اليونيسف: 51 مليون طفل في شرق وجنوب أفريقيا يعانون من أزمات متفاقمة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في تقرير لها من استمرار تفاقم الأزمات الإنسانية في منطقة شرق وجنوب أفريقيا، حيث يعيش أكثر من 51 مليون طفل في ظل أزمات متشابكة تشمل الصدمات المناخية، وحالات الطوارئ الصحية العامة، والصراعات المستمرة، بالإضافة إلى التأثيرات الاقتصادية السلبية.
وأشارت اليونيسف إلى أن هذا الرقم يعكس زيادة حادة بمقدار 6 ملايين طفل مقارنة بالعام الماضي، مما يبرز تصاعد حدة الوضع الإنساني في المنطقة.
وفي إطار استجابتها لهذه الأزمات، ناشدت اليونيسف بتوفير 1.2 مليار دولار أمريكي كتمويل حيوي ومرن لدعم جهودها في تلبية احتياجات الأطفال والمجتمعات الأكثر ضعفًا في المنطقة، وخصوصًا في ظل الصدمات المستمرة والأزمات متعددة الأبعاد التي تواجهها هذه المجتمعات.
وقالت إيتليفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف: "بفضل التزام المانحين والشركاء، ووجودنا القوي في المنطقة، تمكنا من الاستجابة بسرعة. لكن العديد من برامجنا الإنسانية تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يعرض جهودنا طويلة الأمد لدعم الأطفال المحتاجين للخطر".
الطوارئ الصحية والنزوح
تشهد 20 من أصل 21 دولة في المنطقة حاليًا حالات طوارئ صحية تؤثر على أكثر من 63 مليون شخص، بما في ذلك أوبئة مثل حمى الضنك وحمى ماربورغ والكوليرا والملاريا. هذه الطوارئ الصحية تتكرر بشكل متزايد، مما يزيد من تعرض المنطقة للأوبئة المعدية.
كما ارتفعت معدلات النزوح في شرق وجنوب أفريقيا بنسبة 15% بسبب التأثيرات المناخية مثل الفيضانات والجفاف، بالإضافة إلى النزاعات المستمرة.
بين أبريل 2023 وأكتوبر 2024، عبر أكثر من 826 ألف شخص، بينهم 415 ألف طفل، إلى جنوب السودان هربًا من الصراعات في السودان.
يستضيف جنوب السودان الآن أكثر من 484 ألف لاجئ، بينما بلغ عدد النازحين داخليًا نحو 2 مليون شخص.
العنف واستغلال الأطفال
أصبح الأطفال أكثر عرضة للعنف والانفصال الأسري في ظل الأزمات المستمرة. تفاقمت حالات العنف القائم على النوع الاجتماعي بسبب الظروف الاقتصادية السيئة. الفتيات بشكل خاص يتعرضن لزيادة في حالات زواج الأطفال والممارسات الضارة الأخرى.
على سبيل المثال، زادت حالات زواج الأطفال بنسبة 120% في إثيوبيا خلال جفاف 2022 مقارنة بالعام السابق.
التعليم وسوء التغذية
رغم التحسن الطفيف في معدلات الالتحاق بالمدارس، يظل نحو 47 مليون طفل في المنطقة خارج المدرسة. يعاني الأطفال من أزمة تعلم خطيرة، حيث لا يتمكن 9 من كل 10 أطفال من قراءة نص بسيط بحلول سن العاشرة.
وفي ظل تراجع إنتاج الغذاء، يواجه نحو طفل من كل ثلاثة أطفال في المنطقة فقراً غذائياً، ويواجه 28 مليون طفل خطر الوقوع في دوامة سوء التغذية والفقر.
استجابة اليونيسف والتعاون الدولي
تواصل اليونيسف إعطاء الأولوية لحماية الأطفال وتوسيع التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان استجابة فعالة لهذه الأزمات.
وتسعى اليونيسف إلى تعزيز القدرة على الصمود في المجتمعات المتضررة، وتحقيق استجابة إنسانية سريعة وفعالة لضمان حقوق الأطفال في كل مكان.
