أصدرت مجموعة معنية بحماية المناخ تقريرًا، كشفت فيه عن ما أطلقت عليه «قنبلة مناخية»، وذلك بسبب موجة مشاريع الغاز الجديدة بقيمة 200 مليار دولار، والتي يمكن أن تنتج 10 جيجا طن من الانبعاثات بحلول نهاية العقد الجاري، بحسب ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية.

مشكلة مناخية كبرى

وأشار التحذير الجديد، الذي أعدته مجموعة «ريكليم فاينانس» المعنية بحماية المناخ، إلى أن موجة مشاريع الغاز الجديدة بقيمة 200 مليار دولار قد تؤدي إلى مشكلة مناخية كبرى تعادل إطلاق كل انبعاثات عام كامل لجميع محطات الطاقة العاملة بالفحم في العالم، كما أشارت إلى ارتفاع حاد في المشاريع الرامية إلى تعزيز التجارة العالمية للغاز في السنوات الأخيرة، مدفوعة بالتحول من الفحم إلى الغاز في البلدان النامية وحرب روسيا على أوكرانيا، والتي تسببت في تجفيف واردات خطوط الأنابيب إلى أوروبا.

ووجدت المجموعة، أن هناك 8 مشاريع لمحطات تصدير الغاز الطبيعي المسال و99 مشروعًا لمحطات الاستيراد تم إنجازها في العامين الماضيين، ما أدى إلى زيادة قدرة التصدير العالمية بنسبة 7% والقدرة العالمية على الاستيراد بنسبة 19%.

وبالإضافة إلى ذلك، يخطط مطورو الغاز الطبيعي المسال لبناء 156 مشروعًا جديدًا لمحطات الغاز الطبيعي المسال في جميع أنحاء العالم بحلول عام 2030، منها 63 محطة تصدير و93 محطة استيراد، وفقًا للتقرير.

ماذا سيحدث في عام 2030؟

وحذرت من أن هذه المحطات قد تنتج 10 جيجا طن من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بحلول نهاية العقد الجاري، أي عام 2030، أو ما يقرب من الانبعاثات السنوية لجميع محطات الفحم العاملة في جميع أنحاء العالم.

ومن المتوقع أن تؤدي هذه النتائج إلى زيادة المخاوف المتزايدة من أن الاستثمارات غير المنضبطة في سوق الغاز العالمية قد تؤدي إلى فائض في الغاز من شأنه أن يهدد أهداف واتفاقيات المناخ العالمية.

تحذير من وكالة الطاقة الدولية

وحذرت وكالة الطاقة الدولية في أكتوبر الماضي، من أن أسواق الغاز الطبيعي المُسال العالمية تتجه نحو شبع غير مسبوق من إمدادات الغاز، من شأنها أن تسهم في وضع العالم على مسار ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 2.4 درجة مئوية، ما يعادل 4.32 درجة فهرنهايت، فوق مستويات ما قبل الصناعة بحلول عام 2100، وهو أعلى بكثير من هدف اتفاق باريس للحد من الاحتباس الحراري العالمي إلى 1.5 درجة مئوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الغاز الطبيعي مشروعات الغاز الطبيعي المناخ الاحتباس الحراري تغير المناخ الغاز الطبیعی

إقرأ أيضاً:

ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟

قالت صحيفة تايمز، إن حتمية تحرك الصفائح التكتونية تعني وقوع كارثة كل 150 عاما تقريبا، وأشارت إلى زيادة ملحوظة في نشاط الزلازل في كاليفورنيا خلال العام الماضي، متساءلة، هل هي نذير بما يشار إليه منذ فترة طويلة بأنه "الزلزال الكبير"؟

وذكرت الصحيفة -في تقرير بقلم محرر الشؤون العلمية توم ويبل- أن شهود عيان تحدثوا عام 1868 عن "موجة أرضية بارتفاع 6 أقدام" وجبال "راقصة"، وأن محرر صحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل وصف عام 1906، "مأساة كونية" حيث "ارتجف الهواء على وقع أصداء ذلك الضجيج الهائل"، وتساءلت، ماذا في عام 2025؟ وما الأمل في التنبؤ بالكارثة القادمة؟.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: ترامب زلزل العالم في 50 يوماlist 2 of 2صحف عالمية: الاتفاق مع السويداء ضربة قاسية لإسرائيل والوضع بغزة يزداد تعقيداend of list

وحتى الآن -كما تقول الصحيفة- أدت سلسلة من الزلازل الطفيفة إلى ورود تقارير عن "هدير قصير"، وسقوط أوانٍ فخارية من فوق الطاولات، ودخول عمدة ماليبو وزوجته تحت طاولة المطبخ.

