المؤثّرون من الكُتّاب والمؤلفين دائماً تجمعهم صفة واحدة، وهى أن لديهم ما يقدمونه للقارئ ينتفع به، وتوافرت هذه الصفة لدى الرجل الخمسيني محمد عبد الظاهر المطارقى، الذى ورث عن أبيه حكايات كثيرة من التراث الشعبى، فراح يمزجها مع خبراته الحياتية والعملية فى الغزل والنسيج، ليُقدمها للكبار والصغار فى «حِرفة الكتابة»، لتصدر له مؤلفات كثيرة تُرجم بعضها إلى أكثر من لغة، وحاز البعض الآخر على جوائز مميزة.

بداية «المطارقي» مع الكتابة

ظهرت بوادر علاقة الحب بين «المطارقى»، ابن مدينة المحلة الكبرى بالغربية، والكتابة فى سن مبكرة؛ إذ كان حينها لا يزال فى أوائل العقد الثانى من عمره، كما استهوته مجالس الأدباء ومرافقتهم؛ فراح ينضم إلى نادى الأدب بقصر ثقافة المحلة، ليُقرر بعدها خوض تجربة الكتابة، ويُصدِر أول مؤلفاته فى السابعة عشرة من عمره، وهى قصة قصيرة بعنوان «طيور الشمس الدافئة»، نُشِرت بجريدة المساء عام 1987، كما أصدر فى العام نفسه قصة للأطفال بعنوان «الفجر جلباب أبيض» نُشِرت بمجلة كويتية.

«والدى كان حكاءً، وكانت له ذاكرة حية من التراث الشعبى، وده فتح لى آفاق واسعة فى عالم الخيال والمتعة»، قالها «المطارقى»، يعمل بإحدى شركات الغزل والنسيج، موضحاً أن بعض الحكايات التى توارثها عن أبيه حوّلها إلى قصص وسيناريوهات، وكأنه يقضى يومه بين نسج الخيوط صباحاً والأفكار ليلاً: «أنا طول الوقت مشغول بالكتابة، وكمان شغلى ساعدنى أكتب أكتر، ولى كتابات متأثرة بالبيئة العمالية، لأن هذه البيئة لها خصوصية شديدة»، فركز فى كتاباته على العلاقة بين العامل والمكينة، مُتخذاً الإنسانية طابعاً للكتابة.

جائزة «أفضل كتاب للأطفال» بمعرض الكتاب 2017

من المؤلفات المميزة أيضاً لـ«المطارقى» مجموعة قصصية للأطفال بعنوان «طائرة من ورق ملوَّن»، صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة، وحصدت جائزة «أفضل كتاب للأطفال» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2017، وأيضاً كتاب آخر للأطفال بعنوان «قطار الأخلاق»، صدر عن وزارة الأوقاف المصرية وتُرجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وأيضاً لغة برايل، وهو عبارة عن 14 حلقة، يُمثلها قطار مكوَّن من 14 عربة، كل واحدة منها تقدم قيمة أخلاقية مختلفة للأطفال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الغزل والنسيج موهبة الكتابة

إقرأ أيضاً:

المشاهد الأولى لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة

أظهرت لقطات مصورة بدء آلاف النازحين الفلسطينيين، صباح اليوم الاثنين، بالعودة إلى منطقة شمال غزة (محافظتي غزة والشمال) بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم نتيجة الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي تواصلت أكثر من 15 شهرا.

وعرضت الجزيرة المشاهد الأولى للنازحين الذين بدؤوا العودة عبر شارع الرشيد في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، وذلك سيرا على الأقدام، بناء على اتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي.

وتبدأ العودة إلى شمال غزة عبر شارع صلاح الدين بالمركبات والسيارات فقط، وليس مشيا على الأقدام في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي.

وتعليقا على المشهد، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن "عودة النازحين انتصار لشعبنا وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير". وأضافت أن هذه الحشود تؤكد عظمة الشعب الفلسطيني ورسوخه في أرضه.

في حين وصفت حركة الجهاد الإسلامي المشهد بـ"الأسطوري"، وقالت إن "عودة النازحين تأتي ردا على كل الحالمين بتهجير شعبنا".

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: وسائل الإعلام تلعب دورا مهما في التصدي للشائعات والأفكار المتطرفة
  • طقس العراق اليوم.. أجواء صحوة ومعتدلة في النهار باردة ليلا
  • الكتابة والحزن
  • «الأرصاد»: طقس شديد البرودة ليلا على 10 محافظات
  • عن الكتابة والقراءة والسفر.. خطط الأدباء لعام 2025
  • اليوم.. "صناعة النواب" تبحث تطوير مصنع الغزل والنسيج بالمحمودية في البحيرة
  • في متاهة السياسة: مسؤولية الكتابة في عالم منقسم
  • المشاهد الأولى لعودة النازحين إلى شمال قطاع غزة
  • قصور الثقافة.. إقبال كبير على كتب العقاد والتراث وذاكرة الكتابة ورواد الفكر بمعرض الكتاب
  • أول تعليق من الأوقاف حول الكتابة الموجودة على منبر مسجد السيدة زينب