وقالت إيتليفا كاديلي، المديرة الإقليمية لليونيسف، إنه رغم التحديات الكبيرة، فإن هناك أملًا ملحوظًا وقدرة على الصمود لدى الأطفال.
وأكدت أنه من خلال الاستثمار في العمل الإنساني، يمكننا تحقيق تغيير حقيقي وضمان تمكين الأطفال من الحصول على الفرص اللازمة لبناء مستقبل أفضل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اليونيسف تفاقم الأزمات الإنسانية شرق وجنوب أفريقيا احتياجات الأطفال فی المنطقة ملیون طفل أکثر من
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس مجلس السيادة يلتقي المدير الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بشرق وجنوب أفريقيا
أكد نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد مالك عقار إير حرص الحكومة على إحلال وتعزيز السلام، وإنهاء معاناة الشعب السوداني، لاسيما المرأة التي عانت كثيراً من ويلات الحروب ومورست ضدها كافة أنواع الانتهاكات من قبل المليشيا الإرهابية المتمردة.وجدد سيادته لدى لقائه بمكتبه ببورتسودان الأحد، وفد هيئة الأمم المتحدة للمرأة برئاسة المدير الإقليمي السيدة آنا موتفاتي، التزام وحرص حكومة السودان على إيصال المساعدات الإنسانية والاحتياجات الضرورية، مشيراً إلى موقف الحكومة الثابت تجاه القضايا المتعلقة بسلام وأمن المرأة والمجتمع، مناشداً بضرورة العمل على عكس هذه الانتهاكات للمجتمع الدولي من أجل حماية المرأة وحفظ حقوقها لاسيما الفتيات القاصرات اللاتي تعرضن لكافة أنواع العنف.ومن جانبها ، أوضحت السيدة آنا موتفاتي في تصريح صحفي، أن الوفد إطلع على تطورات الصراع و المعاناة جراء القتل وتدمير سبل العيش. مؤكدة أن الوفد أبدى تضامنه تجاه نساء وفتيات السودان اللاتي صمدن ومازلنا يدفعن ثمن ويلات الحروب.وأبانت آنا، أن اللقاء سلط الضوء على ما مررن به من معاناة وانتهاكات لاسيما العنف الجنسي، الذي استُخدم بشكل ممنهج. وأصبح الآن هو سلاح حرب فضلاً عن إهانة النساء الفتيات، مشيرة إلى ضرورة العمل على تطبيق القوانين وعدم الإفلات من العقاب.وأشارت السيدة آنا موتفاتي، إلى أن اللقاء ناقش إمكانية السماح بالوصول إلى الناجيات حتى يتمكنوا من تلقي الخدمات العاجلة التي يحتاجونها للتعافي من الانتهاكات والعنف الذي مروا بها.وأضافت أن اللقاء تطرق إلى أهمية الحاجة إلى مواصلة وصول المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع المنظمات العاملة في المجال الإنساني وإمكانية الوصول لتقديم الدعم اللازم لتحسين الاوضاع الإنسانية، مشيرة إلى دور المراة السودانية في الحياة السياسية، مضيفة أن السودان عضو في الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1325 بشأن المرأة والسلام والأمن. وبالتالي، نحتاج إلى أن تكون النساء أيضًا على علم بكل هذه المحادثات التي تجري حول كيفية تحقيق السلام وضمان الحفاظ على السلام ودورها في بناء السلام، مناشدة بأهمية العمل على إيقاف الحرب وتحقيق السلام.فيما أكدت الأستاذة ملاك دفع السيد، أن اللقاء تناول الأوضاع الإنسانية للمرأة بالسودان وجهود الحكومة ووزارة التنمية الاجتماعية لحماية المرأة من الانتهاكات التي مارستها المليشيا الإرهابية.وأشارت إلى أن تأمين المناطق بواسطة القوات المسلحة أسهم في تأمين وحماية المرأة، مؤكدة ضرورة تفعيل الشراكات الدولية من أجل تعزيز الحماية والمساعدة على معالجة آثار الانتهاكات على النساء والفتيات.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب