حسام موافى: علاج حالات الفشل الكبدي أو الكلوي يتطلب تشخيصا دقيقا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من خطورة الإصابة بالفشل الكبدي الكلوي والمضاعفات الصحية التي قد تترتب عليه.
وفي حديث له خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أوضح موافي أهمية التمييز بين الفشل الكبدي والكلوي من جهة، والفشل الكبدي الكلوي من جهة أخرى، مشيرًا إلى أن التشخيص يختلف تمامًا بين الحالات وأن كل مرض يحتاج إلى علاج خاص وأعراض مميزة.
وأضاف حسام موافي: «الكثير من المرضى الذين يعانون من الفشل الكبدي الكلوي يمكن أن تشهد وظائف كليتهم تحسنًا بنسبة 100% بمجرد زراعة الكبد، إذ أن الكبد المتضرر يؤثر بشكل مباشر على وظائف الكلى، في الحالات التي يتوفى فيها المريض، يمكن استخدام كليته في زراعة كلى لمريض آخر».
وأكد حسام موافي أن العلاج الوحيد الفعال لحل مشكلة الفشل الكبدي الكلوي هو زراعة الكبد، التي يجب أن تتم فور اكتشاف المرض، مردفًا:"الفشل الكبدي الكلوي من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى تدهور وظائف الكلى بشكل سريع ويؤثر على صحة المريض بشكل عام".
واختتم موافي حديثه بالإشارة إلى أن العلاج لحالات الفشل الكبدي أو الكلوي يتطلب تشخيصًا دقيقًا، وفي حال استدعى الأمر، يتم اللجوء إلى زراعة الكبد أو الكلى وفقًا لحالة المريض.
الجهاز المناعىوكان أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ الحالات الحرجة في كلية طب قصر العيني، أن الجهاز المناعي يعد بمثابة حصن الدفاع الأول داخل جسم الإنسان، فهو المسؤول عن التصدي لأي جسم غريب قد يصيبه.
وأضاف حسام موافي، خلال برنامجه «ربي زدني علمًا»، الذي يُعرض على قناة صدى البلد، قائلاً: «عند إجراء عمليات زراعة الكبد أو الكلى؛ يجب تثبيط الجهاز المناعي باستخدام الأدوية المناسبة، وذلك لمنع الجهاز المناعي من مهاجمة العضو المزروع».
أكثر الأجهزة تعقيدًا
تابع: «يجب على الأشخاص الذين يتناولون أدوية مثبطة للجهاز المناعي أن يتجنبوا التواجد في الأماكن المزدحمة أو المستشفيات، لتفادي أي مضاعفات صحية قد تحدث».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اخبار التوك شو حسام موافى الدكتور حسام موافى الفشل الكلوى المزيد المزيد زراعة الکبد حسام موافی
إقرأ أيضاً:
مسيرة يمنية تقصف “يفنه” وتبدد ظلمات التخاذل العربي
يمانيون/ تقارير
نقطة الضوء الوحيدة وبصيص الأمل بين ظلمات التخاذل العربي والإسلامي تتمثل في الجهد المساند لغزة وفلسطين المحتلة الذي يبذله محور القدس والجهاد والمقاومة، بتقديم حزب الله قادته وكوادره وكل غال ونفيس وفعل ما لم يفعله أحد على طريق القدس، وبما يجترحه العراق واليمن من إنجازات نوعية إن بالعمليات المشتركة أو أحادية الجانب، وهذا ما لفت إليه وأشاد به السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في خطاب الخميس الماضي الذي تناول فيه آخر تطورات حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في غزة منذ عام وثلاثة أشهر.
منطقة “يفنة” التي تتوسط الأراضي المحتلة وتكتسب أهمية استراتيجية لموقعها الرابط بين يافا “تل أبيب” ومدينة أسدود الاقتصادية كانت على موعد مع ضربة يمنية جديدة محدودة السلاح قوية الأثر والفاعلية على كل الصعد.
العملية في توقيتها المتزامن مع الاضطرابات والمتغيرات في سوريا التي يحسبها العدو الإسرائيلي في صالحه لتراجع نظام معاد له واعتلاء آخر يتفرج حتى الآن على التوغلات الصهيونية في الأراضي السورية، ويغض الطرف عن التدمير الممنهج لمقدرات الشعب السوري العسكرية والبحرية،، يؤكد اليمن مجددا ثبات موقفه الداعم لغزة، وامتلاكه قدرات استراتيجية يجري توظيفها واستخدامها بما يتلاءم مع استمرار الحرب وطول أمدها وبما يخدم الهدف الأساس، المتمثل في إسناد المقاومة، وعدم الاستفراد بها وذلك بضرب الأهداف الحيوية والحساسة للعدو على مسافة تزيد عن 2000كم.
