كيفية سجدة التلاوة وحكم قراءة القرآن في السجود
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية إن سجدة التلاوة مثل أي سجدة في الصلاة، فإذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، أما لو كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه، وفي كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة.
حكم قراءة القرآن في السجودقالت دار الإفتاء المصرية إن الصلاة من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه سبحانه وتعالى، ومن أفضل أركانها الركوع والسجود؛ فقد أخرج الإمام مسلم في "صحيحه" عن عَبْد الله بن مسعود رضي الله عنه أنَّه قال: «إِنَّ أَفْضَلَ الصَّلَاةِ الرُّكُوعُ وَالسُّجُودُ».
حكم قراءة القرآن في الركوع والسجود
وأوضحت الإفتاء أن الركوع والسجود محلّان لتعظيم الله سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وليس محلًّا لقراءة القرآن، فيكره للمصلي قراءة القرآن الكريم في ركوعه وسجوده بقصد تلاوته، ويجوز ذلك بلا كراهة إذا كان بقصد الدعاء والثناء على الله عزَّ وجلَّ.
واضافت: أجمع العلماء على أن ذلك لا يجوز؛ قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.
وقال الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد): [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.
وتابعت: والأصل في هذا الإجماع ما ثبت من النهي عنهما فيما أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: كشف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه، فقال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ؛ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
وما أخرجه أيضًا من حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه قال: "نَهَانِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ قِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَأَنَا رَاكِعٌ أَوْ سَاجِدٌ".
وأكملت: جاءت نصوص الفقهاء من المذاهب الأربعة المتبوعة من الحنفية والمالكية والشافعية والحنابلة.
قال العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار" (1/ 523، ط. دار الفكر): [وفي "المعراج" أول الباب: وتُكره قراءة القرآن في الرّكوع والسّجود والتشهد بإجماع الأئمة الأربعة] اهـ.
وقال العلامة الخرشي المالكي في "شرح مختصر خليل" (1/ 291، ط. دار الفكر): [وكذا تُكره القراءة في الركوع أو التشهد أو السجود] اهـ.
وقال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في "أسنى المطالب" (1/ 157، ط. دار الكتاب الإسلامي): [(وتُكره القراءة فيه)؛ أي: في الركوع (وفي السجود)، بل وفي سائر أفعال الصلاة غير القيام كما قاله في "المجموع"؛ لأنَّها ليست محل القراءة] اهـ.
وقال العلامة شمس الدين ابن قدامة الحنبلي في "الشرح الكبير على المقنع" (3/ 484، ط. هجر): [يُكره أن يَقرأ في الركوع والسجود] اهـ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كيفية سجدة التلاوة سجدة التلاوة سجدت الإفتاء قراءة القرآن فی الرکوع والسجود فی الرکوع اهـ وقال فی الر الله ع
إقرأ أيضاً:
الحجاج في القرآن
لايختلف الحجاج عن الجدل في اللغة العربية، لكن صاحب الحجاج كالذي حاج إبراهيم عليه السلام في الحياة والممات وهما متضادان، وكان الفرق بين إبراهيم ورجل مغرور جدا، فإبراهيم عليه السلام-وهو نبي- قال: (ربي الذي يحي ويميت) البقرة/٢٥٨، ونسب الكافر الحياة والممات لنفسه (أنا أحي وأميت، وتحداه إبراهيم فقال له: فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر…)البقرة/٢٥٨.
ونلاحظ تواضع النبي وغرور الرجل الذي ادعئ أنه:(قال أنا أحي وأميت) ووحده إبراهيم فقال له:(فإن الله يأتي بالشمس من المشرق فأت بها من المغرب)البقرة/٢٥٨ .وهذامايًميز الجدال عن الجدل لايأتي بالدليل.
والحجاج يختلف عن الجدل ففي الجدل مايمكن تسميته بالمناظرة قال تعالى:(ولاتجادلوا أهل الكتاب إلابالتي هي أحسن)….ناهيك عن التأدب في الحوار كالتنزل إلى مستوى الخصم:(وإنا وإياكم لعلى هدى أوفي ضلال مبين)سبأ.
وسورة المجادلة مثال رائع لهذا الكلام فخولة بنت الصامت، ظاهر منها زوجها فتحيرت في أمرها، فهي أم لأطفال فماذاتصنع؟ فذهبت للنبي صلى الله عليه وسلم تشتكي له حتى نزلت سورة المجادلة وكانت فائدة الجدل فرض كفارة الظهار، فبناء إلى ذلك كان الجدل نافعا، بيد أنه لايفيد مع الجاهل والأحمق، فالحماقة لا داء لها كما يقول المثل.