الوطن:
2025-03-14@14:58:52 GMT

خبراء: الحفاظ على الآثار القبطية يتطلب جهودا متكاملة

تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT

خبراء: الحفاظ على الآثار القبطية يتطلب جهودا متكاملة

أكد عدد من الخبراء أن مسار العائلة المقدسة تراث استثنائى لا يوجد له مثيل فى العالم، وأنه على الرغم من القيمة التراثية للآثار القبطية الموجودة فى جميع أنحاء مصر والتى يمتد عمرها لآلاف السنين، فإنها تواجه أزمة فى حفظ ورعاية وترميم تلك الشواهد على التاريخ فى ظل غياب الوعى بأهمية التراث والآثار القبطية.

«ميري»: الاهتمام بجميع المنشآت والاستعانة بشركات متخصصة لتحسين الخدمات وزيادة الجذب السياحي

قالت د.

ميرى مجدى، أستاذ الدراسات القبطية بقسم الإرشاد السياحى بكلية السياحة والفنادق جامعة الإسكندرية، إن مسار العائلة المقدسة تراث استثنائى لا يوجد له مثيل فى العالم، وكذلك اعترف الفاتيكان بمسار ضمن الحج المسيحى، إذ يعكس تاريخاً مرتبطاً بالشعب المصرى.

وأكدت د. «ميرى»، لـ«الوطن» اهتمام الدولة المتزايد بمسار العائلة المقدسة، والجهود المكثفة المبذولة لإعادة إحياء هذا المسار الدينى والسياحى المهم من خلال الاهتمام بالمسار والأماكن المحيطة به، وتزويدها بذاكرة بصرية وسمعية مميزة تتناسب مع قيمته التاريخية، وأشارت إلى أن الدولة قد هدفت خلال المشروع القومى لتطوير مسار العائلة المقدسة فى أرض مصر إلى تحسين أوضاع الأماكن المختلفة وهو هدف سياحى ودينى، موضحة أنه كان من ضمن الأهداف الرئيسية للدولة تحسين جودة المكان من خلال الاهتمام بجميع المنشآت المحيطة بالمسار لزيادة الجذب السياحى وإعطاء انطباع جيد للزائرين، وكذلك تحسين البنية التحتية والخدمات فى المناطق الواقعة بجانب المسار.

وتابعت: «الدولة حققت العديد من الإنجازات الملموسة فيما يتعلق بمسار العائلة المقدسة، وقد أدرجت اليونسكو ملف الاحتفالات المتعلقة بالعائلة المقدسة على قائمة التراث الثقافى غير المادى، ما يعكس أهمية هذا التراث وأصالته»، مشيرة إلى أن مصر بذلت جهوداً كبيرة للوصول إلى هذه المرحلة، وأن هذا الإنجاز يفتح آفاقاً جديدة أمام السياحة الدينية فى مصر. وشددت «ميرى» على أهمية الترويج لهذا التراث الفريد لجذب المزيد من السياح إلى مصر، مقترحة إنشاء شركة متخصصة لتعزيز هذا النشاط، إذ إن الدولة تمتلك مقومات فريدة تجعلها وجهة جاذبة للسياحة الدينية، ويجب استغلال هذا التراث بالشكل الأمثل.

بدوره، قال دكتور نادر ألفى، أستاذ الآثار والفنون القبطية، إنه على مدار التاريخ نشأت أزمة هدم بعض الكنائس القديمة لأسباب عديدة، منها أنها غير مسجلة فى قائمة الآثار المصرية، والذى قد يشجع أحياناً المسئولين عن هذه الكنائس على الهدم بغرض التطوير لمواكبة الحداثة والتوسيع فى المكان لاستيعاب أعداد أكبر من المصلين والزائرين للكنيسة، وهناك سبب آخر وهو الجهل وعدم الوعى الأثرى والحضارى والثقافى لأهمية بعض مواقع الآثار القبطية من كنائس وأديرة، والذى يؤدى إلى هدمها وأحياناً تشويه الأثر بغرض تجديده.

وأشار «ألفى» إلى أنه لا بد خلال عمليات ترميم الآثار القبطية أو المبانى ذات التراث من اللجوء إلى المتخصصين فى مجال الآثار والترميم والصيانة، وأن تتم دراسة متخصصة متكاملة للموقع الأثرى قبل البدء فى عمليات الترميم، وكذلك توثيق الأثر الذى يحتاج إلى ترميم قبل القيام بعمليات الترميم وأثناء وبعد الانتهاء من الترميم الشامل الذى يحفظ الأثر من التغيير والتشوهات غير المقصودة، وكذلك لا بد من التنسيق والتعاون بين الكنيسة المراد ترميمها ووزارة السياحة والآثار للحفاظ على الأثر، وفى الوقت نفسه عدم تعطيل الاستخدامات الدينية للكنيسة كمبنى للعبادة.

