سرايا - رأى الباحث في برنامج إيران بمعهد الأمن القومي الإسرائيلي، بيني سباتي، أن النظام في طهران يعاني من أزمة عميقة بعد انهيار استراتيجية "الحرب بالوكالة" للحرس الثوري الإيراني، وهو الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على الداخل الإيراني.

وقال في مقاله بمعاريف تحت عنوان "هذا هو الإطار الزمني الذي قد يسقط فيه النظام الإيراني"، إن الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان كشفت عن أزمة استراتيجية عميقة للنظام الإيراني، لافتاً إلى أنَّ الوكلاء لم يثبتوا أنفسهم على الإطلاق، ولذلك، فقد رمى الإيرانيون أموالهم في بالوعة لمدة 45 عاماً.



وأضاف سباتي، أنه من الواضح أن "الاستثمار الإيراني الضخم في المبعوثين من مال وأسلحة وتدريب، كان فشلاً خطيراً في مواجهة التفوق الإسرائيلي، وأن هناك شيئاً لم يفهموه، وهو أن إسرائيل حتى لو كانت لديها نزاعات أو كل أنواع المشاكل، ولكن في مواجهة تهديد وجودي، فإنها تتحد، فضلاً عن أنها تتمتع بتفوق كبير جداً في التكنولوجيا، وفي النشاط العسكري بشكل عام"، على حد مزاعمه.

وأشار إلى أن الفجوة العملياتية بين التنظيمات التابعة لإيران والجيوش الغربية ملحوظة بشكل كبير، واصفاً أسلوب الأولى بـ"الأخرق" لأنها راهنت دائماً على أن الكم سيأتي دائماً على حساب الجودة، وكانت تستخدم أسلحة قديمة، تشمل صواريخ وقذائف وغيرها، ولا شيء متطوراً فيها.

واعتبر الباحث أن تلك الأزمة الخارجية تتسرب إلى عمق إيران، لأن الجمهور الإيراني لاحظ أن أيدي النظام قد ضعفت بالفعل، أو تم قطعها.

كذلك، رأى أن هذا الوضع يعطي الكثير من الشجاعة للجمهور الإيراني، ولذلك، لم يتخذ النظام الإيراني تدابير اقتصادية خوفاً من الاحتجاجات وردود الفعل، كما توقف عن قطع الكهرباء، ولم يرفع سعر الوقود على الرغم من العجز الكبير، واصفاً المشكلة التي يعيشها النظام الإيراني بـ"الصعبة للغاية"، كما شبهه بصاحب الأيدي المقطوعة.

وعلى الرغم من الفشل الإيراني الواضح، إلا أن سباتي يقدر بأن طهران ستستمر على نفس المسار، وستواصل استعادة وإعادة تأهيل تنظيم حزب الله والتنظيمات الأخرى، ومن الممكن أن ينشأ تنظيم آخر، ويضخوا المزيد من الأموال فيه.

وبحسب سباتي، فإن "عملية انهيار الاستراتيجية الإيرانية قد تستغرق وقتاً طويلاً، ومن المؤكد أنها لن تحدث سريعاً، وإيران لن تعترف بالخطأ، ولن تستسلم بسرعة".





تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا


طباعة المشاهدات: 5624  
1 - ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. 06-12-2024 09:42 PM

