في عامها الـ75.. ما هي وكالة الأونروا؟
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
شهد العالم مرور ثلاثة أرباع قرن على تأسيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، دون أن يتحقق الهدف الرئيسي الذي أنشئت من أجله، وهو إعادة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقًا للقرار الأممي رقم 194 لعام 1948.
تجاهل أممي واستثناء فلسطينيأظهرت التجارب الأممية نجاحات متكررة في إعادة اللاجئين إلى أوطانهم خلال فترات قصيرة، مثل إعادة الملايين في رواندا، موزمبيق، وتيمور الشرقية، بينما تستمر معاناة اللاجئين الفلسطينيين دون حل.
تبرز المفارقة في كون القضية الفلسطينية أقدم وأكبر قضية لاجئين في العالم، حيث يشكل اللاجئون نحو 70% من الشعب الفلسطيني، بينما يعيش 48% منهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة و40% في دول الجوار.
وكالة مؤقتة بعمرٍ دائمتأسست الأونروا عام 1949 كهيئة مؤقتة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين، وكان من المفترض أن تُغلق بعد عام من تأسيسها عقب تطبيق القرار 194.
لكن اليوم، وبعد مرور 75 عامًا، بلغ عدد اللاجئين المسجلين لدى الأونروا ما يقارب 6 ملايين شخص.
تقدم الوكالة خدماتها في 58 مخيمًا معترفًا بها في خمس مناطق عمليات: الضفة الغربية، قطاع غزة، الأردن، سوريا، ولبنان.
أزمات متجددة وتمويل متراجعواجهت الأونروا تحديات كبيرة في الأعوام الأخيرة، أبرزها قطع التمويل الأميركي خلال ولاية دونالد ترامب، والذي كان يمثل ثلث ميزانيتها السنوية.
ورغم استئناف الدعم من إدارة بايدن، فإن الوكالة لا تزال تعتمد على تبرعات طوعية غير مستقرة، مما يهدد استمرارية برامجها الإنسانية في التعليم، الصحة، والبنية التحتية.
هجمات الاحتلال واتهامات متكررةصعّد الاحتلال الإسرائيلي من استهدافه للأونروا، عبر تدمير منشآتها وقتل موظفيها في غزة، بالإضافة إلى محاولات قانونية ودبلوماسية لتفكيكها أو تقليص دورها.
زعم الاحتلال أن الوكالة تعيق الحلول السياسية وتديم قضية اللاجئين، رغم أن وجودها مرتبط بشكل مباشر بالقرار الدولي 302 الذي أكد على حق اللاجئين في العودة والتعويض.
حق العودة ثابت لا يسقط بالتقادميمثل حق العودة للاجئين الفلسطينيين أحد الحقوق الأساسية غير القابلة للتصرف، المدعومة بقرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية.
وعلى الرغم من محاولات تغييب هذا الحق، فإنه يستند إلى إرادة 8 ملايين لاجئ فلسطيني، يرفضون التوطين أو التخلي عن ديارهم.
تحديات المستقبلمع اقتراب انتخابات الرئاسة الأميركية واحتمالية عودة ترامب، إلى جانب القوانين الإسرائيلية الجديدة التي تستهدف عمل الأونروا، يبدو أن الوكالة مقبلة على تحديات غير مسبوقة تهدد وجودها واستمرارها.
ومع ذلك، يبقى وجود الأونروا شاهدًا حيًا على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه اللاجئين الفلسطينيين، ودورها الإنساني والسياسي لا يمكن تجاهله أو التفريط فيه.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأراضي الفلسطينية المحتلة اعادة اللاجئين الأراضي الفلسطينية الشعب الفلسطيني الضفة الغربية القضية الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين انتخابات الرئاسة هجمات الاحتلال دونالد ترامب سوريا ولبنان مساعدة اللاجئين معاناة اللاجئين وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين وكالة الأمم المتحدة وكالة الاونروا اللاجئین الفلسطینیین
إقرأ أيضاً:
مقاومة الجدار: الاحتلال يستهدف حرمان الفلسطينيين من أراضي الأغوار
أكدت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان استمرار الاحتلال الإسرائيلي بتوسيع مخططاته الاستيطانية على أراضي الضفة الغربية، خاصة في الأغوار الفلسطينية، وربطها بمستوطنات شمال الضفة الغربية.
وأوضحت الهيئة أن المخطط الاستيطاني سيلتهم أكثر من 20 ألف دونم من أراضي الفلسطينيين، وسيتسبب في تهجير تجمعات فلسطينية.
ولفتت إلى أن منطقة الأغوار التي تشكل ثلث مساحة الضفة الغربية، تشهد عمليات استيطان غير مسبوقة، بهدف فرض وقائع على الأرض، تمهيدًا للاستيلاء عليها بشكل كامل، وحرمان الفلسطينيين من أراضي الأغوار، التي تعد سلة غذاء الفلسطينيين في الضفة الغربية.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إن قطاع غزة يشهد شحًا في الغذاء والماء والخدمات الصحية، بعد قرار سلطات الاحتلال وقف إدخال المساعدات وقطع الماء والكهرباء عن القطاع منذ 11 يومًا.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } فلسطيني خلال مظاهرة ضد المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية - رويترز
وقال المكتب إن "سكان غزة يجدون صعوبات متزايدة في إيجاد ما يكفي من الطعام والماء والخدمات الصحية، وغير ذلك من مستلزمات حيوية"، بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة.
توقف نقاط الخدمات الطبيةوقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليومي، إن 16% فقط من نقاط الخدمات الطبية في محافظة شمال غزة لا تزال تعمل إما بشكل كامل أو جزئي.
ويشمل ذلك 3 من بين 5 مستشفيات، و6 من بين 50 نقطة طبية و4 من أكثر من 20 مركزًا طبيًا.
وعن جمع النفايات الصلبة، أفاد المتحدث بوجود تحديات كبيرة، وقال إن تكدس القمامة يؤدي إلى ظروف غير صحية ويزيد من المخاطر على الصحة العامة.
وتتفاقم المشكلة بسبب عدم توافر قطع الغيار، إذ إن 80% من عربات وحاويات جمع القمامة إما مدمرة أو لحقت بها أضرار.