ولفت إلى أن من أبرز التحديات التى تواجه الأديرة الأثرية التهديدات البيئية وبخاصة التغيرات المناخية، مثل ارتفاع مستويات المياه الجوفية والتلوث، والتى تؤثر سلباً على الآثار القبطية بخلاف عدم الصيانة بسبب نقص الموارد المالية، منوهاً بأن كل تلك المشكلات تتطلب جهوداً متكاملة من الحكومة، والمجتمع المدنى، والمنظمات الدولية للحفاظ على هذا التراث.

«ساويرس»: تخصيص قسم للدراسات القبطية في المرحلة الجامعية.. ومواجهة المخاطر البيئية الناجمة عن التغيرات المناخية

وقال دكتور إبراهيم ساويرس، أستاذ اللغة القبطية بكلية الآثار جامعة سوهاج، إن قيمة الآثار تستند إلى عاملين، الأول هو الفرادة، فهناك قطع أو مواقع أثرية ليس لها مثيل، وهناك أخرى توجد منها نسخ عدة، والعامل الثانى هو القدم، وأيضاً القيمة التى يمثلها الأثر للحضارة ولفن العمارة فى العصر الذى يعود له، وهى عوامل تشكل مجتمعة قيمة الأثر.

وأضاف «ساويرس» أن مشكلة الآثار والتراث القبطى الكبرى تتمثل فى الوعى والتى تتخطى الآثار القبطية كذلك، مشيراً إلى ضرورة الوعى بالتراث القبطى وكذلك كل ما يتعلق بالمسيحية ليكون هناك انسجام فى المجتمع والتوعية بأهمية الآثار القبطية، وتابع: «الإعلام له دور فى عملية التوعية من خلال التعريف بالآثار القبطية لتصل الرسالة لأكبر قاعدة من الجمهور»، مشيراً إلى أن الآثار خلال السنوات القليلة الأخيرة نالت جانباً من الاهتمام من قبل وزارة الآثار والبعثات من جميع أنحاء العالم.

وطالب بتخصيص قسم للدراسات القبطية فى الكليات، إذ لا يوجد قسم مختص بهذا النوع من الآثار سوى فى كلية الآداب جامعة الإسكندرية وذلك لتعزيز فهم الطلاب للحضارة القبطية والتى هى جزء من النسيج المصرى، وكذلك الترويج للآثار للقبطية وجعلها إحدى الوجهات السياحية فى مصر، إذ تمتلك مصر الدير الأبيض والذى يعد أقدم كنيسة حجرية فى العالم، بخلاف الدير الأحمر الذى يمتلك أقدم رسوم جدارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الآثار القبطية السياحة الدينية العائلة المقدسة العائلة المقدسة الآثار القبطیة هذا التراث إلى أن

إقرأ أيضاً:

خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها

إنجلترا – أشار الخبراء إلى أنه بعد الركود المستمر 15 عاما وانخفاض مستويات المعيشة في المملكة المتحدة لم تعد بريطانيا دولة غنية، بل أصبحت مناطق منها أسوأ حالا من سلوفينيا وليتوانيا.

وقال المعهد الوطني للبحوث الاقتصادية والاجتماعية (Niesr) إن النمو الاقتصادي والإنتاجية تأخرا عن مجموعة من الدول الأخرى منذ الأزمة المالية، ودعا الحكومة إلى رفع الحد الذي يبدأ عنده العمال بدفع ضريبة الدخل في محاولة لتعزيز الأداء.

وقال ماكس موسلي، الاقتصادي في المعهد، إن العامل البريطاني العادي سيكون أفضل حالا بمقدار 4000 جنيه إسترليني سنويا إذا كانت نمو الإنتاجية والأجور في المملكة المتحدة قد تطابقت مع تلك الموجودة في الولايات المتحدة.

وأضاف: “الركود الاقتصادي على مدى العقد الماضي يهدد الآن مكانة المملكة المتحدة كموقع لمستوى معيشي مرتفع. أدى مزيج من ضعف نمو الإنتاجية الذي أدى إلى نمو شبه صفري في الأجور الحقيقية وقطع الرفاهية إلى وضع حيث لا نقدم الازدهار من خلال الأجور المرتفعة ولا الأمن من خلال الرفاهية”.

وأشار إلى أن “أفقر الناس في بلدنا أصبحوا الآن أسوأ حالا من أولئك في الدول التي كانت تعتبر أقل ثراء هو إدانة صارخة للنموذج الاجتماعي الاقتصادي للمملكة المتحدة”.

وتساءل موسلي عما إذا كانت بريطانيا لا تزال دولة غنية، قائلا: “هذا السؤال الذي كان من السهل الإجابة عليه لقرون، أصبح الآن أقل وضوحا”.

