«الإمارات للفرانشايز» تعيد تشكيل مجلس الإدارة وتطلق هويتها المؤسسية الجديدة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أبوظبي(الاتحاد)
أعلنت رابطة الإمارات لتنمية الفرنشايز «فاد» (FAD) عن إعادة تشكيل مجلس الإدارة وإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة تحت اسم «رابطة الإمارات للفرانشايز»، تزامناً مع الذكرى العاشرة لتأسيس الرابطة في خطوة تهدف إلى إبراز دور الرابطة في تعزيز قطاع الامتياز التجاري في الدولة ودعم ريادة الأعمال.
وجاء ذلك خلال فعاليات الدورة الأولى من «أسبوع أبوظبي للأعمال»، الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، بالتعاون مع دائرة التنمية الاقتصادية - أبوظبي ومكتب أبوظبي للاستثمار.
وتسعى رابطة الإمارات للفرانشايز، المؤسسة المستقلة التي أسستها غرفة أبوظبي في العام 2014، من خلال هذه الخطوة إلى تعزيز قدرة الرابطة على تحقيق أهدافها ومهامها عبر الارتقاء الدائم ببيئة الأعمال المحلية للتوسع إقليمياً وعالمياً، وإتاحة المزيد من الفرص الاستثمارية لرواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة للقطاع الخاص، بما يدعم التوجهات الحكومية، والإسهام في ترسيخ سمعة دولة الإمارات كوجهة رئيسية رائدة وداعمة لحق الامتياز التجاري، وبما يتماشى مع مستهدفات «رؤية الإمارات 2071»، ويُسهم في بناء اقتصاد وطني متنوع ومبتكر ومستدام.
وتفصيلاً، أعيد تشكيل مجلس إدارة رابطة الإمارات للفرانشايز ليكون برئاسة نور التميمي عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، ويضم مجلس إدارة الرابطة المكون من أعضاء يشكلون الإمارات السبع، ويشمل كلاً من، ماهر العليلي عضو مجلس إدارة غرفة عجمان نائباً للرئيس، ومحمد العوضي مدير عام غرفة الشارقة وعضو مجلس إدارة الرابطة، وعمار العليلي مدير عام غرفة أم القيوين وعضو مجلس إدارة الرابطة، وعارف المزكي عضو مجلس إدارة غرفة رأس الخيمة، وعضو مجلس إدارة الرابطة، وسلطان الهنداسي مدير عام غرفة الفجيرة وعضو مجلس إدارة الرابطة، وصالح عبدالله لوتاه المدير العام - شركة الإسلامي للأغذية وعضو مجلس إدارة الرابطة ورئيس اللجنة التنفيذية للرابطة.
وقالت نور التميمي، عضو مجلس إدارة غرفة أبوظبي، رئيسة رابطة الإمارات للفرانشايز: تأتي إعادة تشكيل مجلس الإدارة وإطلاق الهوية الجديدة لرابطة الإمارات للفرانشايز ضمن المساعي الهادفة إلى خلق بيئة اقتصادية مستدامة ومزدهرة في إمارة أبوظبي والدولة ككل، من أجل المضي قُدماً نحو تمكين رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الطموحة من تبنّي منظومة الامتياز التجاري كإحدى الأدوات الفاعلة للاستثمار والنمو والتوسع في عالم المال والأعمال.
وأضافت سعادتها: تمثل هذه الخطوة جزءاً من الجهود الرامية لتعزيز مكانة أبوظبي والدولة كمركز إقليمي وعالمي للاستثمار، ما يعكس التزامنا بتهيئة بيئة عمل محفزة تدعم الابتكار وتتيح فرصاً حقيقية للشراكات الاستراتيجية محلياً ودولياً. ونحن حريصون على تقديم دعم متكامل لقطاع الامتياز في مختلف القطاعات، ورفع قدرته التنافسية، وترسيخ ثقافة الفرانشايز كداعم رئيسي للتنمية الاقتصادية، بما يتماشى مع طموحات اقتصاد الصقر وتوجهات القيادة الرشيدة في تحقيق استدامة اقتصادية قائمة على التنوع والابتكار.
وستعمل الرابطة في ضوء هويتها المؤسسية الجديدة وفق رؤية متكاملة، تتمثل في أن تكون شريكاً استراتيجياً لنجاح قطاع الامتياز التجاري، وخلق فرص استثمارية مستدامة، عبر السعي لتحقيق رسالتها الرامية إلى تمكين قطاع الفرانشايز على مستوى الدولة، من خلال توفير بيئة محفزة للابتكار والتعاون، وتقديم الدعم والتوجيه لرواد الأعمال، إلى جانب تعزيز شراكاتها مع الجهات المختصة محلياً ودولياً، بموازاة الحرص على تطوير قدرة العلامات التجارية على النمو والابتكار والتوسع.
وتركز الهوية المؤسسية الجديدة للرابطة على 4 أهداف، هي تعزيز وتطوير قطاع الامتياز التجاري في الدولة من خلال توفير منصة شاملة للتواصل والتعاون بين الشركات التي تمنح الامتياز والشركات المستفيدة، ونشر الوعي بالفرص والممارسات المثلى في القطاع، وتعزيز مفهوم الامتياز التجاري لدى رواد الأعمال وتمكينهم من تبنيها، لتوسيع ظهور العلامات التجارية محلياً وعالمياً وزيادة الفرص الاستثمارية، وتحقيق نمو مستدام للقطاع وتعزيز الابتكار والتميز للإسهام في دعم الاقتصاد الوطني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غرفة تجارة وصناعة أبوظبي
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي.. معركة عالمية تعيد تشكيل خارطة القوى السياسية والاقتصادية «جيوبولتيكال فيوتشرز»: النخبة الأمريكية أدركت أن التفوق في الذكاء الاصطناعي سيحدد موازين القوى العالمية مستقبلاً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبح الذكاء الاصطناعى ساحة جديدة للتنافس العالمي، لا تقتصر تداعياته على المجال التكنولوجى فحسب، بل تمتد لتطال مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية، فى سباق بين القوى العظمى لفرض الهيمنة فى هذا القطاع الحيوي.
