يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:

قال مسؤول إغاثة في مكتب الأمم المتحدة في صنعاء إن عديد من الدول أبلغت المنظمة الدولية بتقليص تدريجي للمساعدات الإنسانية لليمن بسبب استمرار اعتقال موظفي الإغاثة.

لفت المسؤول في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية- الذي تحدث لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويته خشية انتقام الحوثيين- إلى أن دولاً مثل سويسرا والنمسا وهولندا والسويد وألمانيا وفرنسا وبريطانيا واليابان ودول أخرى أبلغت الأمم المتحدة أنها ستبدأ تقليصاً أو وقفاً للمساعدات الإنسانية إلى اليمن خلال العام القادم.

وأضاف المسؤول أن معظم الدول ترى المخاطر التي يفرضها الحوثيون على تسليم المساعدات باختطاف عمال الإغاثة صادم وغير منطقي.

وقال المسؤول: سيؤدي ذلك إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، حيث تزداد الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. قد يفقد الآلاف حياتهم خلال النصف الأول من العام الحالي بسبب نقص الاحتياجات الأساسية.

(بيان مشترك).. الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يحذرون من إحالة الحوثيين لمعتقلي الإغاثة للمحاكمة الجنائية  انفوجرافيك.. الحوثيون والأمم المتحدة.. الوضع البائس أصبح أكثر يأساً

وحول متى يمكن إعادة المساعدات قال المسؤول عندما ينهي الحوثيون ” جميع عمليات الاعتقال التعسفي والاحتجاز غير القانوني، والتأكد من عدم تكرار مثل هذه الأفعال في المستقبل”.

وأشار إلى أن من الصعب استعادة الثقة في الدعم الدولي لليمن في وقت لاحق بسبب تزايد الاحتياجات الإنسانية في دول أخرى مثل سوريا ولبنان وفلسطين ودول أفريقية عديدة.

وفي سبتمبر/أيلول أعلنت الأمم المتحدة تقليص المساعدات في مناطق سيطرة الحوثيين، كما قللت من أولوية الأنشطة الأوسع نطاقا في أفقر دولة في العالم العربي.

وكانت الحكومة السويدية أعلنت في 26 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي “الوقف التدريجي” لمساعداتها التنموية لليمن.

وقال بنيامين دوسا، وزير التعاون التنموي والتجارة الخارجية السويدي، إن هذا القرار اتخذ “على خلفية الأعمال التدميرية المتزايدة التي يرتكبها الحوثيون في الأجزاء الشمالية من البلاد، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة”.

مسؤولة أمريكية: 130 من موظفي المنظمات في قبضة الحوثيين ثنائية الخطر الخارجي والسيطرة الداخلية.. ما وراء إدانة اليمنيين بخلايا التجسس؟! (تحليل خاص)

وشن الحوثيون منذ مايو/أيار 2024 حملة اعتقالات لموظفي الأمم المتحدة ومنظمات دولية ومحلية في اليمن تنشط في الإغاثة والمجتمع المدني، بدعاوى “التجسس” لصالح الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي. ومطلع أغسطس/آب، اقتحم الحوثيون مكتب المفوضية وصادروا مفاتيحه واستولوا على وثائق وممتلكات، قبل أن يسلّموه في وقت لاحق من الشهر نفسه.

وقالت مصادر لـ”يمن مونيتور” في أغسطس/آب إن عدد المعتقلين أكثر من 85 موظفاً. وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، رافينا شمداساني، إن مكان وجود الموظفين التابعين للأمم المتحدة والمنظمات الدولية المختطفين من قبل جماعة الحوثي “لا يزال مجهولاً”. لافتة إلى أن سلطات الحوثيين “لم تسمح بالوصول المادي إلى أي منهم، على الرغم من طلباتنا المتكررة”. وحاول “يمن مونيتور” الوصول إلى تعليق من الحوثيين حول الأزمة الجديدة، لكن لم يرد مكتب خاص بالجماعة لتنسيق المساعدات الإنسانية. ويستمر الوضع الإنساني في اليمن بالتفاقم وهو خطير بالفعل، حيث يحتاج أكثر من 18 مليون شخص للمساعدة، بما في ذلك 14 مليون امرأة وطفل، بسبب الصراع وتغير المناخ والأمراض المتكررة والظروف الاقتصادية الحرجة. نزح نحو 4.5 مليون شخص داخليا، يعيش كثير منهم في مخيمات. وعلى الرغم من الهدنة القصيرة في عام 2022، والتي خففت من حدة التوترات، فإن الوضع لا يزال مزرياً ويتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة.