وضمن دلالات عملية يفنة،، هي إظهار الفشل الذريع للقوات الأمريكية وتحالفاتها الغربية وكل أجهزة التجسس والتتبع في رصد التحركات اليمنية وتحديد أماكن انطلاق المسيرات والصواريخ ومحاولة استهدافها قبل الإطلاق.
وإلى جانب الفشل الأمريكي في منع العمليات اليمنية، يتجلى للعالم أجمع كذلك فشل منظومة الإنذار المبكر وأحدث أنظمة الدفاعات الجوية الصهيونية في القيام بدورها في اعتراض الطائرة اليمنية قبل وصولها هدفها في عمق الأراضي المحتلة وهو الأمر الذي يثير الكثير من علامات الاستفهام حول مزاعم العدو السابقة عن تصديه لمثل هذه القدرات خارج حدود فلسطين المحتلة.
العملية بحد ذاتها تعطي دفعة معنوية للمقاتلين الفلسطينيين بأنهم ليسوا وحدهم في المواجهة، وتحفزهم على الثبات والصمود وتوصل رسالة للشعوب العربية بإمكانية إيلام العدو، وإسقاط أوهامه، وكسر حالة الجمود والخذلان العربي والإسلامي المخزي، وكذلك رفض التماهي المفضوح من بعض أنظمة التطبيع مع هذا العدو.
العدو يقر بفشله مرة أخرىبعد ما أسموه إجراء تحقيق عملياتي بشأن انفجار طائرة بدون طيار في مدينة يفنه أقر جيش العدو مرة أخرى بفشل سلاح الجو المعادي في الحادث وفي توفير الحماية والإنذار المبكر للمغتصبين الصهاينة.
وللتقليل من حجم الفشل ومستواه الكبير زعم التحقيق الصهيوني أن سلاح الجو حدد الطائرة التي انطلقت من اليمن كهدف مشبوه بالقرب من طائرات أخرى غير معادية. وقال إنه تم تجهيز مروحية قتالية وأنظمة دفاعية لاعتراضها. “فما هو المانع لعدم اعتراضها إذن”؟.
يرد التحقيق إنه لم يتم اعتراض الطائرة بسبب الخوف من أنها طائرة مدنية، وبسبب عدم المراقبة المستمرة. وهي سردية تكررت مع أول هجوم نوعي لطائرة يافا على مركز أمني قرب السفارة الأمريكية في “تل أبيب”.
وعلى ضوء ذلك كان مصطلح “الخطأ” هو الأنسب لجيش العدو لإقناع المستوطنين بعدم تفعيل التحذيرات، نظرا لأن الطائرة لم تكن مصنفة كطائرة معادية غير أن ذلك غير كاف لتبديد المخاوف التي تسكن قلوب الصهاينة وإثبات فاعلية الدفاعات الإسرائيلية والانذار المبكر ففي عمليات مماثلة لطالما جرى الترويج لاعتراض الطائرات المسيرة أو الصاروخية خارج حدود فلسطين المحتلة في إشارة تطمينية بوجود خط دفاعي متقدم يبدو أنه ليس في أفضل حال من الدفاعات الداخلية.
الفشل الصهيوني لن يحجبه غربال التطبيع
لا مكان لإخفاء الفشل الصهيوني، وإنهاء التهديدات على المغتصبات داخل فلسطين المحتلة، فالكيان القائم على نظرية الأمن بلا أمن، بصمود الشعب الفلسطيني أولا واستمرار العمليات اليمنية والعراقية كذلك، كصورة من صور التعاون والتظافر الذي يزعج الأعداء ويقلقهم على الدوام وما يثبت ذلك هو خروج وزير الحرب الأسبق “بني غانتس” رغم خلافه مع نتنياهو وحكومته الحالية بالتحريض على اليمن وضرورة توجيه “ضربة قاضية وقاسية” لوقف هجماته آملا الدفع بالسعودية ودول التطبيع لأداء هذا الدور وتنفيذ المخطط التآمري.
وفي مقابل تمنيات العدو وأوهامه في تغيير الخرائط وقضم المزيد من الأراضي العربية، تعيد عمليات الإسناد التذكير بأن ثمة قوى صاعدة لا تتأثر بالتهديدات ولا بالحروب المباشرة والضغوط الاقتصادية القصوى، وأنها حاضرة لقلب الموازين بإذن الله وإعادة الحق لأهله كحتمية وسنة إلهية لا تتغير ولا تتبدل مهما كانت الظروف.
نقلا عن موقع أنصار الله