وزارة التعليم تحتفي بيوم التطوّع السعودي والعالمي
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
رعى معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف بن عبدالله البنيان، احتفال وزارة التعليم بيوم التطوّع السعودي والعالمي، الذي يوافق الخامس من ديسمبر من كل عام، تحت شعار: “مجتمع معطاء” بمقر الوزارة الرئيس في مدينة الرياض.
وقال معاليه خلال كلمته في الحفل: “إن تعزيز ثقافة التطوع في منظومة التعليم تُسهم في بناء بيئة تعليمية ملهمة وتنمي قدرات الأجيال، والمضي بخطوات حثيثة لتحقيق مستهدف مليون متطوع بعون الله”.
وأشار إلى أن وزارة التعليم تسعى إلى تعزيز ثقافة العطاء، وتسليط الضوء على الجهود المبذولة في مجال التطوّع في التعليم، لذا حرصت الوزارة على دمج العمل التطوعي ضمن المناهج والأنشطة غير الصفية، مما يُسهم في بناء جيل واعٍ بأهمية العطاء ودوره في خدمة الوطن.
وأكد الأستاذ البنيان أن وزارة التعليم نجحت في إطلاق العديد من المبادرات لمأسسة ودعم وتمكين تفعيل العمل التطوعي في المنظومة، من خلال تحديد الاحتياجات التطوعية، وبناء منظومة متكاملة وإنشاء وحدات متخصصة للعمل التطوعي في إداراتها التعليمية.
واختتم كلمته بتقديم الشكر لشركاء النجاح ممن أسهموا في دعم العمل التطوعي في التعليم من القطاعات العام والخاص وغير الربحي، متمنيًا أن تتضافر العطاءات نحو تأكيد قّيم التطوع لتصبح ثقافة حياة.
اقرأ أيضاًالمجتمعسماحة المفتي يوجه بتدشين مكتب لاستقبال حالات الطلاق في محافظة الأحساء
وألقى مساعد وزير التعليم للتعليم الخاص والاستثمار المهندس إياد القرعاوي, كلمة أكد فيها أهمية الاحتفاء بهذا اليوم الذي يمثل مناسبة لتعزيز روح العطاء، وإبراز القيم النبيلة التي تشكل ركيزة أساسية في المجتمع، موضحًا دور الوزارة وجهودها بالتعاون مع الشركاء في تشجيع العمل التطوعي ونشر ثقافته بالتعليم، الذي تُوج بحصول وزارة التعليم على الجائزة الوطنية للعمل التطوعي لعام 2024 في مسار الدعم والتمكين.
وشهد الحفل إطلاق العديد من المبادرات التطوعية في قطاع التعليم، بالشراكة مع القطاع العام والخاص وغير الربحي، مثل مبادرة تفعيل التطوع المهاري والاحترافي للمعلمين، ومبادرة دعم تطوع الفتيات، ومبادرة تطوع المعلمين والمعلمات لخدمة الأبناء الأيتام تعليميًا.
إثر ذلك كرّم معالي وزير التعليم الجهات المتميزة في تحقيق مستهدفات التطوع في منظومة التعليم والتدريب ضمن مسار الجامعات وإدارات التعليم والكليات التقنية والمنظمات التعليمية غير الربحية، وبقية شركاء النجاح من القطاعات الأخرى.
يُذكر أن وزارة التعليم واصلت احتفاءها بهذه المناسبة على مدى ثلاثة أيام، متضمنًا إقامة عدد من الجلسات الحوارية، وورش العمل، إضافة إلى فعالية تطوع الخبراء التي قدم خلالها نخبة من الكفاءات التعليمية استشارات نوعية في تخصصاتهم، واستعراض قصص نجاح ملهمة لعدد من المتطوعين، إلى جانب إقامة معرض مصاحب شارك فيه عدد من الجهات الحكومية والشركات الخاصة والجهات غير الربحية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية وزارة التعلیم العمل التطوعی
إقرأ أيضاً:
مبادرة شارع الحوادث تحوّل التطوع إلى نموذج إنساني فريد بالسودان
واستعرضت حلقة 2025/3/28 من برنامج "عمران" -الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب- كيفية تطور المبادرة من فكرة بسيطة إلى شبكة إنسانية متكاملة.
وحسب مؤسسي المبادرة، فقد انطلق عملهم في العاصمة الخرطوم عندما قرروا توفير الأدوية للمرضى غير القادرين على تحمل تكاليف العلاج.
وبدؤوا بالتجمع في مستشفى واحد، ليتوسعوا تدريجياً مع انضمام متطوعين جدد، وقال أحدهم "بدأنا بـ5 شباب في مستشفى الخرطوم، ثم عشرة، ثم أكثر، وأنشأنا صفحة على موقع التواصل فيسبوك لتنسيق الجهود، حيث نقوم بنشر صور الوصفات الطبية للمرضى المحتاجين، وينساب الدعم من المجتمع مباشرة".
وبعدها تحولت مبادرة "شارع الحوادث" من مجرد فكرة إلى منظمة مسجلة تعمل في أكثر من 30 محلية في مختلف ولايات السودان.
وأوضحت الحلقة أن هذه المبادرة تعمل على مدار الساعة من خلال ورديات منظمة من المتطوعين، وأصبحت معروفة لدى العامة لدرجة أنه "لو مشيت لأي ولاية وسألت عن شارع الحوادث، سيدلك الناس عليهم" بحسب أحد القائمين عليها.
ومع تزايد الاحتياجات وتوسع نطاق عمل هذه المبادرة، لم تعد "شارع الحوادث" تقتصر على توفير الأدوية فحسب، بل تطور عملها ليشمل:
تأسيس أقسام خاصة داخل المستشفيات مثل وحدات العناية المركزة للأطفال والبالغين. إنشاء مراكز لغسل الكلى مع توفير 6 آلات غسل، وتجهيز حضانات للأطفال حديثي الولادة. توفير خدمات الإسعاف لنقل المرضى من المنازل إلى المستشفيات. إنشاء استراحات لمرضى الكلى الذين يأتون من مناطق بعيدة. تقديم المساعدة للنازحين والوافدين من مناطق الصراع. إعلان
نموذج عملي
وتعتمد مبادرة "شارع الحوادث" بشكل كامل على تبرعات المجتمع وأيادي المتطوعين، وقد أصبحت نموذجاً فريداً للتكافل الاجتماعي الحقيقي. ويعمل آلاف المتطوعين في مختلف الولايات دون مقابل مادي، يدفعهم إلى ذلك الإحساس بالسعادة عند مساعدة المحتاجين.
وكشفت الكاميرا عن أثر هذه المبادرة في حياة البسطاء. ففي مشهد مؤثر، رافق فريق "عمران" أحد فرق الإسعاف التابعة للمبادرة إلى ميناء البربر البري حيث كان هناك نازحون بحاجة للرعاية الطبية.
والتقى الفريق أسرة نازحة من مدينة مدني قطعت رحلة طويلة شاقة، تضم مريضين أحدهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر فتاة تعاني من حالة مرضية تستدعي التدخل الطبي العاجل.
وأكد البرنامج أن التبرع بالمبالغ البسيطة يساعد على إحداث فرق كبير في حياة المحتاجين، فقد بلغت تكلفة فتح ملف طبي وإجراء الفحوصات اللازمة للفتاة النازحة حوالي 9 دولارات فقط، وهو مبلغ كان يمثل عائقاً أمام الأسرة التي تعاني من ظروف اقتصادية صعبة.
تحديات وآمال
ورغم ضخامة العمل الذي تقوم به مبادرة "شارع الحوادث" فإن الحلقة أوضحت حجم التحديات الكبيرة التي تواجهها، فالاتصالات لا تتوقف على مدار الساعة من مختلف أنحاء السودان، والاحتياجات تتزايد يوماً بعد يوم مع استمرار الأزمات الإنسانية.
ويظل أمل المتطوعين معقوداً على زيادة الوعي المجتمعي بأهمية التكافل، وتوسيع دائرة المشاركة المجتمعية، كما يأملون أن تحظى مبادرتهم بدعم مؤسسي أكبر يمكنها من تطوير وتوسيع خدماتها.
"البركة في المجتمع وتبرعاته، المبادرة معتمدة على مواقع التواصل والخيرين، وما زالت أيادي الخير ممتدة من أبناء السودان داخل وخارج الوطن" كما يؤكد أحد المتطوعين.
الصادق البديري29/3/2025