أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، اليوم الخميس، مقتل قائد ميداني لداعش خلال عملية أمنية في مدينة الرقة بشمال البلاد، وذكرت في بيان أن القيادي يدعى إبراهيم العلي، ووصفته بأنه المسؤول العام في المنطقة الشرقية.

 

بشار الأسد يصدر مرسومًا بزيادة الرواتب والأجور في سوريا بنسبة 100% أبو الغيط: سنواصل العمل بمباركة دولنا الأعضاء لتحقيق التقدم لمصلحة سوريا وشعبها

وذكرت "قسد" في بيان نشر على موقعها الرسمي: "ضمن إطار عمليّاتها المستمرّة ضد فلول خلايا تنظيم داعش الإرهابي؛ نفذت وحدات مكافحة الإرهاب التّابعة لقوّاتنا، قوات سوريا الديمقراطية، وبمشاركة وتعاون من قوّات التحالف الدولي، وجهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان العراق، عملية أمنية محكَمة وخاصة في مركز مدينة الرقة، استهدفت أحد زعماء تنظيم داعش الإرهابي يدعى إبراهيم العلي الملقب بـ"أبي مجاهد"، وهو المسؤول العام في المنطقة الشرقيّة.

 

وأضاف البيان: "تم تنفيذ العمليّة بعد مراقبة دقيقة ومُستمرّة لتحرُّكات المتزعِّم الإرهابيّ، حيث تمكَّنت وحداتنا، وبدعمٍ ومراقبة جوّيّةٍ من قوّات التَّحالف الدّوليّ، من اقتحام المبنى الذي يتحصَّن فيه الزعيمُ الإرهابيّ، فبدأ بإطلاق النّار على عناصر وحداتنا، اضطرَّت وحداتنا للتَّعامل معه بالمثل، ما أدّى إلى مقتله".

كما أكدت قسد أنه تمت مصادرة كمية من الأسلحة والذخائر والمُعدّات العسكريّة التي كانت بحوزة القائد الداعشي.

أتت تلك العملية بعد أيام على تأكيد خبراء الأمم المتحدة، أن التنظيم لا يزال يقود ما بين 5000 و7000 عنصر في معقله السابق في سوريا والعراق، مراهنا على الأطفال في مخيم الهول.

وأشار الخبراء الذين يراقبون العقوبات المفروضة على التنظيم المتطرف، في تقرير نشر يوم الاثنين الماضي، إلى أنه خلال النصف الأول من عام 2023 ظل التهديد الذي يشكله داعش مرتفعا في الأغلب في مناطق الصراع.

كما أكدت اللجنة في تقريرها لمجلس الأمن أنه رغم الخسائر الفادحة التي منيت بها الجماعة وتراجع نشاطها في سوريا والعراق، فلا يزال خطر عودتها للظهور قائما. وأوضحت أن "المجموعة قامت بتكييف استراتيجيتها والاندماج مع السكان المحليين، وتوخي الحذر في اختيار المعارك التي يتوقع أن تؤدي إلى خسائر محدودة، أثناء إعادة مرحلة إعادة تنظيم صفوفها وتجنيد المزيد من المسلحين من المخيمات في شمال شرقي سوريا ومن المجتمعات الضعيفة، بما في ذلك في الدول المجاورة".

ورغم عمليات مكافحة الإرهاب المستمرة، فيواصل داعش قيادة ما بين 5000 و7000 عضو في جميع أنحاء العراق وسوريا، معظمهم من المقاتلين، رغم تعمده خفض مستوى عملياته لتسهيل التجنيد وإعادة التنظيم، على حد قول الخبراء.

إلى ذلك، قالت اللجنة إن ما يقرب من 11 ألف مسلح يشتبه في أنهم من مقاتلي داعش في شمال شرقي سوريا محتجزون في منشآت تابعة لقوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، والتي لعبت دورا بارزا في القتال ضد داعش. وأشارت إلى أن من بين المقاتلين أكثر من 3500 عراقي وحوالي 2000 من حوالي 70 جنسية.

ولعل الأخطر في التقرير، ما نقلته لجنة الخبراء عن مصدر لم تسم، أكد أن داعش لا يزال ماضيا في برنامجه "أشبال الخلافة"، لتجنيد الأطفال في مخيم الهول المكتظ.

بالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 850 طفلا، بعضهم لا تزيد أعمارهم عن 10 سنوات، في مراكز الاحتجاز وإعادة التأهيل في شمال شرقي البلاد.
يذكر أن شمال شرقي سوريا يضم مخيمين مغلقين - الهول وروج – اللذين يضمان نحو 55000 شخص لهم صلات مزعومة أو روابط عائلية بتنظيم داعش، وفق الخبراء

فيما يمثل الأطفال ثلثي السكان، بينهم أكثر من 11800 عراقي ونحو 16000 سوري وأكثر من 6700 شاب من أكثر من 60 دولة أخرى.

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سوريا داعش العراق مدينة الرقة أخبار سوريا سوریا الدیمقراطیة شمال شرقی أکثر من

إقرأ أيضاً:

الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام

سرايا - حضرت الفصائل السياسية السودانية المتنافسة محادثات للمصالحة في القاهرة السبت، وهي الأولى منذ اندلاع الصراع في البلاد قبل 15 شهرا تقريبا، لكنها أقرت بأن فرص إنهاء الحرب سريعا تبدو ضئيلة.

ورفضت الكتلة الديمقراطية المتحالفة مع الجيش خلال المؤتمر عقد جلسات مشتركة مع تنسيقية القوى الوطنية الديمقراطية (تقدم) التي تتهمها بالتعاطف مع قوات الدعم السريع. ولم يحضر الجيش ولا قوات الدعم السريع المحادثات.

وأجبرت الحرب في السودان، التي اندلعت في أبريل/نيسان 2023، ما يقرب من عشرة ملايين شخص على ترك منازلهم، وأثارت تحذيرات من المجاعة وموجات من العنف لأسباب عرقية يُلقى باللوم فيها إلى حد كبير على قوات الدعم السريع.

وفي نهاية العام الماضي، انهارت محادثات استضافتها مدينة جدة السعودية بين الجيش وقوات الدعم السريع تحت رعاية الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية.


مقالات مشابهة

  • الجيش الجزائري: القضاء على إرهابيين إثنين في عملية عسكرية بشمال شرقي البلاد
  • داعش يحوّل رحلة البحث عن الرزق إلى مأتم: لا تقتربوا من مواقع التنظيم
  • قافلة أردنية من 40 شاحنة تحمل مساعدات غذائية ومستلزمات طبية تعبر إلى شمال قطاع غزة
  • قادة سودانيون يرفضون التوقيع على البيان الختامي “لمؤتمر القاهرة”
  • مخاوف من توحش "داعش" بعد سحب "سادك" لبعثتها العسكرية في موزمبيق
  • خبير أوروبي: فرنسا أحبطت أكثر من 100 هجوم إرهابي العام الماضي
  • محافظ شمال سيناء: الملف الاقتصادي يتصدر أولويات العمل خلال الفترة المقبلة
  • الفصائل السياسية السودانية تجتمع في القاهرة وسط تضاؤل فرص السلام
  • مرصد الأزهر يشدّد على ضرورة توافر بديل لقطع الطريق على داعش
  • ‏حزب الله اللبناني يعلن إطلاق مجموعة من المسيرات على شمال إسرائيل