على نغمات ماكينات «الغزل».. «المطارقي» ينسج الخيوط صباحا والأفكار ليلا
تاريخ النشر: 6th, December 2024 GMT
المؤثّرون من الكُتّاب والمؤلفين دائماً تجمعهم صفة واحدة، وهى أن لديهم ما يقدمونه للقارئ ينتفع به، وتوافرت هذه الصفة لدى الرجل الخمسيني محمد عبد الظاهر المطارقى، الذى ورث عن أبيه حكايات كثيرة من التراث الشعبى، فراح يمزجها مع خبراته الحياتية والعملية فى الغزل والنسيج، ليُقدمها للكبار والصغار فى «حِرفة الكتابة»، لتصدر له مؤلفات كثيرة تُرجم بعضها إلى أكثر من لغة، وحاز البعض الآخر على جوائز مميزة.
ظهرت بوادر علاقة الحب بين «المطارقى»، ابن مدينة المحلة الكبرى بالغربية، والكتابة فى سن مبكرة؛ إذ كان حينها لا يزال فى أوائل العقد الثانى من عمره، كما استهوته مجالس الأدباء ومرافقتهم؛ فراح ينضم إلى نادى الأدب بقصر ثقافة المحلة، ليُقرر بعدها خوض تجربة الكتابة، ويُصدِر أول مؤلفاته فى السابعة عشرة من عمره، وهى قصة قصيرة بعنوان «طيور الشمس الدافئة»، نُشِرت بجريدة المساء عام 1987، كما أصدر فى العام نفسه قصة للأطفال بعنوان «الفجر جلباب أبيض» نُشِرت بمجلة كويتية.
«والدى كان حكاءً، وكانت له ذاكرة حية من التراث الشعبى، وده فتح لى آفاق واسعة فى عالم الخيال والمتعة»، قالها «المطارقى»، يعمل بإحدى شركات الغزل والنسيج، موضحاً أن بعض الحكايات التى توارثها عن أبيه حوّلها إلى قصص وسيناريوهات، وكأنه يقضى يومه بين نسج الخيوط صباحاً والأفكار ليلاً: «أنا طول الوقت مشغول بالكتابة، وكمان شغلى ساعدنى أكتب أكتر، ولى كتابات متأثرة بالبيئة العمالية، لأن هذه البيئة لها خصوصية شديدة»، فركز فى كتاباته على العلاقة بين العامل والمكينة، مُتخذاً الإنسانية طابعاً للكتابة.
من المؤلفات المميزة أيضاً لـ«المطارقى» مجموعة قصصية للأطفال بعنوان «طائرة من ورق ملوَّن»، صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة، وحصدت جائزة «أفضل كتاب للأطفال» فى معرض القاهرة الدولى للكتاب عام 2017، وأيضاً كتاب آخر للأطفال بعنوان «قطار الأخلاق»، صدر عن وزارة الأوقاف المصرية وتُرجم إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية، وأيضاً لغة برايل، وهو عبارة عن 14 حلقة، يُمثلها قطار مكوَّن من 14 عربة، كل واحدة منها تقدم قيمة أخلاقية مختلفة للأطفال.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب الغزل والنسيج موهبة الكتابة
إقرأ أيضاً:
دون تعب أو مجهود… كيف تحرق 500 سعرة حرارية أثناء النوم ليلا؟
#سواليف
يعتبر #حرق #السعرات_الحرارية جزءا أساسيا من عملية الحفاظ على #الوزن والصحة العامة.
وتوجد عدة عوامل تؤثر على قدرة الجسم على حرق هذه السعرات، مثل النشاط البدني وعوامل الأيض والتركيب الجيني. وفي ظل الحياة السريعة والمليئة بالضغوط، يبحث العديد من الأشخاص عن طرق لتحفيز الجسم على حرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة لممارسة التمارين الرياضية المكثفة.
وبهذا الصدد، أظهر فريق من الباحثين كيف يمكن للجسم أن يستمر في حرق السعرات الحرارية حتى أثناء فترات الراحة.
