الجزيرة:
2025-04-16@11:28:02 GMT

العراق: لا نسعى للتدخل العسكري في سوريا

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

العراق: لا نسعى للتدخل العسكري في سوريا

قال الناطق باسم الحكومة العراقية إن بغداد لا تسعى إلى التدخل العسكري في سوريا، موضحا أن أمن سوريا القومي يؤثر على العراق، ومشددا على أن "تقسيم سوريا خط أحمر".

وبينما وصفت بغداد ما يحصل بسوريا بـ"المعقد"، أكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الجمعة، ضرورة "حماية" الأراضي العراقية وإبعاد بلده "عن أي هجمات إرهابية".

وأعلن -في مؤتمر صحفي بمقر وزارته في بغداد مع نظيريه الإيراني عباس عراقجي والسوري بسام الصباغ عقب اجتماع ثلاثي- أن بغداد ستبادر لمحاولة "عقد اجتماع لعدد من الدول لمناقشة الموضوع السوري".

في الأيام الأخيرة، أعربت حكومة بغداد عن دعمها للحكومة السورية، مؤكدة قلقها من التداعيات الإقليمية لما يحصل في الدولة المجاورة.

اجتماع ثلاثي ببغداد جمع وزراء خارجية العراق (وسط) وسوريا (يمين) وإيران (وكالة الأناضول) حماية الحدود

وتتقدّم المعارضة السورية المسلحة نحو حمص، ثالث أكبر المدن السورية، في حين خسرت القوات الحكومية مناطق سيطرتها بمحافظة دير الزور في شرق البلاد لحساب قوات سوريا الديمقراطية.

وقال وزير الخارجية العراقي إن "جميع القوات الأمنية العراقية على أهبة الاستعداد" من أجل "حماية الحدود والشعب العراقي"، موضحا أن بلاده "تدين جميع المنظمات الإرهابية أينما كانت"، وأن "أمن سوريا وأمن العراق مرتبطان وأمن الدولتين مرتبط بالدول المحيطة".

كما أشار إلى أن "قسما من الدول" التي قد تشارك في اجتماع بغداد "هي دول أعضاء في اجتماع أستانا".

وتابع "تواصلنا مع العديد من الزملاء ووزراء خارجية تركيا والإمارات والسعودية ومصر والأردن ودول أوروبية وسوف نستمر بهذه الاتصالات".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

