عفوية شيرين عبدالوهاب تضعها فى ورطة.. و«الموسيقيين» تحيلها إلى التحقيق
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
اعتاد الجمهور على زلات لسان المطربة شيرين عبدالوهاب التى تصدر منها فى حفلاتها الغنائية بين الحين والآخر، والتى دائمًا تكون بعفوية تامة دون قصد، بسبب طيبة قلبها وتلقائيتها الشديدة، وشعورها الداخلى بتواجدها وسط عائلتها الثانية وهم الجمهور.
لم تكن زلة لسان شيرين عن محمد رحيم هى الأولى، وأكبر دليل على أن هفواتها السابقة كانت غير مقصودة، أن جميعها تمس أصدقاءها المقربين فى الوسط الغنائى والفنى، وعلى رأسهم الهضبة عمرو دياب، والملحن حسن أبو السعود، والفنان شريف منير، وتصريحها عن مياه نهر النيل والبلهارسيا، وأزمة تونس، وآخرها حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم، حينما رغبت فى رثائه أثناء حفل الكويت، ولكنها بدلًا من ذلك تورطت فى موقف محرج وضعها فى مأزق أمام عائلته وجمهوره، فضلًا عن تسببه فى إحالتها للتحقيق بنقابة المهن الموسيقية.
بدأت القصة عندما طالبت شيرين عبدالوهاب الجمهور بقراءة الفاتحة والدعاء للملحن الراحل محمد رحيم، ولكنها أخطأت واستبدلت كلمة بنقيضتها مما وضعها فى موقف لا تحسد عليه، ولكنها تعاملت بذكاء وخفة دمها التى اعتاد الجمهور عليها، حيث قالت: «يلا نقرأ الفاتحة لـ محمد رحيم.. خلينا نعمل سيئة جارية.. يالهوى اتلخبطت قولتلكوا متخلونيش أتكلم فى المايك أنا فضيحة».
سرعان ما أصدرت نقابة الموسيقيين برئاسة الفنان مصطفى كامل بيانًا صحفيًا بعد أزمة الفنانة شيرين عبدالوهاب الأخيرة وإثارتها جدلا واسعا، خلال حفلها فى الكويت بعد حديثها عن الملحن الراحل محمد رحيم وقولها للجمهور، محمد رحيم عمل لى أغنيات حلوة كتير، منها مشاعر وصبرى قليل والوتر الحساس، ممكن تقرأوا له الفاتحة كلنا عشان تبقى سيئة جارية.
وقال النقيب العام للمهن الموسيقية الفنان مصطفى كامل فى بيان صحفي: «على مدار يومين كاملين وأنا أُشاهد فيديو الفنانة شيرين عبدالوهاب خلال حفلتها بدولة الكويت الشقيقة والحبيبة، وحكَّمت العقل والقلب كثيراً فيما قيل على لسانها صوتاً وصورهً أمام الجمهور والفرقة الموسيقية والكاميرات».
وأضاف: «هذه المرة غلبنى صوت العقل وغلب إحساسى وانتصر على إحساس القلب الذى كثيراً ما تعاطف وساند ودعم والتمس الأعذار للفنانة الكبيرة شيرين عبدالوهاب، وصرخ عقلى فى وجدانى قائلا: إن ما حدث من شيرين عبدالوهاب هذه المرة لا يُعد إلا عبثاً واستهتارًا بكل القيم الدينية والمجتمعية والإنسانية والفنية، ويستوجب المُساءلة، ووجب التوضيح سرداً وتفصيلاً:
أولاً: يعلم الجميع وتعلم الفنانة شيرين عبدالوهاب نفسها مدى حبى وتقديرى واحترامى لها على الجانبين الفنى والإنسانى منذ بدايتها معى بأول عمل فنى لها قدمناه سوياً مع الفنان محمد محيى، وحتى كتابة هذا البيان ما زال هذا الحب قائماً ولم تشبه إلا شائبة هذا التصرف غير المنضبط على كل المستويات.
ثانيًا: حُرمة الموت وحرمة الميت لزاماً على الجميع أن يحترمها، فما بالنا إذا كان الميت والراحل عن دنيانا أخاً عزيزاً فاضلاً لم يترك فى حياتنا إلا آثاراً طيبة خالصة النقاء، سلوكًا سويًّا قويمًا ونجاحًا فنياً بأعماله المتميزة التى أضافت لأصحابها ممن تغنى بها الكثير والكثير من التقدير والشهرة، ومنهم وعلى رأسهم شيرين عبدالوهاب.
وما زالت تعتصر حزناً على فراقه، فى الوقت الذى غلب فقط على مشاعر شيرين عبدالوهاب عند ذكر محمد رحيم الإحساس بإلقاء الإفيهات غير المناسبة إطلاقاً مرة بعبارة نعمله سيئة جارية، ثم عبارة دى هتبقى تريند، ثم علو صوت الضحكات واختتمت المشهد المؤسف بوصف نفسها بالفضيحة بعبارة أنا فضيحة.
ثالثاً: سامحنا جميعاً نقابة وإعلامًا وصحافة وجمهورًا شيرين عبدالوهاب الأخت والابنة والفنانة والصديقة كثيراً لمكانتها الفنية والظروف المحيطة بها أسرياً ونفسياً ومعنوياً قاصدين إعادتها لمكانتها، وإمعاناً فى التسامح قررنا عمداً أن نساند ونساعد وندعم دون رغبة حقيقية فى التقويم.
رابعاً: شاهدت الفيديوهات مرات ومرات ولم أشعر إطلاقاً بأى عفوية أو عدم قصد أو زلة لسان وهى المبررات التى دائماً ما كنا نسوقها لنسامح ونساند وندعم شيرين عبدالوهاب.