سرايا

لا يوجد تعليقات
رد على :
الرد على تعليق
الاسم : *
البريد الالكتروني :
التعليق : *
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :
اضافة
المسلسل الأميركي الشهير "عائلة سيمبسون" يثير الجدل من جديد بعد اختطافه من قبل متنكرين بهيئة رجال شرطة .. مصير مأساوي ليوتيوبر أميركي اختلفا على الركاب .. سائق توك توك يحرق زميله بزجاجة بنزين جريمة مروّعة .. قتله بسبب خلاف بينهما زعيم فصائل المعارضة السورية الجولاني يكشف تفاصيل... الظروف الجوية تحول دون استكمال الزيارة الملكية لبوسطن الموت يغيب الفنان فيصل حلمي أسباب انهيار نظام الأسد في لحظات حرجة بالفيديو .. "سرايا" تحصل على مشاهد أخرى... وزير الخارجية السوري: التهديد الحالي يهدد أمن دول...الحكومة العراقية: العراق لا يسعى للتدخل العسكري في...الجامعة العربية تعقد الأحد جلسة تحضيرية للاجتماع...أوكرانيا: الانهيار في سوريا يثبت أن روسيا لا تستطيع...سوريا .. فصائل السويداء تمهل نظام الأسد 24 ساعة...سوريا .. قوات "سوريا الحرة" تشتبك مع...مؤرخ إسرائيلي يوثق أدلة ارتكاب تل أبيب إبادة بغزةالمعارضة توسع سيطرتها بحمص ودرعا والنظام يسلم دير...وزير الخارجية الإيراني: أعلنا عن دعمنا لسوريا... غادة عبد الرازق تسابق الزمن في التحضير لمسلسلها سر شيرين الذي كشفه محمد رحيم قبل وفاته بأيام بعد سحب جنسية نوال الكويتية .. ما هي أصولها؟ ليلى علوي تطل على جمهورها بفيلم... محمد ثروت يكشف أسرار شخصيته وشغفه بالارتجال أسطورة ليفربول يهاجم صلاح مجدداً: فان دايك وأرنولد أهم من المصري الأردن يحقق إنجازاً مزدوجاً في بطولة العرب وبطولة غرب آسيا للقوس والسهم في السليمانية قائد الأهلي: تمنينا مواجهة ميسي .. وطموحاتنا كبيرة السلط يطمح بنقاط معان ومغير السرحان يستقبل الفيصلي قانون جديد يمنع حراس المرمى من "تضييع الوقت" عمرها 8 سنوات .. امرأة تقتل طفلة جارتها لهذا السبب أخ يقتل شقيقه .. إليكم تفاصيل الجريمة! أصبح بطلاً .. صبي مصاب بمتلازمة داون ينقذ أخته من حريق شاب صيني سرق ثروة عائلته ومنحها لمؤثرة لتناديه "أخي"! لوحة فنية فارغة بمليون ونصف دولار! على طريقة أفلام الأكشن .. فرار 9 سجناء من مركز اعتقال في نيس الفرنسية ما هو "تعفن الدماغ" الذي اعتبرته جامعة أكسفورد كلمة العام؟ مجزرة الرضع .. جديد أكبر فضيحة صحية في تركيا مسيرّات مجهولة فوق نيوجيرسي .. وتحرك من الـ"إف بي آي" - فيديو حجر يكشف جريمة مروعة في سوريا

الصفحة الرئيسية الأردن اليوم أخبار سياسية أخبار رياضية أخبار فنية شكاوى وفيات الاردن مناسبات أريد حلا لا مانع من الاقتباس وإعادة النشر شريطة ذكر المصدر(وكالة سرايا الإخبارية) saraynews.com
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

صدمة حقيقية.. هل من دور للعراق في سوريا بعد سقوط الأسد؟

على وقع سقوط نظام بشار الأسد، وسيطرة المعارضة على زمام الأمور في البلاد، برزت تساؤلات عدة عن الدور الذي يمكن أن يلعبه العراق في سوريا، بعدما فشلت كل محاولات بغداد في منع سقوط النظام السوري، والتي كان آخرها استضافة الاجتماع الوزاري الثلاثي.

تمكنت المعارضة السورية، الأحد، من السيطرة على العاصمة دمشق، آخر معاقل رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، الذي فرّ إلى روسيا، بعد 13 عاما على اندلاع ثورة نادت بإسقاطه، وقابلها بقمع شديد استخدم فيها كل أنواع الأسلحة، حتى الكيماوية منها.

"صدمة حقيقية"
وتعليقا على الموضوع، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي، فلاح المشعل، إن "ما حصل في سوريا أدخل الجميع في صدمة حقيقية، وتحديدا السلطات العراقية والحشد الشعبي والفصائل الموالية لإيران التي كانت ناشطة على الأراضي السورية، ووضعهم أمام تخوّف حقيقي مما سيحدث لاحقا".