مقالات ذات صلةوأوضح الباحثون أن الجسم يخضع لعمليات متعددة أثناء النوم ليلا، تشمل إصلاح الأنسجة وتقوية الذاكرة والحفاظ على الطاقة وتنظيم مستويات الهرمونات. ورغم حالة السكون، يواصل الجسم عمله، حيث يحرق ما يصل إلى 500 سعرة حرارية خلال الليل، أي ما يعادل تقريبا ساعة من الجري.
وكشفت الدراسة التي أجرتها شركة Welltech، أن الشخص الذي يزن حوالي 57 كغ يحرق في المتوسط نحو 38 سعرة حرارية في الساعة أثناء النوم، أي ما يوازي 266 إلى 342 سعرة حرارية خلال 7 إلى 9 ساعات من النوم. أما الشخص الذي يزن نحو 68 كغ فيحرق 46 سعرة حرارية في الساعة، بمجموع يتراوح بين 322 و414 سعرة حرارية في الليلة. ويحرق الشخص الذي يبلغ وزنه قرابة 84 كغ نحو 56 سعرة حرارية في الساعة، بمجموع يتراوح بين 392 و504 سعرات حرارية خلال الليل.
وأوضحت الدكتورة كاسيدي جينكينز، خبيرة علم النفس في Welltech، أن معدل حرق السعرات الحرارية أثناء النوم لا يكون ثابتا، بل يعتمد على معدل الأيض الأساسي (BMR)، وهو عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء الراحة للحفاظ على وظائفه الحيوية مثل التنفس والدورة الدموية. ويتأثر معدل الأيض بعوامل مثل الوزن والعمر والجنس والحالة الصحية العامة.
ويمكن حساب معدل الأيض الأساسي بسهولة: للرجال، تكون الصيغة: 66 + (6.2 × الوزن بالرطل) + (12.7 × الطول بالبوصة) – (6.76 × العمر بالسنوات)
أما للنساء: 655.1 + (4.35 × الوزن بالرطل) + (4.7 × الطول بالبوصة) – (4.7 × العمر بالسنوات).
وبعد حساب معدل الأيض الأساسي، يقسم الرقم على 24 للحصول على معدل الحرق لكل ساعة، ثم يُضرب بعدد ساعات النوم المعتادة.
وخلال النوم، يمر الجسم بحوالي 4 إلى 6 دورات نوم، تبدأ بالنوم الخفيف وتليه مراحل النوم العميق ثم نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تحدث فيها غالبية الأحلام وتحرق خلالها معظم السعرات الحرارية. ويكون الدماغ نشطا جدا في هذه المرحلة، ما يرفع معدل ضربات القلب والتنفس ويزيد من حاجة الجسم للطاقة.
وعلى الرغم من أن حرق 500 سعرة حرارية أثناء النوم يبدو أمرا جيدا، إلا أن النوم لا يمكن أن يكون بديلا عن النشاط البدني المنتظم. وتقول جينكينز: “رغم أن هذه الأرقام تعادل تقريبا عدد السعرات الحرارية المحروقة خلال المشي لمدة 30 إلى 45 دقيقة، فإن ذلك لا يغني عن أهمية النشاط البدني المنتظم. وبدلا من ذلك، يبرز الدور الأساسي للراحة والاستشفاء في دعم الصحة العامة وإدارة الوزن”.
جدير بالذكر أن الحرمان من النوم يؤدي إلى رفع مستويات الكورتيزول، ما يحفز تخزين الدهون ويعطل هرمونات الجوع مثل الغريلين والليبتين، ما يزيد الشهية ويؤدي إلى تناول الطعام بكثرة. وبمرور الوقت، قد يؤدي نقص النوم إلى تباطؤ الأيض واتخاذ قرارات غذائية سيئة وزيادة خطر الإصابة باضطرابات التمثيل الغذائي والسمنة.
وتساعد التمارين الرياضية المنتظمة أيضا على تنظيم إيقاع الجسم اليومي وتخفيف التوتر وتعزيز إنتاج الميلاتونين (هرمون النوم الأساسي)، ما يحسّن من جودة النوم والصحة العامة.