تقتصر على القصف الجوي أو الهجمات العسكرية التقليدية، بل شملت عمليات قتل وحشية وتعذيب مدنيين فلسطينيين، في إطار حملة يبدو أنها كانت تستهدف تدمير كل ما هو فلسطيني في قطاع غزة.
التوثيق الممنهج لجرائم الحرب
واستند مردخاي في تقريره الذي يتجاوز 120 صفحة إلى شهادات حية من شهود العيان، مقاطع فيديو، صور، وأدلة قدمها جنود إسرائيليون، ليقدم واحدة من أكبر وأدق محاولات التوثيق لجرائم الحرب التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، حيث يشمل التقرير أكثر من 1400 حاشية، ويعرض صوراً مروعة لأحداث وقعت أثناء الهجوم الإسرائيلي على القطاع منذ بدء العمليات العسكرية في تشرين الأول / أكتوبر 2023.
من بين الفظائع التي تم توثيقها، عرض مردخاي مشاهد لنساء وأطفال فلسطينيين قتلوا برصاص الجنود الإسرائيليين أثناء رفعهم للأعلام البيضاء، إلى جانب مشاهد مروعة أخرى مثل قتل عائلات بأكملها ودهس أسرى فلسطينيين بواسطة الدبابات الإسرائيلية.
التضليل الإعلامي والتغطية السياسية
ويتطرق مردخاي أيضا إلى دور الإعلام في تغطية الحرب، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال استطاعت عبر حملات إعلامية ضخمة تشكيل خطاب سياسي، ليس فقط داخل حدودها، بل أيضًا في دول غربية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا. هذه الجهود ساعدت على تسويغ التصعيد العسكري الإسرائيلي وجعلت الكثيرين يتجاهلون أو يخففون من شدة الجرائم المرتكبة ضد الفلسطينيين.
ويظهر التقرير واحدة من أبشع الحوادث التي تم توثيقها كانت لمقاطع فيديو وصور لجنوداً إسرائيليين يستهزئون بالجثث الفلسطينية، بل ويتعاملون مع المشاهد المروعة التي يلتقطونها بحالة من البرود، وهو ما يعكس تجاهلهم لحقوق الإنسان واستمرارهم في ارتكاب الجرائم تحت ستار الحرب. كما تم توثيق لقطات لجنود إسرائيليين يضحكون على مشهد جثة فلسطيني يأكله كلب، بينما يعجب أحدهم بالمنظر "الرائع" لغروب الشمس على قطاع غزة، وهي صورة تعكس قسوة ولامبالاة تجاه ما يحدث.
حجم الكارثي
حسب إحصائيات مردخاي، فإن عدد الشهداء الفلسطينيين في غزة وصل إلى أكثر من 44,500 شهيد، بينما توضح التقارير الأخرى أن آلاف الأطفال والنساء من بين الضحايا.
ويرى المؤرخ الإسرائيلي أن أرقام وزارة الصحة في غزة دقيقة، مشيرا إلى أن الادعاءات بأن هذه الأرقام مبالغ فيها لا تستند إلى أي دليل، بل هي جزء من محاولة لتشويه صورة الواقع وتخفيف حجم الكارثة.
ووثق التقرير العديد من الجرائم التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، حيث أظهر جندياً إسرائيلياً يجبر سجناء فلسطينيين مقيدين على إرسال تحياتهم لأسرهم، مما يعكس السادية والتعذيب النفسي الذي تعرض له الأسرى الفلسطينيون.
كما تم توثيق لقطات تظهر قيام الجنود بإجبار المدنيين الفلسطينيين على التوقيع على وثائق تنكر تورطهم في أي أنشطة مقاومة.
ورغم أن هذا التقرير حظي بتغطية واسعة في الإعلام الإسرائيلي والدولي، فإنه يثير جدلا كبيرا بشأن كيفية معالجة المجتمع الدولي لهذه الانتهاكات، إذ ترى بعض المنظمات الحقوقية والإنسانية أن التوثيق الذي قدمه مردخاي يجب أن يعزز الضغوط على المجتمع الدولي لتحميل إسرائيل المسؤولية عن الجرائم المرتكبة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الاحتلال غزة الشهداء غزة الاحتلال الشهداء جرائم الاحتلال المؤرخ الإسرائيلي صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
محلل إسرائيلي: الانسحاب من نتساريم يعني خسارة إنجازات الحرب
قال محلل الشؤون العسكرية في القناة الـ14 الإسرائيلية نوعام أمير إن انسحاب الجيش من محور نتساريم يعني سيطرة حركة حماس مجددا على شمالي قطاع غزة وخسارة تل أبيب إنجازات الحرب بشكل نهائي.
وذكر أمير أن هذا المحور يشكل في الواقع "منطقة عازلة بين شمال القطاع وجنوبه، وهو نقطة إستراتيجية بالغة الأهمية في الحرب" ضد الفصائل الفلسطينية بغزة.
وقال إن تسليم المحور إلى حماس يمنح عناصرها حرية الحركة في شمال قطاع غزة، معتبرا أن الانسحاب من محور نتساريم يعني "إعادة السيطرة إلى حماس".
وأشار إلى أن ذلك يعني "خسارة نهائية لإنجاز الحرب في تطهير شمال قطاع غزة، مما يتيح لحماس حرية الحركة مجددا بأي وسيلة تختارها"، وفقا للمحلل.
حصاروبحسب المحلل الإسرائيلي، فإن الجيش سيحاصر قطاع غزة بعد الانسحاب من نتساريم من نقطة تل السلطان البحرية على الحدود المصرية حتى معبر رفح، ومن معبر رفح على طول محيط المنطقة المحاذية لغزة حتى النقطة البحرية الثانية قرب عسقلان، مضيفا أن "البحرية ستوفر نوعا من الحصار البحري".
وصباح اليوم الأحد، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الجيش انسحب ليلة السبت/الأحد بالكامل من محور نتساريم ضمن تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إعلانوقالت القناة الـ13 الإسرائيلية الخاصة إنه بعد الانسحاب من نتساريم سيبقى الجيش الإسرائيلي على محور فيلادلفيا (يفترض الانسحاب منه في اليوم الـ50 للاتفاق) على الحدود بين غزة ومصر والمنطقة العازلة (أقامها على طول الحدود مع قطاع غزة) حتى نهاية المرحلة الأولى من الصفقة.
وفي 25 يناير/كانون الثاني الماضي أوقف الاحتلال الانسحاب من محور نتساريم بعدما لم تطلق المقاومة الفلسطينية سراح الأسيرة أربيل يهود لـ"صعوبات تقنية في غزة"، في أزمة تم حلها في نهاية المطاف وتم إطلاق سراحها في الـ30 من الشهر ذاته.
وفي 27 يناير/كانون الثاني الماضي بدأت عملية عودة الشعب الفلسطيني إلى شمالي قطاعه سيرا على الأقدام عبر الطريق الساحلي وبالمركبات على طريق صلاح الدين، في حين تولت 3 شركات أمنية أميركية ومصرية عملية تفتيش المركبات العائدة، وفق إعلام إسرائيلي.
وبدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل، مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء المرحلتين الثانية والثالثة وصولا إلى إنهاء حرب الإبادة.
وبدعم أميركي ارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 14 ألف مفقود.