انطلق اليوم المنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024 الذي ينظمه المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بالتزامن مع مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر ( COP16) الرياض، خلال الفترة من 2 إلى 13 ديسمبر الجاري بالرياض بمشاركة أكثر من 50 متحدثًا محليًا ودوليًا من المتخصصين والخبراء وصناع القرار من مختلف أنحاء العالم.


وأكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر الدكتور خالد بن عبدالله العبدالقادر في كلمته الافتتاحية أن المملكة وباهتمام من قيادتها تعمل تعزيز التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية وفق مستهدفات رؤية المملكة 2030، مبينًا أن النسخة الثانية للمنتدى تأتي في ظل تنظيم المملكة لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (16COP) وهو من أهم الفعاليات البيئية على المستوى الدولي ومن خلالها تعكس المملكة دورها الريادي في التزامها بقضايا البيئة والتنمية المستدامة ومكافحة التصحر وتدهور الأراضي حول العالم.

 

وأشار إلى نسخة المؤتمر الدولي التي تعد الأكبر في تاريخ مؤتمر الأطراف، والذي يشارك فيه ممثلون من 197 دولة و 1000 متحدث، بالإضافة إلى 300 عارض ومنتديات بيئية مصاحبة، كما أنه تم استحداث المنطقة الخضراء في هذه النسخة للمرة الأولى في تاريخ المؤتمر، وتستهدف عموم المجتمع من خلال معارض لجهات حكومية وشركات وجمعيات بيئية محلية وفعاليات ثقافية وترفيهية.
وأوضح الدكتور العبدالقادر أن المملكة قطعت أشواطًا عديدة في طريقها لتقديم نموذج في حماية البيئة ومكافحة التصحر والارتقاء بجودة الحياة على المستوى المحلي والعالمي عن طريق إطلاق مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى زراعة 10 مليارات شجرة في جميع أنحاء المملكة بما يعادل تأهيل 40 مليون هكتار من الأراضي المتدهورة وقد تجاوزنا مع شركائنا زراعة 100 مليون شجرة وهو ما يعادل تأهيل 250 ألف هكتار.
ويمثل المنتدى الدولي لتقنيات التشجير منصة حيوية لتبادل الخبرات بين الخبراء وصناع القرار، مما يعزز التفاهم والتعاون المشترك ويتيح تلاقي الثقافات البيئية المختلفة، كما أنه يفتح آفاقًا بيئية واقتصادية ومعرفية واسعة تمكن المملكة من الوصول إلى مستهدفات مبادرة السعودية الخضراء.
ويناقش المنتدى خلال الجلسات 11 محورًا رئيسًا منها: المبادرات الرائدة في التشجير وتنمية الغطاء النباتي، وعوامل نجاح واستدامة التشجير، والإدارة المستدامة للمياه في مشاريع التشجير، واستخدام التقنيات الحديثة في التشجير والرصد والإدارة، والأحزمة الخضراء وتشجير الطرق والسكك الحديدية والمناطق الحضرية، والحد من التصحر، والاستثمار والعوائد البيئية والاقتصادية والاجتماعية، وإسهام المنظمات في مشاريع التشجير، وأبرز التجارب الدولية.

 

ويهدف المعرض والمنتدى الدولي لتقنيات التشجير 2024 إلى إبراز الدور الريادي للمملكة في تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، من خلال استعراض أحدث التقنيات والمبادرات في هذا المجال، وتعزيز الاستثمار في الحلول المبتكرة ودعم الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة وغير الربحية، بما يتماشى مع أهداف رؤية السعودية 2030.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الغطاء النباتی ومکافحة التصحر

إقرأ أيضاً:

مراكش تحتضن المنتدى الدولي للبرلمانيين الإشتراكيين الشباب

زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك

احتضنت مدينة مراكش اليوم الجمعة ، الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للبرلمانيين الشباب الاشتراكيين.

حزب الاتحاد الاشتراكي أكد في كلمة له أن المنتدى له أهمية كبيرة في توطيد العلاقات المشتركة وتعزيز القيم الإنسانية الكونية والعادلة والتضامنية.

