تسارعت الأحداث في سوريا والانتصارات التي تتحقق خلقت فرحة لدى الناس في المدن التي تدخلها المعارضة السورية واحدة تلو الأخرى، وكل ذلك جعل اليمنيين أكثر تشوقاً وعزيمة وثقة بتحرير كل المحافظات والمدن من مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب).

وتوقع ناشطون وكتاب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي نفس الفرحة حين يتم تطهيرها من الأذرع الإيرانية التي استمرت عشر سنوات تمارس النهب لأموال الشعب اليمني وقتلهم وممارسة شتى أنواع الانتهاكات.

وقالوا: "حين نشاهد انتصارات المعارضة في سوريا يحن القلب لنسمع بمثلها في اليمن ونتخلص من مليشيا الحوثي التي وصفوها بالجرثومة الخبيثة".

وتحدث الكتاب عن أن إيران بدأت تخسر كل مليشياتها في المنطقة العربية، متوقعين قرب عودة لبنان وسوريا والعراق واليمن إلى الحضن العربي، موضحين بأنه "لن يكون هناك مكان لمليشيات إيران الإجرامية في الشرق الأوسط".

وشددوا على أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي بدأت تتحرر من المليشيات الإيرانية، جعل الجميع يتوقون إلى أن تتخلص اليمن من أذرع إيران وإنهاء السيطرة الفارسية على المدن العربية والعواصم التي عانت من الدمار بسبب الغزو الفارسي البغيض.

واعتبروا أن ما يحدث في سوريا يمثل هزيمة ساحقة لنفوذ إيران في المنطقة، وبأن اليمن ستتأثر بشكل مباشر بالمتغيرات في سوريا وهزيمة المشروع الإيراني، وتداعيات ذلك على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.

ورأى الناشطون بأن المعطيات الجديدة تفرض واقعًا مختلفًا، وهذا الواقع سيستمر في التشكل وعلى الحكومة اليمنية أن تسارع إلى التعامل معه بمسؤولية ووعي استراتيجي، مبينين بأنه لا توجد حلول سلمية في ظل تنامي النفوذ الإيراني في أي بلد.

وبحسب الناشطين، إذا أردنا معرفة مقدار النسبة التي فقدتها إيران من نفوذها بعد تفكك حزب الله وانهيار نظام الأسد، سنجد أن الحوثيين في اليمن لم يكونوا سوى هامش من هوامش النفوذ الإيراني.

ووفقا للناشطين، فإن إيران تفقد حاليا الكتلة الأكبر في سوريا ولبنان تتعدى 60% من نفوذها، وإذا كانت فصائل الحشد العراقي تمثل 30%، فالحوثي ليس إلا ذيل سيتم إزاحته بكل هدوء.

وطبقاً لهؤلاء، لم يكن أحد ليتصور السقوط الذي أصاب حزب الله وسقوط النظام السوري في حلب وإدلب وحمص ودير الزور ودرعا بهذه الأحداث الدراماتيكية، مشددين على أن سقوط مليشيا الحوثي في اليمن سيكون مدويا وأشد تنكيلا، ولن تنفعهم إيران حينها بأي شيء".

وقالوا: "إن الحوثي ليس أقوى من الجيش السوري، ولا من حزب الله. الحوثي هش، وأي عملية عسكرية هادفة للتحرير، ستتزامن مع تناغم كامل للناس تحت سيطرته، ونحتاج من يشعل ثقاب المعركة، معركة أكبر من كل شيء، وندفع كلفة المعركة دفعة واحدة، أفضل من دفعها بالتقسيط، فلنحارب".

‏وشدد الناشطون على ضرورة وحدة يمنية لمواجهة الحوثي، مذكرين بأن اللوحة التي رسمها ‎اليمنيون بإحياء ذكرى الثاني من ديسمبر أعادت التذكير بأهمية وحدة الصف والتكتل في مواجهة المشروع الإمامي الذي استهدف الجميع بدون استثناء".

وبالمجمل يتفق الجميع على أن التمزق والشتات في الصف الجمهوري هي نقطة الضعف التي يستغلها ‎الحوثي ويستهدف من خلالها الهوية اليمنية ومبادئ ‎الثورة والنظام الجمهوري.