أيهما تختار إيران في ظل التهديد العسكري نظامها أم مذهبها؟

آخر تحديث: 16 أبريل 2025 - 11:21 ص بقلم:سعد الكناني
المذهب الشيعي هو عنصر جوهري في هوية الدولة الإيرانية منذ ثورتها عام (1979)، حيث تم دمج الدين في بنية الدولة بشكل رسمي. والنظام السياسي في إيران قائم على “ولاية الفقيه”، وهي فكرة دينية/سياسية تجعل المرجعية الدينية (المرشد الأعلى) أعلى سلطة في البلاد.
هناك سؤال يطرح عندما تخضع إيران للتهديد العسكري من قبل أمريكا أو إسرائيل: هل تقدم إيران الحفاظ على نظامها السياسي أم الولاء للمذهب الشيعي كأولوية؟، ورغم الخطاب العقائدي الثوري!، تظهر إيران مرونة سياسية واضحة عندما تقتضي الضرورة مثل تعاونها غير المباشر مع الولايات المتحدة وقبولها للتفاوض معها في تفكيك برنامجها النووي والصاروخي وإلغاء ميليشياتها في المنطقة.
إيران في الغالب ستختار النظام، إذا شعرت بتهديد عسكري مباشر وجودي، دون أن تتخلى عن المذهب كمرجعية أيديولوجية. لكنها قد تقدم تنازلات تكتيكية أو حتى استراتيجية دينية/عقائدية للحفاظ على بقاء النظام والدولة. لأن إيران تدرك جيداً أن بقاءها كدولة ذات نفوذ إقليمي يعتمد على عدة عناصر مترابطة:
1. المجال الحيوي الإقليمي (النفوذ خارج الحدود)
إيران بنت ما يُعرف بـ “محور المقاومة”، الذي يشمل “الحشد الشعبي في العراق، حزب الله في لبنان، الحوثيين في اليمن، حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين”. هذا المحور يخدم النظام الإيراني كأداة ردع خارجية، لكنه ليس هدفًا بحد ذاته، بل وسيلة لردع التهديدات خاصة من (إسرائيل وأمريكا والخليج العربي). وإذا تعرضت إيران لضربة عسكرية مباشرة فإنها ستُضحي بمصالح أو أذرع خارجية (تكتيكيًا) إذا كان ذلك يساعد على الحفاظ على النظام داخل إيران. أي أن لو كانت الضربة مشروطة بتقليص النفوذ في العراق أو في لبنان، قد تقبل بذلك مرحليًا. لكن لن تقبل بتغيير النظام أو تفكيك الحرس الثوري بسهولة، لأنه العمود الفقري لبقاء الدولة. 2. الزاوية الدينية/العقائدية
رغم الخطاب العقائدي القوي، السياسة الإيرانية تقوم على فقه “المصالح والمفاسد” في الفقه الشيعي، وهذا ما يتيح لها مرونة عالية، سواء في التقية السياسية التي تستخدمها كمبرر لاتخاذ قرارات سياسية براغماتية دون التخلي عن الأيديولوجيا. وكذلك التخلي عن الحلفاء الدينيين ممكن إذا اقتضت المصلحة، لأن إيران لا تدافع عن كل الشيعة بنفس المستوى (الشيعة في أذربيجان أو باكستان أو في الهند ً)، لأن ذلك لا يخدم استراتيجيتها دائمًا. حتى العلاقة مع الحوثيين ليست فقط مذهبية، بل سياسية واستراتيجية ضد السعودية.
3. ربطها بالوضع الإقليمي
إذا اضطر النظام الإيراني لتقليص نفوذه في المنطقة لكنه لن يغامر بخسارة العراق تمامًا، لأنه يشكل بوابة أمنه القومي. وممكن أن يُقدم الحوثيين كورقة تفاوض في أي صفقة إقليمية أكبر. اما إذا تم استهدافها عسكريا من قبل أمريكا وإسرائيل، ستسعى أولًا للحفاظ على البنية الداخلية المتمثلة في “الأمن، الحرس الثوري، القيادة”. وقد تُضحي ببعض أوراقها الخارجية (تهدئة في العراق، تقليص دعم الحوثيين) لتهدئة الخصوم. بحسابات دقيقة لتجنب حرب شاملة تُسقط نظام الملالي. ستُظهر أن الضربة العسكرية موجهة لـ “الشيعة والإسلام”، لكنها في الواقع ستُركّز على حماية نظامها السياسي.
بعد ان صدعت إيران ومحورها المقاوم الرؤوس بأن “أمريكا الشيطان الأكبر، وكلا كلا أمريكا وإسرائيل” ها هي خضعت للمفاوضات مع أمريكا بشأن ملفها النووي وسلاحها الصاروخي وأذرعها الميليشياوية في المنطقة، وقالت ” إن قبولها بالتفاوض جاء من باب ((إذا جنحوا للسلم فأجنح لها)) !!” وأضافت، ” سنمنح أمريكا (4) تريليونات دولار للاستثمار في إيران “، السؤال: ما دامت إيران هكذا ؟، لماذا رفضت على العراق ان يتعاون مع أمريكا وقبلت هي؟!. ولماذا استكثرت على العراق ان يستثمر علاقته مع اميركا لصالح استقراره؟.
إيران ستقاتل سياسيًا قبل عسكريًا وتحاول الإبقاء على نفوذها ولن تتجه مباشرة للمواجهة العسكرية، لذلك فهي ستختار النظام عند الخطر الوجودي، لكنها لا تتخلى كليًا عن المذهب، بل تعيد ترتيب أولوياتها العقائدية بما يخدم بقاء النظام. وهذا يجعلها دولة عقائدية في الشكل، لكن براغماتية بامتياز في المضمون. الأولوية القصوى، بقاء النظام السياسي وهيكل ولاية الفقيه، وإذا وصل النظام لقناعة أن السقوط قادم، فربما تبدأ بنقل رموز القوة (المال، العمائم، الكوادر) إلى المناطق الشيعية في العراق ولبنان. والمذهب الشيعي يتحول إلى ملجأ استراتيجي طويل الأمد، لأن أخطر ما تخشاه إيران تفكك داخلها العرقي (الأكراد، البلوش، العرب، الأذريين).

مقالات مشابهة

  • اجتماع تنسيقي بين الأمن العام والتجار في اللاذقية لوضع خطة لتعزيز حماية المنشآت الاقتصادية
  • ألف جندي فقط..أمريكا تتجه لتقليص وجودها العسكري في سوريا
  • أيهما تختار إيران في ظل التهديد العسكري نظامها أم مذهبها؟
  • تعليق من البنتاغون بشأن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في سوريا
  • التسول الوافد.. تحدٍ يربك المدن العراقية
  • وزير الخارجية العراقي: بغداد تلعب دورًا محوريًا في إطفاء بؤر التوتر في المنطقة
  • إدارات أندية تقاطع اجتماع اتحاد الكرة العراقي ودعوات لاستقالة جماعية
  • نيجيرفان بارزاني وماكرون يتفقان على حماية حقوق الكورد في سوريا
  • العراق يعتمد 26 حزيران يوما للجريح العراقي
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية