عشرات الشهداء في مجازر بغزة والاحتلال يصعد عملياته شمال القطاع
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قالت مصادر طبية للجزيرة إن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ فجر اليوم الجمعة أدت إلى استشهاد 63 فلسطينيا 35 منهم شمالي القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن 14 شهيدا وعشرات المصابين سقطوا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في قصف مسيّرة إسرائيلية لفلسطينيين في خربة العدس شمالي رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت حي الزيتون جنوب مدينة غزة، مع تكثيف الاحتلال استهداف وسط القطاع منذ صباح اليوم.
ونشر ناشطون فلسطينيون مشاهد قاسية توثق نقل جرحى في أعقاب قصف إسرائيلي في حي الزيتون حيث يتواصل القصف الإسرائيلي العنيف.
وفي وقت سابق اليوم استشهد 30 فلسطينيا في قصف قوات الاحتلال محيط مستشفى كمال عدوان الذي اقتحمته مجددا، وأجبرت المرضى والجرحى على مغادرته.
وأكد مراسل الجزيرة استشهاد هذا العدد الكبير وإصابة عدد آخر بجروح في قصف جيش الاحتلال منازل بمحيط المستشفى الذي يقع في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
وكانت آليات عسكرية إسرائيلية توغلت في محيط المستشفى صباح اليوم، وفرضت عليه حصارا من جميع الجهات تحت غطاء ناريّ كثيف. وذكر شهود عيان أن أصوات إطلاق نار وقذائف مدفعية إسرائيلية تسمع في المنطقة المحيطة بالمستشفى.
إعلانوقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان، إن الوضع داخل المستشفى وحوله كارثي، مؤكدا أن هناك عددا كبيرا من الشهداء والجرحى.
وأضاف أبو صفية أنه لم يتبق أي من الجراحين في المستشفى وأن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وأكد أن الوضع كارثي في شمال غزة خصوصا في محيط المستشفى.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني بغزة للجزيرة "لا جرّاح في مستشفى كمال عدوان يمكن له إجراء العمليات الضرورية الاحتلال يرفض منذ 60 يوما إدخال المساعدات إلى شمالي القطاع".
من جانبها، قالت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) في غزة للجزيرة: إن الوضع في الشمال مروع، حيث تعطلت الخدمات بسبب القصف الإسرائيلي واختراق الرصاص في مستشفى كمال عدوان.
وأضاف المتحدث "شاهد زملاؤنا أطفالا يبحثون عن الغذاء ويجمعون مواد بلاستيكية للتدفئة. حياة الأطفال مهددة ليس بالرصاص والقصف فحسب ولكن بسبب الظروف المتدهورة".
ومستشفى كمال عدوان هو أحد المراكز القليلة المتبقية للخدمات الطبية في المنطقة، وقد تعرض للاستهداف والقصف والمداهمة من قبل جيش الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووضعت إسرائيل خلال الحرب الحالية مستشفيات قطاع غزة ضمن قائمة أهدافها العسكرية بذريعة استخدامها من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية، ولكنها لم تقدم أدلة ملموسة، في حين دحضت ذلك تقارير وتحقيقات صحفية دولية.
وأطلقت قوات جيش الاحتلال النار على المواطنين في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون كما استهدفت المستشفى الإندونيسي وسيارات الإسعاف.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن فجر اليوم الجمعة غارة جوية على بيت لاهيا. وأفاد مراسل الجزيرة باندلاع حرائق بعدد من المنازل في مشروع بيت لاهيا إثر قصف إسرائيلي، مشيرا إلى أن جهات محلية أصدرت مناشدات لإنقاذ السكان.
إعلانوأسفرت إحدى الغارات على بيت لاهيا عن استشهاد 15 فلسطينيا، بينما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه أخرج 18 ألف مدني من بيت لاهيا خلال الساعات الـ24 الماضية.
وفي شمال القطاع أيضا، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين قبيل فجر اليوم الجمعة جراء غارة إسرائيلية على مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد شمالي غزة.
وقالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدفت -في وقت مبكر اليوم – منطقة دوار نصار في مخيم جباليا .
وقالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على القطاع منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول عام 2023 أدى إلى استشهاد 44 ألفا و612 فلسطينيا على الأقل وإصابة 105 آلاف و834 آخرين.
ومنذ 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 3 آلاف فلسطيني، وتهجير آخرين نحو مدينة غزة جنوبا.
ورغم النفي الرسمي، فإن مصادر إسرائيلية أقرّت بأن الجيش ينفّذ ما يُعرف بخطة الجنرالات التي تقضي بإفراغ شمالي قطاع غزة من سكانه، كما أن الوزير السابق موشيه يعالون وصف ما يجري هناك بأنه تطهير عرقي ضد الفلسطينيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مستشفى کمال عدوان غارة إسرائیلیة مراسل الجزیرة جیش الاحتلال بیت لاهیا قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تعلن بدء جولة جديدة من المفاوضات والاحتلال يواصل خروقاته لوقف النار
الثورة / متابعة/محمد الجبري
أعلن القيادي في حركة حماس عبدالرحمن شديد، بدء جولة جديدة من مفاوضات وقف إطلاق النار، أمس الثلاثاء، مشدداً على أنّ حركة حماس تتعامل بكل مسؤولية وإيجابية في المفاوضات، بما فيها القائمة مع المبعوث الأمريكي لشؤون الأسرى.
وأمِل في تصريح صحفي أن تسفر هذه الجولة عن تقدم ملموس نحو بدء المرحلة الثانية من المفاوضات، مما يمهد الطريق لوقف العدوان، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة، وإتمام صفقة تبادل الأسرى، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتحمل المسؤولية السياسية والأخلاقية لدعمها المطلق للاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم القتل والتهجير ضد الشعب الفلسطيني.
