كاتب صحفي: دول تستعد للحظة سقوط الدولة السورية

أكد الدكتور محمد فايز فرحات، الكاتب الصحفي، أنه لا يمكن مقارنة موقف عربي موحد بموقف عربي يعاني من الانقسام، حيث يُعتبر هذا الانقسام مؤشراً خطيراً سيؤثر حتماً على قدرة جامعة الدول العربية في التعامل مع الملف السوري، الذي يعد حساساً وخطيراً لأنه يتداخل مع قضايا الأمن القومي العربي.

وفي مداخلة له عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار "فرحات" إلى أن هناك العديد من الأطراف خارج الوطن العربي التي تمتلك مصالح متعارضة تماماً مع المصالح العربية، مما يهدد الأمن القومي العربي.

كما لفت إلى أن بعض الدول غير العربية تسعى لتعزيز مكاسبها على حساب هذا الأمن.

مصطفى بكري يكشف تفاصيل جديدة خطة تحرك الجماعات الإرهابية في سوريا (فيديو) زعيم التنظيمات المسلحة في سوريا يجري حوارا مع CNN.. شاهد

وأضاف: "إذا انهارت الدولة السورية، فإن ذلك سيؤثر بشكل كبير على المستوى الإقليمي، لذا يجب على جميع القوى العربية أن تدرك أن هناك فاعلين من خارج العالم العربي يستعدون للانقضاض على لحظة انهيار الدولة السورية".

أكد وزير الخارجية السوري بسام صباغ أن محادثاته الأخيرة تركزت على التطورات الناجمة عن الهجوم الذي شنته هيئة تحرير الشام، والذي وصفه بأنه عمل إرهابي خطير يهدف إلى زعزعة الاستقرار في سوريا والمنطقة.

وقال صباغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك، إن الجيش السوري يقوم بواجبه الوطني للتصدي لهذا الهجوم، موضحًا أن “القوات المسلحة اضطرت إلى تنفيذ تكتيكات عسكرية تقوم على إعادة التموضع والانتشار لمواجهة التحديات المستجدة”.

وأضاف وزير الخارجية أن الجهات التي تقف وراء هذه الهجمات الإرهابية تنتهك بشكل صارخ القرارات الأممية المتعلقة بمكافحة الإرهاب، مشددًا على أن التدخلات الدولية والإقليمية أصبحت مكشوفة وتسعى لتحقيق أجندات تقسيمية جديدة في المنطقة.
 

وشدد صباغ على أهمية حشد الجهود الإقليمية والدولية لدعم سوريا في مواجهة الإرهاب ومكافحته، مشيرًا إلى وجود تضامن واضح مع دمشق في هذه المرحلة الحرجة. وقال: “نرفض بشكل قاطع ازدواجية المعايير في التعامل مع الإرهاب، وندعو إلى نهج عادل وموحد في مكافحته”.
 

وفي سياق متصل، أعرب صباغ عن تقديره للمبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين خلال المؤتمر، والتي تهدف إلى عقد اجتماع دولي لمناقشة الأوضاع في سوريا وبحث حلول للأزمة.

 

واختتم صباغ تصريحاته بتأكيد التزام سوريا بالدفاع عن سيادتها ومواجهة المخططات المعادية، داعيًا إلى تعزيز التنسيق بين الدول الإقليمية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

المصدر: بوابة الوفد