وأضاف المشعل لـ"عربي21"، أن "البرنامج المطروح سياسيا على مستوى المنطقة، هو أن  الشرق الأوسط الجديد سيحدث تغييرا في لبنان وسوريا والعراق وإيران، وهذا الأمر ظهر منذ الحرب الأخيرة التي اندلعت بين إسرائيل وحزب الله اللبناني".


وأشار إلى أنه "تأكد لدى الرأي العام العراقي أن الوضع في العراق بات على حافة التغيير، وذلك بعد تصفية حزب الله اللبناني، وسقوط نظام بشار الأسد في سوريا".

وأردف: "الحكومة العراقية، وقوى الإطار التنسيقي الحاكم مدعوة إلى مراجعة موقفها والتعامل بحذر شديد جدا مع الحدث السوري، وحسنا فعل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، بعدم التدخل في الساحة السورية رغم الحديث عن الوقوف إلى جانب النظام السوري".

وأشار إلى أن "العراق يعيش أزمات حقيقية، وهو بلد هش ليس لديه القدرة على الدخول في أي المعركة، وإذا أزحنا الإنشائيات السياسية والطائفية والدعاية الإيرانية التي تعمل منذ سنوات، تظهر الحقائق واضحة".

وبناء على ذلك، يضيف المشعل، قائلا: "شاهدنا كيف سقط النظام السوري بين ليلة وضحاها وتهشم كل شيء، فقد كان عبارة عن ترسانة عسكرية، وهكذا أجد الأوضاع في بقية البلدان".

ودعا المشعل إلى "ضرورة التزام الهدوء السياسي والابتعاد عن التصادم مع أي ظاهرة في سوريا، وانتظار ما تترشح عنه الأحداث هناك، ولاسيما طبيعة النظام القادم وعلاقاته الدولية ومع دول الجوار".

وشدد على ضرورة أن "تتعامل الحكومة العراقية والطبقة السياسية الحاكمة، بحكمة وتنظر إلى مصالح العراق أولا، لأن سوريا دولة مجاورة ونستورد عبرها العديد من البضائع، إضافة إلى وجود ترابط جغرافي واجتماعي، وتحديدا مع محافظتي الأنبار ونينوى".


وأوضح المشعل أن "مصالح العراق مقدمة على كل شيء، وبالتالي هي من ترسم سياسة البلد الخارجية، وإذا كانت الحكومة تتعاطى بواقعية سياسية بعيدا عن الشعارات والضغط الإيراني، فإنها تتعامل مع طبيعة النظام في سوريا، سواء كان راديكاليا متشددا، يساريا أو يمينيا، فهي غير معنية بذلك".

وبحسب الكاتب، فإن "العراق يسير بمنطقة حذرة جدا ويحسب لكل شيء حسابه، لأنه منذ سيطرة المعارضة السورية على حلب في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تغيرت الكثير من المعايير السياسية وانكشفت حقائق جديدة تتعلق بإيران والوضع الداخلي العراقي وتأثيرات دول الجوار".

ونوه إلى أن "بشار الأسد متهم بزج آلاف السيارات المفخخة التي انفجرت بالعراق وتدريب الإرهابيين بالتعاون مع أطراف إيرانية، بالتالي ينبغي على بغداد الترحيب بأي نظام بديل، لأنه نظام الأسد فاشتي ديكتاتوري أجرم بحق شعبه، شردهم وسجنهم وهدم بيوتهم وانتهك أعراضهم".

التعامل بواقعية
وفي السياق ذاته، قال الباحث والمحلل السياسي العراقي، كاظم ياور، إن لـ"عربي21" إن "الحكومة مطالبة بأن تأخذ بوجهات نظر جميع القوى والكتل السياسية العراقية حتى تحافظ على الأمن القومي للبلاد، وهي مساحة مشتركة بين جميع الكتل".