وأخيراً وبناء على ما تقدم، وإعمالاً لكل مبادئ الحيادية والعدالة والمساواة فى الحقوق والواجبات بين كافة الأعضاء المنتمين لنقابة المهن الموسيقية وعدم الكيل بمكيالين، وبعد مشاورات ومناقشات لكل ما سبق وما ورد بأغلبية السادة أعضاء مجلس الإدارة، قررت نقابة المهن الموسيقية بجمهورية مصر العربية استدعاء الفنانة شيرين عبدالوهاب للتحقيق معها عما بدر منها من سلوك يتنافى تماماً مع كل القيم والمبادئ، ففاتحة كتاب الله عز وجل ليست هزواً ولا مجالا للضحك وقت تلاوتها أو ذكرها.
وحُرمة الموت لها جلالتها وقدسيتها ووجب احترامها على الجميع أياً كان، وتمثيلنا لوطننا الحبيب بالخارج وداخل بلاد الأشقاء لا بد من أن يعرف الجميع قيمته.
فى الوقت نفسه، دافع د. نبيل عبدالمقصود، الطبيب المعالج للمطربة شيرين عبدالوهاب، عما صدر عنها من خطأ غير مقصود فى حفل الكويت، ليحسم الجدل حول السبب وراء الموقف المحرج الذى تعرضت له، وكتب منشورًا رسميًا عبر حسابه الشخصى بموقع التواصل الاجتماعى الأشهر «فيس بوك»، قائلًا: «حان وقت الرد… أغلب رواد وسائل الميديا كانوا بيسألونى عن صحة شيرين عبدالوهاب… وعن الشائعات المغرضة التى تناولها البعض وكنت مؤجل الرد عليهم».
وأضاف «عبدالمقصود»: «والآن… حان وقت الرد… لنفى كل ما تردد حولها حيث أبدعت وتألقت شيرين فى حفلتها بالكويت واستمرت فى الغناء المتواصل لمدة ساعتين، رغم شدة برودة الجو وإقامة الحفلة فى جو مفتوح… لكن حبها لفنها.. وتفاعل جمهورها معها أفرز لوحة فنية رائعة».
وأردف: «تناولت الميديا بعض الكلمات العفوية غير المقصودة التى صدرت منها أثناء الحفل... لكن أحب أقول إن شيرين إنسانة طيبة وعفوية جدًا، واللطيف أن جمهورها بالحفلة أشعل الحفل بالنداءات والتصفيق لها لمعرفتهم بعفويتها غير المقصودة».
واختتم الطبيب الخاص لشيرين تصريحاته قائلًا: «إن شيرين عبدالوهاب هى صاحبة الصوت الفريد الذى يؤهلها لأن تكون ملكة الطرب العربى».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: زلات لسان المطربة شيرين عبدالوهاب حفلاتها الغنائية الحين والآخر دون قصد الفنانة شیرین عبدالوهاب محمد رحیم
إقرأ أيضاً:
شاركت في باب الحارة وليالي روكسي.. وفاة الفنانة السورية سمر عبد العزيز
فُجع الوسط الفني السوري اليوم بوفاة الفنانة والمغنية سمر عبد العزيز عن عمر ناهز 52 عاما، بعد معاناة مع السرطان، انتهت بإصابتها بالتهاب حاد في الكبد نتيجة ضعف حاد في المناعة، مما أدى إلى وفاتها في أحد مستشفيات العاصمة دمشق، رغم تجاوزها المرحلة العلاجية الأساسية للسرطان في عام 2023.
نقابة الفنانين السوريين نعت الراحلة رسميا، وأعلنت أن الجنازة انطلقت اليوم من المشفى الإيطالي، حيث صُلّي على جثمانها في جامع "لالا باشا"، ودُفنت في مقبرة "نجها" بريف دمشق.
وكانت الراحلة بدأت حياتها الفنية مغنية، وتميزت بصوتها الدافئ وحضورها الهادئ، وقدمت مجموعة من الأغاني التي لاقت انتشارا واسعا لدى الجمهور السوري والعربي، منها "يسعد لي هالمسا"، و"تعلمنا"، و"زهرة الأماني"، و"يا ولف صبرك علي"، و"كتبوني".
كما شاركت في العديد من المسلسلات السورية التي أظهرت موهبتها التمثيلية، أبرزها "باب الحارة" بشخصية "وداد"، و"أنشودة المطر"، و"الثريا"، و"روزنا"، و"هولاكو"، إلى جانب "سيرة آل الجلالي".
وكان آخر أعمالها الدرامية هو مسلسل "ليالي روكسي" الذي عرض خلال شهر رمضان 2025، وشاركت فيه إلى جانب نجوم كبار مثل منى واصف وأيمن زيدان وسلاف فواخرجي.
إعلانوكانت قد تعرضت لصدمة في عام 2021، بعد طلاقها المفاجئ من المخرج محمد معروف بعد زواج استمر 12 يوما فقط، لتكتشف بعدها بفترة قصيرة إصابتها بسرطان الثدي. خضعت حينها لجراحة استئصال أحد الثديين، تبعتها علاجات كيميائية وإشعاعية مكثفة.
ورغم إعلانها الشفاء الكامل عام 2023، فإن آثار المرض لم تتركها، إذ أدى العلاج إلى تراجع مناعتها بشدة، مما جعلها عرضة للإصابة باليرقان الحاد (التهاب الكبد)، وهو ما دهمها خلال الأسابيع الأخيرة من حياتها، حسب ما كشفت شقيقتها ريم عبد العزيز في تصريحات صحفية مؤثرة طالبت فيها بالدعاء ودعم الجمهور.