مؤتمر "الدراسات الشرعية" بالبرازيل.. غطاء إخواني جديد لتمرير مشروع الجامعة الإسلامية
تاريخ النشر: 7th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
مازالت جماعة الإخوان تحاول كسب المزيد من الأرض في مختلف دول أمريكا اللاتينية، مستغلة حالة الهشاشة التي تتسم بها القوانين هناك، فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب.
وخلال الفترة من 29 نوفمبر إلى أول ديسمبر 2024، نظمت الجماعة في البرازيل مؤتمرا أطلقت عليه اسم: "الدراسات الشرعية"، بهدف الترويج لمشروعها الأثير، وهو إنشاء جامعة إسلامية في أمريكا اللاتينية.
توصيات مفضوحة
توصيات المؤتمر جاءت بعيدة تماما على عنوانه المعلن، وهو ما فضح الغرض الرئيسي من عقده، إذ أوصى المؤتمر، بحصول الجامعة الإخوانية على اعتراف وزارات التعليم العالي في الدول الإسلامية، وأيضا وضع مشروعات علمية شرعية في أمريكا اللاتينية، إلى جانب تعزيز التعاون بين المؤسسات الإسلامية في المنطقة.
هذه التوصيات تعبر بوضوح عن الغرض الحقيقي من عقد هذا المؤتمر، وهو محاولة إضفاء الشرعية على هذا المشروع الإخواني، الذي يفتقر إلى السند القانوني في البرازيل ويعمل على تغطية أنشطة تنظيم الإخوان في المنطقة.
وبينما روجت الجماعة طوال أسابيع قبل المؤتمر، عن وجود مشاركة مكثفة عربيا وإسلاميا في المؤتمر، فإن الواقع جاء عكس ذلك، فلم يشهد المؤتمر مشاركة أي وفود رسمية من المؤسسات الدينية المعترف بها، أو حتى من الحكومات العربية والإسلامية، واقتصرت المشاركات على شخصيات فردية لا تعبر إلا عن نفسها.
وبدا واضحا أن المؤتمر كان محاولة لإعادة ترتيب صفوف الإخوان، وتوحيد الجهود السياسية لهم تحت غطاء التعليم الشرعي، خاصة أن المشروع برمته يديره أحمد علي الصيفي، الذي يعد رئيس مجلس أمناء الجامعة المزعومة، وهو أبرز شخصيات الإخوان، وله علاقات قوية مع جماعات إسلامية متشددة.
وعلى الرغم من أن المؤتمر تم تقديمه باعتباره مناسبة علمية، تركز على الدراسات الشرعية، فإن توصياته وطبيعة المشاركين في فعالياته كشفت عن أن الهدف الحقيقي هو دعم مشروع الجامعة الإسلامية في أمريكا اللاتينية، لتعزيز الدور السياسي للجماعات الإسلامية، وخاصة الإخوان في هذه المنطقة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرازيل تنظيم الاخوان أمريكا اللاتينية مؤتمر الدراسات الشرعية أمریکا اللاتینیة
إقرأ أيضاً:
سياسيون: إزاحة الأسد تخدم أجندات إسرائيل التوسعية في المنطقة
خالد الصايدي
وصف سياسيون، ما حدث في سوريا بعد رحيل الأسد واستيلاء المعارضة السورية على الحكم بـ”الزلزال المدمر” ستمتد تداعياته إلى دول الجوار والمنطقة العربية ككل.
ويرون أن المشهد السوري الحالي معقد ومليء بالألغام السياسية والأمنية، مع تزايد أعداد الفصائل المسلحة ذات الأجندات المتباينة، ما يعقد عملية إعادة الاستقرار.
وأشاروا إلى أن التطورات الأخيرة في سوريا ترافقت مع غياب واضح لأي موقف من الحكام الجدد، الأمر الذي يثير المخاوف بشأن مستقبل سوريا في ظل احتلال صهيوني يتوسع بلا مقاومة تذكر، داعين المعارضة السورية إلى فتح جبهة الجولان ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطرد جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وخاصة الأمريكية والإسرائيلية.
تحديات معقدة
قال محمد مفتاح، نائب رئيس حكومة التغيير والبناء، أن الكيان الصهيوني بدأ باستهداف الوضع الجديد في سوريا عبر قصف أهداف نوعية واحتلال أجزاء جديدة، مع فرض حظر تجول على خمس بلدات كبيرة، دون أن يظهر الحكام الجدد أي موقف واضح مما ينبئ بخطورة الوضع، ويرى مفتاح، أن السلطة الجديدة في سوريا تواجه تحديات معقدة على كافة المستويات، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستكون مليئة بالملفات الشائكة، وعلى رأسها إعادة الأمن والاستقرار.
وأوضح مفتاح أن من أبرز التحديات إعادة السيطرة على الأمن، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، في ظل الانفلات الأمني الناجم عن تعدد الأطراف المتصارعة، إضافة إلى الحاجة الماسة لرأب الصدع المجتمعي في بلد متنوع طائفيًا ودينيًا.
مفتاح: الحكام الجدد منشغلون بالانتصار الوهمي بينما العدو الصهيوني يقصف ويحتل
مؤكدا أن وجود ثلاث احتلالات أجنبية على الأراضي السورية (أمريكي، تركي، وصهيوني) يجعل مهمة السلطة الجديدة أكثر صعوبة، محذرًا من أطماع الكيان الصهيوني في الجنوب السوري في ظل خضوع بعض الأنظمة العربية للهيمنة الصهيونية، وأكد أن كل من ساهم في تنفيذ مشروع تفتيت سوريا سيكون هدفًا للجهات التي استخدمته، بما في ذلك الصهاينة والأمريكان.