وأوضح ياور أن "الدستور العراقي يمنع التدخل في شؤون دول الجوار، ويفرض حالة من الحياد لما يجري في أراضي الدول الأخرى، مثلما يرفض التدخل الخارجي في الحالة العراقية".

ولفت إلى أن "الاجتماع الثلاثي لوزراء خارجية (العراق، إيران، سوريا) الذي عقد في بغداد، الجمعة الماضية، جاء بعد تصريحات كثيرة للعراق وإيران، تحدثا عن عدم تركهم نظام بشار الأسد وحده، وأن بعض الفصائل العراقية توعد بالدخول للقتال إلى جانبه".

وأشار ياور إلى أن "الأطراف الثلاثة لم يتبلور موقفها بشكل قوي على الساحة الإقليمية والدولية، نتيجة عدم وجود الحليف الرابع المتمثل بروسيا، في اجتماع بغداد، لكنه تواجد في اجتماع الدوحة بعدما انتقلت الأمور على الأرض لصالح المعارضة السورية".

وتابع: "بعدها أصبح تغير في المواقف للعراقية الرسمية عبر تصريحات وزير الخارجية، فؤاد حسين، الذي تحدث أن العراق يعمل على ضمان حدوده، وبالتالي اختفت المواقف التصعيدية باتجاه التدخل في الحالة السورية".

وعن فشل الاجتماع الثلاثي، أكد ياور أن "غياب الإجماع الوطني العراقي كان وراء ذلك، فقد صدر عن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ورئيس تحالف السيادة خميس الخنجر، وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود البارزاني، بيانات تطالب بعدم التدخل في الشأن السوري".

واردف: "بالتالي تبين أن الحكومة العراقية لم تستند في توجهاتها وقراراتها على المساحة الوطنية التي تعبر عنها الكتل البرلمانية، ولم يحصل اجتماع للجنة البرلمانية للأمن والدفاع، أو انعقاد البرلمان من أجل بلورة حالة وطنية في هذا الصدد".


وخلص ياور إلى أن ما أدى إلى فشل الاجتماع الثلاثي، هو "تصاعد الأحداث في سوريا، وسيطرة المعارضة السورية بشكل متسارع على المدن، بالتالي تراجعت الأطراف العراقية التي كانت قد اندفعت في رغبتها بالدفاع عن النظام السوري، ثم قبلت بأي حل دبلوماسي".

وأصدر المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، بيانا بعد سقوط نظام الأسد، الأحد، أكد فيه ضرورة احترام الإرادة الحرة لجميع السوريين، وعلى أهمية أمن سوريا ووحدة أراضيها، وصيانة استقلالها.

وأوضح العوادي، أن "العراق يجدد تأكيده أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، أو دعم جهة لصالح أخرى، فإنّه لن يدفع بالأوضاع في سوريا سوى إلى المزيد من الصراع والتفرقة، وسيكون المتضرر الأول هو الشعب السوري الذي دفع الكثير من الأثمان الباهظة".

مقالات مشابهة

  • سقوط «الأسد» لن يضعفنا.. إيران تعلن رحيل جميع قواتها عن سوريا
  • خامنئي يكشف سبب الوجود الإيراني في سوريا.. ويؤكد: دول مجاورة ساهمت في سقوط نظام الأسد
  • المرشد الإيراني يعلق على سقوط نظام الأسد.. مخطط أمريكي إسرائيلي
  • هل يكون النظام الإيراني هو التالي؟
  • عاجل: إيران تعترف رسميا بهروب كلي لقواتها ومليشياتها من سوريا بعد سقوط الاسد
  • تصريحات للحرس الثوري حول تواجد إيران في سوريا قبل وبعد سقوط الأسد
  • بعد سقوط نظام الأسد.. كيف تنعكس تطورات سوريا على الداخل اللبناني؟!
  • إيران: لا وجود عسكري لنا في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • إيران تكشف حجم قوتها في سوريا بعد سقوط الأسد
  • صدمة حقيقية.. هل من دور للعراق في سوريا بعد سقوط الأسد؟