ووجد المعهد أن أجزاء من برمنغهام وشمال شرق إنجلترا أصبحت أسوأ حالا من أفقر أجزاء في دول مثل سلوفينيا وليتوانيا، حيث أصبحت الدول التي كانت تشكل الكتلة الشرقية أكثر ازدهارا.

وقالت مجموعة التفكير إن مستويات معيشة السلوفينيين العاديين أصبحت الآن تقريبا على قدم المساواة مع مستويات المعيشة للبريطاني العادي، في مؤشر صارخ على الانخفاض النسبي للاقتصاد البريطاني.

وارتفعت متوسط الأرباح الحقيقية للبريطانيين بأقل من 3% منذ عام 2019 بعد أخذ التضخم في الاعتبار. ووجد المعهد أنها ارتفعت بنسبة 6.6% فقط منذ عام 2007 في بداية الأزمة المالية. وعلى النقيض من ذلك، ارتفعت الأرباح الحقيقية بنحو 20% بين عامي 2000 و2007.

وقال أدريان بابست، نائب مدير المعهد، إن الوضع أسوأ بالنسبة لأولئك في المناطق الأقل ثراء، مع “انهيار كبير في مستويات معيشة أفقر 40% في المجتمع”.

وأضاف: “مهمة الحكومة لتنمية الاقتصاد ليست مجرد أرقام إجمالية ولكن عن مستويات معيشة أعلى في كل جزء من البلاد. من المهم للغاية زيادة الاستثمار العام بطرق تفتح الاستثمارات التجارية لتحقيق زيادات في الإنتاجية ونمو مستدام في الأجور الحقيقية”.

وقال بابست إن ذلك يجب أن يشمل تخفيضات ضريبية، مضيفا: “يجب على الحكومة إعادة النظر في قرارها بتأجيل تحديث حد ضريبة الدخل الشخصي حتى أبريل 2028. بعد أكثر من 15 عامًا من ركود الأجور الحقيقية لملايين الأشخاص، تحتاج الأسر العاملة إلى رؤية تحسن ملموس في مستويات معيشتها خلال فترة هذا البرلمان”.

كما اقترح المعهد إنهاء الحد الأقصى المكون من طفلين للمزايا كأكثر الطرق فعالية من حيث التكلفة للحد من الفقر، بالإضافة إلى تعزيز الإنتاجية من خلال خفض الحواجز أمام البناء عن طريق إصلاح نظام التخطيط.

ومع ذلك، قد يكون تمويل بعض هذه التغييرات صعبًا. فإن إلغاء الحد الأقصى المكون من طفلين سيكلف الحكومة 2 مليار جنيه إسترليني سنويا، وتوفير “ضمان أساسيات” لمطالبي المزايا سيكلف 7 مليارات جنيه إسترليني، ورفع بدل ضريبة الدخل الشخصي سيكلف أكثر من 10 مليارات جنيه إسترليني.

المصدر: “التلغراف”

Previous أكبر إفلاس في السويد Next انخفاض أسعار المواد الغذائية في روسيا رغم ارتفاع طفيف في التضخم Related Posts انخفاض أسعار المواد الغذائية في روسيا رغم ارتفاع طفيف في التضخم إقتصاد 13 مارس، 2025 أكبر إفلاس في السويد إقتصاد 13 مارس، 2025 أحدث المقالات انخفاض أسعار المواد الغذائية في روسيا رغم ارتفاع طفيف في التضخم خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها أكبر إفلاس في السويد قادربوه يتفقد مشروع مبنى الهيئة بالفرناج ويؤكد الالتزام بالجودة والجدول الزمني السويح: تعديل الإعلان الدستوري ممكن إذا حققت اللجنة الاستشارية التوافق

ليبية يومية شاملة

جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results

مقالات مشابهة

  • استشاري: تناول الطعام بكميات صغيرة ومتوازنة سر الحفاظ على الوزن في رمضان
  • خبراء يحذرون: بركان ألاسكا قد ينفجر خلال أشهر ويؤثر على حركة الطيران
  • احذر.. عقوبة وضع إعلانات أو دهانات على الآثار أو تشويهها
  • للرياضيين.. هكذا يمكنكم الحفاظ على نشاطكم خلال رمضان
  • تضامن بورسعيد تُصدر أكثر من 4000 بطاقة خدمات متكاملة
  • القيطوني مدير الضرائب: الإدارة الجبائية تبذل جهوداً مضنية لتحقيق العدالة الضريبية على أرض الواقع
  • الوزير: رؤية متكاملة نحو التحول لمركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت
  • خبراء: بريطانيا لم تعد دولة غنية بعد انخفاض مستوى المعيشة فيها
  • خلال لقائه وفدا كنسيا.. محافظ المنيا يتسلم درع رحلة العائلة المقدسة بكوم ماريا
  • رئيس الرابطة المارونية: معالجة ملف المودعين يتطلب وقتا