مومياء قطة ذات أنياب طويلة تحتفظ بفروها بعد 35,000 عام!
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في اكتشاف أثري مذهل وغير مسبوق، عثر العلماء على مومياء قطة نادرة يعود عمرها إلى 35,000 عام، تمتاز بأنيابها الطويلة وفروها الذي بقي محفوظًا بشكل مذهل رغم مرور آلاف السنين. هذا الاكتشاف، الذي أثار اهتمام الباحثين والجمهور على حد سواء، يُعد نافذة فريدة لاستكشاف تاريخ الحيوانات المنقرضة وظروف البيئة التي عاشت فيها، ما يلقي الضوء على حياة المخلوقات التي شاركت الأرض مع البشر في العصور الجليدية.
تفاصيل الاكتشاف
تم العثور على المومياء في منطقة نائية في سيبيريا، معروفة بظروفها المناخية القاسية، حيث ساهمت درجات الحرارة المتجمدة في الحفاظ على بقايا المخلوقات التي عاشت في تلك الحقبة. ويُعد اكتشاف مومياء قطة بهذا المستوى من الحفظ أمرًا نادرًا، خاصةً أن فروها وأنيابها الطويلة لا يزالان بحالة ممتازة، ما يُظهر تفاصيل دقيقة عن مظهرها الخارجي وحتى أسلوب معيشتها.
اقرأ أيضاً.. "مومياء الفتى الذهبي".. اكتشاف فرعوني مُذهل
الأهمية العلمية
يُقدم هذا الاكتشاف فرصة ذهبية للباحثين لدراسة تطور السنوريات (القطط الكبيرة) التي عاشت في العصور الجليدية. ومن خلال تحليل الحمض النووي لهذه المومياء، يأمل العلماء في تتبع أصولها الجينية وفهم علاقاتها مع الأنواع الحديثة من القطط. كما أن وجود فروها وأنيابها الطويلة يثير التساؤلات حول دور هذه التكيفات في بقائها كصيادة ماهرة في بيئة مليئة بالتحديات.
البيئة والتاريخ
تُشير الدراسات الأولية إلى أن هذه القطة ربما عاشت في حقبة مليئة بالتغيرات المناخية والانقراضات. ومن المحتمل أن الكائنات التي عاشت في تلك البيئة واجهت تحديات صعبة، مثل ندرة الغذاء وانخفاض درجات الحرارة بشكل حاد. الظروف البيئية التي حنّطت هذه المومياء تُظهر أن التربة الصقيعية لعبت دورًا رئيسيًا في حفظ هذا الكائن، الذي دُفن سريعًا تحت الجليد أو الرماد البركاني، ما أدى إلى توقف عمليات التحلل الطبيعي.
النظرة المستقبلية
حاليًا، يعمل العلماء على دراسة تركيبة الأنسجة المحفوظة في المومياء، مثل الفرو والعظام وحتى الأسنان، باستخدام أحدث التقنيات. ومن المتوقع أن تكشف الدراسات الوراثية عن معلومات لم تكن معروفة من قبل حول نظامها الغذائي، طريقة صيدها، وحتى الظروف التي أدت إلى انقراضها.
أخبار ذات صلة
اقرأ أيضاً.. هل كانت المومياء المصرية حامل؟.. دراسة تكشف
لماذا يثير هذا الاكتشاف اهتمام العالم؟
لا يُعد هذا الاكتشاف مجرد توثيق لحيوان منقرض، بل نافذة لفهم بيئات الماضي وتغيراتها الكبيرة. ويؤكد العلماء أن دراسة هذه المومياء قد تقدم أدلة حول تأثير التغير المناخي على الكائنات الحية، مما يساعد في الاستعداد لتحديات بيئية مستقبلية.
إن اكتشاف مومياء القطة ذات الأنياب الطويلة يضيف صفحة جديدة إلى سجل الكائنات القديمة التي عاشت في العصور الجليدية، ويذكّرنا بأن كوكبنا لا يزال يحمل العديد من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: المومياء مومياء هذا الاکتشاف التی عاشت فی
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة: مشاهدة التلفزيون لفترات طويلة تزيد من خطر أمراض القلب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة أجراها فريق من الباحثين بجامعة هونغ كونغ أن وقت مشاهدة التلفزيون يرتبط بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، خاصة بين أولئك الذين لديهم استعداد جيني للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وفقا لما نشرته مجلة ديلى ميل .
وأفاد الباحثون بأن مشاهدة التلفزيون لمدة لا تزيد عن ساعة يوميا قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك النوبات القلبية والسكتات الدماغية بين الأشخاص الذين لديهم مستويات مختلفة من المخاطر الجينية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وتعد أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية (ASCVD) والتي تشمل أمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الشرايين الطرفية ناتجة عن تراكم اللويحات في جدران الشرايين ويمكن أن تؤدي هذه الحالات إلى عواقب وخيمة مثل تدهور جودة الحياة وجراحات القلب المفتوح وعمليات تركيب الدعامات و البتر وحتى الوفاة المبكرة.
وهذه الدراسة هي واحدة من أولى الدراسات التي تبحث في كيفية تفاعل المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني مع عادة مشاهدة التلفزيون فيما يتعلق بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقال يونغوون كيم أستاذ في كلية الصحة العامة بجامعة هونغ كونغ: أن مرض السكري من النوع الثاني هونمط الحياة الخامل وأن عوامل الخطر هى الجلوس لفترات طويلة ومشاهدة التلفزيون يساعد فى تفعيل أكثر من نصف السلوكيات الخاملة اليومية والتى ترتبط بشكل متسق بزيادة خطر الإصابة بمرض السكري وتصلب الشرايين، حيث تقدم دراستنا رؤى جديدة حول دور الحد من وقت مشاهدة التلفزيون في الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية للجميع وخاصة للأشخاص الذين لديهم استعداد جيني عالي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
وفحصت الدراسة بيانات من قاعدة بيانات طبية حيوية كبيرة تحتوي على معلومات جينية ونمط حياة وسجلات طبية لـ 346916 بالغا من المملكة المتحدة، بمتوسط عمر 56 عاما، و45% منهم من الذكور وخلال متابعة استمرت قرابة 14 عامم تم تحديد 21265 شخصا أصيبوا بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية.
وقام الباحثون بحساب درجة المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني لكل مشارك بناء على 138 متغيرا جينيا مرتبطا بالحالة.
وتم تصنيف المشاركين إلى مجموعات بناء على وقت مشاهدة التلفزيون (ساعة أو أقل يوميا مقابل ساعتين أو أكثر يوميا) ودرجة المخاطر الجينية (منخفضة، متوسطة، عالية).
وأفاد نحو 21% من المشاركين بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا بينما أفاد أكثر من 79% بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا.
ومقارنة بمشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا ارتبطت مشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية بنسبة 12% بغض النظر عن المخاطر الجينية لمرض السكري من النوع الثاني.
وأظهرت التقييمات أن المشاركين الذين لديهم مخاطر جينية متوسطة وعالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني لم يكونوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية طالما أن مشاهدة التلفزيون كانت محدودة بساعة أو أقل يوميا.
وكان خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية على مدى 10 سنوات أقل (2.13%) للأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية عالية للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعة أو أقل يوميا مقارنة بالأشخاص الذين لديهم مخاطر جينية منخفضة ومشاهدة التلفزيون لمدة ساعتين أو أكثر يوميا (2.46%).