سلطنة عُمان توقع مذكرة تفاهم وتعاون مع روسيا لتعزيز الابتكار فى مجال الطائرات بدون طيار وتدخل عصر الفضاء بإطلاق أول قمر صناعى مزود بالذكاء الاصطناعى وإطلاق الصاروخ العلمى الدقم-1

 

دخلت سلطنة عُمان عصر الفضاء بإطلاق أول قمر صناعى مزود بالذكاء الاصطناعى، وإطلاق الصاروخ العلمى «الدقم-1»، وتوقيع مذكرة تعاون مع روسيا لتعزيز الابتكار فى مجال الطائرات بدون طيار، حيث وقعت شركة عمانية مذكرة تفاهم وتعاون مع شركة روسية رائدة فى تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، بهدف تبادل الزيارات والخبرات بين الطرفين وتعزيز التعاون فى تطوير التقنيات المتقدمة فى هذا المجال.

تسعى الشركة العُمانية إلى المساهمة فى عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة فى سلطنة عمان، من خلال الشراكة الاستراتيجية مع الشركة الروسية التى لها باع طويل فى مجال الطائرات بدون طيار. ومن خلال هذه الشراكة، تهدف الشركة العمانية إلى تطوير حلول تكنولوجية متقدمة تسهم فى تعزيز الكفاءات الوطنية، وتلبية الاحتياجات المتزايدة فى مختلف القطاعات.

أوضح أحمد باعمر الرئيس التنفيذى للشركة العُمانية، قائلا: تسعى الشركة إلى تبنى تقنيات وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار لتقديم حلول مستدامة فى مجالات متعددة، مثل درون تاكسى، والبحث والإنقاذ، والمسوحات الميدانية، وفحص المبانى، وغيرها من التطبيقات.

وأضاف: هذا الاستثمار الاستراتيجى سيؤدى إلى توفير فرص عمل نوعية للشباب العمانى، وسيضع سلطنة عمان فى صدارة الدول الرائدة فى مجال الطيران بدون طيار على مستوى المنطقة، وستسعى الشركة من خلال هذا التعاون إلى المساهمة فى بناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار، يساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة لسلطنة عمان.

إطلاق الصاروخ العلمى «الدقم-1»

كما نجحت سلطنة عُمان فى إطلاق الصاروخ العلمى التجريبى (الدقم-1) بإشراف من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات ضمن خططها ومبادراتها الاستراتيجية لتعزيز قطاع الفضاء.

وقد تمت عملية الإطلاق فى موقع 18 شمالًا، 56 شرقًا فى جنوب ولاية الدقم بمحافظة الوسطى؛ حيث استطاع الصاروخ الذى يبلغ طوله 6.5 متر ويزن 123 كيلوجرامًا مع الوقود، الوصول إلى ارتفاع 140 كيلومترًا فوق سطح البحر بسرعة 1530 مترًا/ثانية، واستغرقت الرحلة حوالى 15 دقيقة، حيث حققت نجاحًا ملحوظًا فى الوصول إلى الهدف المحدد.

وقال الدكتور على بن عامر الشيذانى وكيل وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات للاتصالات وتقنية المعلومات: إن نجاح تجربة إطلاق الصاروخ «الدقم-1» يعد خطوة مهمة تضع سلطنة عُمان على خارطة قطاع الفضاء العالمى، وتجذب أنظار المستثمرين والشركات الدولية إلى الفرص الواعدة للاستثمارات والأنشطة الفضائية فى سلطنة عُمان.

وأضاف أن الوزارة تعمل على بناء الاشتراكات الاستراتيجية على المستويين المحلى والدولى، وتطوير الحوافز الجاذبة للاستثمارات فى قطاع الفضاء، معربًا عن أمله فى أن تكون تجربة إطلاق الصاروخ بداية الانطلاق الحقيقية لإنشاء ميناء فضائى لإطلاق الصواريخ، وغيرها من المبادرات التى تعمل على توطين تقنيات الفضاء.

من جانبه أكد الدكتور سعود بن حميد الشعيلى مدير عام السياسات والحوكمة ورئيس البرنامج الوطنى للفضاء بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات على أن نجاح هذه التجربة يعكس الجهود المستمرة التى تبذلها سلطنة عُمان لتطوير قطاع الفضاء والاستفادة من موقعها الجغرافى لجذب الاستثمارات وتعزيز الشراكات مع القطاع الخاص، متطلعًا إلى تنفيذ المزيد من عمليات الإطلاق فى المستقبل القريب.

إطلاق أول قمر صناعى عُمانى مسجل باسم سلطنة عُمان 

وكانت سلطنة عُمان ممثلةً بشركة «عدسة عُمان» أطلقت أول قمر صناعى عُمانى مسجل باسم سلطنة عُمان لدى المنظمة الدولية للاتصالات (ITU)، ويختصُّ بتقنيات الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض، ومُعزز بتقنيات الذّكاء الاصطناعى.

