شبكة انباء العراق:
2025-02-11@17:49:04 GMT

العراق بين طمأنة الجولاني وسقوط الاسد !؟

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

بقلم : عمر الناصر ..

بتطور سريع ومفاجئ دخلت المعارضة السورية المسلحة على خط الازمة ومسرح الأحداث بعد فشل الجهود واجهزة الصعقة الدبلوماسية الرامية لانعاش العلاقة بين انقرة ودمشق ، ووأد مفاوضات الاستانة التي بدأت جولاتها في عام ٢٠١٧ بين النظام والمعارضة ، بدأت من خلال قدح شرارة التعبئة والتحشيد والتصعيد الذي تم التحضير له على مشارف مدينة حلب في ١٧ اكتوبر الماضي ، بعد ورود معلومات بأن عملية كان من المزمع القيام بها من قبل النظام لمباغتة ادلب حسب المصادر، لاسترجاعها مع المناطق المتاخمة لها عند الحدود السورية التركية والواقعة خارج سيطرته ولذلك تم تسمية هذه العملية “رد العدوان ” من خلال ضربة استباقية غير متوقعة للجيش السوري ، واذا ما امعنا النظر بتجرد سنجد ان عمليات الانغماس السريعة للمعارضة المسلحة كانت قد جاءت بضربات خاطفة وتوغل وسريع طبقاً لنظرية “الصدمة والرعب ” لتحقيق هدف الوصول لحمص والقصير اهم مناطق الامداد والتسليح ذوات البعد الاستراتيجي لدى محور المقاومة ولغرض قطع خطوط الامداد مع الجنوب اللبناني بعدها الانتقال الى محاولة السيطرة على طريق “M5″ الحيوي الرابط بين دمشق ومحافظات الشمال ، في وقت تذهب فيه القوات الامريكية و قوات سوريا الديموقراطية ” قسد ” المدعومة من التحالف الدولي لانهاء نفوذ النظام في القرى السبع الواقعة شرق نهر الفرات لتعيد لنا مشهد “الكماشة ” المشابه لدونيتسك و لوغانسك وصولاً لشبه جزيرة القرم.

ان استحواذ المعارضة المسلحة على مناطق كانت تسعى القوى الناعمة البقاء فيها يعد كسر لمعادلة ” ثنائية الشراكة والنفوذ ” في المنطقة، واذا دققنا النظر بالمشهد من خارج الصندوق سنجد اليوم بأن وضع المعارضة سياسياً وعسكرياً مختلف تماماً عما كانت عليه بين عامي ٢٠١١ و ٢٠١٩ ، نتيجة الفهم والقناعة والادراك بضرورة وجود فلسفة كسب كبار الحلفاء الدوليين، وزيادة الاصرار على عدم التماهي او البقاء في المنطقة الرمادية وضمان عدم استمرارية حالة السبات السياسي دون تأثير او تقدم للاستراتيجية التي يؤمنون بها، في الجانب الاخر فأن عدم قدرة النظام والجيش على تحديث التسليح قد يأتي بسبب تغيّر قناعة الروس بعدم جدوى استمرارية دعم الاسد في حرب خاسرة مع الشعب ومن غير المستبعد مستقبلاً اكتفائهم فقط بحماية مدن الساحل السوري وطرطوس واللاذقية وبانياس ضمن الحماية الدولية، في وقت توجد هنالك مخاوف من استغلال حالة اللااستقرار والفوضى ونقل الصراع الى العراق الذي تم نفيه في خطاب الجولاني وحسب رأيي فأن هذا يدخلنا لثلاث سيناريوهات :

السيناريو الاول : مغازلة وتخدير وطمأنة العراق مؤقتاً لمنع دخوله على خط الازمة لحين الانتهاء من عملية اسقاط الاسد. السيناريو الثاني : دخول المنطقة في “الفوضى الخلاقة” من خلال استقطاب التنظيمات المسلحة والجهاديين هناك خلال الفترة المقبلة. السيناريو الثالث : صمود النظام في مناطق النفوذ الخاضعة له في حال استمر الدعم الخارجي له من عدمه مما يعني احتمالية تعقيد المشهد والدخول بحرب اهلية دموية قبل التقسيم .

انتهى /

خارج النص / المثل الافريقي يقول لاتخبر التمساح انه قبيح قبل ان تعبر النهر.

