إكسترا نيوز: السوريون قلقون من اتساع رقعة الصراع في بلادهم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
في ظل التطورات المتسارعة في سوريا، يزداد القلق بين سكان العاصمة دمشق من اتساع نطاق الصراع، هذا القلق يتزايد بسبب الدعم الذي تتلقاه الجماعات الإرهابية من بعض الدول، بينما تظل مؤسسات الدولة السورية ملتزمة بمواجهة الإرهاب.
ووفقا لتقرير عرضته قناة «إكسترا نيوز»، فإن التصعيد مستمر في ظل تمسك الدولة السورية بمحاربة الإرهاب وتحرير الأراضي السورية، واستمرار الدول الداعمة لهذه التنظيمات في توفير الغطاء السياسي.
وقال أحد المواطنين: إن هناك احتمال أن تتحول المعارك من صراع بين الجيش السوري والجماعات الإرهابية إلى اشتباكات على مستوى الدول داخل سوريا.
بينما أكد آخر، أنهم لم يتوقعوا حدوث ذلك، متابعا: لدينا أمل في أن تستقر الأمور وتعود كما كانت، بل وأفضل ورغم القلق، يبقى اليقين بأن الدولة السورية ستبقى وستحقق النصر في حربها على الإرهاب، كما انتصرت في أزمات سابقة مشابهة.
وتابع التقرير: يواصل الجيش السوري، مدعومًا بقاعدة شعبية كبيرة، جهوده للتصدي للجماعات الإرهابية على عدة جبهات، من خلال الانتشار البري والغارات الجوية، وقد كبدت تلك الجماعات خسائر كبيرة في الأفراد والعتاد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري الأراضي السورية الإرهاب
إقرأ أيضاً:
حافظ السوريون على بلادهم طوبة طوبة
محمود عثمان رزق
المعارضة السورية لم تغير النظام فقط وانما غيرت شعوب المنطقة وانظمتها جميعا.
والشعب السوري من جهته ضرب للناس مثلاً في الرقي والحضارة والانسانية.
وفي الحقيقة هذا الشعب يتميز بعدة صفات تجعله على قمة هرم الشعوب المتحضرة.
هو شعب صبور على الأذى يقدم الكلمة الطيبة والجميلة في حديثه، ويبتسم عندما يتحدث، وحديثه مختصر ولكنه جامع وشامل، ولسانه يحذر الخطأ في الكلام حتى لا يجرح احدا او يقود كلامه لفتنة.
وحتى الحكومة البعثية المنهارة كانت راقية في هروبها وفرارها، ونقول هذا لنكون منصفين للخصم.
فحكومة البعث لم تصر على حرب خاسرة، ولم تدمر المؤسسات التي بنتها من اموال الشعب ولم توغل في الدماء انتقاما من المعارضة.
وفي الحقيقة سرني موقف رئيس الوزراء الذي لزم بيته، ورفض الفرار لدولة اجنبية او عربية بالرغم من أن الرئيس الاسد قد هرب، وابدى استعداده لتسليم الملفات لخلفه في المنصب بصورة سلمية متحضرة وهو باق في وطنه.
اذن يمكننا ان نقول إن كل سوريا بلد متحضر، معارضته وحكومته وشعبه كلهم سواء في السلوك الحضاري بدرجات متفاوتة.
وللأسف قد شذّ منهم البعث لفترة من الزمن وكان عنيفا متجبرا، الا انه في لحظة موته مات مسالما ومستسلما بعد ان عرف مكانته في قلوب هذا الشعب العظيم المتحضر الذي أجبره للسير في نفس الخط وهو مهزوم ذليل، فاستسلم بصورة حضارية لا تليق بتاريخه الدموي، ولكنها تليق بشعبه العظيم.
ولو قارنا هذا السلوك بما جرى ويجري في السودان الآن، لدسسنا وجوهنا في التراب خجلا.!
وقد صدق الصحفي الفلسطيني المناضل عبد الباري عطوان عندما قال: " إن اوسخ المعارضات السياسية في الوطن العربي توجد في العراق والسودان".
ولكي تستوعبوا كلام عبد الباري قارنوا بين هذه المواقف الحضارية لجبهة سورية ثورية مع مواقف الكتلة الثورية السودانية التي يقود رسنها اليسار بواجهته المختلفة.
انظروا كيف صفقت قوى الثورة بحرارة لذلك السياسي اليساري المتطرف الذي قال:
" البلد دا حا نفرتقوا طوبة طوبة ونبنيهو تاني"
وبالفعل قد تمت فرتقته طوبة طوبة، واصبح بنيانه حلما يحتاج لجهد عظيم وسنين طويلة وأموال كثيرة، وأصلا لم تكن هناك حاجة لهذا كله لو كانت المعارضة عاقلة والشعب متحضر اذا كانت الحكومة مجنونة.
وقم عزيزي القاريء بارجاع شريط الذكريات قليلا وسوف ترى الجيوش الشبابية الثورية وهي تصرخ وتسب وتلعن وتصيح وتترس الشوارع وتحطم المؤسسات العامة والخاصة، وهناك جزء آخر من الشعب يستغل الظروف فيسرق وينهب ويقتل ويهدد.
هذا هو الفرق بين الشعب المتحضر الذي يعيش الحضارة فعلا وقولا مستندا على ماض تليد، وبين الشعب الذي فقد الحضارة ويتكيء على ذكريات من ماض سحيق.
قوموا لسودانكم لتبنوه طوبة طوبة يرحمكم الله، وإياكم للرجوع لفرتقته مرة أخرى فلن تسلم الجرٓة في كل مرة!
التحية للشعب السوري في انتصاره المتحضر، والتحية للشعب السوداني المنكوب بسبب ساسته ومعارضته ومثقفيه وعوامل أخرى كثيرة..
والعشم والرجاء في الله لن ينقطع باذنه وفضله وعونه
mahmoudrizig3@gmail.com