تواجدهم يُخفض الأجور ويرفع البطالة.. بغداد اليوم تكشف إحصائية رسمية بعدد العمال الأجانب في السليمانية
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
أكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق عن الدورة الخامسة أحمد دبان، اليوم الخميس (17 آب 2023)، أن الإقليم "بيئة خصبة" لدخول العمال الأجانب، فيما أشار الى أن الامر رفع نسبة البطالة في كردستان.
وقال دبان في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة وخاصة على سوريا وإيران، فأن أغلب المواطنين من الدولتين ولاسيما المناطق القريبة من الإقليم باتوا يختارون كردستان للاستقرار فيها".
وأضاف النائب الكردي السابق، أن "العمال الإيرانيين والسوريين يعملون بأجور أقل من نظرائهم العراقيين الكرد"، مشيرا الى أن "أرباب العمل يفضلون الاجانب، بسبب فارق السعر مع المواطنين من الإقليم".
وأشار إلى أنه "خاصة في المناطق القريبة الحدودية مع إيران، فأن الآلاف من العمال الإيرانيين يدخلون إلى الإقليم ويعودون لبلدهم، للعمل في قطاع البناء وباجور يومية"، مبينا أن "أجورهم منخفضة مقارنة بأقرانهم العراقيين، وهذا أثر بشكل كبير ورفع معدلات البطالة".
أزمة اقتصادية في السليمانية
من جانبه كشف رئيس نقابة العمال في إقليم كردستان فرع السليمانية جالاك رؤوف، اليوم الخميس (17 آب 2023)، إحصائية عن عدد العمال الأجانب في المحافظة.
ويقول رؤوف لـ "بغداد اليوم": إن "عدد العمال الأجانب داخل محافظة السليمانية هم بحدود 100 ألف عامل"، مبينا أن "أغلب العمال الأجانب من الكرد الإيرانين، ويعملون في (البناء)، وفيهم من يعمل ويعود بنفس اليوم إلى كردستان إيران".
ويؤكد رؤوف، أن "هذا العدد الكبير في منطقة تعاني من أزمة اقتصادية، وزاد من معدلات البطالة في صفوف الشباب الكرد داخل السليمانية".
بالأرقام معدلات البطالة
وفي (18 مايو/ آيار 2023)، حذر عضو برلمان إقليم كردستان المستقيل مسلم عبد الله، من تزايد معدلات الفقر والبطالة في مدن الإقليم.
وقال عبد الله لـ “بغداد اليوم"، إن "معدلات الفقر ونسب البطالة تشهد تزايد ملحوظا وارتفاعا كبيرا فاق السنوات السابقة في اقليم كردستان".
ويوضح جملة أسباب وراء الارتفاع، أهمها "تأخير صرف رواتب الموظفين، وارتفاع معدلات الضرائب، وأسعار الوقود، وعدم منح فرص للاستثمار ورجال الأعمال، وكلها أسباب أدت لزيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة".
وكشفت هيئة الإحصاء في إقليم كردستان بوقت سابق، عن نسب الفقر والبطالة في الإقليم وفقاً لأخر استبيانات ومسوح أجرتها، حيث وصلت الى أكثر من 9 بالمئة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: العمال الأجانب إقلیم کردستان بغداد الیوم البطالة فی
إقرأ أيضاً:
الرواتب والربيع.. انتعاش سياحة كردستان وجشع الفنادق ينغص الفرحة
بغداد اليوم- بغداد
تشهد مدن إقليم كردستان زخما كبيرا بالعوائل والسواح الذين دخلوا إلى الإقليم خلال الأيام الماضية من محافظات وسط وجنوب العراق.
وتقضي العوائل أوقاتا جميلة في مصايف ومتنزهات مدن الإقليم، الذي يتمتع بطبيعة ساحرة وخلابة، بسبب الأجواء الربيعية التي جاء فيها عيد الفطر الحالي.
وخلال اليومين الماضين وبحسب إحصائيات مختلفة فإن مدن الإقليم سجلت دخول أكثر من 200 ألف سائح، توزعوا على مدن إقليم كردستان، أربيل، ودهوك، والسليمانية، وحلبجة.
وساهم صرف الحكومة الاتحادية لرواتب الموظفين في الإقليم بإنتعاش حركة الأسواق في مدن الإقليم، التي شهدت ركودا كبيرا خلال الفترة الماضية، بسبب الأزمة المالية.
وفي هذا الصدد يقول الخبير الاقتصادي فرمان حسين إلى إن، صرف الرواتب، ودخول السياح، ساهم بإنتعاش حركة الأسواق، وانتشالها من حالة الموت السريري، الذي حل بها خلال الفترة الماضية.
وبين في حديثه لـ "بغداد اليوم"، أن "العيد جاء هذه المرة في ظروف ربيعية وأجواء ممتازة، وساهم بإنتعاش قطاعات حيوية كانت شبه ميتة، نتيجة الأزمة المالية، لعل أبرزها قطاع الفنادق، والمطاعم، وأسواق الحلويات والمكسرات".
وأضاف، أنه "خلال اليومين الماضيين شهدت حركة المصايف زخماً كبيراً من المواطنين، وإقبالاً من السواح، وهذا الأمر يساهم بانتعاش الحركة، وتوفر السيولة المالية".
من جهة أخرى اشتكى عدد من السياح من قلة الفنادق وارتفاعا أسعارها في محافظتي السليمانية وأربيل.
المواطن أسامة محمد وهو من أهالي الأنبار أكد أن، الإجراءات الأمنية في دخول السليمانية سهلة جدا، ولا توجد أي تعقيدات.
وأوضح في حديثه لـ "بغداد اليوم" أن "عانينا منذ يوم أمس عند دخولنا إلى السليمانية من عدم وجود الفنادق، وارتفاعا أسعارها، حيث لا توجد شقق فندقية أقل من 100 ألف دينار لليلة الواحدة، وهذه الأسعار مبالغ بها، ويجب التصدي لها من قبل حكومة الإقليم".
إلى ذلك تشهد أسواق الحلويات والمكسرات والمطاعم إقبالا كبيرا، وهي مفتوحة في أغلب الأوقات لاستقبال العوائل.
ويشير آرام عثمان وهو صاحب محل في سوق السليمانية إلى أن، العيد أنعش الحركة الاقتصادية، وساهم بتنفس الحياة مجددا، بعد أن كانت الأسواق والمحلات شبه فارغة.
بين في حديثه لـ "بغداد اليوم" إلى أن "الأمر الفارق هذا العيد، هو دخول هذا العدد الكبير من السياح، فضلا عن الأجواء الربيعية التي جاء بها العيد، وصرف رواتب الموظفين في الإقليم، وهذا الأمر عوضنا عن الكساد الكبير خلال الأشهر الماضية".