وأكد القيادي في حركة حماس، “استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ سياساته العدوانية ضد شعبنا وأرضنا في الضفة الغربية والقدس المحتلة وقطاع غزة من قتل وتهجير وهدم المنازل واعتقال المواطنين الفلسطينيين”.
وأضاف أن “إغلاق معابر قطاع غزة ومنع المساعدات الإنسانية وقطع الكهرباء مازال مستمرّاً لليوم العاشر على التوالي”.
وأشار شديد إلى تصعيد الاحتلال في مدينتي جنين وطولكرم، مؤكداً أن الاحتلال يواصل سياسة الاقتحام الهمجية في مدن وقرى الضفة الغربية، بحيث أن خطط الاحتلال في توسيع الاستيطان في الضفة الغربية باتت تتسارع بشكل ملحوظ.
ولفت إلى أن الاحتلال يسعى من خلال هذه السياسات العدوانية إلى تنفيذ مخططات الضم والتهجير، بهدف إفراغ الضفة والقدس من السكان الفلسطينيين وتغيير الطابع الديمغرافي للمنطقة، واصفاً هذه المخططات بأنها “محاولات يائسة لن تنجح في كسر إرادة شعبنا أو تغيير واقع الأرض الفلسطينية”.
ودعا المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه والانتهاكات التي تهدد الأمن والاستقرار في المنطقة، مؤكداً أن استمرار إغلاق معابر قطاع غزة يمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني.
يأتي ذلك في وقت واصل العدو الصهيوني ارتكاب خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كما يماطل في الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق؛ سعيًا منه لتنفيذ مخطط تهجير المواطنين من غزة وإعادة توطينهم في بلدان أخرى.
ويوم أمس استشهد خمسة مواطنين فلسطينيين، في قصف صهيوني قرب حاجز نتساريم جنوبي مدينة غزة.بالتزامن مع إطلاق قذيفة في حي تل السلطان غربي مدينة رفح جنوبي القطاع.
كما اطلقت آليات العدو الصهيوني النار شرقي بلدة عبسان الجديدة شرقي خان يونس.
فيما أعلنت مصادر طبية، إلى أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 36 شهيدا (32 شهيدا انتشلت جثامينهم، وأربعة شهداء جدد) و14 إصابة خلال الساعات الـ24 الماضية.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 48,503 منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م، والإصابات إلى 111,927.
من جانبه قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أمس، إن جيش العدو الإسرائيلي قتل 145 فلسطينيا منذ وقف إطلاق النار بقطاع غزة، فيما تستخدم سلطات العدو الحصار والتجويع أداتي “قتل بطيء” ضمن جريمة الإبادة الجماعية.
وأضاف المرصد في بيان، أن العدو الإسرائيلي قتل 145 فلسطينيا بمعدل 7 أشخاص كل يومين، منذ وقف إطلاق النار في 19 يناير2025م، كما أصابت 605 آخرين .
وأشار إلى أن سلطات العدو، “تستخدم الحصار والتجويع كأداتي قتل بطيء ضمن جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة”، منذ سريان الاتفاق.
وأوضح أن فريق المرصد الميداني وثق استمرار جيش الاحتلال “في ارتكاب جرائم القتل سواء بإطلاق النار من القناصة أو طائرات كواد كابتر، أو هجمات الطائرات المسيرة، تجاه مواطنين فلسطينيين خصوصا أثناء محاولتهم تفقد منازلهم قرب المنطقة العازلة التي فرضها على طول الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة”.
وحذّر المرصد من “كارثة إنسانية وشيكة مع استمرار الحصار”، مؤكدا أن الأسواق بدأت تشهد نفادا للبضائع فيما توقفت العديد من مراكز الإغاثة والتكايا عن العمل جراء إغلاق المعابر منذ 2 مارس الجاري.
وشدد على أن استمرار تلك الإجراءات من شأنه أن “يفاقم معاناة المدنيين ويدفعهم نحو المجاعة الحتمية”.
يأتي ذلك فيما أعربت دولة الكويت، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لممارسات قوات العدو الصهيوني المستمرة وتطبيقها سياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني، والتي كان آخرها قطع التيار الكهربائي في قطاع غزة، منتهكة بذلك ولا تزال أبسط الحقوق ومخالفة بشكل صارخ مبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وجددت مطالبتها للمجتمع الدولي وخاصة مجلس الأمن بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات قوات العدو الصهيوني والسماح بدخول المساعدات الإنسانية والكف عن سياسة التجويع والحرمان التي تنتهجها سلطات العدو.
فيما جدد المفوض العام للهيئة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، فيليب لازاريني قوله، أمس، إن وقف دعم أونروا سيعمق معاناة الفلسطينيين، مؤكدا أن حقوقهم ستبقى قائمة بما في ذلك حق العودة حتى لو تم وقف عمل الوكالة .
وأكد لازاريني في تصريح صحفي أن “أونروا” تحتاج إلى دعم إضافي طارئ حتى تستطيع الاستمرار في العمل .
ولفت إلى أن انهيار الوكالة سيخلق فراغا خطيرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي الأردن وسوريا ولبنان .
وأشار إلى أن 50 ألف طفل يرتادون مدارس ” أونروا”، لافتا إلى أن الوكالة تقدم خدمات صحية لـ100 ألف شخص في الضفة الغربية .
وأوضح أن سلطات العدو الصهيوني تعرقل دخول وخروج الأفراد من معبر كرم أبو سالم، جنوب قطاع غزة .