وإذا كان وادي السيليكون الذي يضم أكبر كثافة للثروات على الإطلاق، يذكرنا بإتقان البشرية بيئتها، من المقر الرئيسي العملاق لشركة غوغل إلى مقر شركة آبل، فإن صدع سان أندرياس يذكرنا بهشاشتنا عندما يرسل أحيانا هديرا من باطن الأرض، كالعبد يهمس في أذن الإمبراطور "تذكر أنك فانٍ".

في هذه المنطقة تلتقي صفيحة المحيط الهادئ بصفيحة أميركا الشمالية في حدود تزيد عن 800 ميل، وإحداهما تريد الذهاب جنوبا والأخرى شمالا، وفي كل 150 عاما تقريبا، يشتد التوتر بينهما ويحدث انزلاق كبير.

إعلان

الناس ينسون

ولأننا نعلم علم اليقين، أنه سيأتي اليوم الذي تتحرك فيه الأرض ويتمزق الصدع، فلا بد أن زلزالا بقوة 7 إلى 8 درجات، سوف يؤدي إلى تقطع كابلات الألياف الضوئية التي تربط شركات التكنولوجيا بالساحل الشرقي وسيفجر أنابيب المياه ويشعل الحرائق.

وأشارت الصحيفة إلى أن النمذجة تفترض أن زلزالا متوسط ​​الحجم بقوة 7.8 درجة، يحدث أضرارا بقيمة 300 مليار دولار و1800 وفاة، ويجعل نحو 50 ألف شخص يحتاجون إلى رعاية طبية في المستشفيات، وسيترك بعضهم بدون إمدادات مياه أشهرا.

وقدّرت دراسة أجراها أرنولد شوارزنيغر، حاكم كاليفورنيا عام 2008، أن أكثر من ألف حريق سيتجاوز إخمادُها قدرة فريق إطفاء واحد، وسيحدث ما حدث عام 1906، وسوف تدمر أجزاء كبيرة من سان فرانسيسكو.

ومع أننا نعلم أن هذا سيحدث، فإننا لا نعرف متى، مع أن الجيولوجيين يعتقدون، أن هزات هذا العام ليست تحذيرا محددا، ولكن لا توجد، حتى الآن، طريقة فعالة للتنبؤ بالزلازل، وإن كانت الهزات الأرضية تُذكرنا باستمرار بحتمية الصفائح التكتونية.

وخلصت الصحيفة إلى أن زلزالا قويا حدث عام 1769 في هذا الساحل، ونسي الناس الكارثة، حتى ذكّرهم زلزال عام 1906 الذي أودى بحياة 3000 شخص، وازدهر الساحل أيضا ليصبح أغنى من الهند والمملكة المتحدة، وكأن الناس نسوا الكارثة أو يفترضون أنها لن تصيبهم، ولكن الكارثة الكبرى آتية لا محالة.

مقالات مشابهة

  • بسبب الغاز.. انهيار جدران شقة سكنية في حريق بالإسكندرية
  • «اتحاد الغرف السياحية»: وصول عدد الوافدين لـ 30 مليون سائح بحلول 2030 يتطلب تعاونا بين القطاع السياحي والدولة
  • قطر تبدأ تزويد سوريا بالغاز الطبيعي عبر الأردن
  • استقرار أسعار الغاز الطبيعي بعد اتفاق أمريكا وأوكرانيا على وقف إطلاق النار
  • صدمة مناخية تضرب كبرى مدن العالم بينها عواصم عربية
  • ماذا سيحدث عند وقوع زلزال كاليفورنيا الكبير؟
  • العالم على موعد مع ظاهرتين فريدتين في رمضان 2025.. ماذا سيحدث؟
  • تقرير.. ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050
  • ضرورة إستثمار أزيد من 11 تريليون دولار لضمان الامدادات العالمية بالغاز في 2050
  • ماذا سيحدث للتجارة العالمية في زمن ترامب؟