عمر الناصر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

توقيف عشرات الجنود بتهم انتهاكات ضد مدنيين شرق الكونغو

في تصعيد جديد يعكس تفاقم الأوضاع الأمنية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، أعلنت القوات المسلحة اعتقال عشرات الجنود والمقاتلين بتهم ارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في منطقة كاباري بإقليم جنوب كيفو.

وتأتي هذه الاعتقالات في أعقاب سلسلة من الأحداث الدامية التي شهدتها المنطقة، وسط تصاعد شكاوى السكان من تجاوزات القوات العسكرية.

والأيام الماضية، شهدت قرى ميتى، كافومو، موريسا، وكابامبا موجة عنف غير مسبوقة. ووفقا لتقارير محلية، أطلق جنود من القوات المسلحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية نيرانهم بشكل عشوائي على الأحياء السكنية المكتظة، وهذا أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. كما تعرضت المنازل والمتاجر لعمليات نهب، وسط اتهامات للجنود بالاستيلاء بالقوة على الممتلكات الخاصة.

وأسفرت هذه الأحداث عن مقتل ما لا يقل عن 11 شخصا وإصابة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة. وبحسب شهادات بعض الناجين، فقد كان الجنود المتورطون في حالة من الفوضى وانعدام الانضباط، مما فاقم حدة العنف، الذي لم يستثنِ حتى النساء والأطفال.

رد فعل السلطات العسكرية

وفي مساعٍ لاحتواء الغضب الشعبي وإعادة فرض النظام، شنت السلطات العسكرية، بالتنسيق مع الشرطة العسكرية وأجهزة الاستخبارات، حملة اعتقالات واسعة طالت عشرات الجنود والمقاتلين.

إعلان

وأعلن المتحدث باسم المنطقة العسكرية الثالثة أن المعتقلين نُقلوا إلى السجن المركزي في مدينة بوكافو، حيث ستُجرى محاكمات علنية وفقا للقوانين العسكرية المعمول بها، لضمان الشفافية والمساءلة.

وأكد أن هذه المحاكمات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، مشددا على أن الجيش لن يتهاون مع أي تصرفات تسيء إلى سمعته أو تعرض حياة المدنيين للخطر. كما أضاف أن القيادة العسكرية عازمة على فرض الانضباط داخل صفوف القوات المسلحة واتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلا.

مطالبات شعبية

ورغم اعتقال المتورطين، لم تهدأ موجة الغضب الشعبي، إذ اندلعت مظاهرات في عدة قرى تطالب بسحب القوات العسكرية خلال 48 ساعة. ورفع المحتجون لافتات تندد باستمرار وجود القوات التي كان يفترض بها حمايتهم، لكنها باتت تشكل تهديدا لحياتهم اليومية.

وقد سُلّمت مذكرة رسمية إلى حاكم الإقليم، تضمنت مطالب السكان باتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتهم وضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات. في الوقت ذاته، دعا قادة المجتمع المدني إلى فتح تحقيق مستقل في الأحداث، مؤكدين ضرورة تقديم جميع المتورطين إلى العدالة، بغض النظر عن رتبهم العسكرية.

وتأتي هذه الأحداث في سياق أمني معقد يعيشه شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حيث تتكرر انتهاكات حقوق الإنسان من قِبل القوات الأمنية والجماعات المسلحة المتمردة على حد سواء. وتعاني المنطقة من اضطرابات مزمنة بسبب النزاعات المسلحة، وهذا يجعل المدنيين عرضة لانتهاكات جسيمة ترتكبها مختلف الأطراف.

مقالات مشابهة

  • قرار حكومي.. زيادة ضخمة في تمويل الرشيد وطباعة الدفاتر الامتحانية خارج العراق
  • الرئيس الشرع: سوريا الجديدة ستلعب دوراً رئيسياً في استقرار المنطقة
  • استمرار الموجة الباردة خلال الـ72 ساعة المقبلة.. وسقوط أمطار متوسطة
  • معركة المسعودية لم تكن سوى معركة (كسر العظم)
  • توقيف عشرات الجنود بتهم انتهاكات ضد مدنيين شرق الكونغو
  • الروائي غيث حمور يوقع 6 كتب “كانت ممنوعة” في زمن النظام البائد
  • ضغوط أمريكية للدمج أو إعادة الهيكلة.. مستقبل الحشد الشعبي: إلى أين؟ - عاجل
  • خطر ترامب المبالغ فيه: هل يحاول الإعلام إشاعة القلق في العراق؟
  • الأرصاد: انخفاض كبير في درجات الحرارة وسقوط أمطار متوسطة هذا الأسبوع
  • الفساد والقصاص ألمزيف