ويضيف مفتاح: “الأنظمة المصرية والأردنية والتركية لن تنجو من تداعيات ذلك، وستدفع ثمن هذا التواطؤ، وقد تنتقل الفوضى إلى أنظمة أخرى مثل السعودية والإمارات، والتي تعتقد خطأً أنها محصنة من هذه التداعيات.”
لن يكون سهلاً
من جهته، يشير حسين العزي، عضو المكتب السياسي لأنصار الله، إلى الاعتداءات الاسرائيلية على سوريا منذ اللحظات الأولى لرحيل الأسد خطوة مستفزة وصادمة، تستدعي رد فعل حازم من المعارضة السورية الجديدة.
ويؤكد العزي، أن المشهد السوري الحالي معقد ومليء بالألغام السياسية والأمنية، مع تزايد اعداد الفصائل المسلحة ذات الأجندات المتباينة، ما يعقد عملية إعادة الاستقرار.
منبهاً إلى خطر تعرض المواطنين السوريين للخطر في ظل وجود فصائل “موتورة وثأرية”، معربًا عن أمله في أن يحفظ الله الشعب السوري من هذه التداعيات، مشددًا على أن الطريق إلى الاستقرار لن يكون سهلًا.
العزي: أين ثوار الإخوان من صد العدوان الاسرائيلي على غزة؟
وقال: “نشعر بوجع أمتنا لإننا الأسبق في استشعار المسؤولية، كنا قد حذرنا من أن ما يجري في سوريا يخدم الكيان الصهيوني مباشرة، واقترحنا دورًا وسيطا لصنعاء، لكن البعض ظن خطأً أننا قلقون على بشار الأسد، مع أن المسألة تتعلق بمصير الأمة.”
وتابع العزي: “اليوم يثبت الإخوان المسلمون أنهم ليسوا أغبياء فقط، بل مطايا في يد العدو، فهم يشغلون الحكام الجدد بخزعبلاتهم حتى يجدوا أنفسهم أمام أوامر صهيونية صارمة بفرض حظر التجول.”
الخطر ما يزال قائمًا
عبد الملك العجري، عضو الوفد الوطني المفاوض، تناول المشهد السوري من زاوية مختلفة، حيث ركز على خطر تنظيم الإخوان المسلمين، معتبرًا أن الإخوان المسلمين يمثلون بيئة خصبة للتطرف، ومن الضروري احتواء خطرهم بدلًا من ملاحقتهم فقط، لأن الحظر والملاحقة يؤديان إلى ظهور تنظيمات أشد تطرفًا.
العجري: خطر الإخوان لا يهدد سوريا بل يُعيد تفريخ الإرهاب في المنطقة
وأشار العجري إلى أن التعامل مع الإخوان يحتاج إلى إعادة تأهيل سياسي وفكري، محذرًا من أن أي حديث عن التنمية أو الدولة المدنية في المنطقة لن يكون ذا معنى إذا لم تتم معالجة خطر الإخوان بشكل جذري.
وأكد العجري أن “الإخوان تنظيم كبير سيظل يؤرق المنطقة، وإذا لم يتم احتواء مخاطره، فسيصبح لغمًا عملاقًا يهدد مستقبل المنطقة برمتها.”
احتلال جـــــديد
فيما تساءل الدكتور عبد العزيز البكير، الأمين العام للحزب القومي الاجتماعي بصنعاء “إذا أردتم معرفة من الرابح ومن الخاسر مما حدث في سوريا، ستجدونه بوضوح من خلال الفرحة التي أبداها نتنياهو وحكومته وتحركاتهم العسكرية بعد رحيل الأسد، وكذلك من خلال التصريحات الأمريكية والبريطانية، ومن معهم من القوى والدول الإقليمية والعالمية”.
البكير: ما حدث في سوريا يخدم مصلحة إسرائيل والدول الكبرى
مؤكدا أن إسرائيل استغلت عقب الأوضاع الراهنة في سوريا بساعات، شن عدوان خبيث لاحتلال أراضي سورية جديدة تحت مسميات واهية، وإعلانه انتهاء اتفاق 1974م الخاص بفض الاشتباك، داعيا هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدوليين إلى القيام بدورهم في حفظ الأمن والسلم في سوريا.
انتصار غير مكتمل
في السياق ذاته اعتبر الدكتور أحمد مطهر الشامي، أن الانتصار في سوريا لن يكتمل ما لم يتم تحرير فلسطين، لأن فلسطين هي أقدس ما في الشام، ودعا المعارضة السورية إلى فتح جبهة الجولان ضد الاحتلال الإسرائيلي، وطرد جميع القوات الأجنبية من الأراضي السورية، وخاصة الأمريكية والإسرائيلية.
الشامي: الانتصار في سوريا لن يكتمل دون تحرير فلسطين وفتح جبهة الجولان
وقال الشامي: “من يقاتل لتحرير الشام عليه أن يدرك أن فلسطين هي أقدس ما في الشام، وإن لم تُفتح جبهة الجولان، فسيظل الانتصار ناقصًا.”