مفتي الجمهورية: التدين ليس تضييق على النفس والآخرين في حياتهم وأرزاقهم
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الدين جاء لتحقيق التوازن بين مراد الله تعالى وتحقيق سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة.
وأضاف مفتي الجمهورية، في فتوى له "إن الدين يهدف إلى إقامة حدود الله وأداء فرائضه، وفي ذات الوقت يسعى لتحقيق السعادة الحقيقية للإنسان في الدنيا والآخرة.. ولكن كيف يتحقق ذلك؟ من خلال الفهم السليم والمتأني لمعطيات الدين".
حكم العقيقة وما ينبغي فعله على من تأخر في آدائها.. دار الإفتاء تجيبحكم تأجيل الحمل بسبب عدم القدرة على رعاية الأولاد.. دار الإفتاء تجيب
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن بعض الناس قد يضيقون على أنفسهم وعلى الآخرين في حياتهم وأرزاقهم، ويظنون أن هذا هو الطريق إلى السعادة الأبدية ورضا الله، وفي المقابل، قد يجد البعض الآخر أنفسهم في انفتاح مفرط يفضي إلى نوع من التمييع في المفاهيم، موضحا أن الحل يكمن في التوازن الذي يعلمه لنا النبي صلى الله عليه وسلم، الذي قال في حديثه المعروف عن بعض أصحابه الذين تفاخروا بصوم دائم واعتزال النساء: "أنتم الذين قلتم كذا وكذا، أما إني والله أخشى الله وأتقيه، ولكنني أصوم وأفطر، وأتزوج النساء، وأكل اللحم، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
وأضاف: "التدين المنقوص قد يظهر للبعض كأنه هو التدين الحقيقي، لكنه في الواقع ناتج عن فهم غير صحيح لمقاصد الدين، فالدين جاء ليحقق الاعتدال والتوازن بين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان وربه، وبين الإنسان وبني جنسه، وبين الإنسان وسائر المخلوقات".
وأوضح أن الإنسان، كونه مستخلفًا عن الله تعالى، يجب عليه أن يلتزم بقانون التسخير الذي أتاح له استخدام ما في الكون من أجل تحقيق واجب الاستخلاف، وإن هذا الاستخلاف لا يتحقق إذا كان فيه إرهاق أو تعذيب أو استبداد، بل يجب أن يتم وفقًا للرفق والعدل، حيث دعا الله تعالى إلى أن نضع الأمور في مواضعها الصحيحة.
وأكد أن الدين لا يقتصر على العبادات فقط، بل يمتد ليشمل كل جوانب الحياة، مشيرًا إلى أن الدين يجب أن يتزين بكل جميل في أقواله وأفعاله مع نفسه ومع ربه ومع بني جنسه ومع سائر مخلوقات الله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النفس التدين مفتي الجمهورية المزيد المزيد مفتی الجمهوریة
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية يكشف فضل شهر رجب وأعماله المستحبة.. فيديو
كشف الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، عن فضل شهر رجب والأعمال المستحب القيام بها في هذا الشهر المبارك.
وأوضح الدكتور نظير محمد عيّاد في لقائه ببرنامج "اسأل المفتي" مع الإعلامي حمدي رزق على قناة صدى البلد، أن شهر رجب يعد من الأشهر الحرم وله مكانة كبيرة في الشريعة الإسلامية، مشيرًا إلى أن له خصوصية خاصة بين سائر الأشهر.
وأضاف عياد، أن شهر رجب شهد معجزة الإسراء والمعراج، وهي حدث عظيم ذو مكانة خاصة في قلوب المسلمين. وأكد على أهمية تذكر هذه المعجزة التي أُعِيدَت فيها الصلاة كفرض في هذا الشهر المبارك.
وأشار المفتي إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو قائلاً: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان"، مما يعكس المكانة الروحية لهذا الشهر.
كما أوضح أن سبب تسمية الأشهر الحرم يعود إلى تحريم القتال فيها، وتشمل هذه الأشهر شهر رجب، ذو القعدة، ذو الحجة، ومحرم. وتتميز هذه الأشهر بحماية الحقوق وصيانة الأعراض.