مراقبون: إيران بدأت تخسر مليشياتها بالمنطقة واليمن يقترب من العودة للحضن العربي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
تسارعت الأحداث في سوريا والانتصارات التي تتحقق خلقت فرحة لدى الناس في المدن التي تدخلها المعارضة السورية واحدة تلو الأخرى، وكل ذلك جعل اليمنيين أكثر تشوقاً وعزيمة وثقة بتحرير كل المحافظات والمدن من مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب).
وتوقع ناشطون وكتاب، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي نفس الفرحة حين يتم تطهيرها من الأذرع الإيرانية التي استمرت عشر سنوات تمارس النهب لأموال الشعب اليمني وقتلهم وممارسة شتى أنواع الانتهاكات.
وقالوا: "حين نشاهد انتصارات المعارضة في سوريا يحن القلب لنسمع بمثلها في اليمن ونتخلص من مليشيا الحوثي التي وصفوها بالجرثومة الخبيثة".
وتحدث الكتاب عن أن إيران بدأت تخسر كل مليشياتها في المنطقة العربية، متوقعين قرب عودة لبنان وسوريا والعراق واليمن إلى الحضن العربي، موضحين بأنه "لن يكون هناك مكان لمليشيات إيران الإجرامية في الشرق الأوسط".
وشددوا على أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي بدأت تتحرر من المليشيات الإيرانية، جعل الجميع يتوقون إلى أن تتخلص اليمن من أذرع إيران وإنهاء السيطرة الفارسية على المدن العربية والعواصم التي عانت من الدمار بسبب الغزو الفارسي البغيض.
واعتبروا أن ما يحدث في سوريا يمثل هزيمة ساحقة لنفوذ إيران في المنطقة، وبأن اليمن ستتأثر بشكل مباشر بالمتغيرات في سوريا وهزيمة المشروع الإيراني، وتداعيات ذلك على المستويات السياسية والعسكرية والاقتصادية.
ورأى الناشطون بأن المعطيات الجديدة تفرض واقعًا مختلفًا، وهذا الواقع سيستمر في التشكل وعلى الحكومة اليمنية أن تسارع إلى التعامل معه بمسؤولية ووعي استراتيجي، مبينين بأنه لا توجد حلول سلمية في ظل تنامي النفوذ الإيراني في أي بلد.
وبحسب الناشطين، إذا أردنا معرفة مقدار النسبة التي فقدتها إيران من نفوذها بعد تفكك حزب الله وانهيار نظام الأسد، سنجد أن الحوثيين في اليمن لم يكونوا سوى هامش من هوامش النفوذ الإيراني.
ووفقا للناشطين، فإن إيران تفقد حاليا الكتلة الأكبر في سوريا ولبنان تتعدى 60% من نفوذها، وإذا كانت فصائل الحشد العراقي تمثل 30%، فالحوثي ليس إلا ذيل سيتم إزاحته بكل هدوء.
وطبقاً لهؤلاء، لم يكن أحد ليتصور السقوط الذي أصاب حزب الله وسقوط النظام السوري في حلب وإدلب وحمص ودير الزور ودرعا بهذه الأحداث الدراماتيكية، مشددين على أن سقوط مليشيا الحوثي في اليمن سيكون مدويا وأشد تنكيلا، ولن تنفعهم إيران حينها بأي شيء".
وقالوا: "إن الحوثي ليس أقوى من الجيش السوري، ولا من حزب الله. الحوثي هش، وأي عملية عسكرية هادفة للتحرير، ستتزامن مع تناغم كامل للناس تحت سيطرته، ونحتاج من يشعل ثقاب المعركة، معركة أكبر من كل شيء، وندفع كلفة المعركة دفعة واحدة، أفضل من دفعها بالتقسيط، فلنحارب".
وشدد الناشطون على ضرورة وحدة يمنية لمواجهة الحوثي، مذكرين بأن اللوحة التي رسمها اليمنيون بإحياء ذكرى الثاني من ديسمبر أعادت التذكير بأهمية وحدة الصف والتكتل في مواجهة المشروع الإمامي الذي استهدف الجميع بدون استثناء".
وبالمجمل يتفق الجميع على أن التمزق والشتات في الصف الجمهوري هي نقطة الضعف التي يستغلها الحوثي ويستهدف من خلالها الهوية اليمنية ومبادئ الثورة والنظام الجمهوري.
