طرح شركات الجيش في البورصة.. هل رضخ السيسي لشروط صندوق النقد الدولي؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قررت الحكومة المصرية طرح بعض الشركات التابعة للقوات المسلحة في البورصة، في إطار ضغوطات لصندوق النقد الدولي.
وطرحت شركات تتبع مختلف القطاعات، منها النفط والمياه والبنية التحتية، حيث شمل التوجه عدة شركات تابعة للقطاع العام مثل "الوطنية للبترول" و"صافي للمياه"
ويعكس القرار بطرح شركات تابعة للقوات المسلحة في البورصة تحولًا كبيرًا في استراتيجية الاقتصاد المصري، ويعتبر تنازلاً حكوميًا، على الرغم من أن الجيش المصري يسيطر على عدد من القطاعات الحيوية في الاقتصاد، إلا أن الحكومة قررت اتخاذ قرارات تتماشى مع متطلبات صندوق النقد الدولي.
من غير المرجح أن يؤدي طرح هذه الشركات في البورصة إلى تغيير جذري في هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري، فالجيش لا يزال يعد أحد اللاعبين الرئيسيين في قطاعات استراتيجية، رغم الخطوات التي تتخذها الحكومة لفتح بعض أبواب الاقتصاد أمام القطاع الخاص.
ومع ذلك، يعتبر العديد من المراقبين أن هذه الخطوة لا تهدد مصالح الجيش بشكل كبير، بل هي مجرد تعديل في آليات الاقتصاد الوطني لتلبية مطالب المؤسسات الدولية.
View this post on Instagram A post shared by Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
ومنذ انقلاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي على الرئيس المنتخب محمد مرسي في تموز / يوليو 2013 شهدت مصر توقيع عدة اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قروض لدعم الاقتصاد الوطني.
في عام 2016، وافق صندوق النقد على إقراض مصر مبلغ 12 مليار دولار، وذلك مقابل تنفيذ مجموعة من القرار الاقتصادية مثل تحرير سعر الجنيه المصري، خفض الدعم عن الطاقة والوقود، وتقليص عجز الموازنة العامة.
وتسبب تطبيق هذه السياسات في آثار سلبية على مستوى معيشة المواطنين، حيث شهدت الأسعار ارتفاعًا حادًا، وأدى ذلك إلى احتجاجات شعبية وتذمر واسع في بعض الفئات الاجتماعية، خاصة الطبقات الفقيرة والمتوسطة. رغم ذلك، شهدت مصر بعض التحسن في مؤشرات اقتصادية أخرى مثل احتياطي النقد الأجنبي والاستثمار الأجنبي، لكن بقاء الدين الخارجي في مستويات مرتفعة أصبح يشكل تحديًا مستمرًا للسياسة المالية.
وفي عام 2020، وقعت مصر مرة أخرى اتفاقًا مع صندوق النقد للحصول على قرض آخر بقيمة 5.2 مليار دولار، وذلك لدعم الاقتصاد في ظل تداعيات جائحة كورونا، وتواصل الحكومة المصرية التزامها بالقرار الاقتصادية المطلوبة من صندوق النقد في سبيل الحصول على قروض جديدة، مما يجعل مصر في دائرة الاستدانة المستمرة مع الصندوق.
وفي المفاوضات الأخيرة بين مصر وصندوق النقد الدولي، كانت مصر تسعى للحصول على دعم مالي إضافي لمساعدتها في مواجهة التحديات الاقتصادية الحالية. في بداية عام 2024، بدأ الجانبان في التباحث حول إمكانية الحصول على قرض جديد
وتضمنت النقاشات إصرار صندوق النقد على ضرورة خفض الدين العام وتحقيق استدامة مالية على المدى الطويل، إلا أن الضغوط الاجتماعية والسياسية التي يواجهها السيسي من الداخل، والظروف الاقتصادية العالمية المعقدة، جعلت من هذه المفاوضات عملية حساسة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد عربي المصرية الجيش المصري السيسي مصر السيسي الجيش المصري صندق النقد الدولي المزيد في اقتصاد اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد عربي اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة صندوق النقد الدولی فی البورصة
إقرأ أيضاً:
الحكومة اللبنانية تعيّن رودولف هيكل قائدًا للجيش
أعلنت الحكومة اللبنانية، اليوم الخميس، تعيين رودولف هيكل قائدًا للجيش اللبناني.
وكانت وسائل إعلام لبنانية قد أفادت في وقت سابق من اليوم بأن الجيش اللبناني تسلّم العسكري زياد شبلي عند معبر رأس الناقورة، حيث تم نقله إلى أحد المستشفيات لاستكمال علاجه جراء إصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية.
ويُشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أفرجت، أمس، عن أربعة أسرى لبنانيين عند معبر رأس الناقورة.
وكانت الحالة الصحية للعسكري اللبناني زياد شبلي قد حالت دون انضمامه إلى المُفرج عنهم، كما كان مقررًا، بسبب إصابته بطلقات نارية قبل أسره، الأحد الماضي، من مزرعة بسطرة.
وشملت الدفعة الأولى من المحرَّرين: حسين قطيش، ومحمد نجم، وأحمد محمد شكر، وحسين فارس، فيما لا يزال ثمانية مدنيين في الأسر.
وعقب إتمام الإفراج عن الأسرى، قالت رئاسة الجمهورية اللبنانية في بيان لها: "بنتيجة المفاوضات التي أجرتها لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، تسلّم لبنان أربعة أسرى كانت القوات الإسرائيلية قد احتجزتهم، على أن يتم تسليم أسير خامس اليوم".
تصاعد التوتر في الجنوب اللبناني
ميدانيًا، لا تزال المُسيّرات الإسرائيلية تحلّق على علوّ منخفض في أجواء الجنوب اللبناني.
الملف الاقتصادي على طاولة الحكومة
وفي سياق آخر، ذكر وزير الإعلام اللبناني، بول مرقص، في ختام الجلسة، أن وفد صندوق النقد الدولي أكد ضرورة تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، بالإضافة إلى إقرار قانوني السرية المصرفية وإعادة هيكلة المصارف، حيث يتطلبان تعديلات إضافية.
وبيّن مرقص أن رئيس الحكومة، نواف سلام، أكّد خلال لقائه وفد صندوق النقد الدولي أن هدف لبنان هو التوصل إلى برنامج معه في أقرب وقت ممكن.