الدرويش: الأوراش الملكية جعلت الداخلة نموذج ناجح لمخطط أليوتيس
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
زنقة20| علي التومي
عبرت زكية الدرويش كاتبة الدولة بوزارة الصيد البحري والفلاحة المكلفة بقطاع الصيد البحري عن فخرها بالتواجد بالداخلة أقصى جنوب المملكة،في اول خرجة لها بعد تعيينها كاتبة دولة ضمن النسخة الثانية من حكومة عزيز أخنوش.
وقالت الدرويش في تصريح لوسائل إعلام، ان هذه الزيارة هي الأولى من نوعها على مستوى الميدان مردفة بأنها مناسبة تعكس بدون شك أهمية مدينة الداخلة، وتبرز مكانة الأقاليم الجنوبية للمملكة لدى وزارة الصيد البحري.
واضافت الدرويش، ان الداخلة اليوم تتربع على هرم المدن المغرية، من حيث المشاريع البحرية والأوراش الملكية ذلت صلة ،وذلك بفضل الرؤية الملكية المستقبلية، و التي اثبتت فعاليتها خاصة مع إنطلاق إستراتيجية مخطط أليوتيس سنة 2009.
وقد شهدت زيارة الدرويش للداخلة جولة شاملة لجل المشاريع البحرية شملت ميناء الصيد البحري بالداخلة، حيث أطلعت عن قرب على سير عمليات الإفراغ لمصطادات بواخر الصيد المجهزة بتقنيات المياه المبردة التي تزود الوحدات الصناعية المحلية، كما عاينت شخصيا سير عمليات تفعيل نظام قياس وزن المفرغات الذي انطلق خلال سنة 2024.
إلى ذلك أختتمت الدرويش جولتها بزيارة للمجموعة من الوحدات الصناعية والمرافق البحرية التي تؤكد النهضة التنموية التي عرفتها الداخلة، منذ إنطلاق النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية وكانت مناسبة لإطلاع ايضا على التحديات التي يواجهها قطاع الصيد البحري بجهة وادي الذهب على الخصوص.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصید البحری
إقرأ أيضاً:
"طويل العمر يطول عمره" أصلها مصري قديم ولا يوجد لدينا لقب فرعون.. قصة الألقاب الملكية
التقطت كاميرا بوابة الفجر الإلكترونية صورة للوحة تقف متفردة في مدخل معابد الكرنك، والتي قال عنها الخبراء إنها تعد تلخيصًا رائعًا للألقاب الملكية في العصر المصري القديم.
«طويل العمر يطول عمره» أصلها مصري قديم ولا يوجد لدينا لقب فرعون
ومن ناحيته قال الدكتور محمد حسن عضو مؤسسة زاهي حواس للتراث، في تصريحات خاصة إلى الفجر، إن مسألة لقب فرعون التي حيرت الكثيرين يمكن حلها ببساطة بدراسة تلك اللوحة، حيث يعتقد الكثيرون أن ملوك قدماء المصريين حملوا لقب الفرعون قبل أسمائهم، ولكن بالدراسة المتأنية يتبين لنا خطأ هذا الادعاء.
وأشار حسن إلى أن اللوحة تخص الملك سيتي الأول أحد أهم ملوك الأسرة الـ 19 وتقع أمام الصرح الأول لمعابد الكرنك، والذي يضم 10 صروح مشيدة على محورين، وبنى الصرح الأول الملك نختنبو الأول أحد ملوك الأسرة الـ30، واللوحة التي تقع خارج هذا الصرح تتضمن أسماء وألقاب الملك سيتي الأول.
وأضاف، أن اللوحة تضم الألقاب الملكية في مصر القديمة والتي تعتبر بيان حول الألقاب وتُنهي اللغط الدائر بشأنها، وأشار إلى أن الألقاب الملكية المنحوتة على اللوحة هي خمسة ألقاب، كالآتي.
اللقب الأول الحوريومعناه أي المنتمي إلى حورس الصقر وهو الرمز الملكي في مصر القديمة، ويتم نحته على شكل صقر.
اللقب الثاني النسوبيتيوهو لقب التتويج والذي يعني أن الملك يحكم الشمال والجنوب ونجد أن اللقب يتكون من رمزين الأول منهما نبات السو وهو «النجيلة أو الحشائش» ويشير للجنوب والرمز الثاني منهما وهو النحلة، ويشير لشمال
النسوبيتي اللقب الثالث السا رعويعني إبن الشمس وهو الاسم الذي يولد به الملك، ويتكون من رمزين الأول البطة وتعني سا وترجمتها إبن، وقرص الشمس رع.
اللقب الرابع النبتيويعني السيدتين، والمقصود بالسيدتين، الإلاهتين الحاميتين للشمال والجنوب، واجت وتظهر على شكل حية تحمي الشمال، ونخبت وتظهر على شكل أنثى العقاب وتحمي الجنوب.
اللقب الخامس حورس الذهبيوعلى اللوحة هنا تم كتابته باسم ست إله الشر، لأن اللوحة للملك سيتي الأول انتسب في اسمه إلى الإله ست.
وتابع الدكتور محمد حسن المتخصص في علم المصريات وقال، من هذا التحليل السابق يتبين لنا أنه ليس من بين ألقاب ملوك مصر القديمة ما يسمى الفرعون، حيث أن تلك الألقاب الخمسة ثابتة لكل ملوك قدماء المصريين منذ الأسرة صفر وصفرين إلى نهاية العصر المصري القديم.
ونجد أن الفنان المصري القديم وهو ينحت تلك اللوحة قام بكتابة كل لقب وبعده اسم الملك في خرطوش، والخرطوش كشكل اسمه في المصرية القديمة شن، والاسم نفسه اسمه رن، لذا نجد المثل المصري الخالد «دا له شنة ورنة».
وبعد نهاية هذا التشكيل نجد عبارة كاملة بعد ألقاب الملك وهي «دي عنخ جت واص مي رع جت نحح مري إمن حري تب واست»
وترجمتها فاليعطى الحياة والثبات والقوة مثل رع إلى أبد الآبدين محبوب آمون حاكم مدينة الأقصر، والحقيقة أن هذا الدعاء يشبه الدعاء الذي كان يردده الراحل الرائع فؤاد المهندس للحاكم مارينجوس الأول «طويل العمر يطول عمره»، وكأننا لازلنا نحمل في طيات الذاكرة معنى هذا الدعاء ومغزاه الذي منشأة في الأصل مصري قديم.