وأشار الناشطون إلى أنه من المهم في الأمر النظر إلى وضع مليشيا إيران التي تعيش أسوأ حالاتها في هذه الظروف الصادمة، مؤكدين بأنه تم تهشيم قوات حزب الله، وتدفيعه الفاتورة الكافية التي أعادته إلى أيام تأسيسه الأولى، وأهم شيء في هذه الحرب هو القضاء على السلاح الاستراتيجي للحزب، والقيادات النخبوية المهمة، وعلى رأسهم حسن نصر الله، منوهين إلى أنه تبقى قادة مليشيا الحوثي، تنتظر ماذا سيصنع القدر بها خصوصاً وأن كل الأرض تلفظهم، وكل الناس تبغضهم، لأن لهم في كل بلاد ثأراً، وفي كل خد دمعاً، وفي كل دار نائحة، ومع كل قوم خصوماً، وفي كل مقبرة شهيداً، وكل مشفى جريحا، وفي كل مخلاف نازحاً.

وأجمعوا على أن مصلحة العرب تكمن في دحر مليشيات إيران عن سوريا واليمن والعراق، وكسر حلقة من حلقات هذا الطوق الذي تحاول به طهران خنق العرب، فكسر هذه الطوق مهم للأمن القومي العربي، داعين إلى أن يغتنم العرب الفرصة، فالعالم يتغير، ويقدم فرصة تاريخية لكبح جماح التمدد الإيراني بأيسر الأثمان في سوريا، متوقعين أن تلحق اليمن بسوريا؛ لأنه إذا فقدت إيران سوريا فإنها ستفقد نفوذها في اليمن والعراق والمشرق العربي.

ولفتوا إلى أنه "سيتم إنهاء الوجود الإيراني في سوريا والوجهة القادمة اليمن أو العراق، كون مخطط قطع أذرع ايران يسري على قدم وساق، وأن الايراني قد تم إخراجه من المشهد والبداية من لبنان بعد تحييد وكيله حزب الله".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی سوریا فی الیمن حزب الله وفی کل على أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا الحوثي بينهم قيادي بارز في مواجهات بالبيضاء

قتل وأصيب عدد من عناصر مليشيا الحوثي، يوم الخميس، في المواجهات الدائرة بمنطقة حنكة آل مسعود في قيفة، مديرية القريشية بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).

وأفادت مصادر قبلية لوكالة خبر بأن القيادي محمد محمود الخطيب، المكنى بـ"أبو صخر"، والمعين من قبل الحوثيين مديرًا للبحث الجنائي في البيضاء، أصيب بجروح بليغة، فيما قُتل عدد من عناصر المليشيا خلال الاشتباكات مع أهالي حنكة آل مسعود في قيفة.

وينتحل القيادي الخطيب رتبة "عقيد"، وقد سبق له أن تقلد عدة مناصب للمليشيا، منها منصب مدير البحث الجنائي في محافظة ذمار، وقبلها أمانة العاصمة، وهو أحد القيادات الحوثية المتهمة بعمليات قتل وتصفيه وتعذيب للمختطفين، ونهب أموال وأراضي وممتلكات المواطنين، والوقوف وراء إدارة شبكة تهريب الفتيات وتجنيد الأطفال.

وفشلت مليشيا الحوثي في اقتحام قرية حنكة آل مسعود والقرى المجاورة لها، على الرغم من استخدامها الطيران المسيّر والدبابات والهاونات، مقابل أسلحة شخصية بسيطة يستخدمها الأهالي الذين يدافعون عن أنفسهم وعن حرمة منازلهم.

مقالات مشابهة

  • ميسي يقترب من العودة إلى أوروبا
  • عمران.. مليشيا الحوثي تقتحم مسجدًا للسلفيين في خمر وتختطف شيخًا وعددًا من الطلاب
  • تصفية جريح بعد اختطافه.. مليشيا الحوثي تزعم مساندة أبناء حمة صرار لها
  • حامد فارس: هجوم الاحتلال على اليمن محاولة لقطع الذراع الأخيرة لـ إيران
  • مقتل وإصابة عدد من عناصر مليشيا الحوثي بينهم قيادي بارز في مواجهات بالبيضاء
  • مليشيا الحوثي تختطف موظفا في شركة أدوية بصنعاء
  • استشهاد مواطن برصاص مليشيا الحوثي بالجوف
  • يد العراق تخسر أمام إيران.. واللقاء يتجدد السبت المقبل
  • مورينيو يقترب من العودة إلى الدوري الإنجليزي
  • مليشيا الحوثي تفرض حصارًا على قرية في البيضاء وسط تصاعد التوترات مع القبائل