فى يناير الماضي، أطلقت الصين شركتها الناشئة "ديب سيك" كمنافس قوى فى مجال الذكاء الاصطناعي، مجهزة بقدرات عالية وتكاليف تشغيل منخفضة، مما أثار مخاوف فى العاصمة الأمريكية واشنطن.
وأوضح الباحث رونان وودورث فى تحليل لموقع "جيوبولتيكال فيوتشرز" أن النخب السياسية الأمريكية أدركت أن التفوق فى الذكاء الاصطناعى سيحدد موازين القوى العالمية، مؤكداً أن تأثيره سيمتد إلى كل الجوانب الحياتية.
البنية التحتية.. رهان الاستثمارات
لا يمكن تحقيق التفوق فى هذا المجال دون بنية تحتية عملاقة، تشمل مراكز بيانات متطورة وطاقة هائلة وقدرات حوسبة فائقة، إضافة إلى رأس مال بشرى متميز.
وفى هذا الإطار، خصصت الحكومة الأمريكية مشروع "ستارجيت" بقيمة ٥٠٠ مليار دولار لدعم البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، بينما ضخت فرنسا استثمارات بقيمة ١١٢ مليار دولار فبراير الماضي، بدعم من كندا والإمارات.
وتتصدر الصين السباق بامتلاكها فائضاً فى مراكز البيانات، مدعومة باستثمارات شركات كبرى مثل "بايت دانس"، ما يعكس تحول الذكاء الاصطناعى إلى سلعة استراتيجية تتطلب موارد مالية وبشرية غير مسبوقة.
امتدت المنافسة بين الدول إلى فرض قيود على تصدير التكنولوجيا الحساسة، حيث فرضت إدارة بايدن قيوداً على تصدير الرقائق المتقدمة إلى الصين عام ٢٠٢٢، فى محاولة لإعاقة تطورها التكنولوجي.
ورداً على ذلك، قلصت الصين تصدير المعادن الأرضية النادرة، التى تسيطر على ٧٠٪ من تعدينها و٩٠٪ من معالجتها، وهى مكونات حيوية لصناعة الرقائق وأشباه الموصلات، مما هدد سلاسل الإمداد الأمريكية.
تايوان.. ورقة ضغط فى الصراع التكنولوجي
ولهذا السبب، يقول الباحث إن واشنطن أدركت اعتمادها على تايوان القوة العظمى فى تصنيع أشباه الموصلات يشكل نقطة ضعف، فسعت لتعزيز الإنتاج المحلى للمعادن النادرة، مستغلة الضمانات الأمنية المقدمة لتايوان لجذب استثمارات جديدة إلى أراضيها، فى خطوة تهدف لتعويض النقص فى سلسلة التوريد.
إعادة تشكيل النظام الجيوسياسى العالمي
بحسب الباحث وودورث، يمكن للذكاء الاصطناعى إعادة رسم خارطة القوى العالمية، التى كانت تاريخياً تعتمد على السيطرة فى البر والبحر والجو، ثم امتدت إلى الفضاء والسيبرانية.
لكن الذكاء الاصطناعى يتميز بقدرته على التأثير فى جميع هذه المجالات، مما يهدد بزعزعة الاستقرار العالمي، وتعميق الفجوة بين الدول الغنية والفقيرة، وبروز قوى جديدة قادرة على توظيف هذه التكنولوجيا لتحقيق تفوق عسكرى وسياسي.
تحذيرات من تداعيات اقتصادية واجتماعية
رغم إمكانات الذكاء الاصطناعى فى تحسين سلاسل الإمداد والتنبؤ الاقتصادى ومكافحة الاحتيال، إلا أن مخاطر فقدان الوظائف قد يؤدى إلى اضطرابات اجتماعية وسياسية إذا لم تُدار بفاعلية.
أن أكبر خطر يهدد البشرية هو الذكاء الاصطناعي، حيث يحل محل مهن كثيرة منها المذيع الروبوت، وبعد سنوات قليلة قد يقوم بإجراء البرامج التلفزيونية مذيع روبوت، وأصبح موجودا ويقدم برامج وحلقات، وهناك مهنة المحامى حيث تم الإعلان عن أول روبوت محامى سيبدأ فى الحصول على قضايا خاصة به فى الشهر القادم”.
الأسلحة السيبرانية وحروب التضليل
برز الذكاء الاصطناعى كأداة خطيرة فى الحروب السياسية، حيث تستخدم تقنياته لإنتاج محتوى مضلل بسرعة هائلة، مما يهدد الاستقرار الداخلى للدول.
كما تعتمد الحكومات على هذه التقنيات لتعزيز المراقبة الجماعية، عبر معالجة كميات هائلة من البيانات لرصد المعارضين وقمع التحركات المناهضة.
تشكل المعركة حول الذكاء الاصطناعى تحدياً وجودياً للدول، يجمع بين التنافس على الموارد التكنولوجية، وإدارة التحولات الاقتصادية والاجتماعية، ومواجهة التهديدات الأمنية الجديدة.
وفى ظل غياب أطر دولية لتنظيم هذه السباق، يبدو أن العالم مقبل على مرحلة من عدم الاستقرار، حيث تحدد التكنولوجيا مصير الشعوب والدول.