القبض على رجل صيني لسبب شديد الغرابة.. لماذا أبلغ عن نفسه؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في واقعة غريبة عكست تأثير الملل على السلوك البشري، قرر رجل صيني أن يلعب دور المجرم المطلوب عبر منصات التواصل الاجتماعي؛ محاولًا جذب الانتباه له؛ إذ في خطوة متهورة، نشر الرجل والذي يُسمى «وانغ»، منشورًا يزعم فيه ارتكابه لجرائم خطيرة، بما في ذلك ابتزاز شركة بمبلغ ضخم وحيازة أسلحة نارية، عارضًا مكافأة مالية لمن يعثر عليه.
«أنا من سكان مقاطعة تشين يوان، مدينة تشانغتشي، مقاطعة شانشي، لقد حصلت على 30 مليون يوان (4 ملايين دولار أمريكي) عبر ابتزاز شركة في 10 نوفمبر 2024.. كما أمتلك مدفع رشاش و500 رصاصة»،.. هكذا كتب الرجل الصيني عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يقتصر الأمر على التفاخر بهذه الجرائم المزعومة، بل تحدى السلطات والجمهور للعثور عليه مقابل مكافأة مالية تُقدر بـ4000 دولار، وقد لاقى منشوره رواجًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، ما أثار الذعر بين المتابعين.
القبض على الرجل وتفتيش منزلهومع هذا الانتشار الواسع، فإن الاحتفال بهذا الدور المزيف لم يدم طويلًا؛ فقد أدركت السلطات الصينية خطورة الأمر وحجم التفاعل مع المنشور، فبادرت إلى التحقيق في الأمر وتحديد هوية الرجل، وبعد يوم واحد فقط من نشره، تمكنت الشرطة من الوصول إلى منزله وتفتيشه، إلا أنها لم تعثر على أي دليل يدعم ادعاءاته، حسب ما ورد على موقع «odditycentral».
وأمام الأدلة القاطعة، اعترف «وانغ» بأن كل ما نشره كان مجرد كذبة، مدفوعًا بالملل والشعور بالوحدة، وعلى الرغم من تبريره لأفعاله، قررت السلطات اتخاذ الإجراءات القانونية ضده، متهمة إياه بنشر أخبار كاذبة والتسبب في اضطراب اجتماعي.
خطورة نشر الشائعات عبر الـ«سوشيال ميديا»وحسب ما أوضحه كثيرون ممن تداولوا هذه الواقعة عبر حساباتهم الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي، فإن هذه الحادثة تلقي الضوء على خطورة نشر الشائعات والأخبار الزائفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتؤكد على أهمية المسؤولية الفردية في استخدام هذه المنصات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: واقعة غريبة الشعور بالملل الشعور بالوحدة رجل صيني السوشيال ميديا نشر الشائعات الأخبار المزيفة التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
السويد تدرس حظر وسائل التواصل الإجتماعي عن الأطفال تحت 16عاما
أصدرت أستراليا مؤخرًا قانونًا تاريخيًا يحظر على الأطفال دون سن 16 عامًا الوصول إلى منصات التواصل الاجتماعي مثل Facebook و Instagram و TikTok.
ومن المقرر أن يدخل القانون حيز التنفيذ بالكامل بعد عام واحد، ويفرض غرامات باهظة تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (32 مليون دولار أمريكي) على الشركات التي تفشل في حظر المستخدمين دون السن القانونية.
يرى المؤيدون أن الحظر يعد استجابة ضرورية للمخاوف المتزايدة بشأن الصحة النفسية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب.
السويد تدرس قيودًا لمكافحة الجريمة المنظمةفي المقابل، تدرس الحكومة السويدية فرض قيود عمرية على منصات التواصل الاجتماعي إذا فشلت شركات التكنولوجيا في منع العصابات من تجنيد الأطفال عبر الإنترنت لارتكاب جرائم عنيفة، بما في ذلك القتل والتفجيرات، وفقًا لما ذكرته رويترز.
يأتي هذا النقاش وسط ارتفاع في العنف المرتبط بالعصابات، مما جعل السويد الدولة الأوروبية الأعلى في معدل إطلاق النار المميت للفرد، وهو تباين صارخ مع وضعها قبل عقدين من الزمن عندما كانت من بين الدول الأدنى.
في العامين الماضيين، أفادت الشرطة السويدية أن العصابات تستخدم بشكل متزايد وسائل التواصل الاجتماعي كـ "أسواق رقمية" لتجنيد الشباب، بعضهم في سن الحادية عشرة، لارتكاب جرائم عنيفة في السويد ودول نورسك المجاورة.
وصف وزير العدل غونار سترومير الوضع بأنه "خطير للغاية" بعد اجتماع مع وزراء العدل في الدول الاسكندنافية وممثلين من شركات وسائل التواصل الاجتماعي، بما في ذلك TikTok و Meta و Google و Snapchat، في كوبنهاجن.
أكد سترومير على ضرورة أن تقدم المنصات "نتائج ملموسة" في معالجة هذه القضية، مشيرًا إلى أن السويد منفتحة على استكشاف التدابير التنظيمية التي تنفذها دول أخرى.
بيانات الشرطة السويديةكشفت بيانات من الشرطة السويدية أنه في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، كان يشتبه في تورط 93 طفلاً دون سن الخامسة عشرة في التخطيط للقتل - أي ثلاثة أضعاف ما كان عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، لاحظت السلطات الدنماركية 32 حالة منذ أبريل حيث تم استئجار سويديين، غالبًا ما يكونون في سن المراهقة، لارتكاب أعمال عنف، مما دفع السياسيين الدنماركيين إلى وصف هؤلاء المراهقين الشباب بأنهم "جنود أطفال".
أعرب وزير التعليم السويدي يوهان بيرسون عن قلقه بشأن التأثير الضار لوسائل التواصل الاجتماعي على الأطفال، مشيرًا إلى قرار أستراليا الأخير بحظر الأطفال دون سن 16 عامًا من استخدام هذه المنصات.
وصف بيرسون الوضع الحالي بأنه وضع "يضيع فيه الأطفال حياتهم" وهم محاصرون في حلقة مفرغة من النشاط العصابي الذي يتم تشجيعه عبر الإنترنت.