تنظيم واي بي جي يسيطر على مناطق جديدة في شرق سوريا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
سرايا - سيطر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" مناطق جديدة شرقي سوريا عقب سحب النظام قواته إلى جنوب غربي البلاد بعد خسارته لأراض واسعة جراء الاشتباكات المستمرة مع فصائل المعارضة منذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
وبدأ النظام بسحب قواته من محافظة دير الزور (شرق) المحاذية للحدود مع العراق، عقب خسائر متتالية منيت بها قواته في محافظات حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) وحماة وحمص (وسط).
وقبل سحب قواته إلى دمشق وحمص، سلم جيش النظام السوري والقوات المدعومة إيرانيا، مركز محافظة دير الزور ومطارها والعديد من النقاط الاستراتيجية إلى عناصر تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
وتزامنا مع انسحاب قوات النظام، بدأ التنظيم بالانتشار نحو شرق نهر الفرات، محتلا مساحة ممتدة وواسعة.
- خط الإمداد الإيراني من العراق إلى سوريا
وكانت جماعات مدعومة من إيران تنتشر بكثافة في المنطقة، بدءا من وسط مدينة دير الزور وحتى منطقة البوكمال بمحاذاة الحدود السورية العراقية.
وكانت جميع أراضي دير الزور الواقعة شرق نهر الفرات تقريبا خاضعة لسيطرة التنظيم المدعوم أمريكيا، في حين كان مركز المحافظة والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام بشار الأسد والفصائل المدعومة من إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني يعتمد على محافظة دير الزور ومنطقة البوكمال، كطريق امداد للوصول إلى وسط سوريا عبر العراق.
- التطورات في سوريا
في 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد.
واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في 30 نوفمبر، ومعظم مناطق محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
والخميس، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.
والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.
تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 3790
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 06-12-2024 11:01 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: دیر الزور وای بی جی
إقرأ أيضاً:
بعد سقوط النظام في سوريا..الفوضى نظام اقليمي جديد؟
سقط نظام الرئيس السوري بشار الاسد بعد ١٤ عاما من الحروب والاضطرابات التي عاشتها سوريا، لكن سقوطه جاء دراماتيكيا، الامر الذي فتح الباب للاسئلة الكبرى حول مستقبل المنطقة ككل في ظل المساعي الحثيثة لكل الدول من اجل الحفاظ على مصالحها في الداخل السوري، من الخليج العربي الى تركيا فإيران وصولا الى اميركا والغرب.
لم تبدأ المعركة في سوريا بعد فسقوط الاسد جاء من دون معارك عسكرية فعلية، وعليه يمكن القول بأن الكباش الجدي سيبدأ في المرحلة المقبلة، خصوصا ان الاطراف المعنيين لا تريد عودة الفوضى والمعارك الى المحافظات وتوافقت على وحدة الاراضي السورية، اقله خلال المرحلة الحالية.
واذا كانت اسرائيل اسرع من يحاول الاستثمار من خلال الغارات الجوية التي تستهدف مخازن اسلحة متطورة في مختلف المحافظات، ومن خلال فتح ابواب التواصل مع فئات ومجموعات سورية محددة مثل الاكراد وغيرهم، فإن الثلاثي الروسي - الايراني والتركي يسعى ليكون اكبر الرابحين في المشهد مع اختلاف مستوى ارباحهم.
فروسيا وايران خسرتا حليفهما وان كانتا موافقتين على المسار الحالي، وهذا سيؤدي الى استنزاف طويل المدى لكي يحفظ كل منهما مصالحه الاستراتيجية في سوريا، اقتصاديا وعسكريا. في المحصلة، لن يكون الحكم الجديد في سوريا بغض النظر عن شكل التسوية وتوازناتها، قريبا من موسكو وطهران كما كان النظام السابق.
تقول مصادر مطلعة ان المنطقة تتجه نحو الاستقرار، لكن مصادر اخرى تعتبر ان العراق واليمن سيكونان على لائحة الاحداث خصوصا وأن اسرائيل وكذلك الولايات المتحدة الاميركية لا تريدان ان تحصل حروب في المنطقة خلال العقود المقبلة ويجب ان تتلقى كل الدول التي تعادي اسرائيل ضربات قاسمة وهذا ما حصل في غزة وسوريا ولبنان.
الا ان اتجاهات تحليلية اخرى تقول بأن ايران لاعب اساسي بما يحصل في سوريا وليست متلقية، بل على العكس فان اسرائيل هي من تعاطت مع المشهد وتتعايش معه، من دون معرفة المسار الفعلي للحكم في سوريا، كيف سيكون وأي اتجاه سيسلك.
المصدر: خاص "لبنان 24"