وتنضم سلطنة عُمان رسميًّا مع الإطلاق الناجح لهذا القمر لمجال تكنولوجيا الفضاء، وهو أول قمر صناعى بصرى متقدم للحوسبة بالذكاء الاصطناعى طُوِرَ محليًّا، كما أنه الأول فى كوكبة أقمار صناعية تهدف إلى تزويد سلطنة عُمان بقدرات متطورة لرصد الأرض، ويُبرز هذا الإنجاز التزام سلطنة عُمان بالابتكار التكنولوجى والحلول المعتمدة على البيانات من أجل التنمية الوطنية.

وزُوِدَ القمر الصناعى (OL-1) بقدرات حوسبة الذّكاء الاصطناعى، ليكون أداة فاعلة لالتقاط وتحليل الصور عالية الدقة فى الزمن الفعلى كقمر صناعى بصرى، وتتيح أجهزة الاستشعار المتقدمة به جمع صور تفصيلية لمناظر سلطنة عُمان الطبيعية، والبنية الأساسية، والموارد الطبيعية، بينما يقوم الذّكاء الاصطناعى بمعالجة هذه البيانات لتقديم حلول قابلة للتنفيذ بشكل أسرع من الأقمار الصناعية التقليدية.

وتتيحُ هذه القدرة المعززة بالذّكاء الاصطناعى للقمر الصناعى اكتشاف التغييرات، وتصنيف تغطية الأرض، ومراقبة الظروف البيئية بدقة عالية، مما يحول البيانات إلى حلول عملية تفيد مختلف القطاعات حيث سينضم هذا القمر قريبًا إلى أقمار صناعية أخرى مزودة بتقنيات الذّكاء الاصطناعى، مما سيمكننا من الرصد المستمر والشامل لسلطنة عُمان.

ويمثّل إطلاق القمر الصناعى (OL-1) لحظة تاريخية لسلطنة عُمان كونه لا يُعزز القدرة على الرصد فقط، بل يستخدم أيضًا الذّكاء الاصطناعى لتقديم تحليلات سريعة مباشرة من الفضاء.

وجاء مشروع القمر الصناعى عبر شراكات استراتيجية مع شركة ستار فيجن إيروسبيس وشركة المريخ للتنمية والاستثمار إذ وفرت هذه الشراكات الموارد والخبرات والدعم الفنى اللازم لشركة «عدسة عُمان» لتحويل القمر الصناعى إلى واقع مما أتاح للشركة الاستفادة من أحدث التقنيات لتطوير القمر الصناعى (OL-1) كحلٍّ مبتكر لتلبية الاحتياجات المتزايدة للبيانات فى سلطنة عُمان.

وتأتى خطط شركة «عدسة عُمان» المتقدمة والمبتكرة تحت مظلة رؤية عُمان 2040 وتسعى خلالها إلى إطلاق كوكبة من الأقمار الصناعية خلال السنوات الخمس القادمة، وتطوير تقنيات جديدة للمدن الذكية وتعزيز تحليلات البيانات بالتعاون مع شركائها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سلطنة ع مان روسيا لتعزيز الابتكار مجال الطائرات الطائرات بدون طیار وتقنیة المعلومات قطاع الفضاء فى مجال الدقم 1

إقرأ أيضاً:

قاعدة فاندنبرغ الجوية نقطة انطلاق القمر «MBZ-Sat»

آمنة الكتبي (دبي) 
تشهد قاعدة فاندنبرغ الجوية بولاية كاليفورنيا، الولايات المتحدة، إطلاق ثلاثة أقمار اصطناعية إماراتية على متن صاروخ واحد، ومن أبرزها القمر الاصطناعي «MBZ-Sat»، وذلك في خطوة تعكس تطور الإمارات في قطاع الفضاء، وتجسد التزامها بتعزيز مكانتها كدولة رائدة في تقنيات الفضاء على مستوى العالم.
وتعد قاعدة فاندنبرغ الجوية، الواقعة في ولاية كاليفورنيا، من أبرز المواقع العالمية لإطلاق الأقمار الاصطناعية، حيث تتميز القاعدة بموقعها الجغرافي الفريد الذي يتيح إطلاق الأقمار في المدارات القطبية، ما يجعلها مركزاً رئيسياً لإطلاق الأقمار الاصطناعية للأغراض المدنية والعسكرية. وتأسست القاعدة في عام 1941، ومنذ ذلك الحين، أصبحت مقراً لإطلاق مئات الأقمار الاصطناعية التي تخدم قطاعات مثل الاتصالات، والاستشعار عن بعد، وأبحاث الطقس.
وتتبع قاعدة فاندنبرغ الجوية القوات الجوية الأميركية وتبعد مسافة 14.8 كم شمال غرب لومبوك في ولاية كاليفورنيا، وتضم جناحاً خاصاً تابعاً للقيادة الفضائية للقوات الجوية الأميركية، وتوجد منصة لإطلاق الصواريخ إلى المدار القطبي من الساحل الغربي للولايات المتحدة، تابعة لوزارة الدفاع، استخدمت في إطلاق عدد من الصواريخ مثل أطلس 5، ودلتا 4 وفالكون 9، وأطلق عليها اسم فاندنبرغ تكريماً لقائد القوات الجوية السابق هويت فاندنبرغ.
ويمثل «MBZ-Sat» نقلة نوعية في مجال تقنيات الفضاء، حيث يعد القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً ضمن المجموعة الإماراتية، وقد تم تصميمه وتطويره بواسطة فريق إماراتي، بالتعاون مع شركاء دوليين، وهو يهدف إلى تعزيز القدرات الإماراتية في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة.