و ذكر الحزب في كلمة ألقاها رئيس فريقه البرلماني بمجلس النواب، أن حضور الأصوات الاشتراكية الشابة من مختلف البرلمانات الدولية يبعث على الأمل في مستقبل تسوده الحرية والمساواة وتكافؤ الفرص، معتبراً أن المشروع الاشتراكي الديمقراطي يبقى الخيار الأنسب لمواجهة التحديات الراهنة وتحسين أوضاع المواطنين.

واعتبر أن مدينة مراكش، بما تحمله من رمزية تاريخية وثقافية، تشكل فضاء ملائماً لمواصلة المسيرة النضالية الاشتراكية من أجل بناء جسور التواصل والتعاون بين الشعوب، خدمة للسلم والتعايش وتحقيق التوازنات الدولية الضرورية.

وتوقف عند التحولات الجيواستراتيجية المتسارعة التي عرفها العالم خلال العقد الأخير، مبرزاً أثر الأزمة الصحية لجائحة كوفيد-19 في إعادة ترتيب أولويات السياسات العمومية للدول، وتشديدها على السيادة الاقتصادية وتعزيز الاستجابة للحاجيات الأساسية للمواطنين.

كما أشار إلى تعقّد الأوضاع الدولية بفعل استمرار الحرب في أوكرانيا، وما نتج عنها من أزمات اقتصادية واجتماعية عالمية، إضافة إلى ما وصفه بـ”الحرب الهمجية” التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني منذ أكتوبر 2023، والتي تُسهم في زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط، في ظل غياب أفق سلمي حقيقي.

وأكد أن هذه الإشكالات الدولية تضع على عاتق البرلمانيين الاشتراكيين مسؤولية مضاعفة لإعلاء صوت السلام وتغليب الحلول السياسية السلمية على النزاعات المسلحة، داعياً إلى ضرورة التمسك بإقامة نظام عالمي عادل ومنصف يعزز التعاون والتنمية المشتركة لفائدة الإنسانية.

ودعا إلى مواجهة الفوارق العالمية التي تنتج عن سياسات غير منصفة تستنزف الموارد الطبيعية في خدمة مصالح اقتصادية كبرى، منبهاً إلى أن الاشتراكيين اليوم مطالبون بالدفاع عن البيئة واعتماد سياسات إيكولوجية تضمن استدامة الموارد الطبيعية.

كما شدد على أهمية العمل المشترك من أجل ترسيخ السلم الاجتماعي، وتقليص الفوارق والاختلالات، وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، معتبراً أن اللقاءات الدولية للبرلمانيين الشباب تمثل فرصة للنقاش المفتوح حول الحلول الممكنة لمواجهة التحديات المتنامية.

مقالات مشابهة

  • مراكش تحتضن المنتدى الدولي للبرلمانيين الإشتراكيين الشباب
  • سقوط أشجار بسبب السيول في حائل: وتعاون ميداني لحماية الغطاء النباتي.. فيديو
  • سفارة المملكة في فرنسا تنظم بالتعاون مع المنتدى الفرانكوفوني للأعمال ندوة عن رؤية المملكة 2030
  • غدًا انطلاق المنتدى الأكاديمي للعمارة والتصميم بنسخته الثالثة بالظهران
  • المشروع خطوة مهمة لتنويع الغطاء النباتي في المنطقة .. أمير الرياض: مشروع زراعة أشجار العود والصندل يعزز الاستدامة البيئية
  • اتفاقيات جديدة بمنتدى الاستثمار الدولي الأول في عُمان
  • أمانة منطقة الرياض تحصد جائزة التميز في المنتدى الجيومكاني العالمي بمدريد
  • بمشاركة سوريا… انطلاق أعمال المنتدى الثاني للقادة البريديين العرب في ‏قطر
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لإشعاله النار في أراضي الغطاء النباتي في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • بحضور حازم والقماطي.. انطلاق منتدى التضامن الأولمبي بالعاصمة الإدارية