ليبيا – رأى عضو التكتل المدني الديمقراطي يونس فنوش، أن لا أمل بوجود الدولة إلا بإنهاء ظاهرة الجماعات المسلحة خارج سلطة الدولة.

فنوش وفي منشور له عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أضاف:” قلنا ذلك منذ زمن بعيد:لا أمل لنا في وجود دولة إلا بإنهاء ظاهرة الجماعات المسلحة خارج سلطة الدولة وما يحدث في طرابلس أكبر تأكيدا لذلك”.

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

سلطة الخوارزميات.. هل نحن مستعدون لها؟

مؤيد الزعبي **
في وقت تتصارع كبريات الشركات العالمية على بناء أكبر نماذج الذكاء الاصطناعي في العالم يظهر تساؤل مهم للغاية: سلطة الخوارزميات من يديرها؟ وكيف ستدار في قادم السنوات؟ والأهم: هل نحن مستعدون لها سواء أكنا أفرادًا أو شركات أو حتى دول وحكومات؟ خصوصًا وأن لنا تجربة سابقة مع سلطة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تزايدت سلطة اختراقها للمجتمعات والحكومات، وهي نفسها ما تحاول أن تنافس في عالم الذكاء الاصطناعي وتحاول بناء أنظمتها القادمة معتمدة على ما تملكه من بيانات ضخمة كانت- وما زالت- أكبر مصدر تهديد لأي شخص أو حكومة على حد سواء.
اليوم ونحن نواجه سلطة جديدة سلطة تعمل بالخوارزميات مميزاتها أنها تتعلم بذاتها بسرعة الصوت وتُطور وتُبدل من استراتيجياتها بسرعة الضوء، وللأسف نحن كأشخاص نحاول مواكبتها وفهمها بسرعة بطيئة لا تُقارن ولا حتى تُذكر، ولهذا أردتُ- عزيزي القارئ- أن نتسامر هنا أنا وأنت لنفهم أكثر عن سلطة الخوارزميات وكيف ستؤثر على حياتنا في المستقبل القريب والبعيد.
على المستوى القريب، فإن سلطة الخوارزميات بدأت تسيطر على حياتنا اليومية بشكل كبير؛ خوارزميات تيك توك وما تقترحه لك من فيديوهات لتشاهدها وخوارزميات نتفليكس وما تقترحه عليك من أفلام ومسلسلات لتشاهدها، وخوارزميات فيسبوك وما تقترحه عليك من أصدقاء لتصاحبهم، وخوارزميات "إكس" (تويتر سابقًا) وما تقترحه عليك من مواضيع وأفكار وتدوينات وأخبار لتقرأها، وهذا كله ونحن لم نُدخل عالم Chat GPT وأخواتها من أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدي في حسبتنا، وما ستمليه عليك في قادم الأيام من قرارات وجب أن تنفذها لتحسين حياتك أو تنظيم وقتك أو حتى تحديد استثماراتك المالية المستقبلية، وما هو الأفضل لك ولعائلتك ولمستقبل أبنائك وصولًا لما ستمليه عليك من قرارات متعلقة بطبيعة عملك ومهامك الوظيفية.
وعندما تدخل أموال المعلنين وتجار المعلومات ستبدأ إملاء ما عليك أن تشتريه وأين تُنفق أموالك!!
في الحقيقة نحن أمام سلطة غير مسبوقة تجاورنا في حلنا وترحالنا في يقظتنا وسباتنا، وما هو مخيف حقيقة أننا لا نعلم أنها سلطة نحن ما زلنا نجدها مساعدًا ذكيًا أتى ليريحنا من أعمال روتينية مملة.
إنَّ أكثر ما يُخيفني أننا نتعامل مع نماذج الذكاء الاصطناعي كما لو كانت صديق قطار ندردش معه ومن ثم يذهب كل واحد في طريق؛ هذا ما نعلمه عن هذه النماذج حتى الآن، ولكن ماذا لو عادت علينا هذه الأنظمة وأحكمت سيطرتها على مفاصل حياتنا، وللعلم- عزيزي القارئ- سلطة الخوارزميات "لا تمسك لك عصا" وتجبرك على تنفيذ أوامر معينة، هي تترك لك حرية الاختيار ظاهريًا، لكن سرعان ما تحاصرك لتقضي معظم وقتك بصحبتها، وغدًا عندما تصبح بياناتنا المُستباحة في قبضة هذه النماذج حينها ستصبح سلطتها علينا أقوى فهي من تفهمنا وهي من لديها أسرارنا وخبايانا وأسهل سلطة هي من تعرف عنك كل شيء.