أخبار ذات صلة مباحثات لبنانية - أميركية حول مراحل تنفيذ الانسحاب الإسرائيلي الكرملين: ضرورة وجود ضمانات أمنية لأي اتفاق محتمل مع أوكرانيا

وأكمل فريق مهمة «MBZ-Sat»، الاختبارات النهائية على القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، في مختبرات «سبيس إكس» بالولايات المتحدة الأميركية، حيث أصبح الآن على أتم الاستعداد للإطلاق إلى الفضاء على متن صاروخ فالكون 9، وسيجري إطلاق القمر الاصطناعي قريباً إلى المدار الأرضي المنخفض على ارتفاع يتراوح من 500-550 كم، ليبدأ مهمته في رصد الأرض، من خلال كاميرا متطورة، توفر دقة في التقاط الصور تفوق سابقيه بمعدل الضعف. وسيكون قادراً على التقاط صور أكثر بـ 10 أضعاف من الأقمار الاصطناعية التقليدية.
وتم تثبيت القمر الاصطناعي على صاروخ الإطلاق «سبيس إكس فالكون 9» القابل لإعادة الاستخدام، بانتظار تحديد ساعة الصفر، التي ستجري بالتعاون بين المركز و«سبيس إكس»، بينما تستغرق عملية الإطلاق من الأرض إلى الفضاء الخارجي، نحو 15 دقيقة، ليباشر القمر «MBZ-Sat» مهمته في الفضاء، بدءاً من تشغيل جميع أجهزته الحيوية وإرسال الإشارة الأولى إلى المحطة الأرضية في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي.
%100 صناعة وطنية
يعد القمر أكبر الأقمار الاصطناعية، وأكثرها تقدماً في المنطقة في مجال صور الأقمار عالية الدقة، حيث تم تصميم وتصنيع القمر الجديد من قبل مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى مساهمة القطاع الخاص الإماراتي، سواء بالمواد الخام من الألمنيوم والكابلات، أو غيرها من المواد الأخرى المستخدمة، وجميعها من شركات إماراتية.
وجرى تطوير القمر الاصطناعي بالكامل على أرض الدولة، ما يجعله صناعة وطنية 100 %، بتقنيات متقدمة حديثة لالتقاط الصور، ويعزز المشروع الشراكات الإماراتية في مجالات الفضاء بين القطاعين الحكومي والخاص، وسيسهم «MBZ-Sat» في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء.
مواقع التصوير
ويوفر «MBZ-Sat» دقة غير مسبوقة في تحديد مواقع التصوير، إذ تعزز الكاميرات عالية الدقة وسرعات نقل البيانات المحسّنة، التي تتفوق 4 مرات على القدرات الحالية، مكانته كأداة مبتكرة في مجال رصد الأرض، حيث تم تزويده بأحدث أنظمة التصوير ليقدم بيانات عالية الدقة وبسرعة غير مسبوقة، وليمثل تقدماً كبيراً في مجال رصد الأرض ويتيح تطبيقات تدعم مجموعة واسعة من القطاعات، بدءاً من مراقبة البيئة، وصولاً إلى التخطيط الحضري وإدارة الكوارث.  كما سيعمل القمر الاصطناعي على مراقبة الأحوال البيئية، وتقييم جودة المياه، ودعم تطوير الزراعة، ما يعزز جهود الدولة المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، وتشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، ومساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
ويتميز القمر الاصطناعي «MBZ-Sat» بتكنولوجيا متطورة، تتمثل في كاميرا عالية الدقة، هي إحدى أكثر الكاميرات تطوراً في المنطقة، ما يسمح له بالتقاط صور بدقة عالية لمساحات صغيرة تبلغ أقل من متر مربع، كما سيقدم القمر الاصطناعي خدمات متطورة للمستخدمين، بما في ذلك معالجة سريعة للبيانات على مدار الساعة، ومشاركتها بشكل فعال مع مختلف الجهات من كل أنحاء العالم، من خلال نظام متطور.

مقالات مشابهة

  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي العين سات -1
  • «جامعة الإمارات» تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي«العين سات 1»
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي “العين سات -1”
  • جامعة الإمارات تعلن نجاح إطلاق القمر الاصطناعي" العين سات -1"
  • رئيس البرلمان العربي: إطلاق «محمد بن زايد سات» خطوة تعزز مكانة الإمارات
  • وكالة الفضاء المصرية تهنئ الإمارات بنجاح إطلاق القمر الصناعي محمد بن زايد
  • «محمد بن زايد سات».. 1538 يوماً من الفكرة إلى الإطلاق
  • محمد بن زايد ساتينطلق إلى الفضاء
  • إطلاق محمد بن زايد سات القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة الليلة
  • قاعدة فاندنبرغ الجوية نقطة انطلاق القمر «MBZ-Sat»