وأشار الناشطون إلى أنه من المهم في الأمر النظر إلى وضع مليشيا إيران التي تعيش أسوأ حالاتها في هذه الظروف الصادمة، مؤكدين بأنه تم تهشيم قوات حزب الله، وتدفيعه الفاتورة الكافية التي أعادته إلى أيام تأسيسه الأولى، وأهم شيء في هذه الحرب هو القضاء على السلاح الاستراتيجي للحزب، والقيادات النخبوية المهمة، وعلى رأسهم حسن نصر الله، منوهين إلى أنه تبقى قادة مليشيا الحوثي، تنتظر ماذا سيصنع القدر بها خصوصاً وأن كل الأرض تلفظهم، وكل الناس تبغضهم، لأن لهم في كل بلاد ثأراً، وفي كل خد دمعاً، وفي كل دار نائحة، ومع كل قوم خصوماً، وفي كل مقبرة شهيداً، وكل مشفى جريحا، وفي كل مخلاف نازحاً.
وأجمعوا على أن مصلحة العرب تكمن في دحر مليشيات إيران عن سوريا واليمن والعراق، وكسر حلقة من حلقات هذا الطوق الذي تحاول به طهران خنق العرب، فكسر هذه الطوق مهم للأمن القومي العربي، داعين إلى أن يغتنم العرب الفرصة، فالعالم يتغير، ويقدم فرصة تاريخية لكبح جماح التمدد الإيراني بأيسر الأثمان في سوريا، متوقعين أن تلحق اليمن بسوريا؛ لأنه إذا فقدت إيران سوريا فإنها ستفقد نفوذها في اليمن والعراق والمشرق العربي.
ولفتوا إلى أنه "سيتم إنهاء الوجود الإيراني في سوريا والوجهة القادمة اليمن أو العراق، كون مخطط قطع أذرع ايران يسري على قدم وساق، وأن الايراني قد تم إخراجه من المشهد والبداية من لبنان بعد تحييد وكيله حزب الله".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی فی سوریا فی الیمن حزب الله وفی کل على أن إلى أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني: ترامب يخطط للمؤامرات ضد إيران ولن نقع في فخ العدو
10 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الإثنين، أن الكيان الصهيوني هو الجهة الرئيسية التي تزعزع أمن واستقرار المنطقة، مشدداً على أن إيران ليست طرفاً في زعزعة الأمن الإقليمي.
وقال بزشكيان في كلمة بذكرى انتصار الثورة الاسلامية في ايران عام 1979: “الكيان الصهيوني يواصل سياساته العدوانية ضد شعوب المنطقة، بينما تقف إيران إلى جانب السلام والاستقرار”.
وانتقد الرئيس الإيراني السياسات الأمريكية في المنطقة، متهماً الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدعم “القتلة”، وحمايتهم من الملاحقة القانونية في محكمة الجنايات الدولية.
وأضاف: “ترامب يخطط للمؤامرات ضد إيران ويدعي في الوقت نفسه أنه يريد الحوار معها”، معتبراً أن هذه التصريحات تأتي في إطار الحرب النفسية ضد الجمهورية الإسلامية.
وشدد بزشكيان على قدرة الشعب الإيراني ودول المنطقة على حل جميع المشاكل عبر الوحدة والتكاتف، قائلاً: “بوحدتنا الوطنية والإقليمية نستطيع التصدي للولايات المتحدة وسياساتها العدائية”. كما أكد أن إيران لن تستسلم للضغوط الأجنبية ولن تسعى إلى الحرب، لكنها ستبقى صامدة في وجه التحديات.
وفي سياق حديثه عن العقوبات الاقتصادية، قال الرئيس الإيراني: “إذا كانت الولايات المتحدة صادقة بشأن رغبتها في التفاوض مع طهران، فلماذا فرضت عقوبات اقتصادية شاملة علينا؟”. وأشار إلى أن بلاده تواجه حرباً اقتصادية ممنهجة تستهدف النيل من صمود الشعب الإيراني، داعياً الجميع إلى التصدي لهذه الحرب بكل الوسائل المتاحة.
وأكد بزشكيان أن إيران ستواصل الدفاع عن حقوقها الوطنية والقومية، وستعمل على تعزيز علاقاتها مع دول المنطقة والعالم لتجاوز الأزمات الراهنة.
وتابع ” نواجه حربا اقتصادية شاملة وعلينا التصدي لها” لافتا الى ان “الولايات المتحدة تزعم أنها تسعى إلى السلام بينما تقف إلى جانب المجرمين في إسرائيل
وقال: “لن نقع في فخ المؤامرات التي يخطط لها العدو ضدنا”.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts