خبير علاقات دولية: المدنيون الأبرياء في سوريا يدفعون ثمنا باهظا نتيجة الأحداث الأخيرة
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أفاد الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، بأن المدنيين الأبرياء في سوريا يعانون من تبعات قاسية بسبب الأحداث الأخيرة، حيث سقط الآلاف من الشهداء والمصابين، بالإضافة إلى نزوح جماعي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة، وهو ما يحدث أيضاً في لبنان وغزة.
وفي مداخلة هاتفية عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أضاف أحمد: "تواجه سوريا تحديات كبيرة في ظل هذه التطورات السريعة، حيث نتحدث عن نزوح أكثر من 285 ألف شخص في أقل من خمسة أيام منذ اندلاع الأحداث الأخيرة، ما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في ظل صعوبات الوصول إلى المناطق المتضررة".
كما تابع خبير العلاقات الدولية قائلاً: "توجد تداعيات للمعارك نتيجة التعامل مع تنظيمات وميليشيات مسلحة لا تلتزم بقواعد الحرب والقانون الدولي الإنساني، مما يجعل الوضع الإنساني أكثر تعقيداً.
وتعاني سوريا ولبنان وغزة من أوضاع اقتصادية صعبة، وقد جاءت هذه الأحداث لتزيد من معاناة المدنيين، مما دفع الأمم المتحدة إلى المطالبة بضرورة إيصال المساعدات للمدنيين الذين يواجهون ظروفاً صعبة على الصعيدين الأمني والإنساني".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الحرب دخلت عامها الثالث.. أطفال السودان يدفعون الفاتورة الأعلى
مع دخول الحرب في السودان عامها الثالث، تصاعدت التحذيرات الأممية من تدحرج الأوضاع في البلاد، وتفاقم “الكارثة”، موضحة حجم الانتهاكات التي يعاني منها آلاف الأطفال السودانيين.
الخرطوم ـــ التغيير
فقد حذرت هيئة تابعة للأمم المتحدة من أن “الاغتصاب يستخدم بشكل ممنهج كسلاح” في النزاع بالبلاد. وقالت المديرة الإقليمية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة في شرق وجنوب أفريقيا، آنا موتافاتي، للصحافيين في جنيف عبر رابط فيديو من بورتسودان، اليوم الثلاثاء “شهدنا زيادة بنسبة 288% في الطلب على الدعم المنقذ للحياة لضحايا الاغتصاب والعنف الجنسي”.
كما أضافت أن البلاد “تشهد استخداماً ممنهجاً للاغتصاب والعنف الجنسي كسلاح حرب”، وفق رويترز.
بدوره، ندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باستمرار تدفق الأسلحة والمقاتلين إلى البلاد.
كما جدد نداءه لوقف الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع. وشدد على أن الطريقة الوحيدة لضمان حماية المدنيين هي وضع حد للنزاع.
“حطمت حياة ملايين الأطفال”من جهتها أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أنه خلال الحرب المستمرة في السودان منذ عامين “ارتفع عدد الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال بنسبة ألف بالمئة”، مناشدة العالم “عدم التخلي عن ملايين الأطفال المنكوبين”. وقالت المديرة التنفيذية للوكالة الأممية كاثرين راسل في بيان إن “عامين من الحرب والنزوح حطما حياة ملايين الأطفال في سائر أنحاء البلاد”.
كما أضافت أن “السودان يعاني اليوم من أسوأ أزمة إنسانية في العالم”.
وسلطت اليونيسف الضوء على “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الأطفال، بما في ذلك تعرّضهم للقتل والتشويه والاختطاف والتجنيد القسري والعنف الجنسي”، مشيرة إلى أن هذه الانتهاكات “ازدادت بنسبة ألف بالمئة خلال عامين” وانتشرت في جميع أنحاء البلاد.
كما أظهرت أرقام من اليونيسف أن عدد الأطفال الذين قتلوا أو أصيبوا بجروح في السودان ارتفع من 150 حالة مؤكدة في عام 2022 إلى حوالي 2776 حالة في 2023 و2024.
بالمقابل، “تضاعف خلال عامين عدد الأطفال المحتاجين إلى مساعدات إنسانية، إذ ارتفع من 7.8 مليون في بداية 2023 إلى أكثر من 15 مليون طفل اليوم”، وفقاً لليونيسف.
يذكر أن الحرب المستمرة في السودان منذ 15 أبريل 2023، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، أدت إلى كارثة إنسانية هائلة في البلد.
وتسبب النزاع بسقوط عشرات آلاف القتلى وتهجير أكثر من 13 مليون شخص بين نازح ولاجئ فيما غرقت أنحاء عدة من البلاد في المجاعة، حسب فرانس برس.
الوسومالاغتصاب الحرب الخرطوم العنف القتل