 

 

 

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: اعتقال موظفي الأمم المتحدة المساعدات في اليمن الأمم المتحدة یمن مونیتور

إقرأ أيضاً:

حسام زكي يناقش مع وكيل سكرتير الأمم الأوضاع الإنسانية في 4 دول عربية

استقبل السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، توم فليتشر وكيل السكرتير العام للأمم المتحدة للشئون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ (أوتشا)، وذلك في ضوء قيامه بزيارة للمنطقة للاطلاع على الوضع الحالي والتحديات التي تواجه عمليات الإغاثة في فلسطين.

وفي هذا الإطار، جرت مناقشة الأوضاع الإنسانية في فلسطين ولبنان وسوريا والسودان في ظل التطورات الخطيرة وغير المسبوقة بعد أكثر من عام على العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وما تتعرض له هذه الدول من أزمات وكوارث تستدعي تكثيف جهود الإغاثة والمساعدة من أجل استجابة أكثر فعالية للاحتياجات الإنسانية، حيث ثمّن زكي الجهود المقدرة التي تبذلها الأوتشا وغيرها من وكالات الأمم المتحدة.

وأكد توم فليتشر على أهمية العمل الجماعي وتضافر الجهود من أجل تقديم الدعم اللازم لتلك الدول، وصياغة خطة استجابة شاملة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي تواجهها.

كما استعرض فليتشر الوضع في غزة ولبنان وسوريا والسودان، وذلك في ضوء زياراته والمشاورات التي قام بها في تلك الدول، موضحاً أن هناك ما يقرب من 25 مليون شخص في السودان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وذلك نتيجة تصاعد النزاع ومحدودية الوصول الإنساني، فضلاً عما شهده قطاع غزة من دمار لكافة القطاعات وخاصة القطاع الصحي، وأهمية الوقوف على الاحتياجات الملحة للقطاع وأهمية تدخل المنظمات الأممية المعنية للإغاثة والمساعدات الإنسانية.

وقد تمت الإشارة إلى خطة العمل الموقعة بين الجانبين للفترة من 2025 إلى 2027، وذلك تفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة عام 2010، وما تتضمنه من تنظيم أنشطة وفعاليات مشتركة، كما وافق مجلس وزراء الصحة العرب بتاريخ 12/12/2024 على مشاركة الأوتشا في اجتماعات المجلس بصفة مراقب.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها بمحافظة صعدة بسبب احتجاز الحوثيين موظفين من المنظمة
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها في محافظة صعدة اليمنية بسبب احتجاز الحوثيين موظفيها
  • الأمم المتحدة تعلق عملياتها الإنسانية في صعدة باليمن بسبب الحوثيين
  • مكتب الأمم المتحدة: الأوضاع الإنسانية بغزة تتدهور بشكل غير مسبوق
  • الأمم المتحدة تتهم قوات الدعم السريع بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين
  • الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية لقطاع غزة
  • الأمم المتحدة: مؤسسات الإغاثة في غزة تواجه أصعب الظروف تاريخيًا
  • الأمم المتحدة: عملنا مع مصر والأردن على إنفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة
  • نحو حلول دائمة لأزمة النزوح في اليمن: شراكة استراتيجية بين الأمم المتحدة وبرنامج التنمية الإنسانية
  • حسام زكي يناقش مع وكيل سكرتير الأمم الأوضاع الإنسانية في 4 دول عربية