ربما استفضت فيما سبق بشكل واسع في كيف تخللت الخوارزميات حياتنا؛ ولكن ما هو قولك إن أخبرتك أن الأمر سيذهب لما هو أبعد من هذا كله، فلطالما وقفت حكومات ومجتمعات عاجزة أمام الشركات المُشغِّلة لوسائل التواصل الاجتماعي، فقط لأنها شركات عابرة للقارات وتمتلك قوة التأثير في الرأي العام وتوجيهه نحو قضية أو فكرة، فكيف سيكون حالنا أمام خوارزميات أكثر ذكاءً وقادرة على استيعاب مئات الملايين من الأحاديث وتوجيه عشرات الملايين نحو أفكارها وأهدافها، في اعتقادي أن الحكومات والمجتمعات وحتى نحن كأشخاص أمام اختراق غير عادي من الصعب إقفال أبوابه ونوافذه، وإلا كنت خارج السرب تغرد وحيدًا بلا ذكاء اصطناعي وبلا تكنولوجيا مستقبلية.
أما على المستوى البعيد، فنحن أمام سلطة قادرة على التحكم بكل شيء حولنا، ماذا نشاهد وماذا نقرأ وماذا نسمع وماذا نعتقد ونؤمن- إن جاز هذا التعبير- وتخيَّل كمية التوجيه التي ستوجهه لك هذه الخوارزميات وكمية التدخلات التي ستتدخلها في حياتك وماذا لو كانت كل هذه التدخلات محسوبة ومدروسة لتوجيهك لأمر ما، أو التحكم بما تحبه وتكرهه أو ما ستحبه وستكرهه، بالفعل عندما تفكر بكل هذا ستجد بأن "العجز" هو الكلمة الوحيدة التي ستصف حالنا إن حدث هذا فعلًا، خصوصًا وأننا لسنا مستعدين- لا كأفراد ولا حتى كحكومات- لاستيعاب كل هذا التغيير الذي سيطرأ على حياتنا. وأجدُها مفارقةً- حقيقةً- أن هناك استجوابات حكومية حدثت لمشغلي وسائل التواصل الاجتماعي وظهر فيها أن الحكومات لم تفهم التكنولوجيا التي يستوجبون مُشغِّلها، فكيف الحال بتكنولوجيا ذكاء اصطناعي مُعقَّدة؟ كيف هو فهم الحكومات لها الآن ومستقبلًا؟!
قد يقول قائل: وما الحل بكل هذا؟ هل سنكتفي بأن نكون عاجزين في مستقبلنا؟! وفي الحقيقة، هناك مخرج وحيد من كل هذا: أن نبدأ في فهم هذه التكنولوجيا بأدق تفاصيلها، تفاصيل الخوارزميات التي تعمل بها، وتفاصيل أنظمة التعلم الذاتي التي تطور بها قدراتها، وتفاصيل معالجتها وتخزينها للبيانات. وهذا يتطلب من الحكومات توظيف أشخاص ذوي كفاءة وعلم واسع في التكنولوجيا القادمة في كل وزارة وكل مؤسسة وكل دائرة، وحتى في كل شركة، وصولًا إلى أن يتعلم كل شخص كيف يستفيد من الخوارزميات في تحسين حياته وعمله ويطور من خبراته دون أن يعتمد عليها اعتمادًا كليًا يجعله عاجزًا في المستقبل.
**المنسق الإعلامي ومنتج الأخبار لصالح مجموعة الصين للإعلام الشرق الأوسط
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • سلطة الخوارزميات.. هل نحن مستعدون لها؟
  • المفتي السابق: المتطرفون يفسرون النصوص بما يخدم مشروعهم
  • التجمعات ممنوعة.. الإمارات تعلن ضوابط جديدة لتشغيل طائرات الدرون داخل الدولة
  • بابكر فيصل لـ «التغيير»: «تقدم» لن تستمر بوجود فصيل داخلها يدعو لتشكيل حكومة موازية
  • من واشنطن: الإدارة الحديدية عازمة على تصحيح الأخطاء الفظيعة في العراق.. احصروا السلاح بيد الدولة
  • من واشنطن: الإدارة الحديدية عازمة على تصحيح الأخطاء الفظيعة في العراق.. احصروا السلاح بيد الدولة - عاجل
  • من واشنطن: الإدارة الحديدة عازمة على تصحيح الأخطاء الفظيعة في العراق.. احصروا السلاح بيد الدولة - عاجل
  • إعلام أمريكي: وقف عمليات القوات المسلحة اليمنية ارتبط بإنهاء العدوان على غزة
  • الشرع: لن نقبل بوجود مقاتلين أجانب على أراضي سوريا
  • قاض يعلق مؤقتا الأمر التنفيذي للرئيس ترمب بإنهاء حق الحصول على الجنسية بالولادة