خبير عسكري: الجيش السوري لم يكن مستعدا وطرق دعمه من الخارج انقطعت
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن التطورات الميدانية الأخيرة تكشف عن عجز كبير في استعدادات الجيش السوري لمواجهة تقدم المعارضة المسلحة، مشيرا إلى أن انهيار خطوط الدعم الإستراتيجية وغياب الخطط الدفاعية المدروسة أديا إلى فقدان السيطرة على مواقع مهمة.
وأوضح حنا أن سرعة تحرك المعارضة من الشمال إلى الجنوب، وخاصة من حلب إلى سراقب ثم إلى حماة، فاجأت الجيش السوري، حيث لم يشهد هذا المحور معارك حاسمة.
وأضاف حنا أن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معبر البوكمال قطعت الطريق أمام الإمدادات القادمة من العراق وإيران، مما زاد من عزلة النظام وأضعف قدرته على تعزيز قواته.
وأشار إلى أن خسارة مدينة حماة تُمثل انهيارا إستراتيجيًا لوزارة الدفاع، خاصة مع تصريحات وزير الدفاع السوري التي تحدثت عن "إعادة الانتشار"، مما يشير إلى محاولة بناء خط دفاع جديد بعد هذا الانهيار.
وأضاف أن هذا التقدم السريع يكشف عن خلل في "الاستعلام التكتيكي" للجيش، الذي كان عليه أن يتوقع مثل هذه التحركات ويضع خططا بديلة لحماية المناطق التي لا يستطيع الاحتفاظ بها.
وأكد أن عدم اتخاذ خطوات دفاعية تدريجية، مثل تدمير الجسور وخطوط الإمداد أثناء الانسحاب، زاد من سرعة انهيار المواقع.
إعلانوأشار حنا إلى أهمية مدينة حمص كعقدة إستراتيجية تربط عدة محاور رئيسية، بما في ذلك الطريق السريع "إم 1" المؤدي إلى طرطوس، التي تضم قاعدة بحرية رئيسية.
ارتباك وغياب تنسيقوأكد أن تدمير جسر الرستن، الذي يُعتبر ممرا حيويا، كان ضروريا لإبطاء تقدم المعارضة، لكنه أضاف أن استخدام سلاح الجو الروسي لقصف الجسر بدلا من تفجيره بالوسائل التقليدية يعكس الارتباك وغياب التنسيق الميداني لدى الجيش.
وتابع الخبير العسكري أن الغارات الجوية وحدها لا يمكنها حسم المعارك، بل تحتاج إلى قوة برية متماسكة، كما حدث سابقًا بدعم من حزب الله والمليشيات الإيرانية.
وأكد أن غياب هذه القوى على الأرض حاليا أدى إلى ضعف القدرة على الصمود في وجه التقدم السريع للمعارضة.
وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت سيطرتها على مدينتي الرستن وتلبيسة بريف حمص الشمالي، إلى جانب تقدمها نحو أطراف مدينة حمص، في حين رد الجيش السوري بتدمير جسر الرستن لمنع تقدم المعارضة نحو المدينة.
وأوضح أن إيران تحاول تقديم الدعم عبر الطائرات المُسيرة والاستطلاع بالأقمار الصناعية، لكن هذا الدعم يظل غير كافٍ في ظل غياب القوات البرية المؤهلة للدفاع عن المواقع الإستراتيجية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجیش السوری
إقرأ أيضاً:
الشرع يحذر من دعوات “قسد” التي تهدد وحدة البلاد وسلامة التراب السوري
آخر تحديث: 28 أبريل 2025 - 11:54 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- حذر الرئيس السوري أحمد الشرع من «فرض واقع تقسيمي» في البلاد، موجهاً حديثه إلى قوات سوريا الديمقراطية «قسد» التي أكد قائدها تمسكها بوحدة سوريا.وقال الشرع في بيان صادر عن الرئاسة السورية، أمس، إن «الاتفاق الأخير شكل خطوة إيجابية نحو التهدئة والانفتاح على حل وطني شامل، غير أن التحركات والتصريحات الصادرة مؤخراً عن قيادة قسد، التي تدعو إلى الفيدرالية وتكرس واقعاً منفصلاً على الأرض، تتعارض بشكل صريح مع مضمون الاتفاق، وتهدد وحدة البلاد وسلامة ترابها». وأكد البيان «رفض أي محاولات لفرض واقع تقسيمي أو إنشاء كيانات منفصلة تحت مسميات الفيدرالية أو الإدارة الذاتية من دون توافق وطني شامل».وعبر الشرع عن «بالغ القلق من الممارسات التي تشير إلى توجهات خطيرة نحو تغيير ديموغرافي في بعض المناطق، بما يهدد النسيج الاجتماعي السوري ويضعف فرص الحل الوطني الشامل»، كما حذر من «تعطيل عمل مؤسسات الدولة السورية في المناطق التي تسيطر عليها قسد، وتقييد وصول المواطنين إلى خدماتها، واحتكار الموارد الوطنية وتسخيرها خارج إطار الدولة، بما يسهم في تعميق الانقسام وتهديد السيادة الوطنية».وأضاف البيان: «لا يمكن لقيادة قسد أن تستأثر بالقرار في منطقة شمال شرقي سوريا، إذ تتعايش مكونات أصيلة كالعرب والكرد والمسيحيين وغيرهم، فمصادرة قرار أي مكون واحتكار تمثيله أمر مرفوض، فلا استقرار ولا مستقبل من دون شراكة حقيقية وتمثيل عادل لجميع الأطراف».وكان الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي وقعا اتفاقاً في 11 مارس، قضى بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية الكردية في إطار الدولة السورية.